الفصل1:

الجزء 4:

4.8: (9/8):

جمعت تركيزي على طرف شفرة الساطور فيم اندفع يوغاشي بشراسة. *كيييين*. مع هذا الصوت، اختفى كل شيء من نظري كالأشعة. لقد كان شعور تسارع نسيته منذ زمن طويل، اين اعصابي بدأت تحس بالحر. لا ـــــ في هذا العالم، يفترض ان يتم قول ان روحي كانت تحترق.

فيم واجهت الساطور الملوح به نحو الأسفل، اخذت خطوة للامام لمراوغته و ضربت من اسفل اليسار، لبتر الذراع اليمنى للعدو عند مستوى الكتف. دار الساطور الذي تم التلويح به مع الذراع الضخمة، *فيوون فيوون*، وسقطا وسط الغوبلين المحيطين، مما تسبب في العديد من الصرخات.

يوغاشي، الذي فقد كلتي ذراعيه، كان مظهرا غضبا و تفاجئا اكثر في عينينه الصفراوتين فيم ترنح للخلف. السائل الأسود الذي تابع التسرب من جرحه سقط على الجليد صانعا ضبابا. (من حرارته).

"كيف خسرت انا العظيم ضد يووم.... مجرد يووم شقي..."

دون انتظار الصوت اللاهث ليكمل، اندفعت للامام بكل ما اوتيت من قوة.

"لا. اسمي ليس {يووم}!"

قلت هذا نصف واع. في نفس الوقت، اصابع القدم اليسرى، اطراف اصابع اليد اليمنى، وطرف الصيف الذي اتصل مع الاصابع صار حادا كالسوط. لمعت الشفرة مجددا، و هذه المرة كان ضوءا اخضر باهت. يد غير مرئية دفعتني بقوة من الخلف فيم استخدمت ضربة مهارة سيف اليد الواحدة {الوثبة الصوتية}.

" انا.... السياف كيريتو!! "

*بيوون*. ما ان وصل صوت الهواء الممزق اذني، رأس يوغاشي الضخم كان محلقا عاليا في الهواء.

بدا أن الرأس طار بإستقامة قبل العودة و السقوط. مددت يدي اليسرى لإمساكه، حاملا اياه من الريشة المزينة له و التي كانت واقفة في تفاخر، رفعت رأس القائد الذي كان لا يزال ينزف و صرخت.

" اخذت رأس قائدكم! ايا من يريد القتال، فليتقدم! هؤلاء من لا يريدون القتال، فلينصرفوا عائدين لأرض الظلام! "

يوجيو، حاول التماسك لفترة . تمتمت عميقا بداخلي فيم حملقت نحو المجموعة المحيطة بأقصى نية قتل لدي بكلتي عيني. بدأت مجموعة الغوبلين بالذعر ما ان رأوا قائدهم يموت، كل واحد منهم ينظر للآخر مصدرا صوتا مذعورا *جيي جيي*.

بعد فترة، أحدهم، و الذي كان يقف في الصف الأمامي، حاملا عصى خلف كتفه، تقدم،

"جيهي، في تلك الحالة، ما ان اقتلك، انا، أبيولي ـ ساما سأصير الزعيم التالي..."

حاليا،لم املك الصبر الكافي لسماعه ينهي كلماته. امسكت يدي اليسرى الرأس فيم اسرعت نحو الأمام، مستخدما نفس المهارة السابقة لقطع هذا الشخص من الاضلاع اليمنى نحو الكتف الأيسر. بصوت كليل، انتشر الدم، و الجزء العلوي من الجسد انزلق عبر المساحة المقطوعة قبل السقوط ارضا.

بهذا، الغوبلين المتبقون بدا انهم اخيرا اتخذوا قرارهم. كلهم صرخوا و اسرعوا نحو زاوية من القبة. العديد من الغوبلين تدافعوا و عبروا المخرج الذي لم ندخل منه، و من ثم اختفوا دون أثر. صدى الخطوات و الصرخات تلاشى ببطء و من ثم اختفى. القبة الجليدية دخلت لحظة من الصمت باردة كالجليد، و كأن جلبة قبل قليل كانت مجرد كذبة.

اخذت نفسا عميقا، تحملت الالم الذي أتى من كتفي الأيسر مرة اخرى، و رميت بعيدا السيف الذي في يميني بالإضافة للرأس الذي في شمالي. استدرت و ركضت نحو صديقي الذي كان منهارا.

" يوجيو!! تماسك!! "

صرخت، لكن وجهه الشاحب لم يتحرك ابدا. امكنني الاحساس ببعض الهواء القادم من الشفتين المبتعدتين عن بعضهما، لكن بدا ان هذا بإمكانه التوقف في اي لحظة. الجرح المدمر في بطنه كان لا يزال ينزف. علمت انه يجب علي ايقاف النزيف، لكني لم ادر كيف.

استخدمت يدي اليمنى المتصلبة لرسم علامة بسرعة و من ثم النقر على كتف يوجيو، ناظرا الى النافذة التي ظهرت فيم دعوت.

الحياة ـــــــ نقاط المتانة، كانت مظهرة كالتالي {244/3425}. ايضا، القيمة كانت تتناقص بمعدل مروع قدر بنقطة واحدة كل ثانيتين. حياة يوجيو ستنتهي بعد ما يقارب 480 ثانية ـــــــ لقد تبقى ما يقارب الـ 8 دقائق.

"... تماسك. سأنقذك حالا! لا تمت! "

صرخت مجددا و وقفت مباشرة، مسرعا نحو العربة اليدوية التي تركت جانبا.

في العربة، كانت سيلكا هناك، مربوطة وسط براميل خشبية ذات محتويات مجهولة و العديد من الأسلحة. سحبت سكينا من صندوق قريب وقطعت الحبل بسرعة.

حملت جسدها الضئيل، و ضعتها على الارضية الواسعة و تفقدت حالها بسرعة، لكن لم تكن هنالك اي اصابة خارجية ظاهرة. تنفسها كان اكثر استقرارا بكثير من الخاص بيوجيو. امسكت كتفيها من على ثوب الراهبة و هززتها بأقل قدر من القوة.

" سيلكا... سيلكا! استيقظي!! "

حاجبا سيلكا الطويلان تحركا مباشرة، و العينان البنيتان فتحتا مع رمشة. بدا أنها لم تستطع التعرف علي تحت ضوء العشبة المطروحة قرب يوجيو فقط فيم اصدرت حنجرتها صرخة ضئيلة.

"لا.... لاا..."

لوحت سيلكا بذراعيها و حاولت دفعي بعيدا، و امسكتها قبل الصراخ،

" سيلكا، انه انا! كيريتو! لا تقلقي، الغوبلين طردوا بعيدا! "

عند سماعها لصوتي، توقفت سيلكا مباشرة. مدت اصابعها عن قصد فيم لمست وجهي بلطف.

"كيريتو... هل هذا حقا انت، كيريتو..."

"ااه، اتيت لأنقذك. هل انت بخير؟ هل اصبتي في مكان ما؟"

"لا... لا ابدا. انا بخير..."

التفت شفتا سيلكا، ثم مباشرة قفزت لمعانقتي من عنقي.

"كيريتو... انا... انا...!"

صوت التنفس الضئيل امكن سماعه قرب اذني، مصدرا صوت بكاء كالأطفال ـــــ لكن قبل ان يحدث ذلك، حملت سيلكا بكلتي يدي، استدرت و بدأت الركض.

"آسف، ابكي لاحقا! يوجيو مصاب بشدة!!"

"ايه.."

الجسد المقوس تجمد مباشرة.ركلت جانبا الجليد المحطم و الخردة التي تركها هؤلاء الغوبلين خلفهم فيم ركضت نحو يوجيو و أنزلت سيلكا.

"لقد تأخر الوقت بالنسبة لعلاج عادي... استخدمي فنونك المقدسة لإنقاذه،سيلكا، ارجوكي!"

استمعت سيلكا لي في امسكت انفاسها و جثمت قبل مد يدها اليمنى بحذر. لمست الجرح العميق على يوجيو، و حركت يدها فجأة.

بعد فترة، هزت سيلكا رأسها الذي كانت به ثلاث ضفائر بقوة.

"لا استطيع... هذا النوع... هذا النوع من الجروح، فنوني المقدسة... لا يمكن..."

فيم استخدمت اصابعها للمس يوجيو، وجهها صار شاحبا.

"يوجيو.... انت تكذب، صحيح، ... بسببي... يوجيو..."

دموعها انهمرت عبر وجهها، ساقطة على بحر الدماء التي على الجليد. سحبت يدها و غطت وجهها، مصدرة بكاءا. احسست ان هذا كان قاسيا لقوله لفتاة مثلها، لكنني صرخت.

" ابكي بعد ان تعالجي يوجيو!مهما كانت الطريقة، فقط جربيها! ألا يفترض انك الأخت التالية!؟ انت خليفة أليس، صحيح!؟ "

كتفا سيلكا اهتزا بشدة للحظة، لكنها انهارت في ضعف مباشرة.

"... انا... لم استطع ان اكون كأوني ـ ساما... لم استطع حتى حفظ التعويذات التي استغرقت ني ـ ساما ثلاثة ايام لإتقانها حتى بعد شهر. الآن، ما يمكنني علاجها... هي فقط الجروح الصغيرة جدا..."

"يوجيو، لقد..."

ترجمة: VORTEX

2017/12/16 · 660 مشاهدة · 990 كلمة
vortex
نادي الروايات - 2024