أمام تحرش لونغ يانغ، لو شوان واجهه بشكل غير معهود وقال.
«أنا لا أعرف إذا كنت تجرؤ على فعلها، لكن فيما يخص قدرتك على ذلك، فأنا أعرف.»
عندما سمع لونغ يانغ ذلك انفجر ضاحكًا.
«هاهاهاهاها، يا لها من مزحة كبيرة! أتقصد أنني لا أستطيع قتلك؟!»
«هذا صحيح»
كان صوت لو شوان شديد الثبات.
أخذت ضحكات لونغ يانغ في الانحدار قبل أن تتوقف تمامًا، انحرفت عيناه نحو لو شوان، وبدا الأخير في نظره وكأنه يقضم أكثر مما يستطيع مضغه*
لقد مضى وقت طويل منذ قام أحدهم باستفزازه لهذه الدرجة، واليوم، حدث معه ذلك على يد الشخص الذي صنفه على أنه نملة، وأما خدمه وياو لي. إذا لم يكن قادرًا على إفقاد لو شوان لون وجهه، كيف سيكون قادرًا على استعادة خاصته؟
*يقضم أكثر مما يستطيع: يعني أنه في نظره، لو شوان قد بالغ في تقدير نفسه.*
«حسنٌ جدًا! يبدو أنك لن تبكي حتى ترى تابوتك...»
قال لونغ يانغ بصوت جليدي.
«شارع الأغراض الروحية يحظر القتال، هل تجرؤ على مرافقتي إلى ساحة القتال؟»
ساحة القتال هي مكان خاص في شارع الأغراض الروحية حيث يُسمح بالقتال، وإذا صعد الشخص على المنصة يمكنه القتال حتى الموت.
رغم أن شارع الأغراض الروحية يحظر القتالات، ولكن نظرًا لوجود أشخاص يأتون من عوالم ومدارس مختلفة، كان واردًا حدوث خلافات وضغائن يجب أن يتم حلها بالقتال، ومن هنا تم إنشاء ساحة القتال.
«سيدي الشاب، لماذا تحتاج إلى التدخل بنفسك؟ دع تابعك يتعامل مع هذا الطفل. إذا لم يستطع هذا التابع تلقينه درسًا قاسيًا، فهو على استعداد لتحمل العقاب»
«سيدي الشاب، تابعك مستعد للقتال. هذا الطفل هناك قد قام بوصمنا. سأجعله يدفع الثمن مئات الأضعاف.»
أتباع لونغ يانغ من أجل الحصول على حظوة لديه، تطوعوا لقتاب لو شوان واحدًا تلو الآخر.
في أعينهم، كانت تلك فرصة عظيمة لكسب المزايا. لقد رأوا قوة لو شوان سابقًا قبل عشرة أيام. لقد كان فقط في المستوى الثاني من عالم تنقية الجسم.
طالما يأخذون خطوة، كيف يمكنه أن يهرب منهم؟
قام لونغ يانغ بإغلاق مروحته، فتوقف الأتباع عن الكلام على الفور.
«صمتًا! أنا أريد اليوم أن أعلم هذا الفتى المتهور درسًا بنفسي. لو شوان، هل تجرؤ على مرافقتي إلى ساحة القتال؟»
لونغ يانغ أشار إلى أنف لو شوان، كانت عيناه مليئتين بالغطرسة والازدراء.
«هل تجرؤ؟»
«ألم تكن تتحدث بكلام كبير قبل قليل؟ لماذا أنت خائف الآن؟»
«السيد الشاب سيتحرك شخصيًا، إنه لشرف عظيم لك!»
استمر الخدم في إحداث ضجيج، في محاولات لتحريض لو شوان على القبول.
«صمتًا! إذا أحدث أي شخص جلبة، فلا تلوموني لكوني غير مهذب!»
التاجر العجوز تدخل على الفور جاعلًا الجميع يصمتون، كان من الواضح أن ذلك العجوز خبيرًا متخفيًا.
عندما تدخل التاجر العجوز، تراجع الجميع وأغلقوا أفواههم، حتى لونغ يانغ لم يجرؤ على قول أي شيء، فضلًا عن البقية.
ألقى العجوز نظرة خاطفة على لو شوان، ثم فتح فمه مجددًا وقال
«أيها الشاب، إن الدخول إلى ساحة القتال سهل. لكن من الصعب الخروج منها حيًا. لا يجب على الشباب أن يكونوا متهورين.»
كانت قوته أبعد بكثير عن لو شوان والبقية. بنظرة واحدة استطاع معرفة أن لو شوان كان فقط في المستوى الثالث من تنقية الجسد، بينما لونغ يانغ كان في المستوى الرابع. في هذا القتال، لم يكن لو شوان يملك فرصة كبيرة للفوز. علاوة على ذلك، بدا لونغ يانغ كسيد شاب لإحدى العشائر، من يعرف نوع البطاقات الرابحة في جعبته! كانت فرص لو شوان في الحقيقة قريبة من الصفر.
ولكن، برؤية ولاء لو شوان، هو استحسنه بسرية. لذا كان صادقًا في تحذيره لو شوان وقصد مساعدته.
«هذا صحيح، آه! أيها الأخ الأكبر شوان، لقد سمعت أن لونغ يانغ قد اخترق إلى المستوى الرابع من تنقية الجسد قبل بضعة أشهر، نحن لسنا خصومه. دعنا نتراجع، بالنسبة للرجل النبيل، الانتقام بعد عشر سنوات ليس متأخرًا جدًا.»
كان يا لي أيضًا وفيّا. رغم أنه كان قد تعرض للتهديد سابقًا من لونغ يانغ، ما زال يخرج رأسه للحديث.
ياو لي يظن أن لو شوان هو نفسه الذي عرفه قبل عشرة أيام، ويعتقد أنه ما زال في المستوى الثاني من تنقية الجسد، وإذا كان هناك فرق مستويين بينهما، فإن لو شوان لا يملك أي فرصة ليكون خصم لونغ يانغ.
لوح لو شوان بيده أمام ياو لي مشيرًا إليه بالتوقف عن الكلام، التفت إلى التاجر العجوز، وانحنى قائلًا.
«شكرًا جزيلًا للكبير، الأمر فقط أن زراعتي مليئة بالعقبات. إذا كنت سأقوم بالتهرب من القتالات فكيف أحقق التقدم؟ بالنسبة للزراعة، فإني أخشى أن النتائج ستكون محدودة للغاية. رغم أن قوتي أقل، إلا أنني يجب أن أكون صلبًا.»
عند سماع هذا الخطاب من فتى في المستوى الثالث من عالم تنقية الجسم، كان وجه العجوز مليئًا بالدهشة. لم يكن يعتقد أن قلب لو شوان صاحب القوة القتالية المنخفضة سيكون بهذه الصلابة!
بعد ذلك هز رأسه ولم يقل شيئًا آخر. لقد رأى العديد من الأشخاص مثل لو شوان، وبالنسبة لهذا النوع من الأشخاص الذين يملكون قلوبًا راسخة، فإنهم إذا لم يهلكوا فإنهم بالتأكيد يصيرون مواهب عظيمة. ولكن، لسوء الحظ، فإن الغالبية يلحق بهم المصير الأول.
عندما سمع لونغ يانغ كلمات لو شوان للتاجر العجوز، ابتسم بشكل مفاجئ وقال.
«بالاستماع إلى كلماتك، هل أنت مستعد لقبول التحدي؟»
لو شوان تجاهل سؤال لونغ يانغ، نظر إلى عينيه مباشرة وقال.
«إذا دخلت إلى ساحة القتال، بغض النظر عن الموت والحياة. إذا أنت ربحت، فسيتم التخلص مني بطبيعة الحال. لكن، ماذا سيحدث إن ربحتُ أنا؟»
«إذا ربحت أنت؟ هاهاهاها، هذه أطرف مزحة سمعتها في حياتي. هل تظن أن قوتك كافية لهزيمتي؟»
لم يستطع لونغ يانغ إلا أن يضحك بصوت عالٍ. لكن، حين تذكر تحذير التاجر العجوز سابقًا خفتت ضحكته، لكن ملامح السخرية بقيت بارزة على وجهه.
«دعنا لا نتحدث عن فوزك، إذا استطعت أن تجبرني على القيام بثلاث حركات فسوف أدعك تقتلني، ما قولك؟»
قال لونغ يانغ بمرح بينما يشاهد لو شوان. لقد كان في مستوى تنقية الجسد الرابع، كما أنه قد تعلم مهارة عائلة لونغ مهارة (يد هيمنة التنين)، من وجهة نظره، لا يحتاج سوى لحركة واحدة حتى يطرح لو شوان أرضًا.
«أقوم بقتلك؟» لو شوان ضحك. «ليس لدي أدنى اهتمام بحياتك.»
«أنت تتحدث بالكثير من الهراء. إذًا أخبرني، ماذا تريد؟!»
كان لونغ يانغ بدأ يفقد صبره، لم يستطع الانتظار حتى يطأ بقدمه ساحة القتال لكي يحول لو شوان إلى كلب ميت.
«إذا فزتُ، أريد مئة تايل ذهبي. ماذا تقول؟»
طرح لو شوان مراده أخيرًا.
بطبيعة الحال، هو لن يختار قتال لونغ يانغ بلا سبب وجيه. لقد كان في حاجة إلى مئة تايل ذهبي من أجل شراء دم الذئب المتوحش، معه هو وياو لي، كان من المستحيل لهم جمع هذا المبلغ في فترة قصيرة. ولونغ يانغ هو واحد من أطفال عائلة لونغ. يجب أن يكون قادرًا على امتلاك مئة تايل ذهبي!
«همف، ناهيك عن مئة تايل ذهبي، إذا استطعت الصمود لثلاث حركات، فأنا مستعد حتى لأعطيك مئتين.» أجابه لونغ يانغ بصوت جليدي.
«حسنٌ إذًا، مئتا تايل ذهبي. اتفقنا!»
قال لو شوان بسرعة، يبدو أن هناك العديد من الناس الأسخياء، الذين يتلهفون للتبرع بأموالهم.
كان لونغ يانغ مذهولًا. لقد قالها بشكل عرضي، لكنه لم يكن يعرف أن لو شوان سينقض على الأمر بهذه الطريقة. بالنسبة له، مئتا تايل ذهبي ليسا مبلغًا بسيطًا بعد الآن، حتى أن المال الذي يحمله معه أقل من ذلك.
مع ذلك، بالتفكير أنه حاجته إلى دفع هذا المال يعتمد نصر لو شوان عليه، لم يعد قلقًا. هل يمكن أن يخسر أمام لو شوان؟!
«مئتا تايل ذهبي، اتفقنا. دعنا نذهب.»
أجاب لونغ يانغ، ثم أخذ أتباعه وغادر أولًا...