تنفست الصعداء، ثم صرخت بإنفعال" فالتذهب إلى الجحيم سنذهب إلى أمريكا وإنتهى الأمر!! نقطة." قالت ودخلت إلى الداخل بينما تمشي بخطوات عريضة والغضب يعتريها...

ليحرك ميشيل فكه السفلي بإنزعاج ويتمتم" حسناً..مهما يكن"

وقفت ماري تنظر بدهشة بينما تفكر...

(هل هما حبيبين ياترى؟ يشكلان ثنائياً رائعاً...)

________________

_ في مكان آخر_الساعة 11:00 صباحاً...

مشى سام ببطئ وبجانبه آلبرت، خرجا من المشفى وجلسا على كرسي في الحديقة ليرتاح سام...

أخذ سام يتذمر" أفففف لايمكنني حتى تحريك جسدي بإرياحية.."

_" لا بأس سيمر.." قال آلبرت ينظر للأطفال وهم يلعبون وسط الحديقة...

_" سعيد لعودتك يارجل..،شكراً لمساندتنا ذاك اليوم.."

_" لم أفعل شيئاً يستحق.." قال آلبرت بينما يحك شعره محاولاً إخفاء سعادته...

_" أتسائل ما الذي يفعله آرثر الآن..لربما يقوم بخنق عمه!" قال وإنفجر ضحكاً، ليحرك آلبرت رأسه بخيبة أمل بينما يبتسم...

_" سأذهب لأحضر كوب قهوة، هل أحضر لك؟"

_" سأكون شاكراً..."

أومئ آلبرت رأسه ومشى في طريقه مدخلاً يده في جيبه...

تنفس سام الصعداء وقد بدأ يشعر ببعض الألم وأخذ جسده يلسعه...

ليرن هاتفه بعدها، سحبه من جيبه ونظر إليه...

(رقم غريب؟ من يمكن أن يكون..ومن خارج البلاد أيضاً..لحظة، أهي لوسي!!)

رفع السماعة بسرعة ليفاجأه صوت رجل" مرحباً..هل هذا هاتف سام؟"

عقد سام حاجبيه وأجاب بحدة" أجل معك سام..من تكون؟"

_" إنه أنا...آندريه"

إتسعت عينا سام وإبتسم قائلاً" آااه تذكرتك، كيف الحال؟"

_" بخير وأنت..سمعت أنك دخلت المشفى.."

_" أه ذلك لاشي، أنا بأفضل حالٍ الآن.."

_" جيد.." تغيرت نبرة آندريه المرحة إلى الجدية ليتبع:

_" لم أستطع الوصول للوسي..، لذا فكرت بالإتصال بك لأخبرك أمراً مهما.."

أردف سام بجدية" هات ماعندك.."

_" إكتشفت هوية الخائن.....إنه...

________________

_في مكان آخر_داخل القصر...

_" سيد آرثر..سيد آرثر أرجوك إستيقظ.."

سحبت الخادمة الستار ليشع ضوء الشمس على وجه آرثر، سحب الغطاء ووضعه على رأسه وأخذ يتذمر" هل لكِ أن تدعيني وشأني! لما تيقظينني أساسا؟؟"

تكلمت الخادمة بإحترام" السيدة جودي هي التي طلبت منا إيقاظك.."

_" أخرجي حالاً! وأخبريها أن تذهب للجحيم!!" تكلم آرثر بإنزعاج، ليُسحب عنه الغطاء بعنف وقد فزع:

_" من هي التي تذهب إلى الجحيم؟؟؟" إنفعلت جودي بوجهه بينما تدق بقدمها على الأرض بغضب، ليتجمد هو مكانه ويبلع ريقه:

_" أ..أنا لم أعلم أنكِ هنا.."

_" هيا هيا إرتدِ ملابسك، لدينا بعض التحضيرات..الجنازة ستكون اليوم"

_" حسناً حسناً، فالتنزلي سأغير ثيابي وألحقك.." قال آرثر بإنزعاج وعانق وسادته مجدداً، لتردف هي بحدة" سأخرج وأقسم أنك إن لم تنزل بعد ثلاث دقائق سأجعلك تندم!!"

خرجت وصفعت الباب خلفها، ليصرخ هو" ثلاث دقائق! هل سأغير ثيابي في هذه المهلة.." وقف عن سريره بسرعة وأخذ يغير ثيابه...

______________

_في مكان آخر...

مشى آلبرت حاملاً كوبين من القهوة، ليجد سام جالساً ممسكاً رأسه بيديه، أسرع إليه وأردف" هل أنت بخير؟"

مد يده حاملاً القهوة وأتبع" خذ قهوتك"

لم يستجب له سام، عقد حاجبيه وأتبع" هل حدث شـ-

قاطعته يد سام وقد صفع كوب القهوة ليسقط وقد إنتشرت في كل مكان...

_" أخرق ما الذي فعلتـ-

صرخ سام في وجهه بهستيرية" هل كنت مستمتعاً هااا؟؟ هل إستمتعت بنقل أخبارنا إلى الـ*** دايمن بينما تضحك في وجهنا أيها المنافق!!"

أخذ سام يحرك يديه في الهواء وقد إحمر وجهه من الغضب وبرزت العروق من رقبته...

_" إسمع سام..أقسم أننيـ-

تكلم آلبرت بهدوء محاولاً التبرير لكن لم يعطه سام فرصة وأخذ يشتم ويعاتب:

_" فالتذهب إلى الجحيم لا أود الإستماع لأحاديث كاذب! منافق لعين لقد خنتنا..خنتنا جميعاً..أوتعلم؟ طعنت ظهر الجميع..كل العصابة، آاااه أتسائل فقط ماذا سيكون رد لوسي على هذا..."

صمت سام وأخذ يدور في مكانه بينما يمسح وجهه بيديه من التوتر...

_" أعطني فرصة سام، سأخبـ-

_" أيها الـ**** أمازلت واقفاً هنا؟ مازالت لديك الجرأة لتنظر لعيناي!! إذهب آلبرت..إذهب قبل أن أقتلك! لم تعد واحداً منا..ولن تعود!" شدد سام على كلمته الأخيرة، ليخفض آلبرت رأسه ويمضي في طريقه...

أمسك سام الهاتف ورماه أرضاً بغضب، أخذ الأطفال في الحديقة يحدقون فيه بدهشة، جلس على الكرسي ممسكاً وجهه بيديه، بينما يتذكر ما أخبره آندريه به...

(الخائن هو آلبرت ويليام، يتيم الوالدين..، كان مصاباً بسرطان غير محدد النوع...

يحدث هذا النوع عند إنتشار السرطان في جسم المريض، لكن الأطباء لايمكنهم العثور على المكان الذي بدأ فيه، وحوالي 20 بالمئة من الناس يبقون على قيد الحياة لمدة سنة واحدة بعد التشخيص...

قام دايمن بدفع التكاليف وإجراء عملية له عند أمهر أطباء العالم مقابل أن يعمل معه، كبداية أمره بالبحث عن لوسي، وبالفعل تمكن من أيجادها بعد سنواتٍ من البحث، ثم قام بالإنضمام لعصابتها وسلمه دايمن مهمته التالية..الا وهي التجسس وتسليمه المعلومات عنها وعن البيئة المحيطة بها..)

أخذ سام يفكر في كلام آندريه...

(لربما أُجبر آلبرت على ذلك..ماذا لو أنني ظلمته؟؟)

ثم يعتريه الغضب مجدداً ليقوم بقذف كل هذه الافكار خارج رأسه ويلعن ويشتم آلبرت داخله من جديد...

________________

_في مكان آخر_داخل القصر...

نزل آرثر على الدرج بينما يقوم بغلق أزرار سترته الزرقاء الفاتحة، نظرت له جودي بينما تجلس هي على طاولة الطعام منتظرة:

_" تأخرت ثانيتين!" قالت محدقة فيه بغضب، ليردف هو بتململ" أرجوكِ خالة جو لاتخربي حياتي هكذا..ولما يجب أن أستيقظ علـ-

قاطع كلماته صوت سقوط الثرية في المكان الذي كان هو فيه بالظبط...

لكن ولسذاجة وإهمال آرثر فقد تعثر وسقط من على الدرج وأخذ يتدحرج كالكرة..وتمكن من النزول قبل أن تهشم الثرية العملاقة رأسه...

أخذ آرثر ينظر إلى الثرية بذعر (كـ..كيف..ما الذي يحدث!!)

بلع آرثر ريقه، ليهرع كل من الخدم والحراس إليه، وقفت جودي من الكرسي معقدة لحاجبيها، تنظر هي الأخرى بصدمة، ثم نظرت لعمه الجالس على طاولة الطعام بحقد...

(أيها الحقيييير!!)

أخذت تلعنه داخلها، ليقف هو من على الكرسي ويردف بتمثيل" يا إلهي كيف حدث هذا! آرثر بني هل أنت بخير..؟" قال وذهب يطمئن على آرثر الذي مازال جالساً على الأرض متألماً من السقوط...

نظر آثر لجودي وقد إلتقت أعينهما...

ليقف وينفض ثيابه مدعياً عدم المبالاة بما حدث، وضع يده على كتف عمه برفق وأردف:

_" لاتقلق عمي، إنه مجرد حادث لايحدث سوى مرة في العمر..كما أنني لن أموت بهذه السهولة.. (يبتسم) "

ثم مر بجانبه وجلس على الطاولة يتناول إفطاره وكأن شيئاً لم يحدث...

أنهت جودي طعامها لتقف بإحترام، ثم سحبت يد آرثر ليقف بينما يتذمر" لم أنهي طعامي بعد!"

كلمته بسخرية ممزوجة بالغضب" نن أنهي تعامي بعت! حين أقول يجب عليك الوقوف ستقف دون نقاش مفهوم!"

تمتم آرثر بإنزعاج" لكنكِ لم تقولي لي أن أقف..سحبتِ يدي فقط!"

_" هاااه! هل قلت شيئاً؟" قالت جودي واضعة يدها على أذنها مدعية عدم السماع، ليقف هو بينما يتنفس الصعداء...

خرجا من القصر، ثم مشيا نحو سيارة الفيراري، ليسألها آرثر" يبدو أنكِ قد إحتليتِ سيارة عمي.."

_" آخذها غصباً عنه.." قالت جودي مغتاظة منه بينما تصطك على أسنانها، فتح كل منهما بابه..هي بمقعد السائق وهو بجانبها...

جلسا وقبل أن تغلق هي الباب ضيقت عينيها وأخذت تتمتم" لقد وضعت السيارة البارحة في الكراج..فكيف هي هنا؟ لم أرى آلفريد يقودها مساء البارحة ولا صباح اليوم..."

_" ماذا؟ هل سننطلق أم ستبقي الباب مفتوحاً هكذا؟"

إتسعت عينا جودي وصرخت " آرثر أخرج من السيارة حالاً!!"

_" ماذا؟ لمـ-

أسرعت جودي بالخروج منها مبتعدة تركض، ليسرع آرثر للخروج منها هو الآخر دون أن يسأل...

لتنفجر السيارة وتتحول لكتلة من النيران وتلتهم كل مافيها..إتسعت عينا آرثر بينما يشاهد المنظر وجودي بجانبه تنظر إليها وبداخلها تغلي غضباً...

_" لقد تمادوا..تمادوا!!" تمتمت مصطكة على أسنانها، لتسحب آرثر من ذراعه وتمشي به نحو الكراج...

_" لو أنكِ تعامليني بطريقة أفضل قليلاً..لم اعد طفلاً لتسحبيني هكذا!" قال آرثر متذمراً، لم ترد عليه بل صعدت سيارة أختها المرحومة بعد أن سحبت المفاتيح، شغلتها وإنطلقا لوجهتهما...

يتبع...

رأيكم بالبارت؟؟

رأيكم بالأحداث؟

شكراً على القراءة..أنرتم✥ بقلم إيمان إيدا

2019/10/27 · 400 مشاهدة · 1173 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024