_" سأفعل مايتوجب علي فعله.."

أقفل كيفن الخط وحرك رأسه مشيراً لزميله بإقتحام مكتب مارك، ثم أردف بصوت خافت" واحد، إثنان..ثلاثة!"

وقام بفتح الباب بعنف حتى كاد أن يكسر، ليقترب كيفن من كرسي مارك المتجه نحو النافذة وأردف بنبرة نصر ممزوجة بالتكبر" حانت نهايتك مارك جونز.."

_____________________

حين وصل إلى الكرسي زالت إبتسامته، لأنه لم يكن جالساً على الكرسي من الأساس..

_" اللعنة إنه ليس هنا!!"

فجأة إشتغل الحاسوب لوحده وكان مفتوحاً..ثم إشتغلت رسالة صوتية وكانت كالآتي:

_" مساء الخير..أظن بأن أول شخص سيقتحم غرفتي لإغتيالي سيكون كيفن..هل تراي أصبت؟"

ضحك مارك وأتبع" تتسائل كيف عرفت صحيح؟ هل تظن بأنني سأثق بك فقط كونك يدي اليمنى؟ سبق وقتلت الكثير من أتباعي بسبب خيانتي فما الذي يميزك عنهم لكي لا أشك بك؟..هذا لايهم على أية حال..قمت بتركيب جهاز تنصت على معطفك المفضل الذي لاتنزعه أبداً من فوقك جسدك الكريه.."

تنفس الصعداء وكأنه قد مل من الحديث، ثم أتبع" يكفينا كلاماً فالندخل في صلب الموضوع، قمت بتركيب قنابل في كامل أنحاء المبنى..ولو كنتُ مكانك، لخرجت راكضاً دون أن أسمع هذا التسجيل الطويل الذي يسلب منك وقتك في حين أن القنابل قد وصلت لعدها الأخيـ-
ركض كل من كيفن وتابعه خارجاً فور سماعهم لكلمة قنبلة، والعرق يتصبب من جبهتيهم وأثناء ركضهم شعرا بأن الزمن توقف..ولم يتمكنا من الخروج في الوقت المناسب...

_" بووووم!"

أردف مارك بينما يراقب المبنى من بعيد حاملاً حقيبة كبيرة ممتلئة بالنقود وبعض الأسلحة، وقد كاد أن يطير فرحاً من منظر المبنى وتصوره لتعبير وجه كيفن قبل أن يفقد حياته...

إبتسم بسعادة...بتعبير لم يسبق وأن كان على وجهه مسبقاً...

_" تخلصنا من قذارة هذا المجتمع الفاسد.."

تمتم مارك بتعبير بارد بينما يزيل قبعته المكتوب عليها:

*بائع البيتزا*

______________________

_في مكان آخر_ داخل فيلا مارك...

تنفس جورج بصعوبة وأخذ ينظر ناحية الباب بعد أن مر وقت طويل دون أن يسمع أي صوت أو أن يرى أي أثر يدل على الحياة داخل الفيلا...

حرك جسده محاولاً التحرر من الأصفاد وبالفعل..شائت الأقدار أن يتمكن جورج من إزالة كل قيوده دون تعب...

مشى بإرهاق في ممرات الفيلا محاولاً البحث عن المخرج ويالحظه، لم يكن هناك أحد في الجوار..لاحراس ولاخدم ولامارك!

إبتسم بنصر بينما يتمتم" إذاً قد إكتشف أتباعي خدعته...أظن..أنهم يقومون الآن..بتعذيبه وإستجوابه كما فعل معي..هه..ههه" بدأ يضحك بصوت مبحوح، وقبل أن يخرج..كان يُبث على التلفاز خبر مباشر...

توقف مكانه يستمع متسع العينين، ليكتشف أن عصابته العزيزة وممتلكاته وكل ماتعب من أجل تحقيقه وجمعه تدمر في لحظة..وقد رأى بأم عينيه العمارة وهي تنفجر وبداخلها كل أتباعه الذين لايعدون ولايحصون...

نظر بصدمة، ليعرج بعدها نحو الباب محاولاً الخروج، سينتقم منه ويريه الويلات..هذا ماكان يخطر بباله آنذاك...

فور أن فتح باب الفيلا إنفجرت بسبب خيط كان مجهزاً، إنفجرت بالكامل ماسحة كل أثر فيها..وإنفجر جورج معها وقد تحول لأشلاء...

رفع مارك رأسه وهو جالس على طاولة من إحدى طاولات الكافيتيريا، محدقاً بإستمتاع في الدخان الذي يتصاعد من بعيد هنا وهناك...

إبتسم، ثم رشف من قهوته بينما يقرأ الجرائد وماكتب فيها...

_____________________________

_في مكانٍ آخر_داخل قصر رئيس الوزراء...

دخل سام لغرفة الضيوف بعد أن قيل له أن والده يجلس هناك...

ليقف أمام الباب بتعجب وأردف بإنفعال" لوسي!!"

نظرت له لوسي بدهشة..لقد إشتاقت إليه حقاً...

_" سام..كيف الحال يارجل!" إبتسمت وأردفت بمرح وهي في أفضل مزاج...

_" ما الذي تفعلينه هنا؟ ومع...دايمن..لاتخبريني! هل دايمن الذي كنتِ تتكلمين عنه كان إبن عمي طوال الوقت!!"

أومئت لوسي رأسها وأردفت" وخمن ماذا أيضاً؟"

_" ماذا؟ أريد فقط أن أعرف كيف تمكنتِ من الدخول.."

جلس على الأريكة يرمق والده بنظرات حادة، ليرمقه والده بنظرة واحدة مشيراً بأن لايتفوه بكلمة، أدار سام رأسه ينظر لدايمن هو الآخر ليجده رافعاً حاجبيه يأمره بالصمت..مشيراً بعينيه للوسي بأنه من أجلها...

تنفس سام الصعداء وسأل" أخمن ماذا؟"

إتكئت لوسي بكوعيها على الطاولة وإبتسمت" دايمن إبن عمي كذلك..هيهـــــي~"

عقد سام حاجبيه وأردف" أنتِ إبنة عمي إذاً!!"

نظرت له لوسي بخيبة أمل ثم أردفت بغضب" أنا أختك أيها اللعين!" وضعت يدها على فمها تنظر لوالدها بصدمة، ثم جلست بإعتدال وأمسكت كوب قهوتها بكل تهذيب...

(الا يمكنني إمساك نفسي ولو لثانية!!)

حاولت لوسي إعطاء والدها نظرة جيدة عنها بما أنها أول مرة تلتقي به، ومنعت نفسها من العودة لطبيعتها الفظة والعصبية طالما هي تعيش في هذا المنزل...

_" أُختي!" أردف سام بصدمة معقداً لحاجبيه...

_" إجلس وسيشرح دايمن لك..صحيح دايمن؟"

نظرت لدايمن بإبتسامة عريضة، ليبستم دايمن لها بتزييف ويخبر سام ماحدث...

(لما يجب أن أخبر هذا الحشرة أي شيء بحق؟ أتمنى لو لم يكن موجوداً من الأساس..لما يجب أن يكون أقرب للوسي مني!!)

شعرت لوسي بكهرباء تدور بين دايمن وسام، ليس وكأنهما لايطيقان بعضيهما بل أنهما فقط لايتفقان، وسام يكره دايمن لأنه منافق...

بالرغم من أن سام أكبر ممثل ومنافق عرفه العالم أجمع..إلى أنه يكره هذه الصفة في إبن عمه، كما أنهما ليسا على قرابة على الأطلاق بل أنهما لايلتقيان سوى في الحفلات والمناسبات...

صدم سام من حقيقة كون لوسي أخته، وهما توأمين أيضاً، شعر بسعادة غامرة..لكنه وفي نفس الوقت إنزعج بقدر سعادته...

وذلك بسبب أن خطته للإنتقام لآلبرت وقتل والده لن تسير بشكل جيد مادامت لوسي موجودة، كما أنها تظن أن والدها شخص جيد وأنها أخيراً عثرت على حياتها..فكيف له أن يخرب سعادتها بقتل والدها؟

حتى وإن أخبرها أنه قاتل آلبرت..فلن يتسبب ذلك سوى بكسرها وأذيتها أكثر...

عانى سام من حرب بين مشاعره، ليقطع تفكيره دايمن وهو يحدث لوسي" ما رأيك أن تأتي معي إلى مطعم الليلة؟"

نظر له سام بدهشة مرخياً عضلات وجهه...

(مامشكلته؟ الا يمكنه الإنتظار لبعض الوقت قبل أن يقوم بأي خطوة مع أختي!!)

صفقت لوسي بسعادة وأردفت" فكرة راااائعة فالتكن سهرة عائلية..نذهب جميعنا معاً..ما رأيكم؟"

عقد دايمن حاجبيه وأخذ يفكر...

(كان يفترض بهذا أن يكون موعداً!)

_" أعتذر بنيتي تمنيت أن أكون معكم لكنني سأنسحب هذه المرة..فلدي أعمال مهمة علي إنجازها..." أردف كريس مدعياً الأسى، وقد إرتسمت على وجه لوسي تعابير حزينة...

لكنها حاولت عدم إبداء ذلك بقولها" لابأس أبي أنا أتفهم..فأنت رئيس الوزراء بعد كل شيء" أنهت جملتها وضحكت بإستمتاع، وقف كريس وإستأذن ثم خرج...

نظرت لوسي لسام وأردفت بمرح" ستأتي صحيح..يااااا أخي~"

إبتسم بحنو، ثم نظر لدايمن بإستفزاز...

(فضلتني لوسي عليك نلت ماتستحق! النصر لي..)

برزت العروق على رقبة دايمن وأحكم قبضته بغضب، لكنه كبت مشاعره وإبتسم حين رأى لوسي تضحك بسعادة...

وقف قائلاً" فالتغيري ملابسك...سنخرج بعد قليل.."

_" سأفعل..هلا أخبرتني أين أجد غرف التبديل سام؟ وهلا أعرتني أحد قمصانك وأي بنطال جينز لايهمني لونه.."

نظر دايمن لها بتعجب رافعاً حاجبيه، ليجيبها سام" بجدية لوسي..أنتِ إبنة رئيس الوزراء الآن ماذا سيقول عنكِ الناس!"

_" وهل تحسبني ممن يهتمون بكلام الناس؟ لا أملك أية ملابس هنا وأحتاج لتغيير هاته.."

(وأنا الذي ظننتها تغيرت بعد علمها لتلك الحقائق..إتضح أنها كانت تدعي اللباقة أمام كريستوفر فقط!)

فكر دايمن بينما يكتم ضحكته داخله...

يتبع...

كلمات من الكاتبة: لسا في مفاجأااات جاية بالطريييق😋..

رأيكم؟ توقعاتكم؟؟

شكرا على القراءة♥ أنرتم.. ✥ بقلم إيمان إيدا

2019/11/06 · 410 مشاهدة · 1064 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2024