أول فصل من آرك الحرب الباردة
أستمتعو...
[منظور إدغار سكارليث]
ارتكز تايلر فيرزادن على مرفقه، ونظر إليّ نظرة تحليلية قبل أن يقول، "أولًا، الهجوم لم يكن من تخطيطنا. بعض الجنود تصرّفوا دون أوامر. وثانيًا… لم أكن أعلم أن سكارليث باتت ضعيفة إلى حد إرسال مستشارها يطلب تعويضات كما لو كان شحاذًا."
قبضتُ يدي تحت الطاولة، محاولًا كبح الغضب الذي تسلل إلى صدري. "هل تسمي هذا ضعفًا؟ أن نواجهكم مباشرة بدلاً من إشعال حرب بلا معنى؟"
"بل أسميه تهورًا، وربما قلة خبرة." ردّ بصوت هادئ، لكن في عينيه رأيتُ شيئًا أكثر خبثًا—اختبارًا.
لم يكن يريد التفاوض. لم يكن ينوي تقديم أي شيء.
بل كان يريد أن يرى مدى احتمالي لهذا الاستفزاز.
"أنت تدرك أن إمبراطورية سكارليث لن تسكت على هذا." قلتها ببرود، أراقب تعابير وجهه عن كثب.
تايلر لم يُظهر أي قلق. على العكس، بدا وكأنه استمتع بردة فعلي. "هل تعني الحرب؟"
"إذا لم يتم تعويضنا، فقد يكون ذلك ضروريًا."
ضحك، لكن هذه المرة كان صوته أعلى، وكأنه سمع أغبى شيء في حياته. "حرب؟ أنتم بالكاد حافظتم على توازنك بعد الحرب الأخيرة، وإمبراطوركم الحالي… حسنًا، دعنا نقول إنه ليس بقوة من سبقوه."
هذه المرة، لم أستطع منع الغضب من التسرب إلى صوتي. "راقب كلماتك، تايلر."
لكن تايلر لم يكن خائفًا. على العكس، بدا وكأنه استمتع بردة فعلي. "لِمَ؟ هل ستقتلني هنا؟ وسط قصري؟ وسط جنودي؟" أشار بيده حوله، كأن المكان كله ساحة لعبه الخاصة. "لن تصل حتى إلى الباب."
لم أردّ، فقط نظرتُ إليه بصمت.
"أرأيت؟" قال وهو يميل للأمام، خافضًا صوته. "حتى أنت تعلم أنك هنا بلا قوة."
كلماته كانت إهانة متعمدة، لكن الأهم من ذلك، أنها كانت حقيقة.
كنتُ وحدي.
وفي معقل العدو، لم يكن هناك مجال للغطرسة.
أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم وقفتُ ببطء. "إذن، ترفض تقديم التعويضات؟"
ابتسم تايلر، لكن عينيه بقيتا باردتين. "رفض؟ لا، لنقل إنني… أؤجل القرار."
"قرارك هذا سيكون له عواقب."
"سأنتظر وأرى."
استدرتُ، وسرتُ نحو باب القاعة. كان كل خطوة لي تزن طنًا، لكنني لم أسمح لنفسي بأن أُظهر أي تردد.
وقبل أن أصل إلى الباب، سمعتُ صوته خلفي:
"إدغار، أخبر إمبراطورك أن زمن سكارليث قد ولّى."
توقفتُ للحظة، ثم استدرتُ ونظرتُ إليه مباشرة. "أنتم تريدون حربًا، لكنكم تنسون العدو الحقيقي."
رفع حاجبه باستهزاء، فتابعتُ بحدة: "قبل خمسمئة عام، غزت مخلوقات الكابوس عالمنا. أبادت حضارات، دمّرت ممالك، وجعلتنا أقرب إلى الفناء أكثر من أي وقت مضى. والآن، بدلاً من أن نوحّد قوانا لمواجهتها، أنتم تختارون افتعال الحروب بيننا؟"
ابتسامته تلاشت قليلًا، لكن صوته بقي هادئًا. "وهل سكارليث ستكون القائدة التي توحد الجميع؟ لا أظن ذلك."
"ليس الأمر متعلقًا بمن يقود، بل بمن ينجو." نظرتُ إليه نظرة أخيرة قبل أن أضيف، "لكن يبدو أنكم نسيتم الخوف الحقيقي. وعندما يعود، لن يكون هناك فارق بين سكارليث وفيرزادن. سنكون جميعًا فريسة له."
ثم فتحتُ الباب، وغادرتُ القاعة دون أن أنتظر ردّه.
لكنني كنت أعلم أن كلماتي ستبقى معه، كما بقيت الإهانة معي.
....
...
كانت السيارة الطائرة تنزلق في السماء كظلٍ أسود وسط العتمة، لا صوت يُسمع سوى الطنين الخافت للمحركات والهمهمة المستمرة للنظام الملاحي. جلستُ في المقعد الخلفي، ساقاي متقاطعتان ويدي مستريحتان على فخذي، بينما عيناي تراقبان الأفق المظلم من النافذة الجانبية.
كان الطريق طويلاً. أطول مما كنت أرغب.
رحلات كهذه تمنح المرء وقتًا للتفكير، لكنني لم أكن في مزاج يسمح لي بالتفكير كثيرًا. رغم ذلك، لم تستطع بعض الأفكار التسلل إليّ دون إذن.
إيثان…
لا.
طردتُ اسمه من ذهني على الفور. لا فائدة من إضاعة الوقت عليه. لقد كان ميتًا منذ فترة طويلة—ليس جسديًا، بل من الناحية السياسية. الصبي لم يكن مرغوبًا به أبدًا، ولولا أنه يحمل دم سكارليث، لكان قد اختفى منذ سنوات دون أن يسأل عنه أحد. والآن؟ الآن هو مجرد لغزٍ آخر في هذا العالم الفاسد.
التفتُّ نحو أحد الفرسان الجالسين في المقدمة. "كم تبقى من الوقت؟"
"ما لا يقل عن أربع ساعات، سيدي. نحن نأخذ طريقًا غير مباشر لتجنب أي نقاط تفتيش تابعة لإمبراطورية فيرزادن."
أربع ساعات.
زفرتُ ببطء، وأسندتُ رأسي إلى المقعد. لم يكن لدي ما أفعله سوى الانتظار.
---
مرَّت الساعة الأولى ببطء قاتل. كنت قد أغمضتُ عينيّ للحظات، محاولًا أن أستريح، لكن ذهني كان مستيقظًا تمامًا. كلما حاولتُ ترك الأمور جانبًا، عادت إليّ محادثتي مع تايلر فيرزادن وكلماته المليئة بالازدراء.
"تريدون حربًا وتتركون مشكلتنا الحقيقية؟ مخلوقات الكابوس التي غزت عالمنا قبل خمسمئة سنة، وتستمر في القضاء على مدن بأكملها؟ ألا يزال كبرياؤكم الأحمق أهم من بقائكم؟"
ضغطتُ على يديّ في قبضة.
إنهم حمقى. أعمى تمامًا بسبب كبريائهم، غير قادرين على رؤية التهديد الحقيقي. كان من المفترض أن تكون مخلوقات الكابوس هي العدو المشترك لنا جميعًا، لكن لا—السياسة، القوة، والأحقاد القديمة كانت دائمًا تأتي أولًا.
شعرتُ بنبضات رأسي تتسارع، فالتفتُّ نحو النافذة مجددًا. مررنا فوق غابات ممتدة كالبحر الأسود، لا يُرى لها نهاية. المدن كانت نادرة هنا، فقط مساحات شاسعة من الأراضي المهجورة التي لم يطأها بشر منذ عقود.
...
...
...
"سيدي، لدينا مشكلة."
أدار السائق رأسه قليلاً، وعيناه تحملان لمحة من القلق.
"ماذا هناك؟"
"رصدنا حركة غير طبيعية في الأجواء. قد تكون عاصفة، أو…" توقف لبرهة، ثم أضاف، "شيئًا آخر."
شيئًا آخر.
لم يكن عليّ سؤاله عن المقصود بذلك. في هذا العالم، "شيء آخر" يعني شيئًا لا تريد مواجهته.
"هل نحن في نطاقهم؟" سألت بصوت هادئ، رغم أنني كنت أعرف الجواب بالفعل.
"ليس بعد، لكننا نقترب بسرعة."
ضغطتُ على حافة المقعد بأصابعي، ثم قلت، "زد السرعة. لا نريد أن نكون في هذا المكان لوقت أطول من اللازم."
أومأ السائق، وبدأت السيارة الطائرة تسرّع من وتيرتها، محركاتها تزمجر بينما تتجاوز الحدود القصوى. كنت أعلم أن هذه الرحلة لن تمر بسلام، لكنني لم أتوقع أن نواجه شيئًا كهذا بهذه السرعة.
إن كان هناك شيء واحد تعلمته في حياتي، فهو أن العالم لا يعطيك لحظة راحة أبدًا.
ولا يبدو أنه سيبدأ بذلك الآن.
...
...
الطريق كان طويلًا، أطول مما كنت أتخيل. الأجواء داخل السيارة الطائرة كانت مشحونة بالصمت والترقب، والخارج كان مجرد امتداد لا نهائي من الغابات السوداء والسهول الموحشة التي لم يجرؤ أحد على استكشافها بالكامل.
لقد وصلتُ إلى مستوى قديس، وهو مستوى لا يمكن أن يحققه سوى قلة من البشر. هذا يعني أنني في القمة، أو هكذا يُفترض. ومع ذلك… لم أشعر بالأمان مطلقًا.
في هذا العالم، لا أحد يضمن حياته.
حتى لو كنت قديسًا.
لقد رأيت أشخاصًا أقوى مني يموتون في لحظة واحدة. سواءً كان ذلك بسبب وحوش الكابوس، أو خيانة داخلية، أو مجرد سوء حظ. لم يكن هناك شيء مضمون في هذا العالم، والموت كان دائمًا أقرب مما يظن المرء.
وفي تلك اللحظة، شعرتُ بتلك الحقيقة تثبت نفسها مجددًا.
---
"سيدي، هناك شيء يقترب بسرعة!"
نظرتُ فورًا إلى الأمام. شاشة النظام الملاحي أظهرت نقطة حمراء ضخمة تتحرك نحونا بسرعة هائلة. لم يكن كائنًا صغيرًا، ولا مجرد طائر عادي. لا… لقد كان شيئًا أكبر من ذلك بكثير.
ثم، قبل أن أتمكن من إعطاء أمر، انقضّ علينا من الظلام.
طائر عملاق، يشبه النسر، لكنه بحجم وحش أسطوري.
ريشه كان أسود بالكامل، وعيناه تتوهجان بلون أحمر خافت. جناحاه امتدا عبر السماء كأنهما يغطيان الأفق، ومخالبه كانت ضخمة بما يكفي لتمزيق سيارة طائرة إلى أشلاء.
"إنه من مستوى مستذئب!" صرخ أحد الفرسان، وصوته مليء بالذعر.
كنت أعلم ذلك بالفعل. المخلوقات التي تصل إلى مستوى مستذئب كانت مرعبة للبشر العاديين، لكنها لم تكن تشكل تهديدًا حقيقيًا لي. ليس بعد الآن.
"استمروا في القيادة." قلت بهدوء بينما فتحت باب السيارة الطائرة.
"سيدي؟!" صرخ السائق، لكنني لم أستمع له.
قفزتُ من السيارة إلى الهواء، جسدي ينطلق بسرعة هائلة بينما الرياح تصفع وجهي. الطائر العملاق لاحظني على الفور، وزأر بصوت يشبه العاصفة الرعدية قبل أن يندفع نحوي بسرعة قاتلة.
حركتُ يدي، والطاقة تدفقت عبر جسدي. العالم من حولي تباطأ للحظة، ثم…
انفجار من القوة انتشر في الهواء.
في لحظة واحدة، كنت أمام الطائر، قبضتي مغطاة بطاقة مشعة. نظرتُ في عينيه للحظة، ثم ضربتُ مباشرة نحو رأسه.
بوووووم!
الضربة اخترقت جمجمته مثل السكين في الزبدة، وانفجر رأسه إلى أشلاء قبل أن يتمكن حتى من إصدار صرخة. جسده الهائل تهاوى في الهواء، ثم بدأ يسقط نحو الغابة المظلمة في الأسفل.
كل شيء انتهى في أقل من خمس ثوانٍ.
هبطتُ بهدوء على سقف السيارة الطائرة، ثم دخلتُ مجددًا وأغلقت الباب.
"استمر في القيادة." قلت للسائق، وكأن شيئًا لم يحدث.
"…"
الفرسان كانوا ينظرون إليّ بوجوه شاحبة، لكن لم يقل أحد شيئًا. لم يكن هناك داعٍ لذلك.
---
الرحلة استمرت لساعات أخرى، لكن لم يظهر شيء آخر في طريقنا. لا وحوش، لا تهديدات، فقط الصمت والظلام الممتد أمامنا.
وأخيرًا، بعد ما بدا وكأنه أبدية…
ظهرت أنوار إمبراطورية سكارليث في الأفق.
كنت قد عدتُ أخيرًا إلى المنزل.
لكنني لم أشعر بأي ارتياح.
لأنني كنت أعلم أن المشاكل الحقيقية ستبدأ الآن.
مع اقتراب السيارة الطائرة من أراضي إمبراطورية سكارليث، بدأتُ أشعر بثقل غير مرئي يضغط على صدري. لم يكن مجرد إرهاق من الرحلة الطويلة أو من القتال، بل كان شيئًا أعمق… شيئًا لم أستطع التخلص منه مهما حاولت.
رؤية المدينة من الجو لم تكن مريحة كما يفترض أن تكون. الأبراج العالية التي تلمع بأنوارها الحمراء والذهبية، الشوارع المزدحمة التي لا تنام أبدًا، والقصر الضخم الذي يعلو كل شيء… كان كل شيء يبدو كما هو، لكنه لم يكن "منزلي".
لم يعد هناك شيء كهذا بالنسبة لي.
السيارة الطائرة هبطت في ساحة الهبوط المخصصة لكبار المسؤولين، وكان هناك بعض الجنود والفرسان بانتظاري، لكن لم يكن أي منهم هنا للترحيب بي، فقط لتنفيذ بروتوكولات الاستقبال الرسمية.
نزلتُ من السيارة ببطء، أعدل سترتي السوداء بينما نظرتُ إلى الرجل الذي كان يقف في انتظار وصولي.
جاستين سكارليث.
رئيس مجلس الشيوخ، والدي، والشخص الوحيد بعد أليس زوجة أخي الذي يستطيع أن يفعل ما يريد دون الحاجة إلى إذن من الإمبراطور نفسه.
شخص قوي، ليس فقط في قوته السياسية، بل حتى في حضوره. حتى بعد كل هذه السنوات، لم يتغير وجهه كثيرًا. عيناه الحادتان بلون الدم، شعره الفضي الطويل، وهالة الضغط التي تجعلك تشعر وكأنك نملة أمامه.
لقد اعتدتُ على هذا الشعور منذ الطفولة.
"إدغار." ناداني باسمي فقط، صوته كان ثقيلاً كما كان دائمًا.
"أبي." رددتُ، لكن دون أي عاطفة.
تقدّم بضع خطوات، يتفحصني كما لو كنت جنديًا عاد لتوه من الحرب. "لم أكن أتوقع عودتك بهذه السرعة."
"ولا أنا."
"إذاً، ما الذي جرى في إمبراطورية فيرزادن؟ هل وافقوا على دفع التعويضات؟"
تنهدتُ بصمت، قبل أن أقول ببرود: "بالطبع لا. كل ما فعلوه هو تقديم الأعذار. زعموا أن الهجوم على منجمنا كان مجرد 'خطأ'، وأنهم أعدموا الجنود الذين هاجموه، لكن لم يكن لديهم أي نية لدفع شيء."
لم يتغير تعبير والدي، لكنه أغمض عينيه للحظة، وكأنه كان يتوقع هذا الرد. "كنت أعلم أنهم سيكونون عنيدين."
"إنهم ليسوا مجرد عنيدين. إنهم يتجاهلون تمامًا أن هناك تهديدًا أكبر يجب أن نهتم به. إنهم يريدون إشعال حرب بينما وحوش الكابوس لا تزال تتربص بنا جميعًا!"
التوتر في صوتي لم يكن مجرد غضب سياسي، بل كان إحباطًا خالصًا. لقد مضى 500 عام منذ أن بدأت الكائنات الملعونة في غزو هذا العالم، ومع ذلك، استمر البشر في قتل بعضهم البعض كما لو أن العدو الحقيقي لم يكن موجودًا.
ابتسم والدي ابتسامة باردة، وكأن حديثي كان متوقعًا تمامًا. "إدغار، يجب أن تفهم شيئًا… الحرب بين الإمبراطوريات لن تتوقف أبدًا، بغض النظر عن التهديدات الخارجية. البشر بطبيعتهم أنانيون، ولن يتحدوا إلا إذا كان الخطر على وشك ابتلاعهم بالكامل."
"وهذا ما سيحدث إذا لم نتوقف عن التقاتل فيما بيننا!" قلت بنبرة غاضبة، لكن والدي لم يهتم.
"قد يكون ذلك صحيحًا، لكن هل تعلم ما هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجمع الجميع تحت راية واحدة؟" سألني، وعيناه تلمعان بشيء يشبه التحدي.
لم أجب.
اقترب مني حتى أصبح على بعد خطوة واحدة، ثم قال بصوت منخفض: "خطر مباشر. شيء أكبر من مجرد مخلوقات كابوس تظهر من حين لآخر. شيء يجعل الجميع يخافون على حياتهم… عندها فقط، سيتحد العالم."
كلماته جعلتني أشعر بقشعريرة خفيفة، ليس لأنني لم أفكر في الأمر من قبل، بل لأنني كنت أعرف أن والدي لا يقول شيئًا كهذا من باب الفلسفة فقط.
"لديك خطة." قلت أخيرًا، ونظراتي تضيّقت.
"لطالما كانت لديّ خطة، إدغار." ابتسم بشكل خافت، قبل أن يضيف: "لكن هذه المرة… ستلعب دورًا مهمًا فيها."
حدقتُ في والدي للحظات، ولم أستطع منع الشعور غير المريح الذي بدأ يتصاعد في داخلي. لم يكن الرجل من النوع الذي يكشف خططه بسهولة، وإذا كان قد قرر أخيرًا التحدث معي عنها… فهذا يعني أن الأمور كانت تتحرك بالفعل في اتجاه خطير.
"تعال معي." قال أخيرًا، واستدار ليبدأ بالسير نحو القصر.
نظرتُ إليه بصمت، ثم تبعتُه، وأنا أشعر بأن هذه الليلة ستكون أطول مما توقعت.
يتبع...