جلس إدغار في مكتبه، عيناه تحدقان في الخرائط والوثائق المنتشرة أمامه. لقد استوعب كل كلمة قالها والده، لكنه الآن أمام الخطوة الأصعب: التنفيذ.
كان الجزء الأول من الخطة يتطلب تحريك مخلوقات الكابوس بطريقة مدروسة، دون أن تثير الشكوك. الأمر لم يكن بسيطًا، فتحريك هذه المخلوقات ليس كتحريك جيش بشري، إنها وحوش خرجت من كابوس لا نهاية له، وكل واحدة منها تمتلك وحشية غير قابلة للترويض.
أخذ نفسًا عميقًا وهو ينظر إلى قائمة الأسماء التي أُعدت مسبقًا. هذه الأسماء لم تكن لأشخاص عاديين، بل كانوا "المفقودين"—أفرادًا تم إعلان موتهم رسميًا، رغم أن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا.
"حسنًا، لنبدأ."
رفع رأسه ونادى أحد الفرسان الذين يقفون عند الباب. دخل الفارس، ركع على ركبته، ثم قال باحترام:
"ماذا تأمر يا سيدي؟"
"اجلب لي سيغفريد فورًا."
"كما تأمر."
بعد دقائق، دخل رجل طويل القامة، شعره الأبيض الطويل ينسدل على كتفيه، وعيناه الحادتان تلمعان ببرود. كان سيغفريد أحد أكثر الأفراد ولاءً لعائلة سكارليث، لكنه لم يكن فارسًا عاديًا… بل كان أحد "الظلال"، وحدة سرية مكلفة بأبشع المهام التي لا يمكن تنفيذها علنًا.
"إدغار." قال بصوت خشن. "سمعت أنك بحاجة إلي."
أومأ إدغار وهو يشير إلى الكرسي أمامه. "لدينا مهمة دقيقة تتطلب مهاراتك."
جلس سيغفريد دون تردد. "أنا أستمع."
فتح إدغار ملفًا ووضعه أمامه. "أريد منك تحرير الدفعة الأولى من المفقودين."
رفع سيغفريد حاجبًا. "أخيرًا سنستخدمهم؟ ظننت أنك ستتركهم ليعفنوا إلى الأبد."
"الأمر تغير." قال إدغار ببرود. "نحن بحاجة إليهم الآن أكثر من أي وقت مضى."
"كم تريد أن نطلق؟"
"عشرة في البداية. نحتاج لاختبار السيطرة عليهم قبل أن نوسع نطاق العملية."
أومأ سيغفريد. "أين سيتم إطلاقهم؟"
"على أطراف الحدود الشرقية. لا أريد أن تتجه الأنظار نحونا بعد."
نظر سيغفريد إلى الورقة التي أمامه، ثم رفع نظره إلى إدغار. "أفترض أنك لا تريد أن ينجو أي شاهد، أليس كذلك؟"
ابتسم إدغار ببرود. "بالطبع."
نهض سيغفريد، وأخذ الملف معه. "سيتم التنفيذ خلال 48 ساعة."
"تأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة. لا يمكننا ارتكاب أي أخطاء."
"أنت تعرفني، إدغار. لا أخطاء."
خرج سيغفريد من الغرفة، تاركًا إدغار يجلس بهدوء، يراقب ألسنة اللهب الصغيرة التي بدأت تشتعل في لعبته الكبرى.
---
بعد يومين – على الحدود الشرقية
كان الليل قد حلّ، والظلام يلف المنطقة بغطاء ثقيل. لم يكن هناك ضوء سوى بعض المشاعل البعيدة في نقاط الحراسة الخاصة بالجنود.
وسط هذا الظلام، كان هناك شيء يتحرك… شيء غير بشري.
عشرة ظلال كانت تتحرك بصمت، عيونها تضيء بضوء خافت، وأجسادها تحمل علامات التحول الوحشي الذي تعرضت له. لم يكونوا بشرًا بالكامل بعد الآن، ولم يصبحوا مخلوقات كابوس خالصة… كانوا شيئًا بين الاثنين.
وقف سيغفريد على صخرة عالية، يراقبهم بعناية. خلفه، وقف عدة رجال آخرين، جميعهم يرتدون دروعًا خفيفة وأقنعة سوداء، جزء من "الظلال".
"حسنًا، لنبدأ الاختبار." قال بصوت منخفض.
رفع يده، مشيرًا إلى أحد المفقودين.
"اذهب."
لم يتردد الكائن للحظة، ركض بسرعة مذهلة باتجاه أحد مواقع الحراسة.
لم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ قبل أن يصرخ أحد الجنود بصوت مذعور. "ما هذا؟! إنه ليس بشريًا!"
لكن قبل أن يتمكن الجندي من التحرك، كان رأسه قد انفصل عن جسده، ليطير في الهواء قبل أن يسقط بلا حياة.
كان هذا هو الشرارة الأولى… البداية فقط.
أخذ سيغفريد نفسًا عميقًا، وهو يراقب الفوضى التي بدأت تنتشر. "هذا مجرد البداية."
وفي مكان آخر، بعيدًا عن ساحة القتال، كان إدغار يجلس في قصره، يحتسي كوبًا من النبيذ، وينظر إلى التقارير التي تصله واحدة تلو الأخرى.
"المرحلة الأولى… نجحت."
لكن هذا لم يكن سوى الجزء الأول من خطته الكبرى… الجزء الذي سيكشف لهم كيف سترد إمبراطورية رافيندال.
كان الليل كثيفًا، والضباب يغطي الغابات الحدودية لإمبراطورية نيفيريا، مما أضفى على الجو رهبة لا توصف. أصوات الطبيعة خفتت تمامًا، وكأن الغابة نفسها تدرك أن شيئًا رهيبًا على وشك الحدوث.
في ظلال الأشجار، تحركوا…
المفقودون.
كانوا عشرة في العدد، لكن كل واحد منهم كان أقرب إلى كابوس متجسد. أجسادهم لم تعد بشرية بالكامل، جلودهم تشققت وتحولت إلى مزيج غريب من اللحم المتحلل والعضلات المشدودة، عيونهم كانت متوهجة بضوء خافت، لا يشبه أي شيء طبيعي. أطرافهم ممدودة بشكل غير طبيعي، وأيديهم تحولت إلى مخالب حادة تقطر بسائل أسود لزج.
كانوا يزحفون بصمت بين الأشجار، يندمجون مع الظلام، يتحركون كما لو كانوا ظلًا واحدًا متصلًا…
كان الهدف أمامهم: قرية حدودية صغيرة.
حوالي خمسين شخصًا يعيشون هناك، معظمهم مزارعون وجنود حراسة. لا أحد منهم كان مستعدًا لما سيحدث خلال الدقائق القادمة.
البداية: الصمت الذي يسبق العاصفة
كان الحراس الثلاثة يقفون عند بوابة القرية، أحدهم كان ينام مستندًا على رمحه، بينما كان الآخران يتبادلان الحديث بصوت منخفض.
"الحدود هادئة الليلة." قال أحدهم وهو يتثاءب.
"أجل، لكني سمعت شائعات عن تحركات غير طبيعية في الشرق." قال الآخر، نبرة صوته كانت متوترة.
"تبا للشائعات، لا يوجد شيء هنا سوى المزارعين وبعض التجار."
ثم… سمعوا صوتًا.
لم يكن عاليًا، بل كان أشبه بهمس غير طبيعي، صوت احتكاك شيء ما بالأرض، كما لو أن شيئًا يتحرك بسرعة جنونية بين الأشجار.
رفع أحد الحراس مصباحه وحاول إلقاء نظرة، لكنه لم يرَ شيئًا.
"لابد أنه مجرد حيوان."
التفت ليعود إلى مكانه، لكنه لم يكد يدير رأسه حتى سمع صوت تمزيق مفاجئ.
نظر إلى زميله بجانبه…
كان رأسه قد اختفى.
ببساطة، لم يعد موجودًا.
الجسد وقف للحظة، وكأن الدماغ لم يدرك بعد ما حدث، ثم تدفق الدم كنافورة، ليهوي الجسد بعدها بلا حراك.
فتح الحارس فمه ليصرخ، لكنه لم يتمكن من إصدار أي صوت. شيء بارد انغرس في رقبته، مخلب طويل ونحيل اخترق حنجرته بسهولة، وخرج من الجهة الأخرى.
لم يمت فورًا… كان لا يزال يدرك ما يحدث وهو يسقط، يرى بعينيه الذعر المرتسم على وجه زميله الأخير، قبل أن تنطفئ حياته.
المجزرة تبدأ
لم يكن لدى الحارس الثالث حتى فرصة للهرب.
حاول الاستدارة، لكن يدًا سوداء ملتوية أمسكت وجهه بالكامل، وأصابع طويلة تشبه المسامير اخترقت جمجمته كما لو كانت ورقة هشة.
عيناه انفجرتا فورًا، وانطلقت صرخة مكتومة من فمه قبل أن يُسحب إلى الأعلى، حيث مزقه المفقود إلى نصفين دون جهد يُذكر، وكأن جسده كان مصنوعًا من الطين.
ثم… دخلوا القرية.
تحرك المفقودون كرياح الموت، اندفعوا بين الأكواخ، يقتحمون الأبواب والنوافذ دون سابق إنذار.
في أحد المنازل، كانت امرأة تطهو العشاء، وابنتها الصغيرة تلعب بجانبها.
لم تسمع أي شيء حتى رأت الظل العملاق يتحرك خلفها.
استدارت بسرعة، لتواجه وجهًا بشريًا مشوهًا… أو ما تبقى منه. عينان بلا حياة، وفم يمتد أوسع مما يجب، أسنان طويلة مغطاة بلعاب أسود.
لم تصرخ.
لم تتح لها الفرصة.
مخالب حادة اخترقت صدرها، رفعتها عن الأرض كما لو كانت دمية، ثم تمزق جسدها إلى أشلاء في أقل من ثانية.
الدم انفجر ليغطي الجدران، بينما الطفلة كانت تحدق بذهول، غير قادرة على استيعاب ما حدث أمامها.
لكن المفقود لم يكن مهتمًا بها.
كان هناك رجل آخر في الغرفة، زوج المرأة، جالس على الأرض، عيونه متسعة بالرعب.
ركض المفقود نحوه بسرعة غير طبيعية، أمسك رأسه بكلتا يديه…
وسحقه كما لو كان بيضة هشة.
الهروب المستحيل
لم يكن هناك أي فرصة للنجاة.
كل شخص في القرية، سواء كان مزارعًا، جنديًا، أو طفلًا… أصبح ضحية.
حتى أولئك الذين حاولوا الركض، لم يتمكنوا من الفرار.
إحدى النساء ركضت خارج منزلها وهي تحمل ابنها الصغير، كانت تبكي، تصرخ، تتوسل للآلهة لإنقاذها.
لكن الوحش لحق بها بسهولة.
في لحظة واحدة، طارت ذراعها في الهواء، مقطوعة كما لو أنها خيط رفيع. الطفل سقط من يدها، عيونه تفيض دموعًا وهو يرى والدته تتلوى في بركة دمها.
أرادت أن تزحف إليه، أرادت أن تضمه، أن تخبره أن كل شيء سيكون على ما يرام…
لكن يدًا ضخمة أمسكت رأسها وسحبتها إلى الأعلى.
نظرت إلى الأسفل، إلى ابنها الصغير الذي يصرخ… ثم تحطم رأسها فجأة، كما لو أنه انفجر من الداخل.
الصبي لم يتحرك.
كان جسده يرتجف، عيونه ممتلئة بالدموع… لكنه لم يستطع حتى الصراخ بعد الآن.
حدق في الوحش أمامه، الوحش الذي غطاه بدم والدته…
ثم، دون مقدمات، انقض عليه.
لم يكن هناك أي شهود.
لم ينجُ أحد.
عند الفجر…
عندما وصل جنود نيفيريا في الصباح، كان كل شيء قد انتهى.
لم يكن هناك أي ناجٍ، ولا حتى جثث سليمة.
فقط أشلاء متناثرة، ودماء تغطي الأرض، وكأن القرية بأكملها قد أُعيد تشكيلها كلوحة من الجحيم.
وقف القائد العسكري أمام المشهد المروع، وجهه شاحب، وعيناه تحملان رعبًا لم يعرفه من قبل.
"ماذا… حدث هنا؟"
لكن لم يكن هناك أحد ليجيبه.
فالوحوش اختفت… وكأنها لم تكن موجودة قط.
...
...
...
جلس إدغار في قاعة الاجتماعات السرية، أمامه شاشة ضخمة تعرض بيانات مفصلة، وصورًا مشوشة لكائنات لم يكن يُفترض أن توجد.
على الجانب الآخر من الطاولة، وقف جاستين، يضع يديه خلف ظهره، وعيناه تلمعان ببرود قاتل.
"إذن… هذه هي المرحلة الأولى؟" سأل إدغار، وهو يحدق في الصور أمامه.
ظهرت على الشاشة صور لأشخاص عاديين… أو هكذا بدوا للوهلة الأولى. لكن عند التدقيق، ظهرت الاختلافات: عضلات غير طبيعية، عيون متوهجة خافتة، وأطراف ممتدة قليلاً عن الحد البشري.
"أشباه البشر." قال جاستين، بصوت هادئ لكنه يحمل قوة غامضة.
"بشر عاديون… تم تعديلهم وراثيًا بواسطة علمائنا. هدفهم؟ أن يكونوا الطليعة في حربنا القادمة."
تأمل إدغار الصور بتركيز. لم يكن غريبًا على التجارب البشرية، لكن شيئًا في هؤلاء الأشخاص كان مزعجًا.
"وما مدى قوتهم؟" سأل أخيرًا.
"ليسوا أقوى من مستيقظي الطبقة الأولى، لكن لديهم قدرة على التحمل تفوق البشر العاديين بثلاثة أضعاف، وردود فعل أسرع. لا يحتاجون للراحة، ولا يشعرون بالألم بنفس الطريقة التي نشعر بها."
"إذن، هم مجرد بيادق." قال إدغار ببرود.
"تمامًا. لكن لا تقلل من قيمتهم، فوجودهم يسمح لنا بتوفير القوات الحقيقية للمرحلة القادمة."
نظر إدغار إلى جاستين، عينيه تضيقان قليلاً. "وما هي المرحلة التالية؟"
تغيرت الشاشة، وظهرت صور جديدة… هذه المرة، لم تكن لأشخاص.
بل لوحوش.
المرحلة الثانية - الوحوش
ظهرت أمامه صور لمخلوقات ضخمة، بعضها يشبه الذئاب، وأخرى كانت أقرب إلى وحوش زاحفة بجلود مشوهة، وأنياب ممتدة بشكل غير طبيعي.
"هذه هي المرحلة الثانية: الوحوش." قال جاستين، وهو ينظر إلى إدغار ليرى رد فعله.
إدغار رفع حاجبه. "لا تبدو مختلفة كثيرًا عن الوحوش العادية."
ابتسم جاستين ابتسامة باردة. "لو كانت كذلك، لما كنا بحاجة إليك لهذه المهمة."
ضغط على زر بجانب الشاشة، فظهرت لقطات فيديو…
في المشهد، كان هناك قفص عملاق، داخله وحش يشبه الذئب لكنه بحجم حصان، يزأر بجنون، وعيناه حمراوان كالجحيم.
"تم تعديل هذه الوحوش لزيادة هيجانها، وجعلها أكثر عدوانية. ليس لديها غريزة النجاة، بل هدف واحد فقط: القتل. حتى لو فقدت أطرافها، ستستمر في القتال."
في الفيديو، دخلت مجموعة من الجنود المدربين جيدًا إلى القفص، حاملين رماحًا مشعة بالطاقة السحرية.
"راقب."
ما حدث بعد ذلك لم يكن قتالًا… كان مذبحة.
في ثوانٍ، انقض الوحش على أول جندي، قطعه إلى نصفين بمخلب واحد. الدماء انفجرت في كل الاتجاهات. الثاني حاول طعنه، لكن الوحش التف عليه بأسلوب لم يكن طبيعيًا… التهم رأسه في لحظة واحدة.
لم يستغرق الأمر سوى أقل من عشرين ثانية حتى قُتل جميع الجنود الستة.
إدغار لم يُظهر أي تعبير، لكنه شعر بالانزعاج.
"وهل يمكن السيطرة عليهم؟" سأل.
"جزئيًا. نحن نزيد عدوانيتهم، لكننا لا نتحكم بهم بالكامل. يمكننا توجيههم، لكن إن فقدوا هدفهم، سيتحولون إلى تهديد للجميع، حتى لقواتنا."
المرحلة الثالثة - الكوابيس
الآن… تغيرت الشاشة مجددًا.
لكن هذه المرة، لم تكن هناك صور واضحة.
بل كانت هناك ظلال، مشاهد غير واضحة، وأصوات مشوشة.
إدغار شعر بشيء غريب هذه المرة… شيء يشبه الرهبة.
"ما هذه؟" سأل ببطء.
جاستين لم يتحدث على الفور، بل أخذ نفسًا عميقًا.
"هذه هي المرحلة الثالثة… والأخيرة. الكوابيس."
ضغط على زر آخر، وبدأ فيديو جديد.
هذه المرة، لم يكن هناك شيء واضح في البداية، فقط ظلام دامس، وكاميرا تهتز كما لو أن حاملها كان يرتجف.
ثم… ظهرت عينان.
لم تكن بشرية. لم تكن حتى حيوانية.
كانت سوداء بالكامل، كأنها ثقب أسود يمتص كل شيء حوله.
ثم، انفتح فم.
ليس فمًا عاديًا… كان يمتد، يمتد إلى ما هو أبعد من الطبيعي، صفوف من الأسنان تملأه، وأصوات تشبه الهمسات تخرج منه.
ثم… كل شيء انقطع.
الشاشة أصبحت سوداء، ولم يعد هناك شيء سوى ضوضاء بيضاء.
إدغار لم يتحرك.
لكن قلبه كان ينبض بقوة.
"ماذا… كان ذلك؟" سأل أخيرًا.
جاستين نظر إليه مباشرة، عينيه تحملان شيئًا لم يكن هناك من قبل… شيء يشبه الخوف.
"لا نعلم بالضبط."
"كيف لا تعلمون؟"
"لأن هذه المخلوقات… لا يمكننا حتى التحكم بها. كل ما يمكننا فعله هو توجيهها نحو هدف معين، لكنها لا تتبع الأوامر. لا يمكن توقيتها، لا يمكن تهدئتها… إنها ببساطة، كائنات من الرعب الخالص."
إدغار لم يرد.
لكنه أدرك شيئًا واحدًا…
هذا المشروع… لم يكن مجرد خطة حرب.
كان لعبة مع قوى لا ينبغي العبث بها.
يتبع....