[منظور إدغار سكارليث]

تحرك كارون، ولو قليلاً، لكن ذلك وحده كان كافياً لجعل أنفاسي تنقطع. شعرت بأن عقلي يتوقف للحظة، قبل أن يعود ليدور بسرعة لا تصدق. هل كان هذا تأكيداً على أنه استمع لي؟ هل… فهم كلماتي؟

نظرت إلى جاستين، لكنه لم يكن يبدو متفاجئاً. لا، لقد كان متوتراً، لكنه لم يُظهر أي صدمة حقيقية. كأنه… كان يتوقع هذا.

ضغطت على أسناني، ثم سألته بصوت منخفض، لكن حاد:

"جاستين… إذا كان كارون يملك إرادة خاصة وذكاءً عالياً… كيف تفكر في جعله يهجم على الإمبراطوريات لأجل خطتك المجنونة؟"

التفت جاستين إليّ ببطء، وعيناه كانتا قاتمتين. لم يجب على الفور، لكنه بدا وكأنه يفكر… أو ربما، كان يقرر ما إذا كان يجب أن يخبرني الحقيقة أم لا.

أخذ نفسًا عميقًا، ثم قال:

"إدغار، لا تفكر في كارون كمجرد وحش. إنه ليس أداة، وليس مجرد مخلوق متوحش يمكننا دفعه للهجوم كما نريد. إنه شيء… مختلف. أكثر من ذلك بكثير."

عبستُ. "أعرف ذلك بالفعل. لكن هذا لا يجيب على سؤالي."

تنهد جاستين، ثم وضع يديه خلف ظهره وقال:

"نحن لا نحاول 'استخدامه'. نحن نحاول… 'إطلاقه'."

شعرت بشعور غير مريح في معدتي. "إطلاقه؟ هل جننت؟ هل لديك فكرة عما يمكن أن يفعله هذا الشيء؟"

"بالطبع لدي فكرة، إدغار. لكنك لا تفهم الصورة كاملة."

أخذ خطوة للأمام، واقترب أكثر من الزنزانة حيث كان كارون محتجزًا.

"إدغار، العالم كما نعرفه… على وشك الانهيار. أنت تعلم هذا، أليس كذلك؟ الكوابيس بدأت في التحرك، ونحن لسنا مستعدين. حتى إمبراطورية سكارليث… حتى بلاين نفسه، لن يستطيع الصمود إذا استمر الوضع كما هو."

لم أستطع إنكار ذلك. لكن… أن تطلق كارون لمجرد 'إثارة الخوف'؟ هذا كان جنوناً خالصاً.

لكن جاستين لم يكن قد انتهى بعد.

"إذا أردنا للبشرية أن تنجو، فعلينا أن نجعل الجميع يفهمون الحقيقة. لا يمكننا أن نستمر في الحروب الصغيرة والتنافس الغبي بين الإمبراطوريات. هناك شيء أكبر قادم. شيء… يجعل حتى الكوابيس المحتجزة لدينا تبدو وكأنها حشرات."

صمتت. هذا لم يكن مستحيلاً. منذ مئات السنين، كان العالم يعتقد أن الكوابيس الكبرى انتهت بعد أن استطاع مؤسس عائلتنا هزيمة أحدها. لكن إذا كان ما يقوله جاستين صحيحاً…

أخذت نفساً عميقاً، ثم قلت:

"حتى لو افترضنا أن خطتك ستجعلهم يتعاونون… كيف سنوقف كارون بعد ذلك؟ كيف سنتأكد من أنه لن يقتل كل شيء في طريقه؟"

التفت جاستين إليّ، ثم قال:

"إدغار، إذا لم نفعل شيئًا، سيموت الجميع على أي حال. هذا هو الرهان الذي يجب أن نخوضه."

لم يعجبني ذلك. على الإطلاق.

لكن في أعماقي، كنت أعلم أنه على حق.

كان علينا فعل شيء… أو سنكون نحن من يتم اصطيادهم.

تجمدتُ للحظة وأنا أفكر في كلماته. لم أكن قد فكرت في ذلك من قبل، لكن الآن، بعد أن ذكرها…

التفتُّ إليه، وعيناي ضيقتان، ثم سألتُ بصوت منخفض لكنه حاد:

"جاستين… قلت إن العائلة كانت تحاول وتضحي لمدة 300 عام لحجز هذه المخلوقات، لكن عمرك 130 عامًا فقط. كيف تعرف كل هذا؟ كيف تعرف هذه التفاصيل كأنك كنت هناك بنفسك؟"

لم يُجب جاستين على الفور. كانت ملامحه صلبة كالصخر، لكن في عينيه… كان هناك شيء آخر. شيء لم أره من قبل.

وقفتُ بثبات، منتظرًا جوابه. لم أكن سأترك هذا الأمر يمر مرور الكرام.

أخيرًا، بعد لحظات بدت وكأنها دهر، تحدث جاستين بصوت هادئ لكنه محمَّل بثقل لا يُصدق:

"إدغار… ليس كل شيء كما تراه. هناك أمور… لم أخبرك بها بعد."

شعرت بشيء بارد يزحف على عمودي الفقري.

"ماذا تعني؟"

تنهد جاستين، ثم أدار ظهره لي، واضعًا يديه خلفه كعادته عندما يكون غارقًا في التفكير.

"عمري 130 عامًا… نعم. لكنني لستُ أول 'جاستين سكارليث'."

تجمدتُ مكانِي. ماذا؟

"أنا… استمرار لإرثٍ قديم. ذاكرة… مُنقولة عبر الأجيال."

أخذتُ خطوة للأمام، شعور بالذهول والغضب يتصاعد داخلي. "ما الذي تقوله بحق الجحيم؟ ذاكرة منقولة؟ جاستين، لا أحد يستطيع فعل شيء كه—"

توقفتُ فجأة.

لا، هذا ليس صحيحًا. كانت هناك حالات… أساطير عن مستيقظين استطاعوا نقل إرادتهم، أو حتى وعيهم، عبر الأجيال. لكن الأمر كان دائمًا غامضًا وغير مؤكد.

"هل تقصد أنك… تحمل ذكريات من سبقوك؟"

أدار جاستين رأسه ببطء ونظر إليّ مباشرةً.

"ليس فقط ذكريات، إدغار. بل إرادتهم أيضًا."

"ماذا؟!"

"أنا… استمرار لخط واحد. منذ 300 سنة، كان هناك من بدأ هذه المهمة. ومنذ ذلك الحين، كل رئيس لمجلس الشيوخ في عائلتنا… يحمل عبء هذا السر. ليس فقط عبر السجلات أو الكتب، بل في عقله وروحه. إنها… تضحية مطلوبة للاستمرار في هذه المهمة."

كان صوت جاستين هادئًا، لكنه كان يحمل داخله شيئًا أكثر رعبًا من أي وحش رأيته حتى الآن.

"كل رئيس لمجلس الشيوخ… يتلقى إرادة من قبله؟"

"نعم. وهذا هو السبب في أنني أعرف كل شيء كما لو أنني عشته بنفسي."

شعرتُ بقشعريرة حادة تسري في جسدي. هذا… لم يكن شيئًا عاديًا. لم يكن شيئًا بشريًا.

"لكن… كيف؟ كيف يتم ذلك؟"

ابتسم جاستين ابتسامة خافتة، لكنها كانت بلا أي دفء.

"هذه قصة أخرى، إدغار. وأخشى أنها ليست قصة ستحب سماعها."

حدقتُ إلى جاستين بصمت، عقلي يرفض تصديق ما قاله. إرادة منقولة؟ ذكريات تتوارثها الأجيال؟ هذا ليس شيئًا يمكن قبوله ببساطة.

أخذ جاستين نفسًا عميقًا، ثم قال:

"قبل 300 عام، عندما بدأنا هذه المهمة، لم نكن نعرف ما الذي كنا نواجهه حقًا. كان العالم قد بدأ للتو في فهم طبيعة مخلوقات الكابوس، لكن لم يكن هناك أي تنظيم، ولا أي إمبراطورية مستعدة للتعامل معها بشكل صحيح. كان ذلك وقت الفوضى والخوف، عندما كانت المدن تُمحى من الوجود بين ليلة وضحاها."

"أنت تتحدث عن العصر الأقوى للمستيقظين، أليس كذلك؟" قُلتُ ببطء.

أومأ جاستين، ثم تابع:

"في ذلك الوقت، كان هناك رجل واحد، شخص لم يكن مجرد قائد، بل كان القوة التي وحدت عائلتنا ضد هذه التهديدات. اسمه كان 'أدريان سكارليث'، وهو مؤسس إرثنا الحقيقي."

اسم لم أسمع به من قبل، رغم أنني نشأت داخل هذه العائلة.

"أدريان…؟ لماذا لم يُذكر اسمه في أي من سجلاتنا؟"

"لأن ذكراه قد مُسحت عمدًا، إدغار. لقد كان رجلاً قوياً بشكل لا يُصدق، لكنه لم يكن مثل أي منا. لم يكن مجرد مستيقظ، بل كان شخصًا حصل على شيء أكثر من ذلك."

"ماذا تعني؟"

صمت جاستين للحظة، ثم قال ببطء:

"كان أول من ورث سمة شخص آخر بالكامل."

شعرتُ بدمائي تبرد في عروقي.

"مستحيل…! هل تقصد أنه حصل على قوة شخص آخر كما حصل بلاين على قوة المؤسس؟"

"بالضبط، لكنه لم يحصل عليها من شخص مات. لقد كانت إرادة حيّة، إرادة مُررت إليه من شخص آخر… طواعيةً أو ربما قسرًا."

"كيف؟ لا أحد يستطيع نقل إرادته إلا بالموت!"

ابتسم جاستين ابتسامة غامضة، ثم قال:

"أنت مخطئ."

شعرتُ بأنني أختنق. هذا كان مستحيلاً. لا أحد في هذا العالم يستطيع منح إرادته لشخص آخر دون أن يموت… على الأقل، هذا ما اعتقدناه.

"أدريان كان عبقريًا، لكنه لم يكن الوحيد الذي يمتلك هذه المعرفة. كان هناك آخرون، أشخاص عرفوا سر نقل الإرادة قبل 300 عام. لكن الثمن… كان باهظًا."

"أي ثمن؟"

نظر جاستين إليّ مباشرةً، وعيناه مليئتان بشيء لم أره فيه من قبل—شيء أشبه بالخوف.

"لقد استخدموا مخلوقات الكابوس نفسها لتحقيق ذلك."

شعرتُ بقلبي يتوقف للحظة. "ماذا؟!"

أومأ جاستين ببطء.

"أدريان لم يكن مجرد عبقري، لقد كان مجنونًا. لقد آمن بأن مخلوقات الكابوس ليست مجرد وحوش، بل مفاتيح لفهم شيء أكبر. شيء يتعلق بالإرادة والروح نفسها. لقد وجد طريقة لاستخدام جزء من طبيعتهم الفوضوية لنقل قوة شخص إلى آخر."

كان الأمر يفوق قدرتي على الفهم.

"لكن… كيف؟!"

تنهد جاستين، ثم قال بصوت منخفض:

"لقد صنعوا طقوسًا، إدغار. طقوسًا دمجت بين القوة البشرية وطبيعة مخلوقات الكابوس. أول تجربة كانت على شخص عادي، مجرد جندي، لكنه لم ينجُ. بدلاً من أن ينتقل وعي الشخص الآخر إليه، تحول إلى شيء… آخر. شيء لم يكن بشريًا تمامًا."

"تحول إلى… مخلوق كابوس؟"

"ليس تمامًا. لكنه فقد هويته بالكامل. مات في اليوم التالي، جسده متعفنًا كما لو أنه عاش مئات السنين في لحظة واحدة."

شعرتُ ببرودة تسري في جسدي. هذا… لم يكن مجرد تجربة عادية.

"لكن أدريان لم يستسلم. لقد استمر، مرارًا وتكرارًا، مستخدمًا متطوعين، أسرى حرب، وحتى أعضاء من عائلتنا. كان مهووسًا بإيجاد الطريقة الصحيحة لنقل الإرادة دون فقدان هوية الشخص المستقبِل."

لم أستطع تصديق ذلك. "هل تقول إن عائلتنا ضحّت بأفرادها لهذا الغرض؟!"

أومأ جاستين ببطء. "لهذا السبب لا يُذكر اسمه في أي مكان. إنه العار الأكبر في تاريخ عائلتنا، لكنه كان أيضًا السبب في أننا نجونا حتى الآن."

ضغطتُ أسناني بقوة.

"إذن… ماذا حدث له؟ لهذا 'أدريان'؟"

ألقى جاستين نظرة جانبية، ثم قال بصوت خافت:

"في النهاية، نجح. لكنه لم يكن نفس الشخص الذي بدأ التجارب."

"ماذا تقصد؟"

"لقد تغير، إدغار. إرادته لم تعد له وحده. لقد أصبح… شيئًا أكثر، لكنه في نفس الوقت، أقل. بعد أن نجح في نقل إرادته لأول مرة، أدرك أنه لم يعد بشريًا بالكامل. شيء ما فيه أصبح… مختلفًا."

شعرتُ بالقشعريرة تزحف إلى جسدي.

"وفي النهاية، اختفى. لا أحد يعرف كيف أو متى. لكنه ترك خلفه إرثًا."

نظرتُ إلى جاستين مباشرةً.

"وهذا الإرث… هو ما تحمله الآن؟"

أومأ ببطء، وقال بصوت مثقل بالمعاني:

"نعم. إرادة أدريان سكارليث لم تمت. إنها لا تزال حية… بداخلي."

في تلك اللحظة، شعرتُ أنني أنظر إلى شخص لم أكن أعرفه من قبل.

ظللتُ أحدق في جاستين، عقلي يكافح لمعالجة كل ما سمعته. إرادة أدريان سكارليث لا تزال حية؟ كانت هذه الفكرة بحد ذاتها كابوسًا. أن يكون شخصٌ ما قادرًا على نقل وعيه دون أن يموت تمامًا، أن يترك إرثه داخل شخص آخر… كان ذلك يتحدى كل القوانين التي نعرفها عن الحياة والموت.

لكن رغم ذلك، لم يكن هذا ما أرعبني حقًا.

ما أرعبني هو حقيقة أن جاستين بدا هادئًا تمامًا وهو يقول ذلك.

"هل انتهينا هنا؟" سألته بصوت منخفض.

"ليس بعد." أجاب دون تردد.

تنفستُ ببطء، محاولًا استعادة رباطة جأشي. رغم كل شيء، كنتُ لا أزال بحاجة إلى رؤية المزيد. كنتُ بحاجة إلى أن أفهم طبيعة ما تحتجزه هذه العائلة في أعماق هذا المكان.

"أريد أن أرى مخلوقًا آخر من الكوابيس السبعة."

رأيتُ ارتعاشة خفيفة في زاوية شفتي جاستين، كما لو أنني طلبتُ شيئًا مثيرًا للسخرية. لكنه لم يرفض.

"حسنًا، لكن لا تلمني إن لم تستطع النوم بعدها."

بإشارة منه، بدأنا نسير عبر الممرات المظلمة، أقدامنا تصطدم بالأرض الحجرية بصوت خافت. كان الهواء هنا ثقيلاً، مشحونًا بطاقة لا يمكن وصفها. كانت جدران الممر مشوهة، كما لو أن شيئًا غير بشري قد احتكّ بها مئات المرات، تاركًا وراءه آثارًا غير مرئية لكن محسوسة.

كلما تقدمنا، شعرتُ أن الظلام نفسه أصبح كيانًا حيًا يحيط بنا، يتنفس، يراقب.

ثم توقف جاستين أمام باب ضخم، أكبر من أي باب رأيته في هذا المكان. كان مصنوعًا من معدن أسود غامق، مغطى بنقوش غريبة تتلوى وكأنها تتحرك تحت الضوء الخافت.

"هذا هو." قال جاستين، ثم وضع يده على الباب.

عندما فتحه، تدفقت موجة من الهواء البارد، لكنها لم تكن مجرد برودة طبيعية. كان الهواء محملاً برائحة العفن، برائحة الدم القديم، وكأنه قادم من شيء لم يكن من المفترض أن يوجد في هذا العالم.

تقدمتُ خطوة إلى الداخل، وعيناي تجولان في الغرفة المظلمة الهائلة.

ثم رأيته.

كان مخلوقًا لم أستطع وصفه بالكلمات العادية. كان جسده يلتفّ حول نفسه مثل كتلة من اللحم الأسود، ينبض ببطء كما لو كان كيانًا حيًا، لكن لم يكن له شكل ثابت. كانت هناك عيون لا تعد ولا تحصى تفتح وتُغلق في كل مكان على سطحه، بعضها أحمر متوهج، والبعض الآخر أسود فارغ، كأنها ثقوب تمتد إلى الفراغ ذاته.

"ماذا… يكون هذا؟" همستُ بصوت بالكاد خرج من فمي.

"واحد من المحتجزين السبعة." قال جاستين بصوت بارد. "ندعوه 'المدّنس'."

شعرتُ بقشعريرة عنيفة تسري في عمودي الفقري.

"لماذا يبدو… هكذا؟ ليس له شكل ثابت؟"

نظر جاستين إلى المخلوق، وكأنه يتذكر شيئًا قديمًا. "لأنه لم يكن شيئًا واحدًا في الأصل."

لم أفهم. "ماذا تعني؟"

"لقد كان كيانًا متعددًا، مجموعة من الكوابيس التي اندمجت معًا بمرور الزمن. لا نعرف كم عددها بالضبط، ولا كيف أصبحت على هذا الشكل. كل ما نعرفه هو أن أي شيء يقترب منه… يُمحى وجوده."

شعرتُ بجسدي يتصلب.

"يُمحى؟ تقصد أنه يُقتل؟"

هزّ جاستين رأسه ببطء. "لا، إدغار. أعني أنه يُمحى. يُزال من الوجود تمامًا، كما لو أنه لم يكن هنا من قبل."

بلعتُ ريقي بصعوبة. هذا… هذا ليس مجرد مخلوق كابوسي. هذا شيء لا ينبغي أن يكون موجودًا في هذا العالم.

اقتربتُ خطوة أخرى، لكن في اللحظة التي فعلتُ ذلك، فتحت إحدى العيون السوداء على جسده.

في تلك اللحظة، شعرتُ بشيء يشدّني بقوة، كما لو أن جزءًا من كياني قد بدأ ينفصل عني.

صرختُ وتراجعتُ فورًا، أنفاسي تتسارع بجنون.

جاستين أمسك بكتفي بسرعة. "قلتُ لك، هذا ليس شيئًا يمكنك الاقتراب منه."

أمسكتُ صدري، محاولًا تهدئة نبضات قلبي. ما كان ذلك؟! للحظة، شعرتُ أنني كنتُ على وشك أن أصبح… لا شيء.

نظرتُ إلى جاستين، الغضب والخوف يتصارعان في داخلي.

"لماذا تحتجزون شيئًا كهذا؟! ما الفائدة من الإبقاء عليه؟!"

نظر إليّ جاستين بهدوء، ثم قال بصوت منخفض:

"لأننا لا نعرف ما هو حقًا. ولأننا نعتقد… أنه ربما لم يأتِ من هذا العالم أصلاً."

شعرتُ بالدم يتجمد في عروقي.

هذا الشيء… لم يكن حتى من عالمنا؟!

في تلك اللحظة، أدركتُ أن كل شيء عرفته عن هذا العالم… كان مجرد قشرة سطحية.

وما يكمن في الأعماق… كان أسوأ بكثير مما تخيلت.

يتبع...

2025/02/23 · 49 مشاهدة · 2029 كلمة
Vicker
نادي الروايات - 2025