[منظور إيثان سكارليث]
...بعد مسافة طويلة من السير وسط مناظر طبيعية مشوهة، مريضة حد الغثيان، مناظر تكفي وحدها لغرس الرعب في أعماق أعتى الكائنات الحية، وصلنا إلى منطقة لم أرَ لها مثيلًا من قبل. منطقة بدت كما لو أنها انشقاق في نسيج الواقع نفسه، كما لو أن العالم قد انقسم هنا... إلى نصفين متناقضين.
توقفنا فجأة. لم يكن هناك انتقال تدريجي، ولا علامات تحذيرية. التحوّل كان فوريًا، كأننا عبرنا حجابًا غير مرئي يفصل الحقيقة عن شيء آخر... شيء أعمق، أقدم، وأشد وحشية.
على يميني، امتدت صحراء لا نهاية لها تحت سماء حمراء ملتهبة. الشمس هناك لم تكن مجرد نجم يبعث الدفء، بل قرصًا أحمرًا هائلًا، يسطع بقوة شيطانية، كعينٍ نهمة ترقب هذا المكان الملعون. الرمال، بلون الحديد المحترق، تمتد بأمواجها الجامدة حتى الأفق. كانت الحرارة كأنها كائن حي، تخترق الجلد بلا رحمة، وتجفف الروح قبل الجسد. الصمت هنا لم يكن راحة، بل عزلة خانقة لا يُسمع فيها سوى صفير ريح تحمل ذرات الرمال الدقيقة كإبر تُغرس في العظام. هياكل عظمية متناثرة، متفحمة بيضاء، تحكي صمتًا عن أولئك الذين تجرؤوا على عبور هذه الأرض المحروقة. الصخور هنا متشققة، محترقة من الداخل، وكأنها ابتلعت نارًا لا تنطفئ.
وعلى يساري، كان المشهد نقيضًا لا يقل رعبًا. غابة كثيفة، ترتفع أشجارها إلى عنان السماء الحمراء، وأغصانها المتشابكة تحجب الضوء، خالقة ظلامًا كثيفًا، لا يشبه غياب النور بقدر ما يشبه حضور كيان حي... سائل، كثيف، يلتف حول الأشياء. من داخل هذا الظلام، كانت تنبعث أصوات لا يمكن تمييز مصدرها: حفيف أوراق خفية، همسات بلغة مجهولة، ونقرات خفيفة كخطوات من لا جسد له. أزهار تتوهج بضوء أزرق باهت، تخطف الأنفاس بجمالها الغريب، لكنها تبعث قلقًا لا يمكن تجاهله. النباتات هنا ليست مجرد نباتات، بل أشكال متسلقة، ضخمة، تتلوى كأنها ثعابين نائمة في انتظار اقتراب فريسة.
كنت واقفًا بين العالمين: الوهج المميت على اليمين، والظلام الساحر على اليسار. التناقض بينهما كان صارخًا، مذهلًا، حتى لكأنهما كيانان بدائيان، في صراع أزلي. كان هناك شيء في هذا التوازن، هش، يشعرك أن مجرد نسمة قد تطيح به وتفتح بابًا لكارثة.
نظرت إلى قط الظلال، الذي كان صامتًا بجانبي. عيناه الحمراوان تحدّقان في كلا النصفين بتمعن. لم أستطع أن أقرأ مشاعره، هل كان يشعر بالخوف؟ أم بالانبهار؟
"ما هذا المكان؟" همست، وداخلي مزيج مرير من الدهشة والخوف.
هزّ قط الظلال رأسه ببطء، وقال بصوته العميق: "مكان... بين عالمين. حيث يلتقي النور بالظلام."
بدأت أتحرك، ببطء، بحذر، وأخطو فوق خط الانقسام. قدمي اليمنى غرقت في الرمل الحار، بينما اليسرى شعرت ببرودة التربة الرطبة. التناقض الجسدي كان مزعجًا، يكاد يمزقني نصفين.
رفعت رأسي. السماء من فوقي كانت أيضًا مشطورة. جهة يلفحها الحُمرة والنار، والأخرى مظلمة، مخملية، تتلألأ فيها نجوم شاحبة، غريبة، لا تشبه أي شيء عرفته من قبل.
رأيت في الصحراء ظلالًا ترتفع من الرمال، أجسام متلوية وكأنها أرواح عطشى، تتحرك ببطء لكنها تزحف بثبات، كمن يسعى إلى حياة لم تعد له.
وفي الغابة، لمع ضوء عيون يراقبنا من الظلمة. حفيف أقرب، همسات أعلى، خطوات في الأعماق... شيء هناك، شيء لا يرى، لكنه واعٍ، يترقّب.
على الخط الفاصل بين العالمين، كانت هناك نباتات عجيبة، نصفها ذابل ومحترق، والنصف الآخر نابض بألوان مظلمة لا تُوصف. بدت وكأنها تعاني من الانقسام ذاته، تنزف الحياة من جهتين متعارضتين.
في الأفق الصحراوي، ارتفعت هياكل سوداء، كالأبراج، متشققة، تنبعث منها هالة يأس، ونداء خراب. لم أكن أعرف ما هي، لكن قلبي ارتجف لرؤيتها.
أما في أعماق الغابة، فقد لاح ضوء خافت، ومض واختفى كعين وحش أو نار تتنفس. لا أعرف لماذا، لكن قلبي انجذب إليه... وخشيه.
الرياح هنا لا تستقر، تهب كأنها تتخاصم، تنقل حرّ الصحراء تارة، وبرودة الغابة تارة، وتُسلم إليك أصواتًا من عالمين: صفير الرمال، وهمسات الظلال.
ثم رأيتهم... مخلوقات تجرؤ على عبور الخط. أجساد نصفها جاف كالأرض الميتة، والنصف الآخر مكسوّ بفراء رطب أسود. تتحرك بعشوائية، وكأنها ضائعة، غير منتمية لأي من العالمين.
وعند منتصف هذا الجنون، كانت هناك بحيرة صغيرة. نصفها ماء يغلي بلون الدم، والنصف الآخر ساكن كالحبر. مخلوقات تنوء تحت هذا التناقض، أجسادها تمزقها الحرارة والبرد معًا.
ومن السماء، انبعثت همسات... لا رعد، بل أصوات تشبه تنهدات كائنات عملاقة، تئن فوق العالمين، أو ربما تهمس بأسرار لا يُفترض أن نسمعها.
رأيت في قلب الصحراء حقلًا من الأشجار المتحجرة، سوداء، متفحمة، واقفة كأشباح ذكرى كارثة.
وفي عمق الغابة، ارتفع هيكل عظمي، كبرج أو معبد بُني من عظام سوداء. عليه نقوش غريبة تشع بقوة كريهة، قوة خامدة لكنها واعية.
في السماء الحمراء، خفافيش عملاقة تطير بأجنحة كأنها جلد متفحم، تطلق صرخات تمزق السكون.
وفي ظلام الغابة، عيون حمراء تلمع، تختفي وتعود، تراقبنا بلا كلل. شيء هناك، ذكي، شرير، لا يتوقف عن النظر.
وفي موضع آخر، ظهرت "حديقة" غريبة. أزهار سوداء تبعث رائحة مسكرة خانقة، ونباتات بأشواك دامية تنزف سوائل كثيفة سوداء.
ثم رأيتهم... أشكالًا بشرية، مشوهة، تتجول بيأس في كلا العالمين. أرواح تائهة، تبحث عن شيء لن تجده.
ظهرت بوابة. من نور وظلام، متداخلين، نابضة، لا تُبقي على شكل واحد. شعرت بجاذبية مقلقة منها، لكنها حملت خطرًا لا يُوصف.
نظرت مجددًا إلى قط الظلال. كان واقفًا على خط الانقسام. نصفه في النور، والنصف الآخر في الظلام. عيناه تتوهجان.
"يجب أن نختار." قالها بهدوء. "لا يمكننا البقاء هنا إلى الأبد."
شعرت بثقل رهيب. كان عليّ أن أختار: النور القاتل أم الظلام الغامض. كلا الطريقين حمل الرعب، كلٌ بطريقته. لكن التوقف لم يكن خيارًا. كان عليّ أن أمضي. أن أختبر نفسي.
... ... ...نظرت إلى قط الظلال، الذي كان ساكنًا كتمثال، ينتظر القرار بصبر لا بشري. ثم صوبت بصري نحو الصحراء... تلك النهاية التي لا تحمل سوى احتراق بطيء. الشمس هناك لا تسخن، بل تُعاقب.
ثم عدت بنظري إلى الغابة. هناك خطر... نعم، لكنه أيضًا غطاء. وربما فرصة.
"سنذهب إلى الغابة." قلت أخيرًا، بصوت حاولت أن أجعله أكثر ثباتًا مما أشعر. "الظلام... يبدو خيارًا أقل حتمية للموت."
أومأ قط الظلال، ثم انزلق بخفة إلى أعماق الظلام، كما لو أنه كان يعرف الطريق مسبقًا.
وتبعته.
تركت خلفي وهج الشمس... وخطوت إلى العتمة.
...
...
بمجرد أن دخلت الغابة المظلمة، شعرت ببرودة مفاجئة تلف جسدي، كانت منعشة بعد حرارة الصحراء الخانقة. لكن البرودة حملت معها شعورًا آخر، شعورًا بالرطوبة والغموض. كان الظلام هنا دامسًا حقًا، بالكاد أستطيع رؤية ما أمامي، لكن عينيّ بدأتا تتكيفان ببطء مع العتمة.
الأشجار كانت ضخمة، جذوعها عريضة وملتوية، ترتفع إلى الأعلى حيث تتشابك أغصانها وتحجب حتى ضوء السماء الحمراء الباهت. كانت هناك روائح قوية في الهواء: رائحة التربة الرطبة، والأوراق المتعفنة، ورائحة حلوة لكنها غريبة وغير مريحة تنبعث من بعض الزهور المتوهجة باللون الأزرق الشاحب.
بينما كنت أتعمق أكثر في الغابة، بدأت أتساءل عن طبيعة هذا المكان. "كيف يمكن أن يكون كل هذا تحت مسمى غابة الكابوس؟" همست لقط الظلال الذي كان يتحرك بجانبي كظل حقيقي.
"ما مدى رعبها وما مدى عمقها وحجمها؟ يبدو الأمر متناقضًا جدًا."
هز قط الظلال رأسه ببطء. "غابة الكابوس... ليست مجرد غابة. إنها مكان... يتجاوز الفهم. قوانين الطبيعة هنا مختلفة. الحجم والعمق... لا يمكن قياسهما بالطرق العادية."
كان كلامه منطقيًا بطريقة ما. لقد رأيت بالفعل مناطق تتناقض مع بعضها البعض بشكل صارخ. الصحراء والغابة المتجاورتان كانتا دليلًا على ذلك.
"صحيح أنه لم تكن هنالك طائرات أو أقمار صناعية أو أي تطور يمكنه من رؤية حجم أو عمق هذه الغابة. فكل شيء أمامها لا يعمل." أضفت.
تابعنا السير في صمت، وكل خطوة كانت تخترق الظلام الكثيف. بدأت أسمع أصواتًا مختلفة هنا. حفيف أوراق، طقطقة أغصان، لكن أيضًا أصواتًا أخرى أكثر غرابة: همسات خافتة تبدو وكأنها تأتي من بعيد، ونقرات سريعة تشبه خطوات على أرض صلبة، لكن لم أستطع تحديد مصدرها.
فجأة، توقف قط الظلال وأصدر همهمة منخفضة. نظر إلى الأمام بتوتر واضح. تبعت نظراته، وبصعوبة بالغة، تمكنت من رؤية شكل ضخم يتحرك بين الأشجار على بعد بضعة أمتار. كان أكبر من أي مستذئب رأيته حتى الآن، ضخمًا لدرجة أنه كان يشبه دبًا أسودًا منتصبًا، لكن بأطراف أطول وأكثر وحشية. كانت عيناه تتوهجان بضوء أحمر خافت، وكان يحمل هالة من القوة الخام.
[المخلوق: جروم]
[الرتبة: عظيم]
اللعنة! عظيم؟ كانت هذه رتبة أعلى بكثير من شيء يمكنني مواجهته . شعرت بالخوف يتسلل إلى قلبي، لكنني حاولت أن أبدو هادئًا. "من الجيد أنني مختبئ عن أنظاره." همست.
قط الظلال أشار بذيله نحو مجموعة من الشجيرات الكثيفة. "اختبئ هنا. لا تتحرك."
انزلقنا خلف الشجيرات، محاولين البقاء صامتين قدر الإمكان. كان بإمكاني سماع صوت أنفاس جروم الثقيلة وهو يتحرك ببطء في مكان قريب. كانت هناك رائحة قوية منه، مزيج من اللحم النيء والغضب الكامن.
كان بإمكاني رؤية أجزاء من جسده الضخم يتحرك بين الأشجار. كانت عضلاته منتفخة بشكل مرعب، وفروه أسود كثيفًا. كان يحمل رأسه منخفضًا، وكأنه يتشمم الأرض بحثًا عن فريسة.
مر جروم بالقرب منا، على بعد بضعة أمتار فقط. كان بإمكاني رؤية مخالبه الضخمة التي يمكن أن تمزقني إربًا. شعرت بالرعب يتملكني، لكنني تمسكت بسيف الشيطان بإحكام وحاولت التحكم في أنفاسي.
لحسن الحظ، لم يلاحظنا جروم. ربما كان يركز على شيء آخر، أو ربما كان الظلام الكثيف يساعد في إخفائنا. بعد لحظات مرعبة بدت وكأنها دهر، ابتعد الوحش الضخم واختفى بين الأشجار.
تنفسنا الصعداء بصمت. "يا إلهي..." تمتمت. "كان ضخمًا."
هز قط الظلال رأسه. "يجب أن نكون أكثر حذرًا. هناك مخلوقات أقوى بكثير في هذه الغابة مما رأينا حتى الآن."
تابعنا التحرك بحذر أكبر، نحاول البقاء في الظل وتجنب أي مواجهة أخرى. كانت الغابة المظلمة مليئة بالخطر، وكان علينا أن نكون متيقظين في كل لحظة.
بينما كنا نتعمق أكثر، بدأت البيئة تتغير مرة أخرى. الأشجار أصبحت أطول وأكثر نحافة، وكأنها هياكل عظمية عملاقة ترتفع نحو السماء. بدأت تظهر نباتات غريبة تتوهج بضوء أخضر شاحب، تلقي ظلالًا مشوهة ومرعبة على الأرض.
بدأت أسمع أصواتًا جديدة. أصوات صفير عالية تأتي من الأعلى، وكأن هناك مخلوقات طائرة غير مرئية تحلق فوقنا. أصوات حفيف سريعة في الأوراق، توحي بوجود مخلوقات صغيرة وسريعة الحركة تختبئ في الظلام.
كانت هناك مناطق بدت وكأنها مغطاة بشبكات لزجة وشفافة، تمتد بين الأشجار كخيوط عنكبوت عملاقة. كانت هناك قطرات من سائل أسود لزج تتدلى منها، وكانت الرائحة هنا كريهة وحلوة في نفس الوقت، مزيج مقزز يثير الغثيان.
بدأت أرى أشكالًا غريبة معلقة من الأشجار. بدت وكأنها شرانق ضخمة مصنوعة من مادة لزجة، وكانت تتحرك بخفة، وكأن شيئًا ما ينمو بداخلها. كان المنظر مقززًا ومثيرًا للقلق.
كانت هناك مناطق مظلمة بشكل خاص، حيث الظلام كان كثيفًا لدرجة أنه بدا وكأنه مادة صلبة. شعرت بضغط خفي وأنا أمر عبرها، وكأن شيئًا يحاول سحبي إلى الأسفل.
بدأت أرى عيونًا تطفو في الظلام، أزواجًا من العيون المتوهجة بألوان مختلفة: أحمر، أصفر، أخضر، وحتى أزرق باهت. كانت تراقبنا من بعيد، ثابتة ولا ترمش.
كانت هناك مناطق مغطاة بنوع من الفطر الضخم، يتوهج بضوء بنفسجي غريب. كانت هناك رائحة ترابية قوية تنبعث منها، لكنها كانت تحمل أيضًا نفحة من السم.
بدأت أسمع أصوات بكاء خافتة تأتي من بعيد، وكأن هناك أطفالًا ضائعين في الظلام. لكن الصوت كان يحمل نبرة غريبة ومزعجة، توحي بأنه ليس بكاء بشريًا.
كانت هناك مناطق بدت وكأنها مليئة بالأشجار الميتة، سوداء ومتفحمة، لكنها كانت لا تزال قائمة، وكأنها أشباح الماضي. كانت الأرض هنا مغطاة برماد ناعم، وكل خطوة كانت تثير سحابة سوداء صغيرة.
بدأت أرى أشكالًا تتحرك في هذا الرماد. مخلوقات نحيلة وطويلة بأطراف متعرجة، تتحرك بسرعة وبصمت، وكأنها تتغذى على البقايا.
كانت هناك مناطق بدت وكأنها مليئة بالمرايا المكسورة المعلقة من الأشجار. كانت تعكس صورًا مشوهة للغابة ولنا، مما يزيد من الشعور بالضياع والارتباك.
بدأت أسمع أصواتًا تشبه الضحك الهستيري تأتي من بعيد، تتقطع وتتلاشى في الظلام. كانت نبرة الصوت مزعجة ومثيرة للقلق.
كانت هناك مناطق بدت وكأنها مليئة بالتماثيل الحجرية المشوهة، تصور مخلوقات مرعبة بأشكال لا يمكن تصورها. كانت تحدق بنا بنظرات ثابتة وباردة.
بدأت أرى كتابات غريبة محفورة على جذوع الأشجار، بلغة لم أتعرف عليها. كانت تبدو قديمة ومريبة، وكأنها تحمل لعنة أو سرًا مظلمًا.
كانت هناك مناطق بدت وكأنها مليئة بالدم المتخثر على الأرض والأشجار. كانت الرائحة هنا قوية ومقززة، توحي بفظائع ارتكبت في هذا المكان.
بدأت أسمع أصواتًا تشبه نبضات قلب ضخمة تأتي من أعماق الغابة، بطيئة وثقيلة، تملأ الهواء بشعور بالرهبة.
كانت هناك مناطق بدت وكأنها تتنفس. الأرض ترتفع وتنخفض ببطء، والأشجار تهتز بشكل خفيف دون سبب واضح. شعرت وكأن الغابة نفسها كائن حي ضخم.
تابعنا السير في هذا الظلام المرعب، وكل خطوة كانت تزيد من شعوري بالقلق والرهبة. كانت غابة الكابوس تبدو بلا نهاية، وعمق رعبها لا حدود له. كنت أتساءل إلى أين نحن ذاهبون، وما الذي ينتظرنا في قلب هذا الكابوس المظلم. لكنني كنت أعرف شيئًا واحدًا: البقاء على قيد الحياة هنا سيكون أصعب تحدٍ واجهته على الإطلاق.