3 - عندما تلتقي الأرض بالسماء

بينما كانت الشمس تغرب خلف جبال الأطلس، اجتمع الملك مع مستشاريه في قاعة العرش. كان القلق يتجلى في عيونهم، فقد سمعوا شائعات عن ظهور آثار غريبة في الأراضي البعيدة. استدعى الملك نائب الملك، واسمه أركان، ليأمره بإرسال مجموعة من الجنود لاستكشاف تلك الآثار.

“أريدكم أن تكتشفوا ما وراء تلك الحفرة العملاقة،” أمر الملك. “تبدو وكأنها تحمل سرًا قديمًا قد يساعدنا في فهم الأحداث التي تعصف بممالكنا.”

أخذ أركان الأوامر على عاتقه وشرع في إعداد فريق من الجنود الشجعان. في الوقت نفسه، كان هناك نائب ملك آخر يدعى عزير، الذي كان يعيش في مملكة الرمال الذهبية. لقد سمع عن النبوءات القديمة وكان يسعى جاهداً لتأكيد وجودها. سمع عن رحلة استكشافية في مملكة الأطلس ورغب في العثور على النبوءة التي قد تغير مجرى التاريخ.

بدأ الجنود رحلتهم إلى الحفرة العملاقة، حيث كانوا يتجولون في الصحراء القاحلة. عندما وصلوا، وجدوا حفرة ضخمة، كان عمقها غير معروف، وقد بدت وكأنها تتنفس الغموض. بقايا عظام عملاقة ملقاة حولها، مما جعلهم يشعرون بالرعب.

“هل يمكن أن تكون هذه آثار العمالقة؟” همس أحد الجنود في خوف. لكنهم تذكروا أن العمالقة ليسوا سوى أسطورة. قرروا العودة إلى القلعة وتقديم تقاريرهم.

بينما كان كاليوس ملك مملكة الرمال يتجول في مملكته، صادف صندوقًا قديمًا في إحدى المكتبات المظلمة. كان هناك نقش على الصندوق يحمل نبوءة غامضة تتحدث عن “أحوال الظلام في زمن النور.” فتح الصندوق ليكتشف نصًا قديمًا كتب بخط يدٍ عتيق.

تقول النبوءة:

" عندما تلتقي الأرض بالسماء، وتتساقط الظلال كالأمطار، ستظهر قوى قديمة في أعماق الرمال. ستحكم الأقدار حين ينكسر الصمت، وينطلق الغضب من صمت المدافن. وعندها، سيكون من يجمع بين القلوب المشتتة هو من سيكشف الحقيقة."

عندما عاد أركان إلى القلعة، شارك تقرير الجنود مع الملك. وعلى الرغم من أن البشر لا يعلمون بوجود العمالقة، إلا أن الملك كان يشعر بوجود شيء غامض يكتنف تلك الحفرة. كان مستشاروه يجادلون في إمكانية وجود شيء أكبر بكثير مما يتخيلون.

“إذا كان ما وجدوه صحيحًا، فقد يكون هذا بداية لشيء عظيم، أو ربما بداية النهاية.”

بينما كان الحديث يدور، كانت النبوءات القديمة تتجمع في الظلام، وكان الغموض يلوح في الأفق.

2024/10/23 · 14 مشاهدة · 330 كلمة
SKELZ_evil
نادي الروايات - 2025