قال أحمد بينما ينظر يمينا ويسارا: "بالنسبة لهذا..." يبدو أنه لا يريد التحدث بشأن هذا الموضوع.
"همم, هل تتوقع بأن زعيمكم سيفوز؟ " لقد علم هو الآخر بأن أحمد لا يريد التحدث بشأن هذا الموضوع, لهذا هو غير الموضوع بدلا عنه.
ابتسم أحمد بعدما رأى تفهم باهر فقال: "بسبب إنقاذه لنا..." بعد سلوك باهر قرر إخباره بما حصل.
قال باهر: "ألا بأس بإخباري؟ " باهر ليس سوى شخص غريب التقى به أحمد, فهل لا بأس حقا؟؟؟
ابتسم أحمد وقال: "نعم " في الواقع تعمد باهر هذا, حتى يبوح أحمد الأمر له. صحيح أنه تعمد فعل ذلك, لكن هو حقا يريد تغيير الموضوع من أعماق قلبه, وليس فقط لأستدراج أحمد.
"حدث ذلك قبل ثلاثة سنوات..." تحدث أحمد بعمق.
* * *
قبل ثلاثة سنوات, وفي أحد الأحياء الفقيرة.
كان هناك شابين بملابس أنيقة يقفان, وينظران للأسفل حيث هناك ثلاثة أطفال بملابس ممزقة وكدمات في أنحاء جسمهم. كان من الواضح أنهم يتنمرون من قبل الشبان ذو الملابس الأنيقة.
قال أحد الشابين: "همم, ماذا نفعل بكم؟ لقد لوثتم قميص سيدنا الصغير, لذا لن تنجو بفعلتكم!! " لقد كانت نبرة صوته متعالية.
خلف الشابين كان هناك شاب بملابس أكثر أناقة منهما, لكنها ملوثة ببعض القاذورات.
حرك شعره الأسود الطويل مظهرا وجهه الوسيم, فقال: "أيها الحمقى! فلتشكروني أنا شين يو! فلقد رحمتكم كثيرا, وإلا تستحقون أكثر من ذلك! "
"السيد الصغير حقا رحيم " قال الشابان هذا الكلام.
"نستحق أكثر من ذلك؟! نحن فقط لوثنا قميصك عن طريق الخطأ, وتريد فعل كل هذا بنا؟! فقط لأنك من العشيرة رقم واحد لذا لا تغتر بنفسك كثيرا! " قالها الطفل الذي كان بالمقدمة ذو الشعر البني.
"أيها الوغد! أعلم مكانتك! أنت مجرد فرد من عشيرة الضفدع القرمزي!!! " قالها أحد حراس شين يو بغضب. غرور وغطرسة العشائر الأكثر قوة لا تنتهي!
"يجب علي تأديبك! " تقدم الحارس الآخر نحو الأطفال, ولكن فجأة تلقى لكمة قوية للغاية على وجهه أسقطته مغميا عليه. كان ذلك من قبل طفل رابع.
انطلق الطفل الرابع نحو الحارس الآخر ولكمه على بطنه, التوى الحارس ألما, لكنه أمسك الطفل الرابع بشدة. وبحركة ذكية من الطفل الرابع, سقط الحارس مغشيا عليه. كانت حركة الطفل الرابع أن يرفع رأسه فيصطدم بذقن الحارس. يبدو أن رأس الطفل الرابع من حديد.
كان الطفل الرابع بشعر أحمر شائك, وكان يرتدي قميصا أسودا لا يتجاوز كتفه*, ويرتدي بنطلون قصير بالكاد يتجاوز ركبته وكان لونه بني يميل للاخضرار.
*(م.م: مثل قميص لعيبة كرة السلة )
كان من الظاهر أن الحارسين السابقين بعمر الرابعة عشر, بينما الأطفال بعمر الثانية عشر أو أقل, ويبدو أن شين يو أيضا بعمر الثانية عشر.
قال شين يو بينما يحاول كبح هلعه: "كـ-كـ-كـ-كيف فعلتها؟!؟!؟! لقد هزمت اثنين بالمستوى الثاني من النطاق البدني بسهولة!!!! تبا! أنا بالمستوى الأول سأكون أكثر من كافي!!! " يبدو أن الطفل الرابع لم يدخل النطاق البدني بعد, وسبب انتصاره سابقا, هو بسبب قوته الغاشمة ومباغتته للحارسين, وإلا لن يستطيع خدشهم لو تقاتلوا وجها لوجه.
انطلق شين يو نحو الطفل الرابع بينما يقول "[قبضة الدمار] ", تلقى الطفل الرابع اللكمة بدون أي مقاومة, وكانت اللكمة قد أصابت معدته, فقال شين يو بسخرية بينما كان يلكم الطفل الرابع: "هذه هي النهاية! " يبدو أن شين يو يظن بأن الطفل الرابع لم يستطع إبداء أي ردة فعل نتيجة لسرعته الهائلة, لكن بالطبع هذا خاطئ.
تراجع الطفل الرابع للخلف عدة أمتار جراء هذه اللكمة, لكنه كان واقفا شامخا. ومض شعاع قارس عندما حدق بشين يو, فقال والضحكة الشيطانية تأبه الاختباء: " حان دوري!!! " نبرة صوته لا تدل نهائيا عن عمره, لكن شين يو لم يقشعر بدنه بسبب نبرة صوته, بل بسبب الضغط الذي نشره لا إراديا.
آخر ما رآه شين يو, هو قفز الطفل الرابع نحوه, ورؤية كل شيء أمامه باللون الأسود.
على الرغم من أن لكمة الطفل الرابع لا تتقارن مع [ضربة الدمار] الخاصة بـ شين يو, لكن سبب خسارة شين يو, هو أن قوة تحمله لا تتقارن نهائيا مع قوة تحمل الطفل الرابع.
* * *
"والطفل الرابع هذا, هو الزعيم بلحمه وشحمه " قالها أحمد بهدوء تام.
أكمل بعدها: "لقد أتبعناه ليس فقط لأنه أنقذنا, بل لأننا أعجبنا به! وأعجبنا بقوته التي هزمت أشخاص بالنطاق البدني! " قالها والابتسامة على محياه, لقد كان يشعر بالفخر عندما قال هذا الكلام.
تعجب باهر فقال: "أليس هو موهوب؟ هذا يعني أنه من المفترض أن يدخل للنطاق البدني في عمر الثانية عشر, صحيح؟ " فحتى أنس الذي هو أقل موهبة بكثير من لين تشباهر استطاع الدخول للنطاق البدني في عمر الثانية عشر, على الرغم بأنه في نهاية السنة.
قال أحمد بخيبة أمل: "الزعيم كان همه الوحيد هو القوة الجسدية, لذا يبدو أنه قد دخل للنطاق البدني دون أن يدرك ذلك " لقد اختفى كل الفخر قبل قليل.
قال باهر: "أشعر بأنني قد فهمت.." بعد سماع باهر لكلام أحمد, اكتشف أن بسام هزم ثلاثة في النطاق البدني بقوته الجسدية فقط! هذا أمر مثير للإعجاب, حتى باهر نفسه قد أعجب به!
لكن نوعا ما, ماضيهما متشابه. لقب باهر بالقمامة المبجل لموهبته الضحلة, بينما تم تجريد بسام من ارتداء الرداء الرسمي للعشيرة لميوله المختلف.
تقدم فيصل نحو بسام وأرجع قبضته للخلف, فقال: "{فن الطائر العظيم} - [قبضة الطائر الزرقاء] " ابتسم بمكر وقال بداخله: "والآن سيظن بأنني أخدعه, لكنني سوف أخدعه ولن أخدعه!* "
*(ت.م: مين فهمها ؟؟؟ ^_^ )
لم يتأثر بسام من حيل فيصل, فقال: "[القبضة المتفجرة] " لكم قبضة فيصل التي كانت مغلفة بالهالة الزرقاء, فقال فيصل بصوت خافت: "هذا مستحيل! " قالها فيصل عندما رأى قبضته ترجع للخلف جراء قبضة بسام, لكنه صمت مرة اخرى عندما سمع [القبضة المتفجرة], توجهت قبضة اخرى نحو وجهه وقذفته بعيدا.
غضب فيصل وصرخ: "لقد طفح الكيل! سوف استخدم ضربتي الأقوى! " وأخيرا سوف يستخدم كامل قواه!
قال أحد أتباعه: "أيها السيد الشاب! توقف! هذا خطير! " يبدو أنه يحاول جاهدا بجعل فيصل لا يستخدم هذه التقنية.
"آسف, لكن بالفعل قد طفح الكيل " اخرس أتباعه بهذه الجملة, بينما ذلك التابع صفع جبهته وهز رأسه يمينا ويسارا مشيرا بعدم الرضى.
قفز فيصل ودار بسعرة هائلة مثل السابق, فقال أحد الأشخاص: "هل سوف يستخدم تقنيته السابقة؟ " لكن الضغط الناتج عن الدوران لم يكن نهائيا يتقارن مع التقنية السابقة.
فقالت أحد الفتيات: "لا! أنها تقنية أكثر قوة وخوفا! " حتى هي هلعت من هول الضغط, يبدو أن هذه التقنية ستنهي كل شيء معها!
نتج عن دوران فيصل هذه المرة إعصار وليس مثقاب, فقال: "{فن الطائر العظيم} [الإعصار المهيب] " الأسم لوحده مهيب ويجلب الخوف والهلع للجميع.
سقط كالعادة بسرعة هائلة كالنيزك. حدق بسام به بهدوء, ثم ألصق كفيه وقفز نحو الإعصار, أي شخص سيراه سيظن بأنه مجنون, يريد مواجهة إعصار بكفيه فقط؟! هذا أمر جنوني للغاية!!!
التحمت كفي بسام مع إعصار فيصل, فخرجت أضواء ناتجة عن الاحتكاك. حقا بسام يستطيع الصمود أمام هذا الإعصار المهيب!
وبعد فترة, توقف الإعصار وظهر فيصل فاتح رجليه على مصاريعها, بينما كان وجه حقا قبيح, فقد كان مصدوما, تقنيته الأقوى تم هزيمتها من قبل شخص من أضعف عشيرة, عشيرة الضفدع القرمزي!
لم يتوقف بسام وأكمل طريقه محو المنطقة المحظورة وعندما أقترب, سمع "إيه؟ " فأجاب بـ"آه..."
حلق فيصل وسقط خارجا الحلبة معلنا بذلك نهاية القتال. صاح أحد أتباع فيصل قائلا: "ذ-ذرية السيد الشاب...."
هبط بسام ونظر نحو فيصل وقال بهدوء: "آ-آسف, حقا لم أقصد " لكن كان وقتها فيصل مغميا عليه وخرجت الرغوة من فمه.
فقال أحد أتباع فيصل بينما هرع نحوه: "أيها السيد الشاب! "
قال التابع السابق متحطما: "أبناء السيد الشاب..., بنات السيد الشاب...."
قال التابع الذي هرع لفيصل بغضب: "حين يحين وقته فمر في أبنائه حين يحين وقته, لكن الآن تعال وساعدنا " رد: "حـ-حسنا! "
أشار بسام بأصبعه لأحد الحضور وقال بهدوء: "أنت! فلتقاتلني! " تتبعوا الحضور أصبع بسام حتى رأوا شخصا من عشيرته بجانبه شخص آخر.
لقد كان باهر, فقال: "إيه؟ "
تأليف : الإمبراطور