قال سيف: "آسف لأزعاجك اثناء تدريبك " فرد عليه باهر على الفور: "لا, لقد انتهيت بالفعل! " كان باهر يتدرب يوميا من أجل [قبضة الشبل] والآن هو قد أتقنها, لذا لا حاجة له من التدريب.
بعد ذلك غادر كل من سيف وعبدالله.
أخذ باهر حماما في البحيرة, وبعدما ارتدى ملابسه التي كانت مثل سوابقها, فكر: "والآن ماذا أفعل؟ لقد كنت أريد أن أكمل تدريبي في [قبضة الشبل] في الأسبوع القادم, لكنني قد اتقنتها بالفعل فماذا أفعل يا ترى؟ "
من المستحيل له أن يذهب الآن للأكاديمية, فهو سيذهب للأكاديمية قبل اسبوع من بداية الاختبار, وسيسكن في مسكن, لكنه الآن لا يملك سوى مال للسكن لمدة أسبوع لا أسبوعين, لذا لا يستطيع الذهاب.
لقد كان محتارا. مسح أفكاره وهم بالعودة للمنزل.
* * *
عاد باهر للمنزل ودخل وقابل والده الذي كان يرتدي ردائه الأسود المعتاد.
قابلته شيماء التي كانت ترتدي رداء أحمر زاهي, به بعض الزخارف الذهبية. لقد كان شعرها وجسمها متناسقا مع ردائها, لدرجة أن حتى ابنها أحمر خجلا عندما رآها.
ذهب أبوه وهمس له: "جميلة صحيح؟ " ذهب باهر على الفور وجلس على الطاولة, فقالت أمه بينما تتجه نحوه: "لقد عدت مبكرا! " تمعن باهر في وجه أمه الذي كان وكأنه مرسوم في لوحة من قبل بيكاسو!
صمت باهر قليلا, ثم نظر في ردائها وقال: "ما هذا الرداء؟ "
تراجعت شيماء للخلف قليلا ومسكت معصمها بيدها الاخرى اللتان كانا خلف خصرها, وأغمضت عينيها وابتسمت وقالت: "هذا ردائي عندما كنت أتدرب قبل ذهابي مع أبوك! " أنها حقا تنوي العودة للتدريب. تلك الحركات بالفعل جعلتها تبدو أكثر جاذبية.
وقف باهر وهمس لأمه: "...................................."
نظرت شيماء للأعلى وهي تفكر, ثم ابتسمت وهمست له: "حسنا, .................."
ابتسم باهر وجلس على الطاولة وهو فرح للغاية.
جلست شيماء هي الاخرى بينما تسأل ولدها: "لكن لماذا عدت بهذه السرعة اليوم؟ "
قال باهر بتردد: "هذا بسبب..."
"لقد اتقنها! " قالها عبدالله بينما تقدم وجلس على الطاولة هو الأخير.
"إيه؟ " هذا ما قالته شيماء لا إراديا.
ابتسم عبدالله وقال بفخر: "لقد اتقن [قبضة الشبل] بالفعل! " لقد كان على وشك الموت من الفرح!
قالت شيماء بينما تنظر لولدها: "هـ-هذا مستحيل! في يوم واحد فقط..." بالطبع كانت غير مصدقة, فهذا أمر لا يصدق, حتى العين التي شاهدت ذلك لن تصدق!
على الرغم من أن عبدالله لم يرى أبوه يتدرب على هذه الضربة, لكنه كان متأكدا بأنه لم يتقنها بسرعة باهر نهائيا!
صمتت شيماء قليلا, هل هذا حقيقة؟ قبل فترة كان ابنها يلقب بالقمامة المبجل, لكن الشيء الذي فعله, أقل ما يقال عنه "عبقرية"!
وقفت شيماء على الفور وصفعت الطاولة, وقالت: "لابد أنه بسبب التغير في قوة روحه! " هذا هو السبب المنطقي الوحيد لتغير قوة باهر!
وبالفعل, هذا ما كان باهر يشك به بالفعل.
قال عبدالله بعدما جلست شيماء: "بالنسبة لهذا..., لقد جلبت سيف لكنه لم يلاحظ أدنى تغير, فقال ربما لأن أساس روحه ليس متين. لذا قررنا أن يزور باهر أبي قبل ذهابه للأكاديمية! "
فسعيد أساس روحه متين للغاية, وهو بالفعل في نطاق الروح, هو أنسب شخص لكي يعلم بشأن قوة روح باهر!
* * *
في صباح اليوم التالي.
غادر عبدالله بعدما كان يفطر مع ابنه وزوجته, فقال قبل مغادرته: "أنا سأغادر! "
فقالت شيماء وهي تبتسم: "رافقتك السلامة! "
نظر عبدالله في باهر وقال: "ألن تذهب للتدريب يا باهر؟ " ففي هذا الوقت دائما ما كان باهر يذهب للتدريب, فعدم ذهابه لهو أمر غريب.
قال باهر: "لا, فلقد اتقنت [قبضة الشبل] بالفعل! " بعد اتقانه لـ[قبضة الشبل] يظن باهر أنه لا يوجد سبب لذهابه الآن!
قال عبدالله متسائلا: "ماذا عن تمارينك الروتينية واليومية؟ " فقبل تعليم عبدالله [قبضة الشبل] لباهر, كان باهر يتدرب تدريبات شاقة يومية.
نظر باهر يمينا ويسارا ثم قال: "سـ-سأخذ إجازة اليوم, فلقد تعبت من التدريب على [قبضة الشبل] " ومن ثم تنهد.
ضحك عبدالله وقال: "هذا صحيح, لديك الحق في الاستراحة! " ومن ثم غادر.
لم يسع لباهر وشيماء سوى التنهد. ولكن قاطع تنهدهم عودة عبدالله فبلعوا ريقهم على الفور.
فقالت شيماء بتوتر: "مـ-مـ-مـ-ماذا هناك يا عزيزي؟ " لماذا عاد يا ترى؟
قال عبدالله بينما يضحك: "لقد نسيت أموالي, هاهاهاها" أعاد لهذا السبب, أنه احمق بالفعل.
أخذ عبدالله أمواله وذهب. لم يتنهد باهر وشيماء إلا عندما تأكدا من عدم عودة عبدالله.
قالت شيماء: "وأخيرا غادر! "
قال باهر: "إذا...", قالت شيماء: "نعم! "
في الأمس, أخبر باهر أمه أن تدربه على تقنية لا تحتاج للقوة الجسمية والقوة الروحية, وأخبرها بعدم قول ذلك أمام أباه. وافقت وقالت له أنها ستدربه في صباح اليوم التالي, لذا باهر لم يذهب ويتدرب كعادته.
* * *
في الساحة الماثلة أمام منزلهم.
قالت شيماء: "التقنية التي سوف أعلم أياها, هي تقنية {ضربة الموجات} "
قال باهر: "ضربة الموجات؟ " لقد قال لها باهر بأنه يريد تقنية لا تحتاج للقوة الجسدية, لكن اسمه هذه التقنية "ضربة..." وبما أنها ضربة لابد من أنها تحتاج للقوة الجسدية.
تنهد باهر وعندما كان يريد التحدث, قاطعته شيماء بحيث أنها لكمت الضفدع, فصاح باهر: "ما الذي تفعلينه؟! توقفي!!! "
وفجأة, تحطمت الأرضية التي تحت الضفدع, فأغمض باهر عينيه, لكن عندما فتح عينيه وجد أن الضفدع كان يمشي وكأنه لم يحدث له شيء!
للتو لكمته أمه, ومن قوة اللكمة تحطمت الأرض, لكنه لم يتأثر البتة! هل هو ضفدع خارق؟!
ضحكت شيماء عندما رأت ردة فعل باهر, فقالت: "هذه هي {ضربة الموجات}! على الرغم بأنني أظن أنك كنت تعتقد بأنها تحتاج للقوة الجسدية, صحيح؟ "
قال باهر: "..." لقد خمنت ما كان يفكر به حقا!
قالت شيماء وهي تلكم صخرة في البحيرة: "أنها تعتمد على قوة الموجات..." الصخرة لم تتأثر, لكن المياه تأثرت! هذه هي {ضربة الموجات}!
قالت شيماء: "كلما زادت قوتك الروحية زادت قوة الضربة, لكن هذا لا يعني بأنك لا تستطيع استخدامها وأنت بالنطاق البدني! " فرح باهر عندما علم بأن التقنية قابلة للتطور.
ابتسمت شيماء وقالت: "حان وقت التطبيق! "
وبعد عدة ساعات.
قالت شيماء: "أنت تريد تعلم التقنية, لأنك فارغ في هذا الأسبوع, صحيح؟ " لقد خمنت ذلك أيضا, فقال: "نعم " أمه حقا ذكية!
قالت شيماء: "لكن أشك بأنك ستتعلمها في أسبوع! في تلك الساعات كانت سرعتك رائعة, لذا أظنك ستتقن التقنية في ثلاثة أسابيع أو شهر! فهي في النهاية تقنية بالمستوى الأول, لكنها تتطور حتى تصبح بالمستوى الثاني, وسمعت إشاعة بأنك إذا استخدمتها وأنت بنطاق الروح, ستكون بقوة تقنية بالمستوى الثالث! لكنني أظن بأنها مجرد إشاعة! " المستوى الثالث! حتى لو كانت إشاعة, فهنالك احتمال ولو حتى كان ضئيل!
* * *
مر الأسبوع بسرعة هائلة.
"لقد أتقنت 70% من {ضربة الموجات}..." قالها باهر بينما ينظر إلى كفه.
تأليف : الإمبراطور