يجلس بيل بعيداً و يقول :(( اذا سكب عليكم أحدهم الماء ستنطفئ النار، لكن لو لم يفعل احد، سوف تجربون شعور الدجاج المشوي)) و تستمر الحلقة بالتقلص أكثر و أكثر حتى تبقى فقط سنتنرات قليلة عن النار
------------------------------------------
و تسكب عليهم امرأة عجوز الماء. تنطفئ النار و يركضون بعيداً بأسرع ما لديهم يتجه بيل نحوها و يرفع رمحه ثم يضربه بالأرض فيختفي. ينحني بيل لجمع الأغراض ثم بدء يمشي بها تمشي جانبه العجوز. يقول لها بيل:(( أسف على غيابي، لقد أنشغلت بأمور أخرى))
عجوز:((لا عليك يا بني، شكرا على المساعدة))
بيل:(( أنا أقوم بواجبي وحسب، من المؤسف أنه حفيدك واحد من هؤلاء الصوص))
يدخل بيل متجر و يبدء بإعادة وضع الأغراض بمكانها يأتي صاحب المحل نحوه و يعيد الأغراض إلى بيل و يقول:((يمكنك أخذها، أعتبرها مكافئة على حمايتك لنا))
بيل:((هذا كثير، لا أستطيع قبوله))
صاحب المحل:(( هيا لا تخجل، أنت بدون عمل لذلك تحتاح الي هذا، بالأضافة أنك البطل الوحيد الذي ضل يساعد الناس، البقية أصبحوا كلاب الملوك))
بيل:(( أنا أقوم فقط بواجبي، كما أنني لن أنسى أبدا القرية التي كبرت بها))
تقرص العجوز خذه و تقول:(( أنت حقاً بطل عظيم، تماماً مثل جدك))
بيل:((شكراً، هذا يسعدني))
صاحب المحل :(( لعلمك جدك كان يدين لي بخمسة عملات ذهبية))
بيل:((جد؟ أي جد؟ ماهذه الكلمة الغريبة أصلاً؟))
يضحك كل من صاحب المحل و العجوز يستدعي بيل هورسي الحصان و يصعد فوقه. تتقدم نحوه العجوز و تقول:(( تبدو مبتهج أكثر من العادة، هل حصل معك أي شيء؟)) ينضر بيل بعيداً و ينفي الأمر. تتنهد العجوز و تقول:(( حسناً إذن، في النهاية أنا كنت أعطيك الكعك عندما كنت طفل وحسب)) يشعر بيل بالخجل الشديد و يقول:(( لقد أصبحت أعتني بفتاة بدون عائلة، هذا كل مافي الأمر)) تضحك العجوز قليلاً ثم تقول:((ظننتك تفضل العيش بمفردك))
بيل:(( هذا صحيح، لكنها قصة طويلة، بالمناسبة، على كل حال يجب أن أذهب إلى مكان ما قبل المساء))
العجوز:((رافقتك السلامة يا بني))
ينطلق بيل بهورسي حتى يصل إلى بيت بقرية أخرى بعيداً، يخفى بيل هورسي يطرق الباب فيفتح له رجل أكبر منه قليلاً سناً يقول له الرجل:(( من أنت و ماذا تريد؟))
يرد عليه بيل:(( عذراً عن الأزعاج، أنا بيل، صديق قديم للاريا،و لا تقلق لست من النوع الذي يقصد التهديد))
ينادي الرجل بصوت عالي:(( لاريا! لديكِ ضيف!)) يسمح الرجل لبيل بالدخول. يجلس بيل على الأريكة و ينظر إلى ثلاثة اطفال ينظرون له خلسة ولدين و فتاة يفرقع بيل بأصابعه فتصدر شرارة خفيفة تجعل الأطفال ينبهرون. يبتسم بيل قليلاً حتى تنزل أمرأة و تجلس أمامه ثم تقول:(( لا أصدق أنك أتيت بعد كل هذه السنوات، رغم أنك لم تحضر زفافي)) يظهر العبوس على وجه بيل و يقول:(( أعتذر حقاً، لكنني لفترت طويلة كنت منقطع عن العالم، لم أتلقي رسالتكِ سوي بعد سبعة سنوات))
لاريا:(( على كل حال لماذا أتيت لي؟))
بيل:(( أنا أقرء كتاب و هناك أربعة شيطانات مذكورين به، قلبت بين صفحاته و لم أجد أية صورة به، كنت أتسائل لو يمكنكِ بطريقة ما وضع صورهم على الأوراق))
لاريا:(( و لماذا تحتاجهم؟))
بيل:((قصة طويلة، لكنها مهمة بالنسبة لي)) تنضر لاريا إلى الكتاب و تسأل بيل عن أسمائهن فيقول:(( هن خادمات، بترتيب من الواحد إلى أربعة))تضع لاريا الكتاب جانباً بقلق و تنضر نحو أطفالها قائلة:(( يا أطفال، من الأفضل أن تلزمو عرفتكم، أو سوف يأتي البعبع لكم)) يركض أطفالها الي غرفهم ثم تبدء تتكلم بصوت منخفض:(( أنت تتكلم عن الخادمات، هذا خطير جداً لعلمك))
بيل:(( و كيف تعرفين بشأنهن؟))
لاريا:(( بعض السحرة يستعملونهم كمصدر طاقة سراً، أقوى و أخطر مصدر طاقة))
بيل:(( كنت أظن أن سحر ألهي هو الأقوى))
لاريا:(( السحر ألهي معروف أجل، لكن هن كلا، فقط قلة من أفضل السحرة يعرفونهن القوة التي يمكن الحصول عليها منهن تجعل سحر ألهي يبدو كلعب أطفال))
بيل:(( قلتِ إنه الأخطر، لماذا تحديداً؟))
لاريا:(( لأنه لا يتحمل الأخطاء، خطأ واحد بسيط أدق من الشعرة، قلة أو زيادة تقدير بحجم النملة غير مقبولة، و سوف تختفي بدون أي أثر))
بيل:(( أليست لديكِ أدني فكرة أين يذهبون؟))
لاريا:(( كلاً، لم أتجرأ يوماً عن تعلم هذا السحر، أطلعت عليه أجل لكن تعلمته كلاً، لأنه بتعلمه فقط، يصبح الشخص قادر على إستعماله و حتي يدمن عليه، و هكذا الناس يختفون، من الأفضل لك عدم تعلمه))
بيل:(( لم أكن أخطط لهذا، سأخبرك بالأمر))
يأتي زوج لاريا و يجلس جانبها. تستعمل لاريا السحر حتى تسكب أكواب قهوة للجميع ثم تقول:(( دوكو، بيل هو أحد رفقائي السابقين، أخبرتك عنهم))
دوكو:(( ظننت أن كلهم ماتو))
لاريا:(( جميعاً بستثناء بيل))
دوكو:(( على كل حال، كل من هو صديق لزوجتي، هو صديقي، أهلا وسهلا بك بكل الأوقات))
لاريا:((إذن ماهو سبب رغبتك بصورهن، و لا تكذب على، أعرفك جيداً عندما تكذب))
يتنهد بيل و يقول:(( أنا أربي فتاة يتيمة حالياً))
لاريا:((لماذا تفعل هذا؟ هذه لم تكن من شيمك))
بيل:(( لأنها ستكون أحد الأبطال عندما تكبر))
دوكو:(( هذا رائع، لكن من نوع؟))
بيل:(( هل يجب على قول هذا؟))
لاريا:(( أوه بالتأكيد))
يتنهد بيل ثم يقول:(( من النوع الهائج))
تبزق لاريا الشاي الذي في فمها ثم تسعل قليلاً و تقول:(( هل جننت أو ماذا؟! هناك سبب لتخلص الأبطال سابقاً منهم، أنهم بغاية الخطورة بيل))
بيل:(( لديها قلب طيب، عصبية، لكن قلبها طيب))
لاريا:(( طبعاً ستكون عصبية، كل الأبطال هائجين قلبهم طيب أجل، لكن مستقرين كلا! أغلب الكوارث التي تسبب بها الأبطال كانت من النوع الهائج، أمطار الجثث، عندما فقد بطل مطرقة الأرض صوابه بوسط المدينة و تحول، لقد كادت مدينة كاملة أن تمحي، لقد الأمطرة السماء جثث يومـ))
يقطعها بيل بجملة:((سوف تحمل سيف جدي)
) تسكت لاريا قليلاً ثم تقول:(( حسناً إذن، لكن ما علاقة الخادمات بها؟))
بهذه الأثناء كانت إليزابيث تمسك بمكنسة و تحاول تعلم حركات جديدة، تراقبها كاترينا و تقول:(( لازلت لا أفهم سبب رغبتكِ بأن تصبحي صائدة جوائز، قد تموتين)) تضع إليزابيث المكنسة جانباً و تقول:(( لأنه عمل العم مايكي، أروع شخص عرفته بحياتي، أيضاً حتى لو مت... عندها سوف أقابل ماما)) تحظن كاترينا إليزابيث من الخلف و تقول بلطف:(( لا تقلقي، أنا معكِ)) تندفع إليزابيث بعيدا عنها ثم تستدير و تثور بوجهها:(( أنتِ لستِ أمي! و لن تكوني كذلك أبداً! تظنين أنك يمكنك أن تكوني مكانها!؟ مستحيل!)) تضع كاترينا يدها على خد إليزابيث بلطف قائلة:((أوه عزيزتي، أنا أعرف أنني لن أصل إلى تلك المكانة أبداً، التغير ليس سهل علي أحد و لن يكون كذلك، كنت أمل فقط أن أكون الشخص الذي يمكنك الأعتماد و الوثوق به حول كل شيء)) تبقى إليزابيث ساكنة في مكانها لبضعة ثواني ثم تحظن كاترينا و تقول:((أسفة)) تمسح كاترينا على شعرها قائلة:(( لا بأس)) بالعودة إلى بيل كانت لاريا تحضر طقوس سحرية بينما تقول :(( إذن هن يخدمن كوين هاه، أتسائل عن كمية السحر التي يمكن الحصول عليها منها ، لن يكون هذا جيدا)) يساعدها بيل و يقول:((على الأغلب لن يتمكن من هذا أحد، أعني حسب ما قرأته إلى الأن أنه الخادمات يمتلكن قوة تفوق أي شي رأيناه، حاكمتهم لن يمكننا حتى تخيل مقدار قوتها)) تطرد لاريا بيل و زوجها من الغرفة بينما تقول:(( على أغلب أنه حتى لو تمكنا من هذا الخادمات لن يسمحوا بهذا، الأن لا أحد يقترب من الباب حتى أنتهي)) يجلس بيل جانب دوكو. لم يتكلمون لبضعة دقائق حتى يفتح دوكو موضوع مع بيل:(( إذن... بيل،كيف كان يومك؟)) يهز بيل قدمه بينما يقول:((لقد مررت على قريتي القديمة و خلصتها من الصوص)) دوكو:(( ظننت أنه الأبطال أصبحوا يعملون عند الملوك وحسب))
بيل:(( الأغلبية، لازال هناك بعض الأبطال الذين هدفهم هو حماية الأخرين)) يستمر الصمت حتى تخرج لاريا بعد عدة عشرة دقائق تعطي الصورة لبيل قائلة:(( تفضل صورهن، لم أتمكن من استخراج صورة حاكمتهن)) يأخذ بيل الصور و يقول:(( شكراً جزيلاً لكِ، و أعتذر مجدداً على عدم حظور زفافك)) تخلع لاريا قبعتها و تقول:(( لا داعي لذلك، نحن أصدقاء، أيضاً ماذا ستفعل الأن؟)) يخبئ بيل الصور قائل:(( كالعادة حتى يغتفر لي))
لاريا:(( أستطيع إزالتها عن ذاكرتك لو أردت))
بيل:(( رغم أن هذا سيكون أفضل بالنسبة لي، لكن بدون تلك الذكرى، لا أعرف أي نوع من الناس كنت لأكون عليه اليوم، لكن هل هناك طريقة أرد بها جميلك؟))
لاريا:(( أحضر لي بعض من دماء الفتاة و خصلة من شعرها))
بيل:(( و ماذا سوف تفعلين بها؟))
لاريا:(( أبحث أكثر في موضوعها، هذه السلالة تبدو و كأنها سبب تواجدنا أصلاً، أعني حسب كلام الكاتب و هو صادق بالمناسبة، لقد خلقت شيطانات البشر بأمر من حاكمتهن، ثم إهتمامهن الغريب بهذه الدماء، في الموضوع إن)) يخرج بيل من البيت بينما يقول:(( حسناً، سأري ما يمكنني فعله)) و يمتطي هورسي و ينطلق إلى القرية التالية و يخلصها من الوحوش و بطريقه يتخلص على مجموعة من قطاع الطرق و في المساء يعود إلى البيت.