مضت ثلاثة سنوات منذ موت كاترينا على يد الغوبلنز. و إليزابيث حافضت على تدريبها، بل زادت عليه دفعت جسمها إلي أبعد من حدوده، لم تفوت يوم تدريب واحد. لكن رغم كل هذا الوقت. لم تتمكن أبداً من رفع السيف الذي غرسه بيل رغم أنها أصبحت بطوله.
بينما كانت إليزابيث تدرب وصل بيل أخيرا إلى نهاية الكتاب حيث بدئء يقرء " و أخيراً تمكنت من الوصول إلى البطل تراتوي، بحالة أصبح هذا البطل غير معروف رغم أنني أشك، سأشرح لكم من هو، لقد كان معجزة عصره، منذ صغره تمكن من إستعمال السحر الإلهي، يحمل كتاب السحر الخالص للأبطال، بل و عزز من قوته حتى، حالما وقفت أمامه عرف مباشرة أنني ملعون، لكنها لم تكن واضحة بالضبط عن ماهي اللعنة، لكنه واثق أن يفكها في البداية حاول بالسحر وحسب لكنه فشل، فحاول إستعمال سلاح البطل الذي لديه، لكنه فشل أيضاً من ما أدى إلى أغضابه، فأعطاني ورقة و قال أن أذهب إلى أكاديمية بمنتصف اليل، فعلت هذا و حالما أريت الحراس الورقة، أخذوني إلى قاعة ضخمة و فيها رسم على شكل مثلث، أوقفني في منتصفها. و بدء يلقى على كل ما لديه، لقد دفع نفسه إلى كامل حدوده، لدرجة أنه تسبب بإشراق الشمس أبكر بتسعة ساعات. حتى فجأة يتوقف، و نظرة الرعب على وجهه، و كأنه نظر إلى شيء أسوء من الموت، فيبدء بالصراخ قائل :( أخرجوه من هنا! فورا!) بينما يقوم الحراس بإخراجي، نظرت خلفي و رأيته على ركبتيه، يتقيئ بشدة و كأنه على وشك إخراج أحشائه، جلست على المدرجات و أنا أفكر، لقد ضيعت عمري و شبابي، و لم أتمكن حتى من معرفة ماهي اللعنة، كل ما أعرفه عنها، أنها لأجل شيء ضخم جدا، سيحدث بنهاية الزمان، يا ترى ماذا سيكون ، لا أستطيع العودة إلى قريتي بعد كل هذا الوقت، لذلك أطلب منك... أترجاك... لا تتبع خطواتي، أكتب هذا الكتاب حتى لا تقع بنفس مصيري، عش حياتك! "يأتي غراب أحمر يحمل رسالة بفمه. يأخذ بيل الرسالة و يبدء بقرائتها" أهلا بيل، أنا لاريا، يجب أن تأتي، لدي أخبار كبيرة لك" ينادي بيل على إليزابيث حتى تدخل إلى البيت و يقول :( يجب أن أذهب إلى لاريا، قد أتأخر) ترد عليه إليزابيث بينما تتمرن:( حسناً إذن، أحضر معك أثقال جديدة، القديمة أصبحت خفيفة ) يمتطي بيل هورسي و ينتقل. تنظر إليزابيث نحو السيف من خلال النافذة بينما تفكر" لماذا قطعة الحديد اللعينة لاتريد التزحح؟ هل أنا لست بالقوة الكافية؟ لكـ" يتم قرع الباب ثم تسمع صوت بيل يقول :(لقد نسيت أمراً) تفتح له إليزابيث الباب قائلة :( لقد أصبحت تنسى كثيراً) و حالما تفتح الباب ترى أمامها مخلوق ضخم من الظلال. تحاول إليزابيث إغلاق الباب بسرعة لكنه يضرب الباب و يدفعها إلى الخلف، تصتدم إليزابيث بالجدار بقوة كبيره لدرجة أنه الجدار تشقق . لكنها تظل واقفت على قدميها. يتقدم الظل نحوها ببطئ. فتتقدم هي و تلكمه بكامل قوتها. يمسك يدها و يقوم بلوي يدها تحاول إليزابيث معاكسته دون جدوى. تنضر تحتها و ترى سكين تأخذه و تطعنه بيدها. يرميها الوحش مجدداً . تنظر إليزابيث حولها بينما الوحش ينزع السكين و ترى السيف الحجري الذي تستعمله لتدريب تحمله لكنه يخنقها بيد و يحطم السيف بيده الأخرى تلكم إليزابيث يده بإستمرار دون جدوى. يغرسها بالأرض بقوة. يبعد يده ليري أنها لا تتحرك. يفتح فمها بيده و يفتح فمه الضخم المليئ بالأشواك و يخرج لسانه الطويل و يقربه من فم إليزابيث. تمسك لسانه و تضرب فكه السفلي بركبتها من جعله يعض لسانه. يجن الوحش مصنوع و يبدء بالتخبط. تحاول إليزابيث إستغلال الفرصة و الهرب من الباب لكنه يدفعها بتخبطه. و سرعان ما نظر إليها. تنضر إليزابيث حولها و تبحث عن منذ تقول :( لا مهرب أخر) و تقفز من النافذة و تهبط على قدميها. تشعر بالصدمة تصعد لكنها تمسك قدمها. تسقط و تبدء بالصراخ من الألم و تلكم الأرض عدة مرات. تنظر لقدمها فتراها متورمة فتنظر إلى الوحش لتجده ينزل بسرعة. بهذه الأثناء يصل بيل إلى لاريا و يقرع الباب حالما تفتح له لاريا الباب تقول:( أوه، أهلا بيل، هل هناك خطب ما؟)
بيل:( لقد أتيت بسبب رسالتكِ)
لاريا:( أية رسالة؟)
بيل:( لقـ)
يستوعب بيل الأمر و يمتطي هورسي و ينطلق بأسرع ما لديه بينما يفكر " تباً، أتمنى أن لا تكون قد فتحت الباب".تعكل إليزابيث بقدمها المكسورة. عرفت أنه الهروب سوف يكون مثل إنتحار بقدم كهذه. تتأك على السيف أملها الوحيد بالنجاة و تحاول سحبه بينما يقترب الوحش منه. السيف لا يتزحزح من ما جعلها غاضبة و تصرخ بقوة :( لماذا لا تخرج وحسب؟! فقط أخرج! اللعنة عليك!) و سرعان ما تبدل شعور الألم من قدمها المكسورة إلى شعور بالغضب. غضب فوق غضب جعل العروق تبرز من عنقها. تصرخ بكامل قوتها. يبدء السيف بالتزحزح لكن الوحش نزل من السللم أخيرا و بدء يركض نحوها. تصب إليزابيث كامل قوتها في هذه السحبة. إما الأن و إما فا لا. تصرخ بصوت أعلا و يلمع السيف عاليا بضوء الشمس بين يديها. لم تتمكن إليزابيث من الإحتفال بهذا فإذا بالوحش يمسكها من جسمها و يرفع عاليا، تدوس إليزابيث علي رأسه بقدمها السليمة، يفتح الوحش فمه و يحاول إبتلاع قدمها، تقلب إليزابيث السيف و تغرسه بقوة في فمه. يرميها الوحش و يبدء بمحاولة إخراج السيف من فمه. تنهض إليزابيث و بدون أن تضع أي ثانية تبدء بالركض نحوه و مع كل خطوة تخطوها. قدمها تؤلمها أكثر، لكن هذا لم يكن عائق بالنسبه لها بل جعلها غاضبة أكثر. جعلها أقوى تقفز نحوه و تمسك السيف. ثم تضع قدميها على كتفيه و تبدء بحشر السيف أعمق و أعمق بفمه بينما تصرخ قائلة :( أنت محظوظ أنني لم أحشره في مؤخرتك!!) ثم تسقط نفسها خلف الوحش حتى يدخل بقية السيف في فمه و يخرج من مؤخرة عنقه. ليسقط جثة على الأرض. تلهث إليزابيث بينما تقول :( هذا ما تحصل عليه من محاولة قتلي!) ثم تزحف نحو الظل و تستلقي به. ثم يصل بيل فينزل و ينظر نحو الوحش و بعدها إليزابيث. يتقدم نحوها و يقول : ( لم أتوقع قدرتك عن قتله)
إليزابيث : ( أجل أجل أعرف، لا داعي لإعطائي محاضرة عن عدم فتح الباب!)
بيل : ( في الحقيقة، هذه غلطتي، كانت يجب أن أحذرك أنه ظلال الأرواح ذكية)
إليزابيث : ( كيف يفترض لباب إيقاف ذلك الشيئ حتى؟)
بيل : ( إنه باب سحري، يمنع أي شيء غير البشر من فتحه، لكن أري أنكِ سحبتي السيف)
تقف إليزابيث و كان من الواضح على وجهها الألم الشديد ينظر بيل نحو قدمها المتورمة و يقول : ( لقد كسرت قدمك) تقول له إليزابيث بينما تعكل إليزابيث و تقول له: ( الأمر ليس مهم)
بيل : ( يجب أن تتعافي أو سوف تسوء الإصابة) تسحب إليزابيث السيف من فم الوحش و تقول : ( ما هذا؟) يقف بيل جانبها و يقول : ( مخلوقات ظلال أكلة الأرواح، يدخلون لسانهم بفم المخلوقات و يمتصون أرواحهم منها، يبدو أن هذا أشتهي روحك)
إليزابيث : ( و لماذا روحي؟)
بيل : ( لا أعرف، أنهم لا يرون ما نراه، بل ما يرونه هو الأرواح فقط، لهذا يسهل قتلهم عبر الأسلحة، أنها بدون أرواح لذلك هم عاجزين عن رؤيتها)
إليزابيث : ( مخلوقات لعينة)
بيل : ( لدي كتاب يشرح نقاط القوة و الضعف لكل الوحوش المعروفة، يمكنك قرائته بينما تتعافي قدمك)
إليزابيث : ( فقط سوف أضربهم حتى يموتون)
بيل : ( معرفة قدرات خصمك و نقاط ضعفه، يساعدك كثيراً، خاصة بما أنكِ ترغبين بأن تصبحي صائدة جوائز)
يقترب هورسي منها فتصعد إليزابيث بمساعدة بيل على ظهره و يأخذها إلى بيت. يمضي أسبوعين بسرعة كبيرة. تقف إليزابيث على قدمها و تقفز قليلاً و تقول: ( هاه، لقد شفيت تماماً، أنا مستعدة!) ينظر لها بيل و يبتسم و يقول : ( أنظري لنفسك، كنتِ بنصف طولي، و الأن ها أنتِ ذا بطولي) تنظر إليزابيث بعيداً قائلة : ( لا تجعل الأمر محرج!) يضع بيل يده على كتفها و يقول : ( لا بأس بإضهار مشاعرنا لمن نحب) تنظر له إليزابيث و تقول : ( أنت تصعب الأمر على) فيبتعد بيل قائلاً : ( و سيكون أصعب من ما تتخيلين، سوف تبدئين رحلتك الخاصة أخيراً)
إليزابيث : ( ألا يمكنك قول كلام مشجع على الأقل؟)
بيل : ( هاه، كما يقول المثل، اسمع الكلام الذي يبكيك، و لا تسمع الكلام الذي يضحكك، لكنني أحظرت لكِ هذه) َ
يعطيها درع فتقفز إليزابيث عليه و تحظنه بينما تشكره. يرد لها بيل الحظن. تلبس إليزابيث الدرع و تقول : ( فيه حتى مكان أضع به سيفي)
بيل : ( أجل، طلبته خصيصاً لكِ)
إليزابيث : ( أيمكنك إيسداء خدمة أخيرة لي؟).
يقف كليهما بالقرب من قرية الغوبلنز و تقول : ( أريدك أن تشعل النار في الأطراف، حتى لا يهرب أي أحد)
بيل : ( هل سوف تقتلين الأطفال؟ لا علاقة لهم بما حصل)
إليزابيث : ( لا أهتم لو معهم علاقة أو لا! يجب على كل الغوبلنز في العالم أن يموتون!)
يتنهد بيل و يقول : ( كما تشائين) تدخل إليزابيث القرية و تقول : ( لا تدخل، حتى لو طلبت هذا منك) و يشعل بيل النار. تركض إليزابيث بسرعة و تمسك أول غوبلنز تراه. و تبدء بغرس رأسه مرارا و تكرار بقرة كبيرة. حتى طحتمت جمجمته بالكامل. تنهض إليزابيث و تمسك سيفها. و تنظر نحو البقية و تصرخ : ( هل تتذكروني؟!) و ترى الغوبلنز المسلحين يركضون نحوها. فتركض نحوهم هي بدورها بدون أي تردد. من ما جعل الغوبلنز يتوقفون مكانهم. تمسك السيف بيدها الأثنتين و تقفز. أبتعد الجميع بينما أحدهم وقف متجمد مكانه. تنزل عليه إليزابيث و تقطعه نصفين. و بسرعة ترمي سيفها مثل الرمح نحو أحد أخر. يخترق السيف بطنه. تصاب إليزابيث بسهم في ذراعها اليسري. فتركض نحو السيف و تسحبه من بطن الغوبلن و تمسك جثته و تستعملها كدرع بينما تنركض نحو الرمات، لم تكن الأسهم تصيبها لذلك بدء الرمات بالتراجع. يقف أمامها غوبلنز بسيوف فترمي نحوهم الجثة. و تلوح بسيفها. حتى تقطع أثنين أمامها إلى نصفين. يطعنها أحدهم بذراعها اليمني . فتمسكه إليزابيث من عنقه و تلكمه بقوة كبيرة. تصاب بسهم في قدمها. تقف و تلاحظ أنه غوبلنز أوقفوا الهجوم عليها. تخرج الأسهم من جسدها و تنظر نحوهم. ينقسم الغوبلنز إلى نصفين حتى يفسحون الطريق عن غوبلن ضخم مدرع. يحمل معه فأس ضخمة. ينظر نحوها و يقول : ( قبل ثلاثة سنوات، أنتِ قتلتي أخي. لقد كان طفل صغير. لا ذنب له بأي شيء!) تبتسم إليزابيث و ترد عليه : ( أوه أجل لقد فعلت! و أنا أقسم على أن أفعل هذا لكل غوبلن تقع عليه عيناي!) ينظر الغوبلن خلفه فيتراجع البقية و يقول : ( البشر لن يتغيرون أبداً، حان الوقت لتظهر ثمار ثلاثة سنوات تدريب) يبدء بالركض نحوها. فتركض إليزابيث إليزابيث نحوه بدورها. و تلتف حول نفسها و تلوح بالسيف بقوة. ليصد هو الضربة بالفأس و يلكمها في وجهها بقوة لدرجة أنها تراجعت إلى الخلف. تنظر له و الغضب على وجهها و تندفع بسرعة نحوه و ترمي سيفها عالياً. ينظر الجميع نحو السيف لتمسك إليزابيث بالغوبلن و تطرحه أرضا. تجلس فوق بطنه و تبدء بلكم وجهه بقوة و بدون توقف. يقوم الغوبلن بلكم وجهها بدوره. لكن إليزابيث لم تكن حتى تحاول أن تدافع عن نفسها. كانت تلكم و تلكم إلى أن توقف الغوبلن عن اللكم و غطي وجهه. و يستمر الحال. حتى تنهض إليزابيث و تدوس على بطنه بقوة و بعدها تركله بعيداً. تمسك سيفها و تمشي نحوه بينما تقول : ( أنا أيضا تدربت ثلاثة سنوات! لكنك في النهاية غوبلن! طفيليات!) يحاول الغوبلن الزحف نحو فأسه لكن إليزابيث تغرس سيفها في ضهره. تزحف إليزابيث السيف و تنظر نحو البقية. و بعد أربعين دقيقة تنتهي إليزابيث من قتلهم فا تبدء بالدخول إلى البيوت. عندما دخلت إلى أول بيت وجدت غوبلن أمرأة مع أبنتها. تترجاها أن لا تقتل أبنتها على الأقل. تغرس إليزابيث السيف بصدرها فتبدء الطفلة بالبكاء علي أمها. تدوس إليزابيث على رأسها بقوة حتى تحطم كلياً. تستمر إليزابيث بفعل هذا بكل بيت. حالما أنتهت تستلقي على الأرض و تبتسم. و أخيراً قد أنتقمت، لكن المكان لم يكن مناسب للراحة بسبب حرارة نيران بيل. تنهض و تتجه نحوه و تصرخ : ( لقد أنتهيت!) فتختفي النيران تدريجياً. يقف بيل أمامها و يقول : ( ها قد أتى وقت ذهابكِ) تعانق إليزابيث بيل بقوة. ثم تمشي مبتعدة بدون أن تقول له أي كلمة.