بالطريق لكن جميعهم يتجاهلونها و يزيدون من سرعتهم. تجلس على حافة الطريق و تفكر " هل كل من في المدينة جبناء أو ماذا؟" و فجأة يقف أمامها ثلاثه أشخاص و يحدقون بها.
------------------------------------------
تنظر رايج لهم حتى يضربها أحدهم بهراوة على رأسها بقوة كبيرة لدرجة أنها تحطمت. تسقط رايج و يبدء رأس بالنزيف بينما لا تتحرك يأتي المتسول فيعطيه أحدهم قليل من المال و يمشون مبتعدين، بينما يمزحون مع بعضهم البعض. يتوقف أحدهم و لم يلحظو هذا سوي بعد ثانتين. يلتفتون خلفهم ليرون نصفه العلوي ينزلق ببطئ. حتى يسقط ليكشف عن رايج التي كانت تترانح. توشك على الوقوع لكنها تستند على سيفها. يخرج أحدهم سيف و يتقدم نحوها ببطئ حتى يلاحظ إرتعاش ذراعيها و إنزلاق يديها فيرتخي جسمه و يندفع نحوها لطعنها. تركل رايج نهاية سيفها فيرتفع. يحاول الرجل التوقف لكن رايج تندفع إلى الأمام لتغرس سيفها ببطنه و تقع بعدها. تنظر لها الأمرأة بإندهاش و خوف بنفس الوقت، بدي جسمها و كأنه جسم شخص ميت يتحرك من تلقاء نفسه بينما يستمر رأسها بالنزيف. تبدء ذراع رايج بالتحرك و تحاول رفع جذعها. تنظر لفتاة و تقول : ( ه... هي- ا) بينما تنهض ببطئ تبدء بالصراخ عليها : ( تقدمي حتى أحشر سيفي بمؤخرتك و أخرجه من فمكِ العين!) تتراجع فتاة قليلاً إلى الخلف. حتى تقف رايج على قدميها فتهرب الفتاة غير مدركة أن رايج سقطت فاقدة لوعيها بالكامل. تفتح رايج أعينها لتجد نفسها على سرير بغرفة، حالما بدء جسمها بالإستيقاظ تمسك رأسها و تقول : ( تباً! ما هذا الصداع!؟) تلاحظ أن رأسها مضمد، تدخل عجوز و معها حساء، تمسك رايج سيفها و تصرخ عليها : ( من أنتِ و لماذا أنا هنا!؟) تنظر لها العجوز مع إبتسامة و تقول : ( لقد أحظرت لكِ حساء، أهدئي يا فتاة، لو كنت أريد أذيتك لم أكن لأتكبد عناء جر سيفك) تجلس رايج فتجلس العجوز جانبها قائلة : ( لقد تعرضتِ لضربة قوية جدا في رأسك) تأخذ رايج الحساء قائلة : ( هذا يفسر هذا الصداع اللعين)
العجوز : ( لكنكِ قتلتي رجلين من رجال كارلوس)
رايج : ( أفعلت؟)
العجوز : ( أجل و لن يتم تركك بهذه البساطة، أنهم الأن يبحثون عنكِ)
رايج : ( و لماذا ساعدتني؟)
العجوز : ( أنظري لي، كم تبقى لي سنة؟ سنتين؟ عشرة بالكثير و لن أكون قادرة على التحرك، لم أكن لأتمكن من سحبكِ من دون مساعدة تلك المرأة الغريبة، لابد أنها تعمل بسوق ما للعبيد)
تنظر لها رايج بإستغراب و تقول : ( أمرأة؟) فتهز العجوز رأسها قائلة : ( أمرأة شقراء ببشرة شاحبة جداً، لقد رفعتكِ و كأنكِ رضيع) تنهض رايج و تنظر من النافذة فتري أشخاص مدرعين يدخلون إلى بيوت الناس و يفشتون بها، تأخذ رايج سيفها و تنزل من الدرج تقف العجوز خلفها و تقول لها : (خروجكِ الأن سيكون إنتحار) تقول رايج بينما تفتح الباب : ( إذا فليكن ذلك ، الأمر بهذه البساطة) حالما تفتح الباب ترى شخص مدرع كان على وشك دخول البيت، و بدون أي تردد تلوح رايج بسيفها و تقطعه إلى نصفين يتوقف الجميع و يحدقون بها بصدمة، توقع الجميع أن تكون ترتعش من الخوف، أن تكون هاربة، تخطو رايج فوق الجثة بكل بساطة و تمشي بخطوات ثابتة خالية من الخوف، تنظر حولها، لا أحد يرغب بالتقدم فتصرخ : ( أنا أنتظر هنا! فالتيقدم منكم من يريد أن أجعله يعرف ماذا يوجد بعد الحياة!) ينظر الجميع لبعضهم البعض بينما يقولون : ( لقد جنت هذه الفتاة بسبب الضربة) يقف أمامها شخص ضخم جداً، مدرع بدروع ثقيلة جدا من رأسه حتى قدميه يحمل بيده نجمة الصباح، يبدء بتدوير نجمة الصباح و يستعد لضرب رايج، تلوح رايج بكف السيف لتضرب قبضة يده فتنكسر أصابعه و يترك نجمة الصباح،بدون أي تهاين تلتف رايج حول نفسها لتضرب رأسه بقوة كبيرة بكف سيفها ليسقط الرجل، تحضر صخرة و تبدء بضرب خوذته حتى بدأت الدماء تتسرب منها، تمسك سيفها و تنهض بينما تصرخ : ( أهذا كل ما لديكم؟! أنا لا أنزف حتى!) يتم إلقاء حبل حول يدها و يبدئون بسحبها، تترك رايج السيف و تبدء بشدهم أيضا، تبدء قدميها بالإنزلاق فتركض نحوهم بشكل مفاجئ من ما جعلهم يسقطون مكانهم، تسحب رايج الحبل نحوها بقوة و تمسك أمرأة، تضع رايج ركبتها على ضهرها و تمسك رأسها، تبدء بسحب رأسها نحو الأعلى حتى يلامس ضهرها و تكسر عنقها، تنهض رايج و يتم رمي عليها أربعة حبال يمسكون جذعها و يبدئون بالشد، حاولت الوصول إلى سيفها لكنه كان بعيد، تحاول الركض نحو أحدهم لكنها لم تكن قادره على المشي بأي إتجاه، يصيبها غضب عارم كما و كأنه جسدها
يحترق من ما أعطاها قوة، تبدء رايج بالمشي ببطئ نحو سيفها، بينما يتم سحبها من جميع الإتجهات بينما تقول بنفسها " بمجرد أن أصل إلى السيف سأتخلص من كل هذا!" خطوة تلوي الإخري و بكل خطوة كانت تبذل جهد كبير بها و كأنها تمشي على رمال الشاطئ، تقترب أكثر من السيف، تمد يدها نحو السيف، و تشعر فجأة و كأنها جسمها فرغ من الهواء بالكامل و بعدها مباشرة يأتي أقوي شعور ألم شعرت به طوال حياتها، تسقط رايج على ركبتيها بينما تنظر إلى كرة حديدية بينما جفنيها يغلقان ببطئ حتى تسقط فاقدة لوعيها.
تفتح رايج أعينها لتجد نفسها على سرير، تنهض ليصتدم رأسها بأمر ما، تنظر فوقها لتري سرير أخر، تدخل أمرأة تبدو في الخمسينات و تقول لها : ( لقد أسيتقضتي أخيراً، لقد بقيتِ بهذه الحالة يوم كامل ) تنظر لها رايج قائلة : ( أين أنا؟) فتشير لها المرأة حتى تتبعها، تخرج رايج لتجد نفسها بسجن، تنظر حولها
كان المكان بارد إلى حد ما، لكنه كان نضيف بشكل غريب و واسع جداً،تستمر بلف نضرها لتري نفسها العديد من النساء، تقول لها المرأة : ( إذن ماهو أسمكِ أيتها الجديدة؟) تنظر لها رايج قائلة : ( يمكنكِ مناداتي رايج)
المرأة : ( حسناً إذن رايج، أنا زاهيدا)
رايج : ( إذن أين أنا بالضبط؟)
زاهيدا : ( أليس واضح يا فتاة؟ لقد دخلتي بمشكلة مع الأشخاص الخطأ، و أنتِ و الأن بسجنهم، لا تحاولي الهرب غيرك كان أمهر)
تستمر رايج بالنزلون مع هازيدا إلى الساحة، تجلسان معاً و تبدء هازيدا بالخياطة بينما تتحدث مع رايج، و بعد ساعة يتم قرع جرس الغداء، تقف النساء بطابور بينما تقدم كل واحدة ما قدمته لتحصل علي غدائها، يأتي دور رايج التي لم تفعل أي شيء، تنظر لها المرأة التي تعمل بتوزيع الطعام و تقول : ( لم تقومي بأي شيء، لا طعام لك) تظل رايج بمكانها بينما تحدقان بأعين بعضهما البعض، و تقول المرأة : ( التالية) تقفز رايج إلى الداخل و تبدء بملئ وعائها بالحساء، حتى تشعر بضربة قوية برأسها، تقف و تستدير خلفها لتري مرأة ضخمة و سمينة، بشعر أحمر و وجه يملئه التجاعيد، تلكمها رايج ببطنها، تنظر لوجهها و بدت و كأنها لم تشعر بأي شيء، تحملها المرأة و ترميها على إحدى الطاولات،تمشي نحو رايج بينما تقول : ( الجدد دائماً يأتون بمثل هذه المشاكل) بينما لازلت رايج واقعة على الأرض، تقف المرأة خلفها بينما تهتف البقية بأسم " ريد" تبدء رايج بالنهوض ببطء بينما ضهرها نحو ريد، التي لم تدرك أن رايج أمسكت بخشبة، تلتف رايج بسرعة و تحطم الخشبة على رأس ريد، من ما جعل ريد تتراجع إلى الخلف و تتدعثر بطاولة ، تصرخ عليها رايج بغضب : ( أتظنين أنه كونكِ عاهرة، سمينة يجعلك قوية!؟) تستدير ريد نحو رايج، تبدء رايج بالركض نحو ريد، تدوس على الطاولة و تقفز عالياً بالهواء، و تستغل إندفاعها و تلكم ريد بوجهها، يبدء وجه ريد بالنزيف، لكنها تمسك رايج و تبدء بعصرها بين يديها، تحاول رايج نطح ريد بدون جدوى، رأسها كان ينزف بالفعل، تضغط ريد على رايج أكثر، تسمع رايج صوت ضهرها يطقطق بينما تحاول تحرير ذراعها اليمني، تحرر يدها و تدخل سبباتها بعين ريد و تبدء بلفها بدوائر، تتركها ريد و تبدء بالصراخ من الألم بينما تضع يدها على عينها، تذهب رايج و تمسك بطنجرة الحساء الذي يغلي، تمشي نحو ريد و تسكب الحساء عليها، لتصرخ ريد أكثر بينما جلدها يحترق، تضربها رايج بالطنجرة، لتسقط ريد على الأرض، تنظر لها رايج بينما تلهث، تسحبها من شعرها، و تضع رأسها عند باب أحد الزنزنات، و تبدء بإغلاق الباب على رأس ريد مرارا و تكراراً بقوة حتى توقفت ريد عن الحركة، تنظر رايج خلفها بينما تصرخ بقوة : ( أهناك أي عاهرة أخرى ترغب بتجربة قبضتي!؟) تنظر كل النساء بعيداً، تذهب رايج و تأخذ الحساء من الطنجرة الأخرى و تملئ كوبين بالماء و تتجه إلى إحدى الزنزنات و تأكل هناك.