تبدو بغاية الراحة، لكن الباب الذي يؤدي إلى غرفة السجنات كان موصد بالكثير من الأقفال، وفجأة تري رايج أمرأة ببشرة بنفسجية و ذيل رفيع جداً،
------------------------------------------
مع ملابس كملابس الخادمات، ملابسها كانت نظيفة جداً،تمر أمام زانزتها تخرج رايج و تنظر لها، تنزل الأمرأة للطابق الثاني، تركض رايج نحوها، حالما تصل للطابق الثاني، ترى الأمرأة تدخل قسم السجنات بينما تمسك الباب بمنديل ناصع البياض لدرجة أنه ترك أثر على الباب، تركض رايج نحوها، تفتح الباب بسرعة و لم تجدها أمامها، تنظر حولها و. لم ترى أي أثر لها، لو لم تكن داخل جناح السجنات لظنت أنها جنت، و فجأة يقفل الباب خلفها، من نفسه، حاولت رايج فتحه لكن بدون جدوى، لقد كان الباب عالق، تنظر خلفها و تقرر المشي قليلاً، تدخل إلى إحدى غرف السجنات، تنظر إلى السرير، لم تقاوم الإستلقاء عليه، و بالفعل تفعل هذا، كان السرير مريح جداً لدرجة أن ظهرها أصبح يؤلمها، و كأنه يرمي كل التعب و المشاكل خارجاً، تتمد رايج قليلا، ثم تأتي سجانة، كانت متفاجئة من رؤية رايج مستقلية على سريرها، كانت متوترة جدا، في النهاية لا تريد من رايج أن تكرر ما فعلته مع السجنات الثلاثة فتقول بصوت واضح عليه التوتر : ( مالذي تفعلينه هنا؟) تنظر لها رايج و تنهض قائلة : ( تبعت أمرأة إلى هنا و علقت، لكنها أختفت بعدها، هذا كل مافي الأمر) فترد عليها السجانة : (... حسناً... سوف أفتح لكِ الباب) تمشي رايج تمر رايج من أمام السجانة و تنظر لها بطرف عينها، من ما جعل السجانة تشعر و كأنه رايج تهينها، و تسخر منها، فتقوم بضرب رأس رايج بعصي و تصرخ عليها قائلة : ( أسرعي!) تتوقف رايج بمكانها و تنظر لها، و بعد بضعة ثواني تسمع السجنات صوت تحطيم الباب، يتسارعان لرؤية ما يحدث، فيرون رايج تمسك رأس السجانةو تضرب الجدار به مرارا و تكرار، بعدها تفلتها و تركلها بقوة جعلت جسم السجانة يتخدرج كأنه كرة، تمشي رايج نحوها بينما تصرخ بصوت غاضب : ( هل تحاولين إدعاء الشجاعة معي!؟ أقدامكِ كانت ترتجف أيتها العاهرة! ليست أكثر من العاهرة! ليست أكثر من قمامة! عديمة الفائدة! تستفيد من القيام
بالأمور السهلة!) سرعان ما جذبت الأصوات بقية السجنات، فيركضن نحو رايج تنظر رايج نحوهن بأعين تبدو مثل أعين ثور هائج، تمسك جسد السجانة و ترميه نحو بقية السجنات تمسكها السجنات فتركض رايج نحوهن و تلكم إحداهن بوجهها، تحاول باقي السجنات ضربها بالعصي لكن بدون جدوى، لم تكن رايج أي مشاعر أنها تتألم، و كأنه غضبها كان يغطي على شعورها بالألم، تمسك رايج بإحدي السجنات من بطنها، ترفعها عاليا بينما السجانة تحاول ضرب رايج لتركها، تركض رايج بها بأقصى سرعتها، تبتعد السجينات عن طريقها بينما رايج تسرع أكثر و أكثر حتى تصتدم بقوة كبيرة بجدار، تنظر رايج لوجه السجانة، و كأنها روحها خرجت من جسمها، و فجأة من الخلف تمسكها و ريد بقوة كبيرة، تحاول رايج فك نفسها بينما تصرخ : ( أتريكيني أيتها العاهرة السمينة، أو سوف أحطم ما تبقى لكِ من أسنان! ) تضغط تحكم ريد عليها أكثر و تلتف نحو السجنات، بينما يقتربن أكثر من رايج و معهن الأقفال، تصرخ رايج بغضب جامح بينما تحرك قدميها، تتمكن رايج من وضع قدميها على الأرض و تنحني من ما جعل ريد ترتفع عن الأرض، كانت ثقيلة جدا، شعرت رايج و كأنها على وشك الوقوع، بالكاد كانت قادرة على الوقوف، تخطو خطوة واحدة و تتوقف، واحدة بينما أقدامها ترتعش، تقول لها ريد : ( قريباً سترحلين هنا و يعود كل شي إلى طبيعته) هذه الكلمات زادت غضب رايج كثيرا، تبدء بالمشي أكثر، خطوة تلوي خطوة نحو الحافة، تحاول ريد أن تنزل قدميها على الأرض، لكن رايج لم تكن تسمح لها، فبكل مرة تحاول ريد أكثر الوصول إلى الأرض، تنحني رايج أكثر، حتى فقدت ريد توازنها و وقعت على الأرض و مباشرة، تدوس رايج على وجه ريد بقوة، مرة، مرتين، ثلاثة، أربعة أستمرت بدون توقف، تمسك رأس ريد و تثبته بالجدار و تبدء بضربه بركبتها، يقف جميع في مكانهم بينما تستمر رايج بتحطيم وجه ريد بينما تصرخ عليها بغضب، تتشكل حفرة بوجه ريد فتتوقف رايج و تلتف نحو السجنات، تنظر لهن و كأنها وحش هائج، تصرخ السجنات على سجينات أن يبقين في زنزانتهم، بينما ذهبن و فتحن الباب ليدخل المزيد السجانين، تقف رايج بمكانها، لم تتراجع ولو خطوة واحدة، بل ركضت، ركضت نحوهم بينما تصرخ، ركضت رغم أنها لوحدها ضد الكثير من الناس، لا خوف بأعينها، لا تردد أو قلق، وجهها كأنه وجه شخص رأي قاتل عائلته أمامه، وجه يطغي عليه الغضب بدون أي مشاعر أخرى، تمسك رايج أول شخص يأتي بين يديها، و بسرعة خاطفة ترمي نفسها معه من الحافة، نظر الرجل للأرض بخوف و بعدها إلى وجه رايج، من نظرة واحدة، عرف أنها لا تكترث لو عشات أو ماتت، تستعمل رايج جسد السجان كوسادة تقع عليها، تضع ركبتيها على بطنه، و حالما أرتطم بالأرض تخرج أحشاء السجان من فمه، تنهض رايج بينما تنظر لبقية السجانين قادمين نحوها، تقف بثبات، و حالما يصلون لها، تحاول رايج إمساك أحدهم، لكن يتم إمساكها من البقية، يتم طرحها على الأرض بينما تنهال عليها الضربات بالعصي، التي تملئ جسمها بالكادمات بكل مكان بجسمها، كدمات من مختلف الأماكن، و كل كدمة تجعل رايج هائجة أكثر، يبتعد الجميع عنها ليتم سحبها بالسلال مجدداً، و هذه المرة تم حجب عينيها، كانت رايج عاجزة عن رؤية أي شيء، فقط تشعر بشعور الأرض من تحتها، و شعور الغضب، يتم وضع رايج على ركبتيها، يمكنها سماع السجانين يقولون : ( هذه السجينة قامت بإقتحام جناح السجنات، و قتلت سجانتين و سجان أخر بالإضافة إلى سجينة، كيف يفترض أن نعدمها سيدي؟) ينظر كارلوس جيدا نحو رايج بعدها يقول : ( سجينة واحدة سببت لكم كل هذه المتاعب) فيقول أحد السجانين : ( إنها هائجة و خارج عن السيـ) ليقاطعه كارلوس بنبرة حادة : ( إذن أستطيع الإفتراض أنكم مجرد أشخاص بدون فائدة أو قيمة، يعيشون حياتهم على القيام بالأعمال الصعبة؟ أرسلوها إلى السجن الرجالي، هذه ستكون فرصتكم الأخيرة، قبل أن أعتبر أنه لا فائدة من بقائكم) بعد ذلك يعم صمت، حتى رغم كون رايج معصوبة الأعين، كانت قادرة على الشعور بالتوتر في الأجواء حتى تسمع صوت شخص يقول بصوت واضح عليه الخوف وتوتر، رغم محاولة صاحبه على البقاء هادئ : ( حسناً سيدي) يرد كارلوس : ( أعطوها كعكة هذه المرة أيضا) يتم رفع رايج من كتفيها و المشي بها، لم ترغب رايج بالقتال أو المقاومة، ألم الكدمات بدء يؤثر عليها، لم تكن بحاجة إلى تحريك أي طرف من جسمها حتى تشعر بالألم، كانت تشتر به على إي حال، بعد مدة من المشي يتم فك القيود عنها بزنزانة مغلقة بإحكام، عكس زنزانات السابقة، تنظر خلفها لتري مجموعة من الرجال ينظرون لها، بإستغراب، تشعر رايج بقلق، هؤلاء بحجمها و أضخم، تجلس في زاوية بعيدة، لم ترغب بإفتعال مشاكل، كانت تشعر بألم مبرح بكامل جسمها، لكنها لم تظهر هذا على ملامح وجهها، لم تكن ترغب بإضهار علامات الضعف، تبقى مستيقظة، لم ترغب بالنوم و أعينهم عليها، تظم نفسها بينما تحاول التخلص من غضبها، تفكر هع نفسها " هؤلاء المكبوتين الملاعين، أهذه اول مرة يرون فتاة بحق جحيم؟!" تدريجياً، بدأت أعين رايج تثقل شيء فشيء، حتى تغفو إلى النوم، تستيقظ باليوم التالي على صوت ضرب حديد، تفتح أعينها، لتري عصي فوق رأسها، تسمع صوت صراخ رجل قائل : ( إبتعدي عن الباب على الفور!) تنهض رايج بينما تقول : ( تعرف أنه لا يجب عليك الصراخ!) تنظر نحو المساجين لتجدهم يقفون بصف فتقف في أخره، عندما يأتي دورها، يتم وضع اغلال على قدميها و يديها، و تم إعطائها معول، تتقدم إلى الساحة لتكتشف أنها بمنجم للذهب و الكريستال، الكل من حولها ينقبون، عملها كان واضح، لازلت تشعر بألم الكدمات رغم أنها خفت، تتقدم أكثر و بدأت تشعر بأن كل الأعين عليها، تذهب رايج إلى ركن فارغ و تبدء بالتنقيب، و رغم أنها بمفردها، لازلت تشعر بلأعين تثقبها من كل مكان لكنها لم ترغب بالخوض بشجار حالياً، هي بمفردها بهذا المكان الذي لا تعرف أحد به، و الجميع هنا بحجمها و أضخم، لم تعد لديها الأفضلية مثل السجن النسائي، تستمر رايج بالتنقيب, ثم يأتي شخص خلفها و يقول : ( لقد كنا نتسائل لو أنتِ أمرأة، أو فتى) تترك رايج المعول بينما تقول : ( فقط أتركني بمفردي، ليست لدي علاقة بك و لا أنت لديك علاقة بي) رغم محاولتها إخفاء التوتر و الضعف، إلا أنه كان واضح على وجهها، يغادر الرجل فتكمل رايج التنقيب، و بعدها يعود الرجل و معه غيره من ثلاثة رجال، الأقصر فيهم اضخم من رايج، و يقول الرجل : ( نحن نريد معرفة الحقيقة وحسب) تأخذ رايج نفس عميق و تقول بصوت مشمئز بينما تحاول كبح غضبها : ( أنا فتاة سعيد؟ الأن أتركني و شأني الأن أتركني و شأني لأن هذا كل ما سوف أقوله) تسمع رايج صوت خطوة واحدة تقترب منها، من ما جعل إنذار يدوي بعقلها، إنذار الخطر، الإنذار الذي يشعلها غضباً، تلتف بسرعة و تقحم المعول برأس أحدهم متسببة بسقوطه جثة هامدة على الأرض بينما تسيل منها الدماء، ينظر الجميع نحوهم، تصرخ رايج بكامل قوتها : ( قلت أتركوني و شأني! خطوة واحدة أخرى، مجرد خطوة واحدة، و أقسم أنني سأدخل ذلك المعول بمنتصف خصياتكم عديمة الفائدة!) بينما تحدق نحو وجوههم، يتوتر الجميع و أكثرهم رايج، هي عاجزة عن القتال بهذه الكدمات، لكن لو اضطرت فلن تتهاون أبداً، تحدق بأعينهم بدون أن تشيح النظر عن أعينهم، الأعين مسلطة نحوها، هي تعرف أن هذا ما سيحدد مكانتها بهذا السجن، يتقدم أحد الرجال نحوها و يمد ذراعيه حتى يمسكها، تندفع رايج نحوه ثم تنحني و تمسكه من قدميه، ترفعه بسرعة ليقع على الأرض * تمسك رايج رأسه بينما تضربه على شظايا الكريستالية، يمسكها شخصين من الخلف و يطيحون بها، تصرخ رايج عليهم : ( أيها الحثالة الملاعين! ثلاثة على!؟) ينهض الرجل الذي كانت رايج تضرب رأسه، يتقدم بسرعة و يركل رايج، ليصيب إحدى كدماتها، تصرخ رايج بينما تحاول النهوض لكن دون جدوى، تبدء رايج بالشعور أنه الأيدي التي عليها تقل، تلتف رايج و تنهض حتى ترى مجموعة أكبر من الرجال تقف أمامها، تمسك المعول بسرعة، فيقول أحدهم : ( أهدئي نحن قمنا بمساعدتك) فتصرخ رايج قائلة : ( و ماذا تريدون مني أيضا؟!) يحدقون بها لثواني فيغادرون جميعا، تتكئ على الحائط و تضع يدها على كدمتها، بينما تتكلم مع نفسها " تباً، لا أستطيع الإستمرار هكذا أكثر، بالكاد أستطيـ... كلا! يجب أن أتماسك! كل ما علي فعله هو الإبتعاد عن المشاكل قدر الإمكان حتى تشفي هذه الكدمات العينة!" يبدء السجانين بالمنادات على المساجين لأجل الغداء، حالما يصل دور رايج، يحدق بها السجان ثم يخرج كعكة و يقدمها لها، تجلس رايج بمفردها بعيداً عن الجميع و تبدء بالأكل، فيتجمع حولها الأشخاص الذين ساعدونها قبل مدة، يحدقون ببعضهم البعض، حتى يتكلم أحدهم قائل : ( إذن... لقد كنتِ في السجن النسائي، صحيح؟) تحدق رايج بهم بينما تمضع طعامها، في أي وضع أخر كانت ستصرخ عليهم، لكنها لم ترغب بكسب أعداء جدد، تبلع رايج الطعام بفمها و ترد : ( أجل، تم نقلي إلى هنا لأنه السجانات عاجزات عن السيطرة على) يتقدم شخص ضخم جدا بينهم و يقول بصوت واضح عليه القلق : ( أتعرفين ريد؟) تنظر له رايج بإستغراب حتى يكمل كلامه : ( ريد، زوجتي ريد، هل هي بخير؟، لم أرها منذ ثلاثة سنوات!) ترد عليه رايج بقلق بـ: ( أجل ريد! طبعاً أعرفها،بفففت أنا و هي مقربات جداً، و كأننا أخوات، أجل هي بأفضل حال) يجلسون جانبها و يبدء الجميع بسؤالها عن أحوال أخواتهم، زوجاتهم و بناتهم، و بكل مرة كانت رايج تقول أنهن بحال جيدة، رغم أنها لم تكن تعرف حقاً أي واحدة فيهن، و بكل مرة تجيبهم يبتسمون و كأنهم لا يهتمون لحالتهم هم، أو ما يحصل معهم، حالما تنتهي أسألة الجميع، يمد أحدهم يده حتى يصافحها قائل : ( طالما، أنتِ معنا، سوف نحميكِ) تبتسم رايج و تصافح أيديهم