من ما جعلها تفقد التوازن و تسقط لكنها تتمكن من التشبث بالنافذة و تصرخ بأعلا صوتها:(( النجدة!!! ، ساعدوني أنا لا أمثل معكم الأن))
باركر:(( لا تقولي أنا لا أمثل، هذا يجعل تمثيلك يبدو مصطنع))
إليزابيث:(( قلت أنني لا أمثل!))
وليام:(( لا تقولي هذا! ))
------------------------------------------
إليزابيث:(( يا إلهي هل أنتم متخلفين!)) يحدق بها الجميع و يقول جون:(( لدي شعور أنها لا تمثل))
روجور:(( أجل...))
إليزابيث:(( ماذا تنتظرون!؟))
يسرع الجميع نحوها متسلقين السلم بينما أصابع إليزابيث بدئت تنزلق غير قادرة على التحمل أكثر يتمكنون من الأمساك بها و إدخالها تدفعهم بكل قوتها و تبدء بالبكاء و تقول :(( لا أريد لعب هذه اللعبة مجدداً لا أريد!))
روجور:(( أهدئي، أنتِ لم تصابي بأية أذي))
إليزابيث:(( أنزلوني من هنا حالاً))
وليام:(( حسناً حسناً أهدئي، سوف ننزلكِ))
جون:(( لكن كيف؟))
باركر:(( يجب على أحدنا أن يحملها و ينزل بها))
روجور:((أجل لكنها ثقيلة))
إليزابيث:(( لقد سمعت هذا!))
جون:(( أنا سوف أنزلها))
باركر:(( هل أنت واثق؟))
جون:((أجل طبعاً))
وليام:(( حسنا إذن إليزابيث، تشبثي بجون))
تنهض و تتشبث بضهر جون و قد كانت ثقيلة نوعا ما و جون شعر بهذا لكنه لم يكن يرغب بالضهور بمظهر الضعيف أمام إليزابيث ينظر له باركر سائلاً:(( إذن؟))
جون:(( لا عليكم إنها خفيفة جدا))
تمد إليزابيث لسانها نحو روجور بينما جون يحاول موازنة نفسه ينزل البقية قبله تحسب وقوع مشكلة يأتي دوره بينما إليزابيث تتشبث به بقوة كبيرة و وزنها يجعل من الصعب عليه التمسك ينزل روديا روديا حتى يصل أخيرا إلى الأرض تنزل إليزابيث عن ظهر جون الذي أصبح مثل ظهر كهل في أواخر عمره لكنه لن يسمح بعلامات التعب او الضعف تضهر عليه تنضر إليزابيث نحو روجور و تقول بغضب :(( خذني إلى ماما الأن!!))
روجور:(( حسنا حسنا أهدئي، لا داعي للصراخ))
حالما تلمح إليزابيث البيت تركض بسرعة نحوه تدخل و تعانق أمها بقوة تبتسم ريتانا قائلة:((ما الخطب صغيرتي؟))
إليزابيث:((لا أريد الأبتعاد عنكِ مجدداً ماما))
تستغرب ريتانا و تنضر نحو روجور سائلة:((مالذي حصل؟))
روجور:(( لا شيء، لقد كنا نلعب لعبة وحسب))
ريا:(( أخذتها إلى منزل الشجرة صحيح؟))
روجور:((ماذا؟ منزل الشجرة، أنا لا أعرف حتى مالذي تتكلمين عنه))
تشد ريا أذن روجور و توبخه:(( كم مرة قلت لك أن لا تلعب هناك!؟ أن المكان هناك خطير جداً))
روجور:(( حسنا حسنا أسف، لن أخذ إليزابيث مجدداً إلى هناك))
ريا:(( و؟))
روجور:(( أسف أمي، لكن تعرفين أنني لن أتخلى عن منزل الشجرة أبداً))
تترك ويا روجور و تتنهد ناضرة نحو أختها قائلة:(( لقد حاولنا كثيرا منعه عن الذهاب إلى هناك، عاقبناه لكنه يظل مصر، لا أعرف ماذا أفعل معه))
ريتانا:(( فقط دعيه يستمتع بوقته لازال طفل))
ريا:(( تعرفين أنه ذلك المنزل ليس أمن))
ريتانا:(( لقد أعتدنا اللعب هناك و نحن أطفال، هل نسيتي؟))
ريا:(( وقتها قد كان جديد و جيد عكس الأن))
ريتانا:(( أنتِ تقلقين أكثر من الازم وحسب))
تمسك إليزابيث سكينة ملقية على الأرض لتسرع ريتانا و تأخذها منها حتى توبخها قائلة:(( كم مرة قلت لكِ أن لا تلمسي الأدوات الحادة؟!))
تقف ريا خلف أختها و تبتسم تقول ريتانا :(( ولا كلمة)) تمر الأيام ضلت إليزابيث في بيت خالتها و لم تغادر منه تنام و تساعد امها و خالتها او تمارس هويتها الرسم يمر أسبوع و قد حان موعد العودة إلى منزلهم يجلب راي عربة تصعد إليها إليزابيث بينما تودع أمها ريا يأتي جون خلسة قائل لإليزابيث:(( صنعت هذا السوار لكِ، هو يدل على أنكِ مقربة لي))
إليزابيث:(( أوه حقاً؟! شكراً جزيلاً لك!))
يهرب جون بسرعة مثير حيرة إليزابيث تلبس السوار و تنضر إلى امها بينما تعانق خالتها تصعد ريتانا إلى العربة و تبدء بالتحرك بينما روجور يلوح لهم بيده تمر الساعات تنام إليزابيث في الطريق مجدداً على حظن أمها بينما ريتانا تمسح على شعرها بلطف و رقة. بعد ساعات تستيقظ إليزابيث على إهتزازات تفتح عينيها بصعوبة و تفركهم قائلة:((ماما هل وصلنا؟))
ريتانا:(( لمَ لا تستيقظي و تكتشفي بنفسك أيتها الكسولة))
تفتح إليزابيث أعينها جيدا لتجد نفسها أمام بيتها تدخل بسرعة و تقفز بكل قوتها على والدها و تعانقه بقوة كبيرة جداً يرد والدها العناق قائل:(( لقد عادت أبنتي اللطيفة أخيراً!))
إليزابيث:(( أشتقت لك كثيراً بابا! ، لكن ماما الشريرة لم تفعل))
لوكس:(( حقا؟))
إليزابيث:(( أجل!))
لوكس:(( حسنا إذن سوف أحذر منها الليلة، ربما تريد التخلص مني))
ريتانا:(( إذن من أفضل لك أن تنام على الأريكة من الأن فصاعدا))
لوكس:(( ماذا؟ لكنها تؤلم ظهري المسكين))
ريتانا:(( لا مكان لك في سرير الشريرة))
لوكس:(( أفضل الموت على النوم على الأريكة،إذن كيف كانت الرحلة؟))
إليزابيث:(( قد كانت قصيرة))
ريتانا:(( هذا لأنك أمضيتي كامل الطريق بالنوم، بالمناسبة أختي و راي يلقون التحية عليك))
لوكس:(( و كيف حال روجور؟))
ريتانا:(( لقد كبر كثيراً منذ أخر مرة رأيته، و أوه هل تصدق أنهم انجبو طفلة دون إخبارنا؟!))
لوكس:(( ماذا؟! ،ماهو أسمها؟))
ريتانا:(( ليزا، لازلت رضيعة))
لوكس:(( و ماذا عنكِ صغيرتي هل أمضيتي وقت رائع هناك؟))
إليزابيث:(( أجل لكن كان هناك وحش يريد أكلي لكنني تغلبت عليه بذكائي!))
لوكس:((هذه هي أبنتي!))
تتثائب إليزابيث و تغفو في ذراع والدها لتستيقظ في الصباح التالي على سريرها تنهض بنشاط على غير العادة رغم أنه الفجر الباكر حاولت أن تمضي وقتها بالرسم و اللعب لكنها توقفت عن فعل هذا بسبب أنها شعرت بالملل الشديد تمر ساعتين و هي مستلقية على سريرها بدون فعل أي شيء فقط تحدق بالسقف حتى تفتح أمها الباب لتجدها مستيقظة ريتانا:(( منذ متى و أنتِ مستيقظة؟))
إليزابيث:(( منذ الأبد))
ريتانا:(( غريب، هل راودكِ كابوس؟))
إليزابيث:(( كلا))
ريتانا:(( إذن ما أيقضك هو صياح الديك صحيح؟))
إليزابيث:(( أستيقظت قبله))
ريتانا:(( حسنا إذن على الأرجح هذا بسبب كونك نمتي بالفعل، هيا تعالي و تناولي الأفطار))
تنزل إليزابيث و تجلس جانب والدها إليزابيث:(( صباح الخير بابا))
لوكس:(( صباح الخير، أنتِ نشيطة على غير العادة))
ريتانا:(( لقد وجدتها مستيقظة عندما دخلت إلى غرفتها)) لوكس:(( أوه، هل أنتِ متحمسة لأمر ما؟))
تهز إليزابيث رأسها لتجيب بالنفي تضع ريتانا الفطور فوق الطاولة ليبدء الجميع بالأكل تسترق إليزابيث النضر من النافذة لترى مجموعة من الأطفال يلعبون معاً أرادت بشدة اللعب معهم كانت على وشك التكلم لكن أمها قطعتها:(( ماذا قلنا عن التكلم و فمك ممتلئ؟)) تبلع إليزابيث الطعام في فمها ثم تقول :((أريد اللعب معهم))
ريتانا:(( كلا أنتِ صغيرة جداً للخروج))
إليزابيث:(( عمري 6 و نصف ))
ريتانا:(( لا تعني لا))
لوكس:(( عزيزتي تعرفين أننا لن نبقيها في المنزل للأبد، يوماً ما لن نكون بجانبها، يجب عليها أن تصنع أصدقاء))
ريتانا:(( لكن ماذا لو خطفها أحدهم؟!))
لوكس:(( هيا نحن في قرية صغيرة الكل هنا يعرفون بعضهم، بالأضافة لم يختفي أي طفل من قبل))
ريتانا:(( هناك مرة أولى لكل شيء، ماذا لو كانت هي أول حالة إختفاء))
لوكس:(( أنت تقلقين أكثر من الازم))
ريتانا:(( حسنا يمكنك الذهاب لكن لا تبتعدي عن المنزل حسنا؟))
إليزابيث:(( ياي شكرا بابا شكرا ماما))
تخرج إليزابيث بسرعة قبل أن تنهي طعامها حتى تلبس حذاء و تخرج من البيت تركض نحو الأطفال تنحني أمامهم بينما تلهث و تستجمع أنفاسها بينما ينظرون لها بأستغراب تتكلم إليزابيث بينما تلهث :(( يا إلهي أشعر أن قلبي على وشك التوقف، لحضة من فضلكم )) تأخذ إليزابيث نفس عميق تقف ثم تنضر لهم قائلة:(( أهلا أنا إليزابيث و أنا أريد اللعب معكم))ينضر الجميع لبعضهم البعض بأستغراب بينما إليزابيث تقف مبتسمة يتقدم أطول واحد بينهم بينما قائل:(( نحن لا نقبل الفتيات في مجموعتنا))
إليزابيث:(( لكن لمَ؟))
يتقدم فتى أخر قصير و سمين:(( لأنه الفتيات مملات و ضعيفات))
إليزابيث:(( أنا لست كذلك!))
ثم يقول فتى نحيل بشعر بني و نمش على وجهه:(( أرى أن نعطيها تلك الأختبارات ما رأيكم يا رفاق؟))
الطفل الطويل:(( حسناً إذن، لو تمكنت من إنجازهم مرحب بها)) إليزابيث:(( إختبارات؟))
الطفل السمين:(( إنها أختبارات نقوم بها لأي أحد يريد الأنضمام إلى مجموعتنا، حتى نتأكد أنهم بالماهرة الكافية لأنضمام إلى مجموعتنا))
إليزابيث:(( هذا يبدو سخيف))
الطفل النحيل:(( سخيف أو لا إنها ضرورية))
تتنهد إليزابيث قائلة:(( حسنا إذن لننتهي من هذا بسرعة، أوه لم أعرف اسمائكم بعد))
الطفل الطويل:(( أنا جوردان))
الطفل السمين:(( ينادوني اوليفار))
الطفل النحيل:(( يمكنك مناداتي ايثان))
إليزابيث:(( إذن ماهو الأختبار الأول؟)) يمشون معاً إلى شجرة في أطراف القرية تلمح إليزابيث عش عاليا في أحد جذوع الشجرة عش عصافير فيه بيض يشير ايثان نحوه قائل:(( أول إختبار لكِ هو إحضار بيضة من ذلك العش))
إليزابيث:(( لكنه مرتفع جداً))
اوليفار:((إنه الأختبار هل سوف تقومين به؟))
تحدق إليزابيث بالشجرة و الأصرار يملئ قلبها تضع يديها على الشجر ثم قدميها و تبدء بالتسلق قطعت نصف المسافة لكن يديها تعبت بسبب كونها غير معتادة على القيام بمجهود تنضر نحو الأسفل مفكرة بالعودة لكنها تتذكر كلام اوليفار و تتردد في ذهنها كلمة "ضعيفات" يعتريها الغضب بشدة يزول شعور التعب عن يديها و الخوف عن عقلها تكمل التسلق غير مبالية للخدوش في يدها تصل أخيراً للجذع الأن حان وقت المهمة سهلة كل ما عليها فعله هو أن تتمسك بالجذع و تزحف نحو العش تتقدم ببطئ و تريث لكنها تتسمر مكانها خوفاً بينما ترى عنكبوت صغير يقف في طريقها تتراجع إلى الخلف قليلاً بينما العنكبوت يقف أمامها تتصب عرقاً و هي تريد بشدة العودة أدراجها