3 - الفصل الأول غنيمة الغضب الجزء 3

عنكبوت صغير يقف في طريقها

-----------------------------------------

تتراجع إلى الخلف قليلاً بينما العنكبوت يقف أمامها تتصب عرقاً و هي تريد بشدة العودة أدراجها لكنها لم ترد أيضاً أن تفشل في الإختبار لذلك ضلت تراقب العنكبوت على أمل أن يبتعد او يرحل لكنه يتقدم نحوها تتراجع إليزابيث إلى الخلف يتقدم أكثر و تتراجع هي أكثر يتقدم العنكبوت نحوها دون توقف تتراجع إليزابيث بسرعة من ما يجعلها تفقد توازنها و تقع إلى الأرض تجلس و أعينها مليئة بالدموع على وشك البكاء يقول ايثان:(( و ها هي على وشك البكاء)) تنضر نحوه بغضب لتمسح دموعها و تدفعه قائلة:(( هذا لا يحتسب! لقد هاجمني عنكبوت بحجم رأسك!))

ايثان:(( لازلتي فشلتي به))

اوليفار:(( لا أعرف، أعني لقد وصلت إلى العش))

إليزابيث:(( هل هذا يعني أنني نجحت؟))

جوردان:(( سوف نقرر هذا لاحقاً،إلى الأختبار التالي)) تنهض إليزابيث و تمسح ملابسها من الغبار لتتبعهم إلى بئر القرية يرفع اوليفار الدلو قائل:(( الإختبار الثاني بسيط جداً، سوف ننزلك إلى قاع البئر و نسحبك، إذا صمدتي دون أن تخافي تجتازينه)) تنضر إليزابيث إلى البئر الظلام دامس جداً مجرد النظر إليه جعلها تشعر بالخوف لكنها لم ترد أن تخسر أرادت إثبات جدارتها تقف في الدلو ليبدء إنزالها يختفي الضوء تدريجياً حتى يصبح الضلام قاتم لا يمكنها رؤية أي شيء يصيبها الذعر لدرجة أنه ساقيها بدأت بالأرتعاش تغمض أعينها بقوة و هي تفكر مع نفسها"لا داعي للخوف أنا أرى هذا الظلام كل يوم عندما أنام، أجل أجل لا يوجد أي شيء يدعو للقلق" تستمع إليزابيث إلى صوت الماء يصتدم بقطرات البئر ناتجين صوت هادئ لطيف الصوت الذي كانت تحتاجه حتى تهدء قليلاً لكنها مازالت مذعورة أرادت أن تعود بسرعة لكنها تمالكت نفسها و بعد دقيقة تشعر بأشعة الشمس تلامس جسمها تفتح أعينها لتري ضوء الشمس تبتعد على البئر بسرعة بينما ترتعش ساقيها بقوة بالكاد كانت قادرة على الوقوف تنضر نحو اوليفار و ايثان و جوردان تسألهم بينما تحاول إخفاء خوفها :(( م-ماهو الإختبار، التالي))

اوليفار:(( ااا... ربما عليكِ أخذ أستراحة))

ايثان:(( أجل، تبدو كفكرة جيداً))

إليزابيث:(( حسنا بما أنكم تصرون))

تجلس إليزابيث على صخرة لبضعة دقائق تتنفس و تهدء من نفسها تقف ناضرة نحوهم قائلة :((إلى الأختبار التالي))

جوردان:(( حسنا إذن، التالي هو الإختبار الأخير)) يمشون جميعاً نحو كهف ظخم جدا و مظلم يرمي جوردان قطعة نقدية داخله قائلاً:(( الإختبار الأخير هو إحضار تلك العملة))

إليزابيث:(( هذا مستحيل!))

ايثان:(( إنه الأختبار))

اوليفار:(( أجل قومي به أو أرحلي))

إليزابيث:(( أععه! من الأفضل أن تكون لديكم ألعاب جيدة))

تدخل إليزابيث إلى الكهف بغضب شديد الذي سرعان ما تحول إلى خوف و هي تتقدم ببطئ نحو الظلام الدامس خطوة بخطوة و بكل خطوة تتزايد دقات قلبها تتعرق أكثر و تبلع ريقها تصل إلى مكان لا يمكنها فيه حتى رؤية يديها تنحني و تبدء تبحث عن القطعة يتوارد إلى سمعها صوت صخور تتساقط أول ما فكرت به قد كان " الوحش الذي يريد ألتهامي قد عاد، يجب أن أجد العملة بسرعة" تبحث بأسرع ما لديها أصوات صخور تسقط أخرى لم تعد إليزابيث تتحمل و تركض مسرعة خارج الكهف تقف خلف الشجرة و هي تصرخ :(( هناك وحش في الداخل؟))

ايثان:((وحش؟))

إليزابيث:(( أجل و هو ظخم جدا بحجم الجبل))

اوليفار:(( هذا غير منطقي، الكهف ليس ظخم حتى))

إليزابيث:(( إذا أردت التأكد أذهب إليه بنفسك))

ينظر الجميع بتوتر إلى الكهف لم يرغب أحد بدخوله بعد كلام إليزابيث عن الوحش يبتعدون جميعاً عنه بسرعة يقول جوردان:(( حسنا إذن إليزابيث، لقد نجحتي، أهلا بكِ في مجموعتنا،تهانينا ايثان لم تعد الأقصر))

إليزابيث:(( لكنني فشلت بأختبارين))

ايثان:(( خوضك الإختبار نفسه يعني أنك أجتزتيه))

إليزابيث:(( لم أفهم))

اوليفار:(( تلك الإختبارات كانت لشجعتك، لا نريد جبناء معناً))

تدفعهم إليزابيث و هي تصرخ عليهم بغضب:((لقد جعلتوني أمر بكل هذا لأجل ماذا!؟ إختبار شجاعة تافه!))

جوردان:(( واو أهدئي، لقد نجحتي))

تمتلئ أعين إليزابيث بالدموع بينما تستمر بالصراخ عليهم بصوت عالي جدا:(( أهدء؟ أهدء!؟ لقد تسلقت شجرة و هاجمني عنكبوت، ثم ذهبت دخلت الي أعماق البئر و قبل قليل دخلت إلى كهف مظلم جداً به وحش، حتى تقول لي أنه الأختبار الحقيقي هو الشجاعة؟!))

جوردان:((أعني لقد نجحتي، لا يوجد داعي لكل هذا الغضب))

تمسح إليزابيث دموعها و تقول:((من الأفضل أن تكون صداقتكم تستحق هذا العناء))

اوليفار:(( طبعاً إنها كذلك))

ايثان:(( أجل نحن الأروع في العالم بأسره!))

إليزابيث:(( أثبتو هذا))

يتوجه الجميع عند مزرعة يمتلكها رجل أسمه راؤل يختبئون بين الأعشاب تقول إليزابيث مستغربة:(( ماذا نفعل هنا)) ينظر لها الجميع قائلين معاً " اششششششش" يهمس ايثان:(( نحن نتسلل يا ذكية))

إليزابيث:(( و لمَ نتسلل؟))

ايثان:(( سوف ترين))

تقترب بقرة منهم يقوم اوليفار برمي حبل يشبه ثعبان جانبها حالما لمحته البقرة هلعة َ بدأت تقفز بكل مكان بدء الجميع يضحك مباشرة و منهم إليزابيث يركض كلب المزرعة نحوهم لذلك يهرب الجميع بينما يضحكون بقوة يقفون بعيدا عن المزرعة حتى يستجمعون أنفاسهم ينضر نحوها جوردان قائل:((إذن ما رأيكِ الأن؟))

إليزابيث:(( حسنا كان هذا جيد، لكنه لن يعوض عن الإختبارات))

اوليفار:(( حسنا إذن أتبعينا))

تمشي إليزابيث خلفهم لكنها تتوقف بسبب رؤيتها لوالديها تركض بسرعة نحوه و تقفز عليك لتعانقه و هي تقول بصوت عالي:((أشتقت لك كثيرا بابا!)) يربت والدها على شعرها كالعادة قائل:(( ماذا تفعل أميرتي الصغيرة خارج البيت؟)) كان أصدقائها يراقبونهم عن بعد و يستمعون إلى حديثهم بينما يدخلان إلى المنزل تنزل إليزابيث من حظن والدها حتى تعانق أمها قائلة:(( أشتقت لكِ أيضاً ماما)) تمسح ريتانا على رئسها بلطف.تجلس إليزابيث على الطاولة أمام والدها بينما والدتها تجهزها قائلة:(( إذن ماذا فعلتي اليوم))

إليزابيث:(( لقد حصلت على أصدقاء جدد اوليفار ايثان و جوردان))

لوكس:(( ظننت أنه أصدقائك سوف يكونون فتيات))

إليزابيث:(( أنهم كل من وجدت، أيضاً تسلقت شجرة))

ريتانا:(( تسلقتي ماذا!؟))

إليزابيث:(( شجرة))

لوكس:(( لمَ قد تتسلقين شجرة))

إليزابيث:(( كانت أحد إختبارات الثلاثة على الشجاعة))

ريتانا:(( هذا خطير جداً))

إليزابيث:(( ماما أنا بخير))

ريتانا:(( كان بإمكان أن لا تكوني بخير))

لوكس:(( ليس بكل مرة تسلم الجرة))

إليزابيث:(( حسنا حسنا لن أتسلق شجرة مجدداً))

لوكس:(( نحن نريد سلامتكِ فقط))

إليزابيث:(( أنا سليمة لا داعي للقلق))

تبدء إليزابيث بتناول غدائها و حالما تنتهي تخرج بسرعة حتي تقابل أصدقائها الجدد حالما تصل لهم يقلد ايثان صوتها قائل:(( اوووه بابا لقد اشتقت لك كثيرا، رغم أنني ل...)) تقاطعه إليزابيث بنبرة غضب خفيف :((أغلق فمك! لا تسخر مني هكذا فهمت!؟))

ايثان:(( حسنا أسف))

اوليفار:(( إيثان لم يكن يسخر منكِ، لقد كان يمزح معك فقط))

إليزابيث:(( حسنا لا أحد يمزح معي هكذا))

اوليفار:((أنتِ سريعة الغضب))

إليزابيث:(( على كل حال، ماذا سوف نلعب الأن؟))

يقوم جوردان بلمس إليزابيث قائل"دوركِ" و يهرب الجميع تبدء إليزابيث بملاحقتهم تستمر اللعبة حتى يتعب الجميع في المساء عائدين إلى بيوتهم تصعد إليزابيث إلى سريرها مباشرة و تنام في ثواني دون تناول عشائها يمر اليل لتصعد الشمس إلى مكانها تستيقظ إليزابيث على صوت أمها التي تهزها قائلة لها :(( أستيقظتي يا كسولة الفطور جاهز))

إليزابيث:(( 5 دقائق ماما))

ريتانا:(( تقولين هذا الأن، ماذا لو دخلتي المدرسة؟))

إليزابيث:(( سوف أستيقظ ماما))

تقول ريتانا بنبرة ساخرة:(( حسنا إذن، سوف أقول لوالدك أنكِ لا تردين توديعه قبل ذهابه إلى العمل))

تنهض إليزابيث بسرعة و تركض إلى الطابق السفلي بينما ريتانا تضحك ضحكة خفيفة تجلس إليزابيث جانب والدها ينضر إليها مبتسم قائل:(( أنتِ نشيطة اليوم أيضاً))

تنزل ريتانا و تنضر نحو إليزابيث قائلة:(( هذا مقعدي))

إليزابيث:(( لقد جلست عليه أولاً، كان يجب عليكِ الوصول قبلي))

ريتانا:(( حسنا هل غسلتي وجهكِ؟))

إليزابيث:(( كلا))

ريتانا:(( تعرفين القاعدة، لا فطور قبل غسل وجهك))

تذهب إليزابيث بسرعة لغسل وجهها و حال عودتها ترى أمها جالسة على المقعد تقول إليزابيث بغضب خفيف:(( هذا ليس عادل!، لقد جلست به قبلك))

ريتانا:(( و أنا جالسة عليه الأن، أذهبي و أجلسي في المقعد المقابل))

إليزابيث:(( بابا أخبرها))

لوكس:(( والدتك على حق، كان يجب عليكِ غسل وجهكِ أولا))

تنضر إليزابيث نحو أمها لتجدها تمد لسانها نحوها حتى تغيضها تجلس إليزابيث و تقول:(( سوف أريكِ في المرة القادمة)) تتناول فطورها يقبل والدها على جبينها كالعادة و يغادر و بعد دقائق يقرع أحدهم الباب تفتحه ريتانا لتجد اوليفار و ايثان و جوردان تنضر لهم بستغراب و تقول:((صباح الخير؟))

جوردان:(( أهلا يا خالة، نحن أصدقاء إليزابيث))

ريتانا:(( أوه صحيح، إليزابيث أصدقائكِ يردونكِ!))

تخرج إليزابيث مسرعة و هي تسأل:(( ماهي الألعاب التي لديكم اليوم؟)) يتجه اوليفار نحو باب أحدهم يطرقه بقوة و يهرب الجميع تقف إليزابيث في مكانها حتى يصرخ عليها ايثان :(( أركضي يا غبية!)) تبدء إليزابيث بالركض نحوهم حتى تصل إلى الغابة تقف لتستجمع أنفاسها يقول اوليفار:(( كان هذا وشيكاً))

جوردان:(( أجل، لمَ لم تركضي؟))

إليزابيث:(( لم أكن أعرف اللعبة!))

اوليفار:(( بالمناسبة، ألا تملكين أية ألعاب؟)) إليزابيث:(( تذكرت لعبة لعبتها عند أقاربي، سوف تعجبكم))

و بعد يومين من التمثيل سئمت إليزابيث من اللعبة قائلة لهم:(( لا أريد لعب دور الأميرة مجدداً))

جوردان:(( لمَ؟ ))

إليزابيث:(( كل ما أفعله هو الجلوس و مشاهدتكم تلعبون بينما أصرخ، هذا ممل جدا، أريد القتال معكم))

ايثان:(( لا توجد فتاة غيرك لتلعب هذا الدور))

إليزابيث:(( إذن سنغير القصة، سوف يكون لكل واحد منا مملكته الخاصة))

اوليفار:(( اوه و سوف يكون العالم على وشك أن ينتهي))

جوردان:(( أجل و الفائز بيننا تنجو مملكته))

ايثان:(( هذا مناسب لي، سوف أكون حاكم مملكة الظلام و استعمل السحر الأسود للقتال))

جوردان:(( أنا سوف أكون حاكم مملكة الوحوش، حيث أحارب بذراعي))

اوليفار:(( أنا سوف أكون حاكم المملكة الأضخم في التاريخ، أحارب لتحقيق النبوئة مع سيفي الأسطوري))

ينضر الجميع نحو إليزابيث منتظرين منها أن تختار دورها تركض بعيداً و تعود بعد دقائق مع عصي ضخمة و تقول:(( أنا سوف أكون ملكة البرابرة، أقاتل بسيف العملاق الذي ورثته من أبي)) يحصل اوليفار على عصي لتمثل سيفه و تبدء اللعبة. الطقس حار جداً النار على وشك إلتهام الأرض يخرج الملوك من ممالكهم متجهين بخطوات ثابتة إلى ساحة القتال يصل الجميع إلى نقطة القاء بنفس الوقت بصمت يحدقون ببعضهم البعض حتى تكسر إليزابيث الصمت بقولها:(( تعرفون أنني لن أعود إلى شعبي بدون ميداليتكم، حتى لو تطلب مني الأمر قطع رؤوسكم للحصول عليها)) يضحك ايثان ضحكة خفيفة قائل:(( تعرفين أنه سوف تفعلين هذا للحصول عليها)) يتنهد جوردان قائل:((في النهاية، كلنا سوف نضطر لهذا)) يعم الصمت لثواني حتى يقول اوليفار:(( إذن هل نبدء قبل أحتراق الكوكب بأسره؟)) يفتح ايثان كتاب السحر و يلقى طلقات من السحر الأسود نحو جوردان الذي يتفادها بخفة بينما إليزابيث تندفع نحو اوليفار ملوحة بسيفها نحوه يتمكن اوليفار من صد الضربة بسيفه تنظر إليه إليزابيث قائلة:(( هل تظن حقاً أنك قادر على هزيمتي،بسيفك النحيل هذا؟)) ينظر اوليفار إلى أعينها قائل بعزيمة تهز الجبال:(( حتى لو كان سلاحي غصن صغير ضعيف، سوف أحارب لأجل شعبي، كما نفعل جميعا)) يستمر جوردان بتفادي طلقات الظلام الخاصة بإيثان بينما يقترب منه و ينقض عليه لكن إيثان يستعمل تعويذة تكسبه درع الظلام لصد هجمة جوردان يتراجع قليلاً و يصنع خناجر من الظلام يمسكها و يقول:((يبدو أنه لا يمكن التخلص منك عن بعد، يجب أن أستعمل يدي))

جوردان:(( هاه، لا تبدو بارع بهذا بالنظر لجسمك))

ايثان:((أجل أجل، المظاهر))

تتبادل إليزابيث الضربات بالسيف مع اوليفار بالخطأ يضربها اوليفار بقوة على وجهها يتوقف الجميع و ينظر نحوها متوقعين أن تبدء بالبكاء تمتلئ أعين إليزابيث بالدموع لكنها تمسح خدها و تعود إلى اللعبة قائلة:(( هذه الضربة هي كل ما ستحصل عليه!)) يبتسم الجميع و يعودون إلى اللعبة بدورهم يستمر قتال جوردان و إيثان بينما صد الضربات و تفاديها يقول جوردان:((سوف أعترف، أنت أفضل من ما توقعت في الأشتباك))

ايثان:(( سوف أتذكر كلامك هذا عندما أعود إلى مملكتي منتصرا))

يقفز جوردان على ايثان ليتراجع ايثان بدوره إلى الخلف لكن جوردان يندفع نحوه بسرعة كبيرة من ما جعل ايثان يفقد توازنه يطيحه جوردان و يحشر يده في صدره ساحق قلبه ليصبح ايثان جثة ملقية يأخذ جوردان ميدالية ايثان و ينضر نحو إليزابيث و اوليفار الذين يتبادلون ضربات بالسيوف دون تهاون ترفع إليزابيث سيفها عاليا و تنزله بقوة على اوليفار الذي تمكن من صد السيف بسيفه لكنه تحطم تستغل إليزابيث الفرصة و تقطعه في نصفين أخذة الميدالية منه محدقة بجوردان و بدون أن تنطق بأي كلمة يركضان نحو بعضهم البعض تلتف إليزابيث حول نفسها لتلوح بالسيف نحوه لكنه يتمكن من إنحناء موجه لكمة نحو بطنها لكنها تضربه بركبة في وجهه من ما تجعله يتراجع إلى الخلف تحمل إليزابيث سيفها و تندفع نحوه محاولة قطع رأسه يتمكن جوردان من ركل قدمها حتى يسقطها و بسرعة يقوم بإنتزاع قلبها و يأخذ الميداليات ينهض الجميع و هم يبتسمون تقول إليزابيث:(( هذا كان أفضل بكثير من لعب دور الأميرة))

اوليفار:(( أجل، أسف على ضربك، كان هذا حدثاً))

إليزابيث:(( لا عليك، لم أشعر بأي شيء حتى))

تنضر إليزابيث إلى والدها تركض نحوه بسرعة و تعانقه يمسح لوكس على شعرها و يمشيان معاً إلى المنزل لتناول الغداء حالما تنهيه تخرج للعودة إلى اللعب مع أصدقائها تمر عدة أشهر تستلقي إليزابيث مع أصدقائها و هم يشعرون بالملل يفكرون بلعبة يلعبونها تخطر على بال إليزابيث فكرة تركض نحو بيتها و تعود بعد دقائق و معها أوراق و قلم رصاص:(( أنا أجيد الرسم، لذلك قفو في مكانكم حتى أرسكم))

اوليفار:(( لم أعرف أنك رسامة))

إليزابيث:((نسيت أنني كذلك، و الأن لا أحد يتحرك))

تمر ساعتين و الجميع واقف في مكانه دون حركة إليزابيث:(( و أنتهيت!،تادا!))

جوردان:((لماذا شعري مثل السهم؟))

اوليفار:(( لمَ رأسي أكبر من جسمي؟))

ايثان:(( ماذا عن رأسك؟ لقد جعلتني أصلع!))

إليزابيث:(( لم أعرف كيف أرسم شعرك، أيضاً سوف تصبح أصلع يوما ما))

ايثان:((أيضاً أنا لست سمين إلى هذه الدرجة))

إليزابيث:(( بلي أنت كذلك))

جوردان:(( معها حق))

ايثان:(( غير صحيح))

اوليفار:((للأسف إنها الحقيقة))

ايثان:(( حسنا، رأسك حقاً أكبر من جسمك، بحق السماء هل تتناول فقط القش؟))

جوردان:(( فعلاً يجب عليك أن تأكل أكثر صديقي))

اوليفار:(( أوه، صاحب شعر السهم يتكلم))

جوردان:(( شعري رائع جداً!))

ايثان:(( كسلاح))

إليزابيث:(( ترون، رسماتكم تشبهكم))

ينظر الجميع لبعضهم البعض و يبدئون بالضحك، ثم يستلقون على الأرض بينما يشعرون بالملل

حتى تلمح إليزابيث والدها عائد عائد إلى البيت و هو يحمل معه الكثير من الحطب تركض إليزابيث نحوه و تأخذ الحقيبة تفقد توازنها و تكاد تقع لكنها تتمكن من إستعادته ينظر والدها قائل:(( أليست ثقيلة عليكِ؟))

إليزابيث:(( كلا توليت الأمر))

يمشيان نحو البيت لتناول الغداء يقترب لوكس نحو إليزابيث :(( مؤخراً أصبح لدي وقت فراغ، قمت بصنع هدية لكِ بما أنه اليوم عيد ميلادك))

إليزابيث:((اليوم هو عيد ميلادي!؟))

ريتانا:((أجل لذلك صنعت لكِ هذه))

تخرج ريتانا تنورة زرقاء من خلف ظهرها و هي تقول:((تادا!))

إليزابيث:(( ماما أنا لا أحب تنانير))

ريتانا:(( لكنك كنت تفعلين))

إليزابيث:(( كما أنها زرقاء))

ريتانا:(( أجل، الفتيات يلبس اللون الأزرق))

إليزابيث:(( أنه سخيف، أفضل الوردي))

ينضر ريتانا و لوكس نحو بعضهم بقلق شديد ثم تقول ريتانا بصوت حزين:(( حسنا إذن سوف أرمي هذا الثوب الذي تعبت في صنعه لأجلك، أمل فقط أن يزول ألم اصابعي بسرعة))

تشعر إليزابيث بتأنيب الضمير و تقول:(( حسنا سوف أرتديه)) تأخذ إليزابيث التنورة و تصعد إلى غرفتها تلبس التنورة و تنزل و هي محمرة من الأحراج تبتسم أمها قائلة:(( تبدين لطيفة جداً)) ترد عليها إليزابيث بغضب :(( أنا لست لطيفة!)) يستغرب كل من ريتانا و لوكس يرفعها والدها و يقول:(( أنتِ لا تحبين وصف لطيفة))

إليزابيث:(( كلا لست كذلك، أنا لست لطيفة))

تنزل إليزابيث نفسها و هي تقول :(( إذن كم أصبح عمري؟))

ريتانا:(( الرقم الذي بعد 6 هو 7))

تعد إليزابيث بأصابعها حتى تصل إلى الرقم 6 و تضيف أصبع قائلة بدهشة:((لقد أصبح عمري يد و نصف!))

ريتانا:(( أجل هذا صحيح، و قريباً سوف يصبح عمرك يدين أثنتين)) إليزابيث:(( كيف سوف أعد عمري وقتها؟) لوكس:((و أنا أيضاً أحضرت لكِ هدية))

ينزع لوكس قلادته و يلبسها إياها قائل و هو يمسح على شعرها:(( عندما كنت في عمرك أعطاني والدي هذه القلادة، التي أعطاها إياها جده في مثل هذا العمر كما فعل والده و والده من قبله، و الأن ها أنا أسلمها لكِ هل أنتِ واثقة من قدرتك على تحمل المسؤولية؟)) تصرخ إليزابيث بحماسة كبيرة:((أجل!!)) يلبسها والدها القلادة قائل:(( ها أنتِ ذا)) تعانق والدها بقوة ثم تعانق أمها شاكرة إياهم و حالما تنتهي تقول ريتانا:(( كما أنني أيضاً أعددت طعامكِ المفضل، طبق اللحم الحار))

إليزابيث:(( هذا اليوم لا يمكن أن يكون أفضل!))

حالما تنتهي إليزابيث من الأكل تذهب مسرعة إلى أصدقائها و هي تقول:(( أنظرو إلى ما حصلت عليه في عيد ميلادي)) و تريهم القلادة يتفاجئ الجميع و يتوترون يقول ايثان:(( لمَ لم تخبرينا أنه عيد ميلادك؟))

إليزابيث:(( لم أعرف أنه كذلك))

جوردان:(( حسنا.... أنا يجب أن أذهب، حتى أقوم بأمر ما)) اوليفار:(( أنا أمي تناديني))

ايثان:(( و أنا أحتاج الحمام))

ينظر الجميع نحوها بتوتر و هم يتصببون عرقاً لعدة ثواني و يركضون نحو منازلهم تحدق بهم بإستغراب حتى تستوعب أنها بمفردها و لا شيء لديها لتفعله وقفت في مكانها حائرة تفكر في ما يجب عليها فعله تتجه إلى أطراف القرية و تستلقي على الأعشاب محدقة بالسحب و هي تشعر بالممل مضى وقت طويل منذ أن كانت وحدها تنهض عن الأرض لتري شخص مدرع يمتطي حصان أسود ضخم و يحمل معه سيف يتجه نحو القرية شعرت بتوتر كبير إتجاهه لذلك قررت إتابعه خلسة يصل الرجل إلى القرية و يترجل عن حصانه و يدخل إلى المتجر و بعد دقائق يغادر و معه كيس مليئ بالطعام حالما يبتعد تدخل إليزابيث إلى المتجر و تكلم البائع سائلة إياه :(( ماذا كان يفعل ذلك الرجل المدرع؟))

البائع:(( لا شيء لقد أشتري بعض الطعام))

إليزابيث:(( تقصد أخذها بالقوة؟))

البائع:(( كلا، لقد دفع ثمنها الكامل، كما أنه ترك بعض البقشيش))

تخرج إليزابيث من المتجر و تبحث عن الرجل لتجده في بئر القرية يجمع القليل من الماء تحدق به و هي مختبئة بينما تفكر " أنا واثقة أنه يخطط لشيء ما، مهما كان فلن يكون جيد" ينتهي الرجل من تعبئة الماء و يخرج تفاحة من الكيس و يعطيها لحصانه تقول إليزابيث في عقلها" أها! هذا دليل! الأحصنة لا تأكل التفاح... ماذا تأكل الأحصنة؟ على أية حال أنا واثقة أنه التفاح ليس من ما تأكله" يربت على حصانه قليلاً ليحرك الحصان رأسه و تسقط خوذة الرجل لترى إليزابيث أمرا صادم لم يكن يمتلك رأس يلبس بسرعة خوذته و ينظر حوله ثم يقول مع نفسه:(( فيو، جيد أنه لم يراني أحد)) تعطس إليزابيث ليستدير نحوها بشكل مفاجئ و مخيف يحدقان ببعضهم لعدة ثواني تشعر إليزابيث بالخوف الشديد لكنه يقف في الطريق بينها و بين منزلها الحل الوحيد هو الهرب تتراجع قليلاً إلى الوراء و تبدء بالركض بأقصى سرعتها يمتطي الرجل حصانه و يركض نحوها و هو يقول:(( تعالي إلى هنا!)) تنضر إليزابيث خلفها لترى شخص يمتطي حصان يتجه نحوها بسرعة كبيرة و هو يمد ذراعه نحوها من ما جعلها ترتعب أكثر تدخل بين الأشجار المكان ضيق على الحصان ليدخل به تستمر بالركض حتى تخرج من بينهم لتجده يعترض طريقها يترجل عن حصانه بسرعة و هو يكرر:(( أرجوكِ لا تخافي، لا تخافي)) يخرج 3 حبات برتقال و يقذفهم في الهواء ثم يلتطقهم عدة مرات يقل خوف إليزابيث حالما لاحظ هذا يقول:((جيد أنك هدأتي))

إليزابيث:(( لمَ طاردتني؟))

الرجل:(( لمَ هربتي مني؟))

إليزابيث:((لأنه ليس لديك رأس!))

الرجل:((أوه أجل، نسيت هذا أسف، أرجوكِ لا تخافي))

ينزع الرجل خوذته قائل:(( أسمى هو مايكي، قطعت الغوبلنز رأسي لكن اعادتني ساحرة مجنونة الي الحياة حتى أخدمها، لكنها نسيت ألصاق رأسي و بعدها ماتت بنوبة قلبية))

إليزابيث:(( أوه... أسفة لأنني خفت منك))

مايكي:(( لا بأس تعرفين، كون الشخص مقطوع الرأس مخيف للجميع، لهذا أخفيه))

إليزابيث:(( ماذا تفعل بهذا السيف؟))

مايكي:(( أقتل به الوحوش، و الأشرار أنا صائد جوائز))

إليزابيث:(( صائد جوائز؟))

مايكي:(( عندما يكون هناك وحش او شخص شرير، ترفع الدولة جائزة على رأسه، وضيفة صائد الجوائز هي قتلهم للحصول على الجائزة))

إليزابيث:(( هذا يبدو رائع جداً!))

مايكي:(( أجل أنه أفضل عمل عملته في حياتي، قد عملت مع فرقة موسيقية ثم كبهلاون لكن لم يسر هذا جيدا، بعدها كحداد نجار و خباز، و لا أحد فيهم يضاهي روعة هذا العمل))

إليزابيث:(( هذا مذهل! لكن كيف تأكل؟))

مايكي:((الأمر مقرف لا تودين رؤيته))

إليزابيث:(( أريد!))

يتنهد مايكي و يأخذ قطعة خبز يضغط عليها مرارا بيده ثم يضيف عليها البعض الماء يدخلها في حنجرته بعدها يدفها بعود تقول إليزابيث و الدهشة على وجهها:(( هذا كان أقرف و أروع ما رئيته في حياتي، أنا إليزابيث سررت بالتعرف عليك))

مايكي:(( حقاً تجدينني رائع؟))

إليزابيث:(( أنت الروعة على قدميها!))

مايكي:(( شكرا، لا أسمع هذا كثيراً))

إليزابيث:(( هل حاربت عملاق من قبل؟))

مايكي:(( الكثير في الحقيقة)) تمضي 3 ساعات و إليزابيث تستمع فيها إلى مغامرات مايكي كصائد جوائز حتى تقول:(( عندما أكبر أريد أن أكون مثلك!))

مايكي:(( ليست فكرة جيدة أن يقطع رأسك))

إليزابيث:(( أقصد صائدة جوائز!))

مايكي:(( المهنة خطرة يا فتاة، على كل حال يجب أن أذهب هل تعديني أن لا تخبري أحد بشأني؟))

إليزابيث:(( فقط في حالة تركتني أستعمل سيفك))

مايكي:(( تحبين السيوف؟))

إليزابيث:(( فقط الضخمة))

مايكي:(( أوه لدي ما يناسبك))

يخرج مايكي سيف ضخم جدا كان بحجم إليزابيث تقربياً تصرخ إليزابيث:(( هذا هو أروع سيف في العالم!)) و تحاول رفعه دون جدوى السيف لا يتزحح و بعد دقيقة يعيد مايكي السيف قائل:((أنتِ أضعف من حمله، تدربي و قد تتمكنين من رفعه في المرة القادمة، كم عمرك؟))

إليزابيث:(( اليوم أصبحت سبعة سنوات))

مايكي:(( إذن اليوم هو عيد ميلادك، حسنا إذن تفضلي))

يعطيها قطعة من كعكة و يرحل تلوح له إليزابيث بينما تأكلها تعود إلى القرية ليجتمع حولها أصدقائها يقول جوردان:(( أين كنتِ؟ لقد بحثنا عنك كثيراً))

إليزابيث:(( لقد كنت مع صديق لي))

جوردان:(( على كل حال،بما أنه اليوم عيد ميلادك تعاونا معاً حتى نصنع لكِ أمر))

إليزابيث:((حقاً؟ ماهو!))

ايثان:(( يجب عليكِ إغلاق أعينكِ أولا))

يقوم اوليفار بربط عصبة حول عينها و يمشون لمدة دقائق حتى يفك الرباط لترى أمامها سيف خشبي ضخم يقول اوليفار:(( رغم أننا غيرنا أسلحتنا كثيراً،إلا أنكِ لم تفعلي))

ايثان:(( لهذا صنعنا لكِ هذا السيف))

جوردان:(( حاولنا قدر الأمكان جعله يبدو حقيقياً، أتمنى أن يعجبك))

إليزابيث:(( شكرا لكم حقاً،هذا أسعد يوم في حياتي))

تذهب إليزابيث و ترفع سيفها عالياً قائلة :(( من الأن سوف أسميك بقاطع الرؤوس))

تغرب الشمس و يحين موعد العودة إلى المنزل تشكر أصدقائها مجدداً تتناول العشاء مع عائلتها و تخلد إلى النوم في الفجر تستيقظ إليزابيث على صوت خطوات تفتح عينها لترى شخص يخرج من الغرفة تتبعه ليتضح أنه والدها تفرك أعينها بينما تتثائب قائلة:(( إلى أين أنت ذاهب بابا؟)) يلتفت لوكس نحوها يمد يده نحوها حتى يمسح على شعرها لكنها تتوقف فجأة يقول:(( أنا ذاهب لشراء الحليب حتى تتمكن أمك أعداد الزبدة لنا)) و يغادر تعود إليزابيث الي النوم حتى تستيقظ لاحقاً بمفردها تنضر من خارج نافدتها قد حل الصباح تنزل إليزابيث لتجد أمها جالسة على كرسي و التوتر واضح عليها تذهب لها إليزابيث سائلة:(( ما خطبك ماما؟))

ريتانا:(( في الصباح الباكر استيقظ والدكِ ليذهب الي الحمام، لكنه أختفي))

إليزابيث:(( أوه لا تقلقي، لقد قال انه ذاهب لشراء الحليب حتى تعدي الزبدة))

ريتانا:((...))

إليزابيث:(( سوف أذهب لتفقده))

تحدق ريتانا بإليزابيث غير مدركة كيف سوف تخبرها بالحقيقة و حالما تغادر تنفجر بالبكاء بينما تحاول التفكير بما سوف تفعله مع إبنتها. لم تفهم لماذا لوكس قد رحل رغم كونهم سعداء. يعيشون حياة جيدة. لقد كانت محطمة.

2023/01/06 · 189 مشاهدة · 3538 كلمة
Zonemai
نادي الروايات - 2025