8 - الفصل الأول غنيمة الغضب الجزء 8

تستيقظ إليزابيث من النوم و تفتح النافذة لتجد كامل البلدة تحترق الجثث بكل مكان الدماء على الأرض و كأنها كانت تمطر من على السماء لم تعرف إليزابيث ماذا يجب عليها أن تفعل تجمدت في مكانها

-----------------------------------------

هذه أول مرة تواجه أمر كهذا. تفتح الباب لترى في المرر أثنين من الغوبلنز يأكلون جثة موظف الأستقبال تتراجع إلى الخلف ببطئ و هدوء لكن الخشب القديم يصدر صوت يجعل الغوبلنز ينتبهون لها و يهاجمونها تستعد إليزابيث لرمي الكيس نحوهم و الهرب لكن رمح من النار يخترق أجسامهم و يحولهم إلى رماد في ثواني يتطاير الرماد ليظهر شخص بشعر يبدو مثل الجمر و يلبس درع خفيف لكنه يلف كامل جسمه و كأنه مادة عازلة مصنوع من لفافات حمراء قاتمة. تنضر له إليزابيث بتوتر يغرس الرجل رمحه فى الأرض ليختفي درعه و يضهر شكله لقد كان شخص طبيعي يتقدم الرجل نحو إليزابيث و يقول:(( من الأفضل لكِ الإختباء في الغابة، غوبلنز تشن هجوم على البلدة))

إليزابيث:(( أجل،أنا لست عمياء حتى تخبرني بهذا!))

ينزع الرجل قلادته قائل:(( ابحثي عن مكان أمن للأختباء، عندما أنتهي من التخلص من غوبلنز سوف أتى لكِ))

يلبسها لإليزابيث تقول إليزابيث:(( أستطيع القتال، فقط اعطني سيف!))

ينظر لها الرجل و يقول بصوت حازم:(( كلا أنتِ لا تستطيعين، خذي القلادة و أهربي الأن!))

إليزابيث:(( تباً لك لا تصرخ على! سوف أذهب!))

تخرج من النزل و تهرب نحو الغابة بأقصى سرعتها تتوقف إليزابيث قليلاً حتى تستجمع أنفاسها قليلاً. و فجأة يخترق سهم كتفها تنضر إليزابيث خلفها لترى أثنين من الغوبلنز يلاحقونها تصرخ عليهم بغضب:(( لحسن حضكم أنه ليس لدي سيف! و إلا كنت حشرته في مؤخرتكم!!)) و تبدء بالركض لكن غوبلنز أسرع منها من ما دفع إليزابيث للركض بكامل سرعتها سرعان ما تفقد أنفاسها و تعبت فكرة للحظة بالإستسلام قائلة في نفسها:(( ما الفائدة من كل هذا... ماما ماتت... بابا تركني... لم يتبقى لي أي شيء في هذا العالم الحقير... على الأقل لو استسلمت الأن، سأقابل ماما...))تبدء تخف سرعة إليزابيث بشكل تدريجي حتى تسمع صوت يهمس في أذنها يقول:((أنعطفي يمينا، أدخلي الكهف)) و لا إرادياً جسم إليزابيث يستدير نحو اليمين لم تفكر حتى ما كان ذلك الصوت تدخل الي الكهف قد كان ضخم جدا. تتوغل فيه أكثر لتجد سيف ضخم جدا مغروس في الأرض لقد كان مألوف بالنسبة لها تحدق بالسيف قليلاً و فجأة تتذكره قائلة:(( أنت السيف الذي رأيته من الحلم!)) تسمع إليزابيث صوت الغيلان يدخلون الكهف و بشكل مباشر يخرج برق من السيف و يصعق الغوبلنز حتى يوقعهم جثث على الأرض تلكز جثثهم بعصي حتى تتأكد من موتهم و بعدها تنضر إلى السيف قائلة:(( واو! هذا كان رائع جداً!!)) يعم الصمت قليلاً حتى تقترب إليزابيث من السيف ثم تمسك بمقضبه و تقول:(( من الأن أنت سوف تكون ملكي)) و حالما تحاول رفع السيف يقوم بصعقها صعقة خفيفة تجعلها تفلته تغضب إليزابيث بشدة و تركل السيف و هي تصرخ قائلة :((إذا كنت لا تريدني، لماذا ساعدتني!؟ ااعععه تبا لك!)) و تذهب حتى تجلس فوق صخرة و بعد ساعة تتوهج القلادة التي ترتديها تهلع إليزابيث و ترميها بعيداً بسرعة و بعد عدة دقائق يدخل الرجل الكهف يأخد القلادة و يرى الغوبلنز ميتين على الأرض ينضر نحو إليزابيث قائل:((كيف تمنكنتي من قتلهم؟))

إليزابيث:(( لم أفعل، السيف الذي هناك فعل))

ينظر الرجل نحو السيف و يتفاجئ بشدة ثم ينضر نحو إليزابيث و الحيرة على وجهه و يقول:(( هل حاول السيف إيذائك؟)) تقول إليزابيث بصوت عالي:(( كلا أيها الذكي، لو أراد ذلك لكنت الأن مثل هؤلاء الفشلة)) يحدق الرجل قليلاً بالسيف ثم يرتدي قلادته قائل:(( لا أفترض أنكِ من هذه المنطقة)) إليزابيث:(( أوه كلا انا من هنا، ذهبت إلى النزل بسبب الملل، طبعاً أنا لست من هنا!)) الرجل((و هل لديكِ شخص يرعاك؟)) تصرخ عليه إليزابيث بغضب و كأنه شتمها:(( لا علاقة لك بهذا!!))

الرجل:(( فهمت، أسمى هو بيل، يا أنسة؟)) إليزابيث:(( إليزابيث))

مكانه بيل:(( هذا الأسم لا يبدو مناسب عليكِ))

إليزابيث:(( إنه مجرد أسم! أنسى الأمر!))

تخرج إليزابيث غاضبة من الكهف لتجد حصان بأجنحة ملتهبة و ألسنة النار تتصاعد من أعينه تحدق به إليزابيث بدهشة كبيرة قائلة:(( هذا هو أروع ما رئيته!)) يصعد بيل الحصان و يسألها إذا ما كانت تريد الركوب لتجيبه إليزابيث بصوت عالي :((طبعاً أريد هذا!)) و تصعد على الحصان يمسكها بيل جيدا و يبدء الحصان بالتحليق عاليا في السماء لم تخف إليزابيث أبدا كانت منبهرة من المشهد الخلاب و من الأراضي الخضراء يمر القليل من الوقت حتى ترى إليزابيث شجرة ضخمة بحجم الشجرة التي بقرية روجور ينزل بيل من على الحصان و بعد ثانيتين يختفي و تسقط إليزابيث على مؤخرتها قائلة:((أوتش! كان يجب عليك تحذيري! أين أنا على أية حال؟))يدخل بيل إلى بيت مبنى داخل الشجرة و يترك الباب مفتوح تدخل إليزابيث خلفه و هي تصرخ عليه:(( لماذا جلبتني هنا أيها العجوز!؟)) بيل:(( لم أسمح لكِ بالدخول، أنتِ أردتِ جولة على الحصان و حصلتي عليها))

إليزابيث:(( لقد أحضرتني إلى مكان غريب، و تركت الباب اللعين مفتوح و لا تريد مني أن أدخل؟!))

يضع بيل طبقين من الحساء فوق الطاولة و يبدء بالأكل. تجلس إليزابيث و تبدء بالأكل بشكل فوضى ينضر لها بيل و يقول:(( إذن أنتِ لستي عبدة هاربة صحيح؟))

إليزابيث:(( و هل ترى أنه لوني أسود؟!))

بيل:(( هناك عبيد بيض أيضاً، لكن عددهم قليل مقارنة بالسود))

إليزابيث:(( أوه، هذا غريب))

بيل:(( عمرك 16 صحيح؟))

إليزابيث:(( إنه 13))

بيل:(( هاه، أنتِ أضخم من ما تبدين عليه))

تتجشئ إليزابيث بقوة ثم تجيب بغضب:(( و ما شأنك أنت في هذا؟))

بيل:(( أنتِ مقرفة، كيف لفتاة أن تأكل هكذا؟))

تصرخ عليت إليزابيث بغضب:(( لا علاقة لك بهذا!!))

يصمت بيل قليلاً ثم يقول:(( لديكِ مشكلة مع الغضب))

إليزابيث:(( تبا لغضبي، تبا لكل شيء!))

بيل:((... أجل بالتأكيد لديكِ هذا))

إليزابيث:(( هل تكف عن التكلم و كأنك تعرفني؟!))

بيل:(( على كل حال لقد تأخر الوقت، أنا سأذهب للنوم، أعثري على مكان تنامين به))

يذهب بيل إلى غرفته و يغلق الباب. تنضر إليزابيث حولها تجد كنبة تستلقي عليها و تخلد إلى النوم يستيقظ بيل في الصباح و يجد إليزابيث نائمة يحدق بها و هو يفكر مع نفسه " هذه الفتاة ستحمل السيف... ما حصل أخر مرة قد كان منذ زمن، أتى إبطال جدد من حينها... لكن... لا يهم، سوف أدربها تحسباً، في النهاية هي سوف تحمل سيف جـ....))تستيقظ إليزابيث و تنظر له قليلاً ثم تقول:((اااا- مهلاً، أنت لست مجنون يأس ماتت أبنته و الأن أخذتني مكانها صحيح؟))

بيل:(( لا تقلقي بشأن هذا، لم أتزوج بعد))

إليزابيث:(( غريب، تبدو مسن و كأنه لديك أحفاد))

يذهب بيل إلى أحدي الصناديق و يسحب منها سيف عادي و سيف طويل و سيف ضخم ضيعهم الثلاثة أمام إليزابيث ثم يقول:(( أي واحد تفضلين؟)) و بدون أي تردد تختار إليزابيث السيف الضخم يعيد بيل بقية الأسلحة إلى مكانها ثم يخرج قائل:(( أتبعيني)) يغرس السيف في الأرض بكامل قوته ثم يقول:(( عندما تتمكنين من سحبه سيكون ملك لكِ، حتى ذلك اليوم سوف تستعملين هذا)) يقدم لها بيل سيف حجري حالما تمسكه يقع من يديها لقد كان السيف ثقيل جدا تحاول إليزابيث رفع السيف دون جدوى السيف كان أثقل بكثير من سيف مايكي تفلت السيف و تتكلم بنبرة غضب:(( تباً لك هذا ليس بالنسبةعادل!هذا السيف أثقل من السيوف العادية!!)) يرد عليها بيل بهدوء:((هذا هو الهدف، إذا أعدتي على أستعمال هذا السيف، سوف تصبح بقية السيوف خفيفة لكِ)) تعود إليزابيث إلى المحاولة لساعات دون جدوى يوقفها بيل و يقول:((يجب على أن أذهب، سوف أعود مع المساء و لا تفتحي الباب تحت أي ظرف فهمتي؟))

إليزابيث:(( بففت، و ماذا قد يحصل مثلاً؟))

بيل:(( أنا جاد، لا تفتحي الباب مهما حصل))

إليزابيث:(( حسنا حسنا، لن افتحه))

تدخل إليزابيث البيت و يغلق بيل الباب ثم يرحل تستلقي إليزابيث قليلاً ثم تنضر إلى السيف المغروس في الأرض و تفكر" ذلك السيف سيكون ملكي حالما أتمكن من رفعه... حسنا إذن من الأفضل أن أبدء بالتدريب من الأن!" تبدء بالتفكير كيف سوف تتدرب و تنضر حولها كانت هناك طاولة قصيرة تزحف تحتها و تبدء برفعها مراراً و تكراراً تمضي ساعة و نصف على هذا المنوال تتوقف و تخرج من تحت الطاولة تصدر معدتها أصوات و فجأة تسمع صوت طرق على الباب تتوتر ثم تسمع صوت بيل يقول:(( لقد نسيت المفاتيح، أفتحي الباب))

إليزابيث:(( أذهب و ضاجع باب آخر إذن! أنا لست غبية حتى أقع بهذه الخدعة!))

بيل:(( أنا لا اخدعكِ يا فتاة، افتحي الباب))

إليزابيث:(( إذا كان هذا صحيح، كيف ماتت زوجتك؟))

بيل:(( أخبرتكِ أنني لست متزوج))

إليزابيث:((... حسناً هذا ليس بدليل كافي!))

بيل:(( لا تجعلني أخلع الباب))

إليزابيث:(( أفعل هذا و سأجعل مؤخرتك تتمنى لو انها ليست ملتصقة بك!))

يبدء بيل بضرب الباب تتوتر إليزابيث و تذهب إلى المطبخ و تحضر قدر و تقف جانب الباب حالما يتمكن من خلع الباب تضربه بسرعة على رأسه ينظر لها بيل و يقول:(( حقاً؟))

إليزابيث:((أوه، إنه أنت فعلاً))

بيل:(( حسنا، لا أستطيع لومك على هذا))

إليزابيث:((جيد أنك عدت، أنا جائعة))

يحدق بها بيل و يفكر " كان غباء مني تركها هكذا، يجب على أن أبدء بالأعتناء بها" يشعر بمسؤولية غريبة إتجاهها يأخذ نفس عميق ثم يقول:((حسنا، سوف يحضر الغداء قريباً)) يذهب بيل المطبخ بينما تكمل إليزابيث تدريبها ينظر لها بيل قائل بإستغراب:(( مالذي تظنين أنكِ تفعلينه؟))

إليزابيث:(( أنا أتمرن ماذا تظن؟))

بيل:(( هذا لن يكون فعال، أنهضي))

تخرج إليزابيث من تحت الطاولة و يريها بيل بعض التمارين مثل تمارين الضغط و تمارين المعدة تستمر بها إليزابيث حتى يجهز الغداء تجلس على الطاوله قائلة:(( أخيراً! لقد أستغرق تحضيره الأبد!)) تبدء إليزابيث بالأكل بشكل فوضى و متهمج لدرجة أنها جعلت بيل يفقد شهيته في الأكل قائل:(( لو كانت هذه التصرفات قادمة من فتى لتقبلتها قليلاً، لكن أنتِ فتاة)) ترد عليه إليزابيث و فمها ممتلئ بالطعام:(( لا علاقة لك بكيف أكل!))

بيل:(( لا تتكلمي و فمك ممتلئ، قد تختنقين))

إليزابيث:(( دع نصائح العجائز هذه لك))

بيل:(( كيف تسمح صديقاتكِ بالأكل معهم هكذا؟))

إليزابيث:(( لم يكن لدي صديقات، فقط أصدقاء))

بيل:(( هذا يفسر بعض الأمور، هل تجدين القرائة او الكتابة؟))

إليزابيث:(( لا هذا ولا ذاك))

حالما تنهي إليزابيث طعامها يأخذها بيل خارجاً كانت إليزابيث مبهرة طوال الوقت من النباتات التي رأتها و الكائنات الصغيرة و الظريفة أمور لم تظن انها موجودة من قبل كانت الغابة ساحرة جداً يتوقف بيل أمام بحيرة صغيرة يرمي حصى فيها بعد عدة ثواني تخرج حورية من الماء و تنضر إلى إليزابيث...

2023/01/12 · 73 مشاهدة · 1595 كلمة
Zonemai
نادي الروايات - 2025