9 - الفصل الأول غنيمة الغضب الجزء 9

تظن انها موجودة من قبل كانت الغابة ساحرة جداً يتوقف بيل أمام بحيرة صغيرة يرمي حصى فيها بعد عدة ثواني تخرج حورية من الماء و تنضر إلى إليزابيث ثم تقول:(( أووه، أهذه أبنتك؟)) بيل:(( كروستينا للمرة مليون أنا لم أتزوج، و ليست لدي أي نية للزواج قريباً)) كروستينا:((يجب عليك أن تفكر بالأمر، على كل حال، من هذه الشابة إذن))

بيل:(( قصة طويلة، و أيضاً عمرها 13 وحسب لكنني آريد منكن أن تبقونها عندكم من فترة لأخرى))

كروستينا:((لماذا؟))

بيل:(( لم تحظى بصديقات من قبل، و أنتن النساء الوحيدات التي أعرفن لا يعتبرون، كيف اقولها...))

إليزابيث:((إنه يقصد عاهرات))

تنضر كروستينا إلى إليزابيث بصدمة قائلة:(( فهمت، يمكنك الأعتماد علينا)) يهمس بيل في اذن كروستينا:(( أجعلوها تتوقف عن الشتم رجاء)) و يرحل بيل تارك إليزابيث مع كريستينا يعم الصمت قليلاً ثم تقول كروستينا:((إذن... ألن تنزلي في الماء؟))

إليزابيث:(( أنا لا أجيد السباحة))

كروستينا:(( أوه، لا تقلقي بشأن هذا، أخلعي ملابسك و أقتربي))

حالما تقترب إليزابيث من الماء تحملها كروستينا و تتجه بها إلى قلب البحيرة كانت إليزابيث تتشبث بكروستينا بكامل قوتها من وجهها تبتسم كروستينا و تقول:(( لا تقلقي يا فتاة، أنا لن أفلتكِ أبداً)) تصلان أخيراً إلى قلب البحيرة تخرج من تحت الماء 3 حوريات تذكر كروستينا أسم كل واحدة منهم :(( إذن لدينا هنا زادا، لينكس، ڨاريا، يا فتاة ألقو التحية على إليزابيث، يمكنكن إعتبارها إبنة بيل)) تصرخ عليها إليزابيث بغضب:(( أنا لست إبنته! أنا لست إبنة أي أحد!))

كروستينا:(( أذني المسكينة))

زادا:(( كان يمكنكِ قول هذا دون الصراخ))

إليزابيث:(( أتكلم كما أريد!))

ڨاريا:(( إنها تعجبني))

لينكس:(( أظن أنه يجب علينا تعليمها السباحة أولاً))

كروستينا:(( أجل انا أواثق على هذا))

تحمل ڨاريا إليزابيث و تبدء بإنزال إليزابيث ببطئ في الماء كانت إليزابيث متوترة و قد زاد توترها عندما لمس شعرها الماء البارد لم تجرب من قبل أمر مماثل لهذا الشعور. يصاب جسمها بقشعريرة حالما يتلامس ضهرهها مع سطح الماء تتسارع أنفاسها و كذلك دقات قلبها بينما الماء يغمر جسمها من جميع الإتجاه لم تكن ترغب بالتراجع، كعادتها كانت تحب إدعاء القوة و الشجاعة حالما يغمر الماء نصف جسدها تقول ڨاريا:((الأن سوف أترككِ، لا تهلعي و دعي جسمك يطوف، كل ما عليكِ فعله هو الإسترخاء)) حالما تتركها تأخذ إليزابيث شهيق ثم زفير طويل شعرت من خلاله أنه كل الغضب داخلها قد إختفي. و كأنه كان قلبها يلتهب بنيران ثم أنطفئت شعرت بالسكينة. سكينة لم تشعر بها منذ أن هجرها والدها و الحرية و كأنها عصفور فرد جناحيه و ابتعد عن الأرض و قيودها تأخذ إليزابيث نفس عميق و تبقى على تلك الحالة حتى تبدء الشمس بالغروب يأتي بيل و يناديها ترفع إليزابيث رأسها لتنضر إليه و حالما لم تجد الأرض تصاب بالهلع و تبدء بالغرق تسرع ڨاريا لنجدتها حالما تخرجها من الماء تسعل إليزابيث قائلة:(( تباً لكي! المرة القادمة سوف أركل مؤخرتك!)) ڨاريا:(( هيه... ليست لدي واحدة))

إليزابيث:(( م-ماذا، كيف!؟))

ڨاريا:(( حوريات البحر ليست لديهم مؤخرات، عكسك))

إليزابيث:(( هذا ليس عادل! إذن سأركل زعنفتك!))

تبتسم ڨاريا إبتسامة ساخرة ثم تقول:((هذا أشبه بركل قدمي))

إليزابيث:(( الأن أنتِ تغشين!))

ڨاريا:(( على كل حال، أنا أستطيع أن أركل مؤخرتك بينما أنتِ لا تستطيعين))

إليزابيث:((سوف أجد بديل إذن!))

توصل ڨاريا إليزابيث الي اليابسة و تخفي جسدها تحت الماء مثل بقية الحوريات ترتدي إليزابيث ملابسها أمام بيل غير معيرة إهتمام لتواجده أشاح بنظره بيل بعيداً حالما تنتهي إليزابيث يصطحب بيل إليزابيث إلى البيت. تجد إليزابيث بضعة كتب فوق الطاولة تذهب لهم و تقلبهم ثم تنضر إلى بيل قائلة:(( ما قصة هذه الكتب؟))

بيل:(( إنها حتى أعلمكِ القرائة، إنها ضرورية))

إليزابيث:(( لا أحتاج لها طالما لدي القوة))

بيل:(( القوة لا تحل كل شيء))

إليزابيث:(( تحل كل شي طالما، فقط يجب أن أكون قوية بما يكفي))

يتنهد بيل ثم يقول:(( ماذا تردين أن تصبحي عندما تكبرين؟))

إليزابيث:(( صائدة جوائز، مثل العم مايكي))

بيل:(( لديكِ عم؟))

إليزابيث:(( ليس عمي حقاً))

بيل:(( فهمت، حسنا إذن لنفترض أنكِ أصبحتي صائدة جوائز، كيف سوف تتمكنين من قرائة المهمات؟))

إليزابيث:(( سوف أجعل أحدهم يقرء لي))

بيل:(( و ماذا لو لم تجدي أحد؟ شخص غيرك سأخذها و يسبقك إلى الجائزة))

إليزابيث:((... حسناً حسناً أيها الكهل!!))

تجلس إليزابيث بغضب أمام الطوالة و يبدء بيل بتعليمها الحروف و طريقة نطقها إلى أن بدأت تتثائب إليزابيث من الممل و تقول:(( حسنا حسنا، يكفي لليوم، من هو غريب الأطوار الذي صنع كل هذا على أية حال؟))

بيل:(( ليس بشخص واحد، بل مجموعة من العباقرة، في السابق كان يجب عليكِ تعلم و حفظ كل كلمة على حدي، لكن بعدها تم تغيرها و أصبـ...))

إليزابيث:(( حسنا فهمت! على كل حال ماهو العشاء؟))

بيل:(( لحم مشوي))

إليزابيث:(( هذا يبدو ممل، على الأقل لحم ماذا؟))

بيل:(( شيء يتحرك، لا تقلقي إنه عاشب))

إليزابيث:(( و لماذا لا أقلق بسبب كونه عاشب؟))

بيل:(( الحيوانات العاشبة يكون دائما طعمها أفضل من الاحمة،غير أنه نسبة إحتوائها على أمراض اقل بكثير من الاحمة))

إليزابيث:(( فهمت، يجب أن أتذكر هذا))

تنهض إليزابيث و تتمرن ريثما يحضر العشاء. حالما يجهز العشاء يضعه بيل فقط الطاولة تجلس إليزابيث و تقول بحماسة:(( لم أتوقع هذا، لكن هذا يبدو شهيا جداً!)) حالما تلمس اللحم تحترق أصابعها و تقول:(( إنها ساخنة جداً!))

بيل:(( إذن أنتظري حتى تبرد، لن تظهر لها أقدام و تهرب))

تحدق إليزابيث بقطعة اللحم قليلاً و تلمسها مرة أخرى و تحترق أصابعها مرة أخرى يحدق بها بيل بدون أن يقول أي شيء تقوم إليزابيث بسرعة بتقطيع قطعة و وضعها في فمها لكنها كانت ساخنة لدرجة انها لم تستطع مضغها بقت في فمها حتى بزقتها ثم تقول:((تبا! هذا كان ساخن جداً، لقد أحترق فمي!)) بيل:((أتعرفين، لن أقول اي شيء، تعجز الكلمات عن التعبير))

إليزابيث:((هاي! انت من أعدتها!))

بيل:(( أنسى الأمر))

تنتضر إليزابيث أن يبرد اللحم قليلاً ثم تبدء بالأكل مع بيل ينضر لها بيل سائل إياها:(( أنتِ فتاة، ألا يمكنكِ الطبخ؟))

إليزابيث:((كلا لا أجيد هذا))

بيل:(( غريب، ألم تعلمك أمك الطبخ؟))

تصرخ عليه إليزابيث بغضب شديد:(( لا علاقة لك بأمي! او بما علمتني إياه أمي!))

و تذهب إلى غرفة بيل و تغلق الباب خلفها بقوة يتنهد بيل قائل:(( هذا الغضب سوف يأكلها مع الزمن، لو أستمرت على هذه الحال سوف تتسبب بكارثة أخرى...بالكاد نسي الناس الكارثة السابقة)) يدخل بيل الغرفة و يجد إليزابيث تمسح دموعها يقف أمامها لكن إليزابيث تنضر نحو الجهة الأخرى قائلة بإزدراء:(( أخرج)) يضع بيل يده على كتفها قائل:(( أمي ماتت أيضاً لذلك أنا أفهم شعورك جيداً، لكن لن أستطيع مساعدتكِ طالما لا أعرف من أنتِ و ماذا حدث معك، في النهاية، لا تغادر كل فتاة قريتها بدون سبب))

إليزابيث:(( لا أحتاج إلى مساعدتك، أو مساعدة أي أحد!))

بيل:(( صدقيني، الجميع يقول هذا، لكن مع الوقت يكتشفون أنهم مخطئين، لكن إذا كان سيجعل الأمور عادلة بالنسبة لكِ، سوف أخبركِ كيف ماتت أمي، بعدها أخبريني بقصتك، ما رأيكِ؟))

تظل إليزابيث صامتة لثواني ثم تأخذ نفس عميق و تقول:((حسناً)) يجلس بيل و يبدء يقص حكايته:(( عندما كنت أصغر منك ببضعة سنوات، بعد موت والدي و جدي أضطرت أمي للعمل في محل للحويات، كنت أذهب معها أساعدها في البيع و جمع التوت من الغابة، في أحد الأيام حاصرونا غوبلنز و أمسكو بنا، القفص الذي وضعنا فيه كانت هناك فجوة يمكننا الخروج منها، لكن أمي بقت، بقت حتى تشتتهم و تمنحني فرصة أكبر للرهب و أعطتني هذه القلادة، هربت بأقصى سرعتي إلى المدينة نادية الحراس لكن عندما وصلنا... كان قد فات الأوان بالفعل و تم تقطيعها، المنظر كان صادم...))

إليزابيث:(( ماذا حصل بعدها؟))

بيل:(( هذا ليس جزء من إتفاقنا، هذا حصل قبل سنوات كثيرة على كل حال، لم يعد الأمر يؤثر على الأمر، المهم الأن دوركِ من الإتفاق))

تستدير إليزابيث نحو بيل و تتكلم:(( عندما كان عمري 7 تحديداً بعد يوم من عيد ميلادي السابع... قام والدي بهجري أنا و أمي، أستوعبت هذا بعد أشهر عندما تزوجت أمي برجل أخر، عدم تقبل هذا جعلني أبرحه ضرباً و هرب بعيداً... ثم الزوج الثاني كان يعامل أمي و كأنها عاهرة، حتى أنه مارس الجنس معها أمامي!... لم أتحمل هذا لذلك في الليل قمت بقطع قضيبه و خصياتيه، استحق هذا إذا سألتني، بعدها أتى زوجها الثالث، كان دائم الشجار معها و لم أحتمله لكنني تحملت لأجل أمي و بالأمس...)) تنزل دمعة من عين إليزابيث البعيدة عن بيل، و هي تحاول إمساك نفسها تمكن بيل من ملاحظة هذا. يضع يده على رأسها قائل:(( يمكنكِ إخراجه، لا بأس بالبكاء، طالما أنكِ لستِ أمام أعدائكِ)) تمسح إليزابيث الدمعة عن خذها قائلة:((البكاء للضعفاء))يمسح بيل على شعرها و يرد بـ(( حتى أقوى و أشد الناس ينكسرون عند نقطة معينة))

إليزابيث:(( إذن أنا سأكون أقوى و أشد منهم))

يبتسم بيل و يقول:(( إذن يجب أن تأكلي جيداً، هيا نعد إلى الطاولة))

تركض إليزابيث بسرعة نحو الطاولة و تبدء بالأكل بنهم مثل العادة لكن بيل قد أعتاد على تصرفها هذا و يتناول عشائه بشكل طبيعي بعد العشاء تستلقي إليزابيث على الكنبة عاجزة عن التحرك من التخمة و تخلد إلى النوم

2023/01/14 · 80 مشاهدة · 1376 كلمة
Zonemai
نادي الروايات - 2025