الساعة 18:00 – المنطقة الشرقية من القطاع E7 – منطقة نائمة تابعة للمنظمة

‎الهدوء يخيم، الحراس يتجولون بملل، والناس نائمون في مساكنهم...

‎[لقطة من الأعلى – شارع ضيق – شاحنة مهجورة متوقفة منذ يومين]

‎]

‎هدوء... رياح خفيفة تمر عبر الأزقة... ثم —

‎BOOOOM!!!

‎انفجار هائل يهز الأرض، يبتلع مستودع الإمدادات في لحظة. أجساد الحراس تتطاير في الهواء، وبعضهم يُمزَّق وهم أحياء.

‎[من وسط الدخان والنار – القاتل "بان" يخرج ببطء]

‎وجهه ملطخ بالدماء. يحمل قاذفة قنابل يدوية، وعلى ظهره عبوات ناسفة معلقة كالجوائز.

‎بان (يهمس لنفسه وهو يبتسم):

‎«دعينا نرقص، أيتها المدينة التعسة...»

‎[يطلق القاذفة على مبنى سكني تابع للمنظمة]

‎الطابق العلوي ينفجر، والنيران تلتهم النصف الأعلى. الناس يقفزون من النوافذ، يصرخون… ثم ينفجر الطابق الأرضي أيضاً.

‎[الشارع – فوضى عارمة]

‎أم تهرب وهي تحمل طفلها، رصاصة تقطع جسدها من المنتصف. الطفل يسقط باكيًا وسط الدماء.

‎[مجموعة من الحراس تخرج من زقاق، بان ينتظرهم]

‎بان:

‎«أوه، أنتم جئتم أخيرًا؟»

‎يرمي قنبلة دخانية وسطهم، ثم يقتحمهم بسرعة:

‎يذبح الأول بسكين.

‎الثاني يُطلق عليه في رأسه.

‎الثالث يحاول الهرب، فينفجر فيه لغم كان تحت قدمه.

‎[كاميرا تدور ببطء حول بان – جسده يغمره الدم – المدينة من خلفه تحترق]

‎---

‎قطع إلى الجهة الغربية – نفس اللحظة

‎[كاميرا أمنية توثق شخصًا يتسلل عبر خط أنابيب تحت الأرض – يزرع متفجرات في محطة الطاقة الاحتياطية]

‎يبتسم انتونيو وهو يهمس لاخيه :

‎*«الشرق انفجر… الآن حان وقت الظلام.»

‎يضغط على زر صغير – كل الأضواء تنطفئ – المدينة تغرق في عتمة كاملة.

‎[صوت إطلاق نار وصرخات ترتفع فجأة]

‎كاميرا تعرض صورة مشوشة لشخص يرتدي سترة سوداء يتسلل بين زقاق]

‎BOOM!

‎صوت انفجار هائل – تنقطع الكهرباء فجأة – يسود الظلام القاتم. ثم انفجار آخر يهز الشارع المجاور .

‎[داخل المركز – صراخ، ضوء أحمر طارئ]

‎الضابط:

‎«ماذا يحدث؟ هل هذا هجوم اودجين؟!»

‎[]

‎يمرّ انتونيو بسرعة وسط الجنود في الممرات، يذبح الواحد تلو الآخر – من دون صوت – فقط أنين وماء أحمر يسيل تحت الأبواب.

‎[صوت صفارات الإنذار يبدأ أخيرًا، بعد فوات الأوان]

‎[يتجه نحو كنيسة مجاورة – يزرع عبوة ضخمة في قاعدة البرج الرئيسي]

‎[البرج ينفجر بالكامل – هيكل حديدي ينهار على سيارات الحراسة – الجثث تتطاير]

‎[الناس يركضون بلا هدف، لا يرون من أين تأتي الضربات – ضوء القمر فقط يكشف الدماء على الجدران]

‎أحد الجنود يزحف جريحًا في زاوية، يلتفت ليجد زايل يقترب بهدوء.

‎الجندي (متوسلاً):

‎«أرجوك… لا…»

‎انتونيو :

‎«لا تقلق، هذا ليس شيئاً شخصياً.»

‎يطعنه في الرقبة. ينهض ويكمل طريقه دون أن ينظر للخلف.

‎---

‎قطع إلى غرفة القيادة في المنظمة

‎صوت الرادارات والصفارات يعمّ المكان، ضوء أحمر وامض يغمر الغرفة...

‎الأجهزة تومض، الاتصالات تتقطع، والصراخ في كل مكان.

‎المكان يهتز بانفجار في الخلفية… ضوء أحمر ينبض… لكن في الداخل، الجو مختلف تمامًا.

‎صفوف من المحاربين يقفون بصمت — لا يرتدون دروعًا، لا يحملون أسلحة نارية، فقط أجساد مشحونة بطاقة رهيبة، عيونهم تلمع بلون كيريو الخاص بهم (أزرق، أحمر، بنفسجي…)

‎[في وسط القاعة – أكاي، رئيس المنظمة، يجلس على عرش حجري – يراقب الشاشات أمامه بهدوء شيطاني]

‎ضابط ميداني (مذعور):

‎«الشرق… احترق تمامًا… الغرب في ظلام… اودجين … يذبحون الناس بدون توقف…!!»

‎[أكاي لا يتحرك، يكتفي برفع عينيه]

‎أكاي (باردًا):

‎«جميل… ظننت أنهم سيأتون اليوم»

‎ينهض من مقعده، يضغط زرًا فتفتح بوابات ضخمة من الجدران الجانبية.

‎[تدخل عشرات الشخصيات، كل منهم مميز في طاقته وحضوره. البعض له هالة نارية، وآخرون تظهر حولهم ظلال، أو شرارات، أو ضغط نفسي خانق. إنهم نخبة المنظمة: "]

‎---

‎موريس – أحد القادة الكبار – يدخل إلى القاعة، يرتدي رداء قتال مفتوح من الخلف، وطاقة عظامه تنبض من تحت جلده

‎.

‎---

‎[فرق الكيريو تبدأ بالتحرك –

‎طاقات مختلفة تتصاعد في القاعة… الرياح تدور… الأرض تهتز تحتهم. ليسوا بشرًا فقط، بل أدوات قتل متقنة.

‎أكاي (ينظر إليهم):

‎«انطلقوا… أريد رؤوسهم على مائدتي قبل الفجر.»

‎البوابات تُفتح، والأرض ترتج من خطواتهم… أكثر من مئة مقاتل ينطلقون إلى الشرق والغرب… وكلٌ منهم يمشي كأنه آخر شيء سيراه العدو.

‎-

‎بينما الفرق تغادر، يبقى أكاي في الخلف، ينظر إلى شاشة … ثم يهمس لنفسه:

‎أكاي:

‎«حان وقت القصاص… من الداخل.»

2025/07/31 · 7 مشاهدة · 714 كلمة
onitchannn
نادي الروايات - 2025