كانت الغرفة مظلمة و لايوجد مجال لترى او تسمع او شيء...كل ما تستطيع سماعه هو صوت تنفس صعب قوي يمكنك من مجرد سماعه معرفة مدى معاناة صاحبه
"....لا،لا أتركني .د عني أذهب ..."
استيقظت ليا (leiya)من كابوسها الدائم بأنفاس متقطعة . شعرت بالامتنان لأن كل ما حدث كان مجرد حلم
*أنا عطشانة يجب أن اشرب بعض الماء*
وقفت و اتجهت نحو المطبخ حيث شربت بلهفة كأسا من الماء حتى هي تفاجأت من قدرتها على شربه دفعة واحدة.
*لماذا يستمر بالتكرار ؟ لقد أصبح تقريبا يتكرر يوميا..*
*لا.لا أظن لأن الحادثة كان وقعها كبيرا لهذا اشاهد هذا الكابوس كثيرا ...يالي من سخيفة*
قالت لنفسها من أجل رفع معنوياتها متجاهلة المقال التي قرأته حديثا،عن أن الأحلام عادة ما تتشكل أحداثها مما يفكر فيه صاحبها و تكون هذه الاشياء إما أكثر ما يحبه الشخص أو أكثر ما يخاف منه.و بالطبع كانت متأكدة أنها لم تحب تلك الحادثة أبدا....
----
في الطريق إلى المدرسة كانت تمشي بينما تفكر بحماسة في العرض المشترك لفرقها المفضلة هذا المساء ؛ و بينما هي سارحة في أفكارها قاطعتها تربيتة يد خفيفة على كتفها
"صباخ الخير ليا،كيف الحال؟"
ما لبثت حتى عرفت صاحب هذا الصوت ، تسارعت نبضات قلبها قليلا التفتت و لم يخب ظنها
"اه..إنه انت نام سون كيف الحال؟"
"هذا سطري ... لقد كنتي تمشين كأنكي غائبة عن الوعي هل انت بخير ؟"
ردت ليا بقليل من الاحراج في صوتها "انه لا شيء ...لقد افكر ماذا ارتدي في الكونسرت هذا المساء"
"هل انت ذاهبة الى مكان ما هذا المساء ؟"
"نعم،سأحضر الكونسرت في قبة سيوول في هذا المساء"
"متى ؟"
استغربت ليا قليلا فنام سون لم يكن من النوع الذي يطرح الكثير من الاسئلة،لكنها لم تمانع هذا حقا فمن صالحها ان تطول المحادثة بينهما أكثر " يبدأ على الخامسة مساءا و يستمر حتى التاسعة"
"هكذا اذا " قالها كمن اكتشف شيئا مثيرا.

2018/06/19 · 789 مشاهدة · 295 كلمة
Blow
نادي الروايات - 2024