كانت نبرته بلا شك تحمل في طياتها قليلا من الغموض لكن وجهه الوسيم و البريء منع أي أفكار سيئة عنه.
وصلا الى باب المدرسة حيث ظنت أنهما سيفترقان لكنه أكمل المشي بجانبها مما زادها توترا.
'إنه نام سون .....'
'يا للهول هل هو حقيقي حتى ؟!'
'لكن من هذه التي بجانبه .من تظن نفسها حتى تمشي بجانبه...'
و هكذا استمر وابل من الهمسات بالتدفق الى أذني ليا ، شعرت بعدم الارتياح فهي لاتريد ان تجذب أي اهتمام لها اعتذرت و سبقته الى الصف .
....من الخلف بقي نام سون ينظر إليها كما ينظر الذئب إلى فريسته ...كالذي ينتظر أقل زلة حتى ينقض.
---
دخلت إلى الصف و اتجهت نحو مقعدها بهدوء أخرجت كتابها و بدأت تطالعه دون أن تحادث أو يحادثها أحد.
كل ما في الأمر أنها في الأيام الأولى من العام الدراسي _و التي عادة يتم فيها تشكيل مجموعات الأصدقاء _ توفي أب ليا مما سبب عدم حضورها إلى المدرسة لمدة طويلة نظرا لأنه يجب عليها رعاية أمها التي جنت بعد موت زوجها.
حاولت الانتحار و قتل ابنتها عدة مرات لذا كان يجب دائما أن يكون هناك من يراقبها.و قد تولت هي هذه المهمة حتى وجدوا لها مكانا في المصحة لبدء علاجها.
كانت تلك الفترة فوضوية حقا .
----
Leiya's POV
*و أخيرا انتهى*
يجب علي الذهاب للمنزل لتغيير ملابسي.
بينما توجهت في طريقي أوقفني صوت مألوف ...
"ليا."
"نام سون ...ما بك ؟"
"هل يمكنني أن آتي لاصطحابك الليلة ؟"
"..اممم انا حقا لا أحب اتعاب الناس من أجلي ."
"لدي شيء لأخبرك به أيضا ....من فضلك هاه هاه" قالها فاعلا أيقيو مما لم يترك لي مجالا للرفض.
"حسنا لكن لا تجبر نفسك .حسنا ؟
''''''''
_في قبة سيوول _
"Third person's POV
وصلت ليا الى مكان الحفل حيث كان الزحام خانقا.توجهت الى مقعدها بشق الانفس . بعد الاداء الاول كان دور الفرقة التي انتحر احد اعضائها مؤخرا.
*لابد أنه صعب عليهم حقا*
لاسيما ما اثبت هذا بعد ان بدؤوا في البكاء في منتصف الاداء صارخين باسمه 'جوونننقهيوون لقد اشتقنا لك'
المشهد ككل كان حزينا مسببا في حزن جميع الحاضرين . تمنت ليا ان تستطيع ان ترجعه الى الحياة بطريقة ما .
-----
'Nam soon's POV '
*انها حقا فوضوية في الداخل هااه *قلت بينما صدمتني كمية الصراخ القادمة من الداخل.بحق الله كيف يستطيع أحد ما أن يتحمل هذه الكمية من الضجيج.
*لقد مضت 15 دقيقة منذ أن أتيت ألن تأتي بالفعل ؟*
في اللحظة التي فكرت بهذا خرجت ليا من القبة و هي تجري.
* ما هذا؟ هل تتجنبني أم ماذا ؟*
" هاي ليا " ناديت عليها في حالة نسيت أنني أتيت من أجلها.
"نام سون..." قالت بينما هي تبكي .
"...ما بك ؟.." سألتها فبكاء شخص بعد خروجه من حفل ليس أمرا معتادا .
"...أمي.. إنها أمي يا نام سون . آسفة لكن يجب علي الذهاب.
و انطلقت في طريقها بحق الجحيم ما الذي يفترض بي فعله بجب أن أرافقها الليلة و الا هيونغ سيغضب.
أمسكت يدها و قلت " هل انت ذاهبة للمشفى؟"
أومأت برأسها فانطلقنا معا .
" ما الذي حدث لأمك ؟" سألتها بينما نحن نركض الى المشفى.
"لقد أصابتها نوبة" أجابت بنبرة لا تخلو من القلق .
لم أكثر السؤال حتى وصلنا .
بعد الانتظار لنصف ساعة تقريبا.
أتى الممرض فبادرته بالسؤال "كيف حالها؟"
"لقد تعدت مرحلة الخطر . انها تحدث دوريا لكن هذه المرة كان اقوى قليلا.لقد حقناها ببعض المهدئات ستعود الى طبيعتها ما ان تستيقظ" أجاب الممرض بنية رفع معنوياتنا .
"هل يمكننا ان نزورها ؟" قالت ليا .
"للأسف ليس حاليا يمكنكم العودة غدا. اقترب منها و ربت على رأسها قائلا " لا بأس . لا تقلقي "
بدا انها شعرت بقليل من الاطمئنان بعد هذا .
----
Leiya's POV
*الشكر للاله . كدت اموت من قلقي *
عدت لرشدي فتذكرت نام سون الذي أتى معي .
" فلنذهب بك إلى المنزل الآن " قالها مظهرا ابتسامة ساحرة.
أومأت رأسي و انطلقنا في طريقنا .
بادرت ببدء المحادثة بما أن الصمت كان غير مريح " شكرا لك نام سون "
" على ماذا؟ " رد علي .
*الا يعرف حقا؟!*
" انت قد اتيت من اجلي و ايضا ذهبت معي الى المشفى انا ممتنة حقا. و ايضا انا اسفة لاتعابك"
"لا تقلقي لم تتعبيني حقا .امتلك قدرة تحمل كبيرة " قالها بينما بدأ القفز كالطفل اللطيف.لم يمكنني أن اتحمل فانفجرت ضاحكة عليه.
" و اخيرا ضحكتي " قالها بنبرة ستجعل اي فتاة تقع في حبه. و تسارعت نبضات قلبي كالمجنون.
استمرينا في المشي حتى وصلنا الى منعطف قبل شارع منزلي . قال نام سون انه يريد ان يشتري شيئا من محل البقالة و طلب مني ان ارافقه.
دخلنا الى زقة ضيقة مظلمة لم اكن لادخلها ان كنت وحيدة.
* هل توجد محلات في هذه الناحية حقا ؟* تساءلت مع نفسي.كان صمت نام سون غريبا . حتى ظهر امامنا ظل مألوف .
قال" مرحبا عزيزتي كيف كان حالك في هذه السنوات ؟"
------
Author's POV
لم تلبث ان عرفت صاحب الصوت . انه نفس الصوت الذي كان في كوابيسها مؤخرا انه من سبب لها خوفا عظيما في صغرها . اجتاحت عظامها رجفة قوية كادت ان تودي بها ساقطة على الارض. نظرت الى نام سون نظرة استنجاد لكن.... لم يكن نام سون الذي عرفته لقد كانت هالته مظلمة و نظر اليها نظرة احتقار و غضب...؟

ما ان لاحظ نظرها اليه قال " الآن و اخيرا انتهى وقت الشوجو مانجا. يا الهي لقد تعبت حقا من لعب دور الفتى الجيد. كيم ليا ستدفعين جزاء خطأك في الماضي "
صدمت بهذا التحول المفاجئ لكن خطأ أي خطأ ...؟
تكل الرجل الآخر بغضب " عزيزتي ليا هل تعلمين كم سنة قضيت في السجن بسببك ؟ انها 7 سنوات .... كل هذا بسببك "
ما أن أكمل جملته حتى التفت الى نام سون قائلا
"لقد أحسنت حقا نام سون انا ممتن . انت دونغ سين رائع "
*ماذا؟ دونغ سين ! هل نام سون هو الأخ الأصغر لهذا الوغد !!" قالت ليا مع نفسها .
مع كمية الدراما التي وقعت فيها لم تعد ساقاها قادرة على حملها فسقطت على الأرض .
"اذن...هل لنا أن نبدأ الآن ؟" قال الرجل بخبث.
اقترب نام سون من ليا و ثبت يديها و قدميها متيحا الفرصة لأخيه .
بدأ المدعو هيونغ سوك (الاخ الاكبر) بضربها دون راحة . و مع عدم قدرتها على الصراخ لان نام سون اغلق فمها لم يكن في وسعها الا البكاء .
بعد نصف ساعة ألحقت بها أضرار جسدية شديدة . تجسد كابوسها الاكبر امامها مرة أخرى.
يقال ان " اكبر مخاوفك قد حدثت لك بالفعل "
و قد كان هذا هو الحال مع ليا كان لديها خوف عميق من ان يتم اختطافها و ان يتم تدمير حياتها من قبل غريب .
بدأ الاخوان في نزع ملابسهما دون أي حياء و أخيرا أجبرا أنفسهما عليها و اغتصباها .اما ليا من كثرة دموعها فلم تعد تبكي لانها لم تشعر بشيء منذ مدة كانها ماتت.
بعد مدة اخذ نام سون سكينا و قال "وداعا الآن ليا "
ما ان طرقت هذه الكلمات مسامعها حتى شعرت بنوع من الراحة لانها فكرت انها لن تستطيع العيش كفتاة طبيعية بعد الآن "
"نعم اقتلني ..." قالت بهدوء صدمهما.
"اممم.... حسنا لك هذا "
اقترب بسرعة و غرز السكين في قلبها .

------

Leiya's POV

*اذن سأموت هكذا في النهاية هاه هذا بالطبع أفضل لكن ما هذا الشعور بالحسرة الذي يجتليني .
حسنا أظن اني اعلم . كرهت حياتي حقا عائلة ذو ظروف مادية صعبة، تجارب نفسية مريعة، اب ميت،ام مجنونة و اخيرا اغتصب و اقتل على يد الفتى الذي اعجبت به ... *
*وااااو اللعنة على هذه الحياة . من قال ان الحياة عادلة .مستحيل ان يكون هذا صحيحا ... اللعنة على كارما*
تسرب الشعور البارد في جسمي و خارت قواي *اذن هذا هو شعور الموت ....لا أظن اني سأرقد بسلام على أي حال* قلت لنفسي بينما اغمضت عيني لارقد الى الابد.

2018/06/19 · 863 مشاهدة · 1253 كلمة
Blow
نادي الروايات - 2024