Author's POV
بعد أن اغلقت ليا عينيها . غاب وعيها و عندما رجعت اليها حواسها وجدت نفسها في مكان مظلم الأغرب من هذا هو انها تطفو . لقد بدت كانها في الفضاء في مكان لم يخضع لقوانين الزمان و المكان .
*ما هذا بحق الجحيم ؟ لقد مت اليس من المفروض ان أذهب الى الجحيم او الجنة ما هذا المكان ؟* فكرت في داخلها.
"هذا المكان هو ما يسمى بفراغ الجاذبية"gravity blank" قال صوت رزين كسر الهدوء .
"من انت؟ " قالت ليا.
رد عيها بهدوء متجاهلا نبرتها المستفزة"أنا من لعنته سابقا"
فكرت قليلا ثم ردت بتردد "...كارما؟!"
"صحيح تماما"
"حسنا اذن ...هل يمكنني ان اعرف ما الذي جلبني هنا كارما-شي ؟" بدت محاولتها لاحترامه مضحكة نوعا ما.
"أنا من جلبك هنا " قال و هو لم يظهر نفسه بعد.
"لماذا؟" ردت ليا."هل من الممكن ان شخصية مثلك سترغب بالانتقام من بشري ضعيف مثلي." ردت بنبرة مزجت بين الاستهزاء و التحدي .
"حسنا... سأتجاهل كلامك المستفز هذا و أدخل في صلب الموضوع مباشرة جيد؟"
"جيد"
"انت صعبة المراس حقا... لا يهم . ما اريد اخبارك به هو ان اللحظات التي سبقت موتك حازت على اهتمامي."
"لماذا؟!" ردت ليا باستغراب .
"اممم كل ما في الامر هو انه كأنه حدث لك تغير في الشخصية أظن أن صدمتك لها علاقة بالامر.لكن اريد ان اعرف السبب ."
"لا اعرف إن كان هذا سيفي بالرد على تساؤلك لكن في آخر لحظات حياتي شعرت بكره عميق انفجر في داخلي. كرهت حياتي الصعبة كرهت انني لم اكن قادرة على مساعدة لا امي و لا ابي و لا حتى .... نفسي.شعرت بظلم الحياة الذي جعلني اعيش كوابيسي في الحقيقة مما اغضبني حقا ....لست جيدة في التعبير عن مشاعري لذا هذا كل ما لدي لأقوله لك."
"مثير جدا فقط كما توقعت . آنسة ليا أريد تعويضك سأعرض عليك عرضا ."
"ما هو ؟"
" هل تريدين أن يتم إعادة تجسيدك؟"
*ما هذا الهراء ؟* قالت ليا لنفسها.
بعد أن فكرت قليلا قالت " كارما-شي هل يمكن انك...ممم تمزح معي الآن ؟"
"لا آنسة ليا أنا أتكلم جديا. بالطبع لا يمكن أن يتم تجسيدك في جسدك القديم لأن هذا يعتبر مخالفا لقوانين الحياة.لكن ستتاح لك فرصة لحياة أخرى كشخص مختلف تماما و في زمن أقدم أو أحدث .؟
*حسنا هذا يبدو مريبا نوعا ما لكن جدية صوته لا تترك لي خيارا سوى أن أصدق أنه قديقول الحقيقة.
عندما افكر بهذا أجد أنها ليست فكرة سيئة . لكن...لكن ماذا ان كانت أسوء من حياتي الاولى ....* قاطع تفكيرها العميق صوت المدعو كارما قائلا" اعذريني انسة ليا لكن الوقت الذي يمكنني قضاؤه هنا محدود لذا قرري بسرعة."
بعد رؤية ترددها أردف قائلا " أتفهم خوفك من هذا الطريق المجهول لكن كما تعلمين انهم قالوا..."
و قاطعنه ليا مكملة جملته "قم بالمخاطرة أو اخسر الفرصة.أليس كذلك ؟"
ثم تابعت "لقد اتخذت قراري بالفعل، أنا أقبل عرضك ."
رد كارما "جيد جدا مع بداية حياتك الثانية.يمكنني أن أمنحك هبة من نوع ما ماذا تريدين ؟"
بعد تفكير لم يستغرق وقتا طويلا نظرا لكون المهلة على وشك الانتهاء قالت " أريد فقط أن أتعلم بسرعة و أن احتفظ بذكرياتي من حياتي الاولى."
بعد تفكير قال كارما "حسنا لك هذا "
و أردف بعدها " الآن أغلقي عيناكي من فضلك . بمجرد أن أغلقت عيناها ظهر ضوء معمي و ابتلعت فيه."
بعد مدة قليلة تكلم صوت لم ينتم الى كارما
"هل حقا من الجيد تركها تحتفظ بذكرياتها ؟"
ضحك كارما ضحكة قصيرة و قال " حتى مع جهلها حقيقة اني استطيع قراءة أفكارها لم تقل أي كذبة طوال حديثها معي . اعتبرها جائزة على صدقها."
"هكذا إذا ..." رد الصوت الأخر بنرة ما زالت تحمل في طياتها لمحات من عدم الاقتناع.
قال كارما بصوت منخفض متحمس نوعا ما " كما أن الأمور ستكون أكثر متعة هكذا ههه."
----
Leiya's POV
ما أن أغلقت عيناي حتى شعرت بشعور دافئ يلف جسدي لقد كان مريحا جدا كأن جراحي تشفى.بعد فترة قصيرة ضربتني موجة من البرد بدأت بالبكاء كرد فعل طبيعي .
كانت حواسي مشوشة بدأت بالوضوح بعد حوالي 10 دقائق .
أول من وجدته أمامي كانت من يبدو أنها أمي * واو انها حقا جميلة .من يكون هذا المحظوظ الذي تزوجها*
بمجرد ان انتهيت من طرح تساؤلي هذا دخل رجل ذو هالة أنيقة إلى الغرفة لقد كان مألوفا بطريقة غريبة .
على عكس مظهره الذي يوحي بالبرودة كان يبدو عليه أنه انسان جيد منذ أنه تعامل معي و أمي بمنتهى اللطافة.
"جينا هل قررتي اسم الفتاة ؟" سأل الجميلة أمي .
"نعم سيكون اسمها ليا ^Leiya^ قالتها بينما نظرت إلي نظرة حنونة و ربتت على رأسي .
"ليا ... أرى إنه اسم جميل . مبارك علينا حبيبتي ."