Soo man's POV :
لم أتوقع أن تطلب ليا مني هذا حقا . فتاة في سنها لا يجب أن تحمل كل هذا العبء على عاتقها ، كأب أنا فشلت في حمايتها . كنت لأكون أسعد لو طلبت ملابسا أو ألعابا كبقية الأطفال .
لمن الصادم اكتشاف أنها تفكر هكذا .لكن... ما زال لا يمكنني أن أقف ساكنا أشاهدها تعيش حياة مملة تندم عليها لاحقا. لقد اتخذت قراري
" لا . أنا لست موافقا على هذا ." أخبرتها بهدوء تجلت ملامح الصدمة واضحة على محياها لا بد أنها لم تتوقع هذه الإجابة. حسنا ، يمكنني تفهم هذا لطالما كنت في صف ليا عندما لم تسمح أمها لها بشيء ما كانت تلجؤ لي مباشرة.
بعد أن هدأت قليلا قالت " هل يمكنني معرفة السبب ؟"
لم تفاجئني ردة فعلها الهادئة منذ أنني اعتدت عليها بالفعل.
أخبرتها بالحقيقة دون لف أو دوران :" أن تكون مديرا تنفيذيا لشركة كبيرة أمر صعب حقا .إنه يستهلك الوقت و الطاقة، يستهلك حياة الفرد. لا أريد من ابنتي الوحيدة أن تقضي حياتها بين الأوراق و المنازعات. كنت لأكون أكثر سعادة لو لم تهتمي بهذا الأمر بهذا القدر. طلبك هذا يجعلني أشعر أنني فشلت حقا كأب. "
أردفت بعدي قائلة " أبي .أتفهم قلقك هذا لكن اهتمامي بهذا الأمر ليس نابعا من شعوري بالمسؤولية أو ما شابه لدي فقط شعور أنه بإدارتي للشركة سأستطيع أن أكتسب قدرات جديدة و أجد مكانا مناسبا لاستخدامها. أشعر أنه المكان الوحيد الذي يمكنني فيه عيش حياتي على أكمل وجه ."
رددت عليها بنية اختبارها " هل تعلمين كم من الضغط يقع على عاتقي و عمال شركتي يوميا . نحن نخضع للمراقبة من اعين الناس يوميا ،انهم ينتظرون أقل زلة حتى يستغلوها يحاولون تشويه صورتنا بكل الطرق. هل ستكونين قادرة على تحمل الضغط الناتج من فشل مفاوضات مهمة هل ستكونين قادرة على الاتحاد مع العمال و الرقي إلى الأعلى .؟"
" أبي أنا بالفعل أعلم هذا و أنا على أتم المعرفة أن ما قلته لم يكن سوى لمحة صغيرة مما سأضطر لمواجهته في المستقبل . لكن حتى حتى مع علمي بهذا أنا أريد أتمام ما بدأته و الرقي به ."
بعد تفكير قصير اتخذت قراري و أخبرتها " حسنا ليا سيكون لكي ما أردتي لكن معاملتي ستتغير من اليوم فصاعدا .سيكون الدرب شاقا حتى أجهزك لهذا أتمنى أن لا تستسلمي في المنتصف.
"فلتطمئنا أبي و أمي فأنا سأصبح شخصا قويا " ردت علي برضا .
لم يسعني إلا التفكير * ابنتي ناضجة حقا *
-----
Leiya's POV:
بعد ذلك النقاش الناجح عدت إلى غرفتي بخطوات مسرعة .لقد كنت مسرورة بقدرتي على إقناعهم. غيرت ملابسي و جلست على سريري أفكر حتى استغرقت في النوم.
في صباح اليوم التالي أتت الخادمة لإيقاظي .كانت ال7 صباحا . كان مبكرا على موعد استيقاظي المعتاد بساعتين . أخبرتني أن أبي استدعاني .
*أتساءل ما به منذ الصباح الباكر .*
ارتديت ملابسي و اتجهت نحو المكتبة أين وجدت أبي مع بضع رجال آخرين رافقتهم امرأة، تقدمت بهدوء و حييتهم .
"اه ليا أنت هنا بالفعل . أردت أن أعرفكي على هؤلاء قبل ذهابي للعمل . "
و قدمهم إلي بالترتيب كالتالي :
ذو الوجه الحاد الذي تبدو عليه الصرامة هو السيد يو و سيكون معلمي الخصوصي بما أن المدرسة ستبدأ بعد أسبوع.
صاحب الوجه الطفولي و الذي يرتدي نظارات هو السيد أوه و سيكون معلمي في فنون الادارة و الاقتصاد و أساليب الحوار الناجحة ( باختصار كل ما يحتاج من رجل أو امرأة لأعمال لمعرفته.)
السيد ذو الابتسامة المشرقة و الشعر الذي يصل إلى أسفل رقبته هو السيد ليم و سيكون مدرسي في الفنون .
و أخيرا المرأة الجميلة ذو الملامح الحادة دعاها بالسيدة هونغ و يبدو أنها ستدربني على فنون القتال ابتداءا من اليوم .
انحنيت لهم متجاهلة نظرة أبي التفحصية .
بعد أن أكملنا التعارف جذبني أبي إليه و قال " لقد أخبرتك سيكون الأمر صعبا هل تريدين التوقف؟"
*هذا ليس صعبا *
. انا معتادة على الاستيقاظ مبكرا منذ أنني كنت وحيدة في المنزل . كنت أستيقظ لأنظف المنزل و أطبخ غدائي كل يوم على حوالي ال 5 صباحا .
رددت عليه مخبرة إياه أن الأمر بخير . عيناه لمعتا قليلا .
ثم عدنا إلى جانب بقية الأشخاص :
"حسنا يا أصدقائي سأتركها بعهدتكم . و انت ليا سيستمرون بتدريسكي لشهر من الآن أي حتى الاختبار التجريبي الأول بعد دخولك إلى المدرسة إن وجدت أنكي لن تستطيعي التوفيق بينهم و دراستك سأجبرك على التوقف."
بعد أن قالها نظر إلى ساعته و أعطى لي ورقة كان بها جدولي كما قال و استأذن و ذهب إلى العمل بسرعة .
ثم كان علي أن أبدأ جدولي .
-----
The author's POV :
كان جدول ليا كالتالي :
من 7 إلى ال 9 : دراسة المواد الدراسية مع السيد يو.
من 9:30 إلى 11:30 حصة مع السيد أوه.
من 12:30 حتى 2:30 حصة مع السيد ليم .
و أخيرا من 3 مساءا حتى 5 مساءا الحصة مع السيدة هونغ.
يبدو كأنه يبقى لها وقت فراغ لكن بما أن الجدول سيتغير إلى توقيت مسائي في أيام الدراسة لن يبق لها أي وقت للراحة.
-----
الفصل القادم سيحتوي على بداية تطبيق الجدول و تمهيد للانطلاق في أحداث بعد عدة سنوات .

2018/06/20 · 654 مشاهدة · 819 كلمة
Blow
نادي الروايات - 2024