MR. Oh POV :
بحق الجحيم ما خطب هذه الفتاة ؟!
منذ البداية هي لم تخطئ في أي سؤال حتى الآن هي تبدو مرتاحة جدا أيضا .
بينما أنا أفكر في هذا قاطعني صوت الفتاة الجالسة أمامي : " سينسي نيم _أستاذ_ هل يمكنك أن ترفع مستوى الصعوبة قليلا . أظن أن مستوى الابتدائية هذا سهل جدا فلنجرب المراحل الأخيرة من المتوسطة.
* أظن أنها مغرورة حقا هاه*
"اعذريني آنستي الصغيرة، مما رأيت أنتِ لم تعانِ من أي صعوبة في حل هذه المشكلات .لكن هذا لا يعني أنه يمكنك الانتقال إلى مستوى أعلى بهذه البساطة. هذا مع احترامي يدعى غرورا ." قلت محاولا إنقاص غرورها هذا لكن تعابير وجهها حافظت على تلك الابتسامة الهادئة ثم ردت قائلة:
" سيد أوه أتفهم قلقك الممزوج بقليل من الانزعاج أظن أنني أعرف أسبابه و سأحاول التبرير لك .
مع فائق احترامي لكن ما تقوم به هو تحبيط عزيمة طالب يريد أن يتعلم منك و هذ..."
قاطعتها قائلا " لا أيتها الآنسة الصغيرة ليا ما أقوم به ليس تثبيط عزيمة طالب . أنا فقط أمارس دوري كأستاذ لائق محاولا أن أستئصل بذور الغرور التي زرعت في طالب امامي و أن أجعله يفهم حدوده و يقدرها ."
ردت علي قائلة " لكنني قرأت مرة أن الانسان هو الكائن الوحيد الذي لا توجد حدود لامكانية تطوره و هذا التطور لا يجب أن يكون مقيدا بالحدود التي ترسمونها انتم. يمكن لانسان أن يتجاوز حدوده متى شاء ان كان لديه الايمان و القدرتين الكافيتين. ببساطة الحدود ليست إلا مصطلحا اخترعه الإنسان ليبرر به عجزه و ضعفه."
" آنسة ليا أرى أنك متحدثة جيدة بالرغم من صغر سنك. أشعر أنني سأحس بخيبة الأمل إن لم ترتق لما قلته للتو." رددت عليها بينما ذهبت لأحضر نماذج اختبارات تخرج المتوسطة.
عقلي لا يتقبلها كيف لفتاة لم تدخل المدرسة حتى أن تطلب تدريسها بمستوى أعلى منها بكثير بل أنها تجرأت أن تدخل في نقاش معي ، كل طلابي كانوا نوعا ما حذرين و خائفين عند تعاملهم معي.
*لقد وجدتهم * قلت لنفسي بينما توجهت إلى المكتبة حيث تركت الانسة الصغيرة تنتظر * فلنرى قدراتك الحقيقية إذا لي ليا .*
-----
Author's POV:
* جيد أني تمكنت من إقناعه يجب علي ألا أضيع وقتي في دراسة مستوى الأطفال .* قالت ليا لنفسها .
^صوت خطوات ثم قرع و فتح^
"لقد أتيت بهم يا آنستي الصغيرة " قال السيد أوه بنظرة تحد على وجهه . ردت عليها ليا بابتسامة طفولية فهي لا تريد إفساد العلاقة مع هذا الأستاذ فهو اختيار أبيها قبل كل شيء.
"فلتبدئي" قال السيد أوه لليا .
"حسنا"
^تيك.توك.تيك.توك.تيك.توك....^
مع مرور الوقت كان الهدوء قاتلا ، كل ما يمكنك سماعه هو صوت عقارب الساعة و هي تتحرك.
بعد 20 دقيقة مررت ليا الورقة إلى السيد أوه و الذي أمسكها و قرأها بحرص.
* ما هذا ! لقد أجابت كل شيء بدقة و تفاصيل كاملة. من كان يتوقع هذا "
"أظنني كنت مخطئا في حكمي آنسة ليا إجاباتك مثالية. أنا صدقا لم أتوقع هذا . من أين تعلمتي هذا ؟" قالها بنبرة سعيدة و متطلعة نوعا ما ما لم يناسب مظهره الحازم .
" اممم ... أنا قد كنت أطالع كثيرا منذ أن تعلمت القراءة لذا تعلمت الكثير من الأشياء ، كما أن ذاكرتي قوية نوعا ما هكذا أستطيع التعلم بسرعة." ردت عليه متجنبة أن تلتقي عيناهما.
* امم انا لم أكذب حقا . لقد طالعت كثيرا منذ أن ولدت مجددا و لدي ذاكرة قوية جدا انه فقط أنني لم استخدمهم في هذه الاشياء بما أنني أعرفها من حياتي السابقة.* قالت ليا محاولة أن تبرر نفسها لنفسها.
" جيد جدا . اذن سنشرع في منهاج الثانوية منذ الغد " قال السيد أوه بحماس .
" نعم من فضلك " قالت ليا باحترام .
في الحقيقة هي كانت تعرف جميع ما سيدرسه لها لكنها ستستغرق مدة حتى تخبره فهي لا تريدهم أن يرتابوا منها .
-----
Leiya's POV:
و أخيرا إنه الليل .
لقد كان يوما حافلا حقا لم أبذل هذه الكمية من الجهد منذ وقت طويل .
الاستاذ أوه كان الأصعب بينهم أما الآخرون فقد كانوا سعيدين نظرا لقدرة استيعابي الجيدة . كل من أستاذ الفنون و الإدارة لكن الاستاذة هونغ كانت الأفضل حتى الآن إنها حقا تفهمني و ما أريد .
لقد استوعبت الخطوات الأولى للرقص (بدأنا بالباليه أولا لأنه يمنح وضعية جيدة للراقص) أم في الفنون القتالية بدأنا بأساسيات التايكواندو و سننتقل بعده إلى الهابكيدو.
في مجال الإدارة بدأنا بأساسيات المحاسبة و تنظيم الميزانية و سنتوسع أكثر .
* أريد أن يتقدم الوقت بسرعة.*
كنت أتطلع حقا للوقت الذي سأصبح به بالغة.

2018/06/20 · 638 مشاهدة · 722 كلمة
Blow
نادي الروايات - 2024