Leiya's POV ;

مضت 4 أسابيع منذ آخر مرة دخلت إلى الابتدائية اللعينة بسبب إصرار والدي ...حسنا هذا طبيعي فطفل في عمري يجب عليه الذهاب للمدرسة , بدأ أبي و أمي الظن أنني أعاني من طفولة صعبة أو ماشابه لذا أنا أسايرهم لمدة تى موعد الاختبار التجريبي الاول عند أنتهائه سأثبت لهما أن حضور الابتدائية عديم الفائدة لي .

قاطع حبل أفكاري هذا صوت الاستاذ قائلا " ليا شي هل أنت بخير ؟ أرجو أن تحاولي الإجابة حتى لو كان صعبا" أتبعت وراءه ضحكات من الأطفال الآخرين .

"إنه ليس صعبا أو ما شابه أنا فقط أنهيت منذ وقت طويل." كلفت نفسي عناء الرد عليه.

"أنهيتي منذ مدة لكنها كانت 10 دقائق فقط منذ بداية الاختبار"قال بنبرة متعجبة بينما اقترب من مقعدي و أخذ يتصفح ورقتي.

* لهذا لا أريد البقاء هنا * قلت مع نفسي بينما تململت.

Author's POV :

انتهت الدرسة بحصول ليا على علامة كاملة في الاختبار التجريبي كانت الليلة هي فرصتها لإقناع أبيها بما تريد.

دخلت المنزل وجدت السيد أوه جالسا على الأريكة بجانب أبيها ما أن رآها حتى تبادلا إيماءات خفيفة. أخذت خطوات تجاه والدها و جلست بجانبه فما كان منه إلا أن حملها ليضعها في حضنه . بعد دردشة قصيرة أخذت ورقة نتائج الاختبار و مررتها له.

"اوه ما هذا . مما أرى هنا فابنتي ذكية جدا .هل تريدينني أن أمدحك أم ماذا هههه" قالها بنبرة ممازحة.

"في الحقيقة أبي هناك ما أريد إخبارك به" ردت ليا.

"ما هو أخبريني أي شيء " سوومان

"أنا أريد أن أتخطى الابتدائية . " و أردفت قائلة " لا يوجد أي شيء يمكنني تعلمه منها كما أن أوه سينسي نيم يوافق على هذا ."

"ليا...حبيبتي الصغيرة هل أنت متأكدة ؟ الابتدائية ستكون سهلة لك كما أراهن أنكي ستحظين بالكثير من الأوقات الممتعة. معظم الذكريات الجميلة يصنعها الأشخاص في هذه المرحلة. أريد أن تكبري و انت تمتلكين ذكريات سعيدة و طائشة تضحكين عندما تكبرين."

صمتت ليا لمدة * لماذا هو هكذا ؟ اهتمامه المفرط يقتلني بحق أحيانا أفكر أنني لا أستحق أن أكون ابنته* .

ثم ردت قائلة " إنه ليس كأن حياتي ستنتهي في الابتدائية ما زال هناك 10 سنوات أمامي في المتوسطة و الثانوية أظن أنها ستكون كافية لأصنع الكثير مما أتذكره بحنين عندما أكبر. لكن أبي ... أنت لين جدا حقا يجب عليك أن تكون أكثر صرامة و إلا سأنحرف إلى الطريق السيء . أليس كذلك سيد أوه ؟" ختمت جملتها ممازحة أبيها .

وافقها السيد أوه مباشرة قائلا " نعم نعم يجب عليك أن تكون أصرم و إلا أصبحت انت تحت توجيه ليا"

ضحك سوومان و رد عليهما بقوله " ما هذا الذي أراه الآن . ابنتي و أستاذها تحالفا و بدآ يلقيان المحاضرات علي. إذن هل تريدان مني أن أعاقبكما ؟"

" لا سيدي " ردت ليا و السيد أوه بتزامن مضحك.

بعد فترة من الحديث و الضحك قال سوومان لليا " بما أن السيد أوه وافق مسبقا فأنا سأسمح لك بهذا و أرجو ألا تندمي على هذا القرار في المستقبل."

ابتسمت ليا و اقتربت لإعطائه قبلة صغيرة على خده قائلة " شكرا أبي."

---------

بعد 10 سنوات (في المشفى)

"لا يمكن ان يكون هذا حقيقيا أليس كذلك ؟ " قال مريض بصوت مرتعش مخاطبا الطبيب الواقف أمامه.

"يؤسفني قول هذا لمريضي لكن أنت في المرحلة المتأخرة من سرطان الدماغ. لديك مدة بين شهر أو شهر و نصف لتعيشها " رد الدكتور بنبرة متعاطفة محاولا اختيار كلماته بدقة.

"ه-هذا لا يمكن ماذا سيحصل لعائلتي من بعدي أنا لا يمكنني الرحيل بعد " قالها المريض بينما أمسك برأسه بين يديه.

هذا المريض هو......

2018/06/21 · 707 مشاهدة · 569 كلمة
Blow
نادي الروايات - 2024