كنت بخير لا أدري ما الذي سحبني لهذا كله ، أولا قتل وثانياً موت كثير ممن أحببت، وبعدهم السجن ،والطرد من المنزل وحين قررت أن أبدأ بتصحيح أخطائي وأتحرر من ندمي، حصل ما يحصل لي الآن. ضحك ضحكة يائسه : كم أود الموت لأرتاح

سمع صوتاً يقول: وهل أعددت لما بعد الموت؟

- لا

- إذن فالتعش تلك المأساة وحين تستعد تموت ما رأيك يا عماد سيد؟

- اقتراح جميل لكن من أنت؟

بعد أن سأل السؤال ، أصبح المكان كشقته القديمه ، وظهر (الكائن) ولكن بهيئته كظل ثلاثي الأبعاد (سأسميه الظل)

قال عماد: إذن أنت من كنت تكلمني ، ليست مفاجأه كبيره

- ومن سيكلمك غيري يا عبقري

- أريد أن أعرف من أنت، ولماذا أنا بالتحديد؟

ضحك الظل : يبدو أنك لم تفهم بعد ما يحصل هنا، لا يمكنني أذية غيرك ،ولن تفهم إجابة السؤال الأول ، يجب أن تكتشفها بنفسك كي تفهمها.

وتابع بعد ثوان معدوده : ألم يحن الوقت كي تستيقظ؟

- ولم لا ، يبدو أنني نمت فترة طويله.








في غرفة مظلمة لا يوجد فيها ضوءٌ إلا من مصباحٍ مكتبي يوجد على طاولة، جلس نبيل أمام شخص لم تظهر معالم وجهه بسبب الظلام.

قال الرجل الغريب: هل أنهيت إعداد الخطة يانبيل؟

- أجل يا أبي، لم يبقى سوى الطعم.

- ابتهج الآن يا نبيل ستحصل على انتقامك الآن

- حسناً

وفكر : لا أريد هذا الإنتقام أريد العودة إلى المنزل فقط.






استيقظ عماد ، كالعاده، لكن مالم يكن على العاده كان هناك شخص جالسٌ بجواره، شعر بنوعٍ من الدفء والراحة والسعادة الشديده، كان كلما يستيقظ من هذا النوع من الأحلام التي لها تأثير شديد يرى إما نبيل يوقظه ، أو يرى والده ويتشاجران كلامياً، أو لا يجد أحداً .

عشر سنوات.

عشر سنوات مرت ، بأحداثها جعلته هكذا، لو كافح أحد ليحصل على أي شيء مثلما كافح عماد ليحصل على الراحه لكان حصل على مراده، لربما للقدر رأي آخر لقصة عماد ربما تكون نهاية هذه الأحداث راحته كما يبتغي، أو موته.........

في كل الأحوال سيكون سعيداً .

استيقظ فوجد منه تتحدث مع لؤي في شيء ما .

قام من على السرير الذي كان نائماً عليه بسرعة كما لو كان مستيقظ منذ مدة .

إلتفت لؤي ومنه فرأوه مستيقظاً فقال: اذن قررت الاستيقاظ الآن ؟

- ما المدة التي مرت منذ نمت

- يومان

تفاجأ عماد من الرقم، يدري أنه كان تعِباً لكن ليس لتلك الدرجه فيومان ، تعني ثمانية وأربعون ساعة ، وكان قد سمع أن الجسم يحتاج ثمانية ساعات مما يعني أنه قد نام أكثر بستة أضعاف مما يحتاجه.

- جيد جداً

قالت منه: ما الذي جعلك تصبح كالمجنون

- لا شيء لقد رأيت أمي في وقت غير مناسب، كانت يجب أن تنتظر قليلا

صفقت منه وهي تنظر للؤي : لقد كان تخمينك دقيقاً جداً

نظر عماد باستغراب ،ففهمت أنه سيسأل فأجابت: لقد قال ذلك بالضبت .

نظر إلى لؤي وقال: يبدو أن لدينا منجم

- بل طبيب نفسي

- حسناً يا فيلسوف زمانك





كان الطفل كاتب الرواية يسير في الشارع في طريقة إلى السوق ليشتري أغراضاً لأمه ، جاءه طفل آخر وضربه على ظهره بمزاح وقال: أتسير من غيري يا عماد

- هل ستتركني في حالي يوماً يا نبيل

- لا سنظل أصدقاء إلى الأبد

وتلك الأيام....

ذهب عماد إلى المدرسة ، كان أول يومٍ له في الصف الخامس ، جاء شخص من ورائه وضربه على ظهره بمزاح وقال: أتسير من غيري يا عماد

- هل ستتركني في حالي يوماً يا نبيل

- لا سنظل أصدقاء إلى الأبد

وتلك الأيام كانت كذبة كبيرة...................................

2018/08/30 · 432 مشاهدة · 560 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024