ان لؤي جالساً عند استاذة .

قال لؤي حين جلس بعد أن وصل : الآن ماهي حالة عماد؟

- اهدأ قليلاً يا أيها التلميذ وفر قلقك إلى حين أخبرك بالحالة .

خاف لؤي من هذه الجملة وتابع أستاذه كلامة: لا يوجد لديه مرض وبسبب شيء في أحلامه تتغير شخصيته لمدة من الزمن ، ما رأيك ألا يذكرك هذا بشيء؟

لم يفهم لؤي ما يقصده الأستاذ وظهر ذلك على وجهه، فتابع بنفاذة صبر: الكتاب الخامس عشر من الصف الثاني من المكتبة.

فهم لؤي ،لكنه صدم ... صدم جداً وقال: لا.....لا...ألم توجد سوى ذلك المرض لتصاب به يا عماد ..تباً.....تباً، لماذا أنت دائماً منحوسٌ هكذا ، ما الذي فعلته ليحصل لك كل هذا، أنت تكذب يا أستاذ أليس كذلك؟.

قالها وهو ينتظر منه أن يقول له أنه كان يمزح معه لكن....لكنه نظر إليه بأسى

لا.......

قالها لؤي وأصبحت يداه ترتعشان والدموع تكاد تنزل من عينه

قال الأستاذ معزياً: لا بأس ... البقاء لله

- لا تقل هذا!!!

قالها غاضباً ثم تابع قائلا: سأجد حلاً.. بالتأكيد سأفعل، لا أريد أن أرى هذه النهاية......



في مكان آخر

كان ذلك الفتى يجمع المعلومات عن شخص ما ، بعد أن سأل آخر شخص قرر أن يعود إلى منزله بعد أن ظفر بمعلومات كثيرة جاءت كنتيجة لتضييع يوم إجازته الثاني .

قال: إذن كل هذا كنت تخفيه يا عماد ها؟، ولم تقل لي حتي ، ألا تعلم أنني أعرف كل ما أريد أن أعرفه. الآن لم يبقى لي سوى العنوان والتأكد ما إن كان هو نفسه عماد الذي أعرفة، لقد مضت مدة طويله........

وسرح في مخيلته وهو يتذكر زميله الغامض.


في مكان آخر

بعد أن سأل عماد والده ذلك السؤال مرت مدة طويلة وهو ينتظر الإجابة من والده، كان والده يريد أن يجد إجابة مقنعة لعماد فلا يمكنه أن يقول له أنه قد نسي السبب وذلك الصبر الذي ينتظر به عماد والده يجعله أكثر ارتباكاً وكأنما يقول له ألِّف أي عذر وسأصدقه ، لكن ذلك كان ببساطه غير ممكن ومستحيل بالنسبة له في هذا الوقت، توقف رأسه عن التفكير.

وجدتها!، وجد الفكره المناسبة والتفسير الأقل إيذاءً لنفسية الفتى وبمجرد أن بدأ يتحدث أخيراً دق أحدهم جرس الباب فنزل عماد على عجال ليرى من الطارق ويعود ليسمع الإجابه، وحين فتح كان الطارق هو لؤي ولكن كانت عيناه قد بدأتا بالإحمرار ويداه ترتعشان.


قبل مده:

خرج من بيت أستاذه وهو غير مصدق لما سمعه كان يريد حقاً أن يجد حلاً لكن كيف يجد حلاً لشيء لم يخلق له حل، معضلة قد قتلت تسعة أشخاص -أي من أصيب بها- من قبل عماد فهل يكون العاشر؟!!، مرض حير الناس لدرجة أنهم قالو أنه من فعل الجن والشياطين، مرض لم يعرف أي سبب من أسبابه ولا يظهر أي أعراض قبلها فقط الشخص يصاب به ومن ثم وبعد فترة يموت ، كان أول من يصاب به هو شخصٌ أسباني الجنسية وبعد شهرين مات ، والثاني كان من السودان وبعد بضعة سنين مات .

وهكذا كانت الإصابات به لا تقتصر على مكان واحد أو منطقة واحده بل كانت متفرقه تماماً وحتى الأشخاص المصابون كانوا يعيشون حيواتٍ مختلفة .

وبالرغم من أن هذا المرض ليس له أعراض فإنك وبمجرد أن ترى الظل في منامك فيجب أن تعرف أنك مصاب.

كان هناك رابط واحد فقط أكتشفه لؤي بالصدفه، لكنه لا يستطيع التذكر.

هيا لو استطاع التذكر الآن من الممكن أنه قد يستطيع فعل شيء ما.

أرجوك اعمل أيها الدماغ، لو يمكنه حتى تذكر أين أضاع الكتاب الذي يتكلم عنه آخر مره.

وبمحاولات لؤي المستميته للتذكر وهو يقود تذكر عماد وتخيل أنه يموت أمامه وهو عاجز عن فعل شيء

مجدداً و مجدداً الكل يسخر منه وأعني بالكل كل شيء، بدأت عيناه بالإحمرار والدموع فيهما وهو بالقرب من المنزل الذي يسكن فيه عماد الآن .

ركن السيارة ورن الجرس بيده التي قد بدأت بالإرتعاش، فتح عماد وكان يبدو أنه على عجلة من أمره.

تأمل عماد مظهره للحظة وقال له بتعجب: ماذا حصل يا لؤي؟

- ل..لا شيء جئت أخبرك بشيء ما، هل أنت مشغول الآن؟

- لا...لا تفضل

دخل الإثنان وصعدا إلى الدور الأول ، نظر والد عماد إلى لؤي فقال له في حينها: ماذا بك؟

- لدي بعض الأخبار

استشعر الإثنان وجود بعض الأخبار السيئه، وتابع لؤي: لقد ........ وافقت منه على الزواج

-؟!!!!!!!

-؟؟؟؟؟؟؟

2018/08/30 · 424 مشاهدة · 668 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024