استيقظ عماد مبكراً ليذهب إلى عمله ، وكعادته ذهب مباشرة فقد كان الكل نائماً ولم يرد إزعاج أحد، يقود سيارته ويعميه عن الطريق ما قاله الظل بالأمس"اسمي عماد سيد" لم يفهم ذلك من الصدمه، كان أي شخص بوضعه ويقود سيارته في الطريق السريع سيموت بحادث سير مؤسف لكن اللاوعي الخاص بعماد لم يكن قوياً كفاية ليلهيه عن الطريق، وصل إلى العمل وقد ذهب مبكراً هذا اليوم لينهي عمله بسرعة لأن اليوم عيد ميلاد والده ويريد أن يقيم حفلةً لا مثيل لها لوالده وقد اشترى الزينة وكل مستلزمات الحفل إلا الكعكة ، لكنه قد خطط أن يشتريها وهو عائد .

دخل يتفقد العمال وما إلى ذلك ، لاحظ أن وجه أحد العمال يشبه شخصاً يعرفه ذهب إليه وقال له بحزم وكان عماد معروفاً في المكان بحزمه ولينه أيضاً، قال له: ما اسمك يافى؟

كان ذلك الفتى من شكله يقرب لعماد في العمر قال الفتى مرتعشاً فهو يعرف أن من يكلمه عماد هكذا ستحصل له كارثة في مرتب الشهر القادم من كثرة الخصومات، قال: ا..اا..اسمي ع...عامر السيد.

قال عماد في نفسه: إذن أنت هو ذلك الشخص؟

قال له: تعال إلى مكتبي بعد خمسة دقائق ولا تتأخ مفهوم

- ا...ا...أجل حاضر

وانصرف عماد ليجلس على مكتبة ويحسب بعض الحسابات ويحاول التفكير في توسيعات مناسبة للشركة.

بعد أن انصرف عماد كان الفتى يكاد أن يبكي بسبب أن عمله هذا يؤمن له ولأخيه الصغير عيشهما فإذا خصم منه ولو قليلاً فسو يقع في ضائقة كيبرة، ظل زملاءه يواسونه وبعض الذين يعرفون وضعه المادي قالو له بأنهم سيدفعون له ما سيخصم منه .



عند الساعة السادسة والنصف صباحاً ذهب لؤي ليخبر عماد معلومات هامة عن الظل لكنه حين وصل وجد منه التي استيظقت بعد عماد بمدة تعلق الزينه ، سألها عن عماد فأخبرته بأنه ذهب إلى العمل مبكراً اليوم لأن اليوم عيد ميلاد والده وهو يريد العودة مبكراً لكي تبدأ الحفلة من وقت غروب الشمس، استسلم لؤي وقال أنه سيحتفل معهم وظل يساعد اخته، حين دقت الساعة العاشرة نزلت منه ولؤي من الشقة لوالد عماد .

دقت الباب مرة إثنان ثلاثة لكن لم يجب أحد، غريب هو يستيقظ في التاسعة كسر لؤي باب الشقة ليرى ما حدث دخل غرفة والد عماد و....


مرت الخمس دقائق فدخل الفتى الذي حاول بعد فوات الأوان أن يتظاهر بالقوة

قال له عماد: عامر السيد، أليس هذا هو اسمك؟

- أجل

- هل تعرف شخصاً اسمه عماد سيد؟

- لا

- أوه لقد نسيت أن أخبرك ، إذا كذبت سوف أخصم لك راتب شهر

بسرعة بدل ما قاله بقوله: أجل أعرفه

-متى كانت آخر مرة إلتقيت به وجهاً لوجه؟

- منذ سنين طويلة، كان مجموعة من أصدقائي يضربونه ضرباً مبرحاً وطلبوا مولي أن أحضر لهم عصي وأشياء كهذه لضربه

- وماذا فعلت؟

- ذهبت إلى منزلي ولم أعد ، لم أكن أستطيع منعهم ولا أريد أن أحضر لهم الأسلحه

- هل تعرف، أنت شخص جيد يا عامر لا تصاحب أصدقاء سوء مجدداً وإلا ستموت مثلما حصل لهم

- حضرتك تتكلم وكأنك كنت معنا في ذلك اليوم

- أجل لقد كنت معكم يا عامر فأنا عماد سيد، سأزيد مرتبك لعملك الشاق والآن اصرف .

خرج عامر متهلل الوجه سعيداً بالزيادة في الراتب.

مضت عدة ساعات ، سمع عماد رنات هاتفه فأجاب: مرحباً من معي؟

- عماد!!!.... تعال بسرعة... والدك.........

انطفأت المكالمة لعنت منه حظها لكون الرصيد قد انتهى وفي نفس الوقت يداها لم تتوقف عن الإرتعاش

لعن عماد حظه فقد إنتهت المكالمه ولم يعرف ما يفعل.

خرج من مكتبه مسرعاً إلى سيارته وقاد سيارته بسرعة شديد، وصل إلى البيت فوجد الناس مجتمين ، شعر عماد أن هناك مصيبة قد حدثت صعد إلى الطابق الأول فوجد منه منهارة في البكاء ولؤي دموعه تنزل كالشلال ، سأل منه بقلق عما حدث .

أجابت والدموع لا تنتهي: " لقد مات والدك "

( لماذا دائماً ما يحصل لي هذا، أنا فقط لماذا.. )

2018/08/30 · 400 مشاهدة · 608 كلمة
aasdfa
نادي الروايات - 2024