كان المساء قد حل بالفعل عندما وصل جونغ جين إلى عنبره. لم يكلف نفسه عناء تناول العشاء واغتسل فقط وحبس نفسه داخل غرفة نومه. وبينما كان في الداخل، رأى بهيموث يحك فروه بجوار وعاء مليء بعظام الدجاج. يبدو أن نيبو قد زود القط بالفعل بالماء والأرز.
"هل عاملك جيبيدي بشكل جيد؟ يبدو أن أمسيتك لم تكن سيئة أيضاً. لكنه مشهدٌ بائس لقط مثلي أن يأكل وعاءً من السمان المحشو بالفطر بدون نبيذ جيد" اشتكت القطة.
’أعتقد أنه سيكون من الأفضل لو كنت قطة. حتى إذا درست بجد، فليس لدي أي ضمان بأن أصبح طالباً أفضل’ فكر في ذلك وهو يشعر بالإحباط.
جلس جونغ جين بجانب القط ولف ذراعيه حول جسده الناعم والدافئ. كان يعتقد أن معانقة القطة ستخفف بعضاً من قلقه، لكن بهيموث جفل من لمسته وهرب بعيداً إلى النافذة.
كانت أول ليلة بلا نوم له منذ قدومه إلى هذا العالم. ما حدث طوال فترة الظهيرة كان أكثر من اللازم بالنسبة له. ومع ذلك، فقد كان مصمماً.
لنفعل هذا.
على الفور، أخرج دفتر ملاحظاته وقلم حبر. وجلس على المكتب الذي لم يجلس عليه من قبل، كتب:
1. أنا داخل الرواية. يتم إعادة كتابتها فعلياً في هذا الوقت الحالي.
2. هذه الرواية هي المراجعة التاسعة من رواية "العلو الأخير"، والتي أعيدت كتابتها ثماني مرات.
2-2. الرواية الأصلية غير مستقرة لأنه تم تغييرها عدة مرات. حتى استخدام "سلطة المحرر" سيخلط التغييرات الجديدة مع المحتويات السابقة.
3-2. في الوقت الحاضر، لا يمكنني معرفة ماهي محتويات القصة التي تم تغييرها من الأصل.
أفترض أن سلطة المحرر قد لا تكون تعويذة جيدة لاستخدامها دائماً... قد أكون محظوظاً في المحاولة الأولى. رغم ذلك، من المحبط الفشل في تنشيط هذه المهارة. لكن كيف بحق الأرض يمكنني السيطرة عليها إذا كنت خائفًا في المقام الأول؟
نظر جونغ جين للأسفل إلى الندبة على ظهر يده وتنهد. كان يعلم أن تفعيلها سيؤذي آرثر أيضاً خلال هذه العملية، لكن جونغ جين شعر بالانزعاج من شيء لم يكن متأكداً منه.
قال ستيفن كينج ذات مرة إن الكتابة أمر بشري، لكن التعديل إلهي. وبالتالي، فإن الخلق هو عمل الإنسان، لكن التعديل من عمل الله. ومع ذلك، اعتقد جونغ جين أن الفكرة تبدو خاطئة. كما تأمل في الأمر لاحقاً، أدرك أخيراً أن الاله في القصة هو المؤلف.
آه ، أنا نعس الآن ، لكني لا أستطيع النوم بعد.
بعد أن راجع آرثر الحالي في الرواية، لم يستطع إيجاد أوجه تشابه بين الرواية التي قرأها والحاضر. لم يكن الشخص ولا تقدم الأحداث هو نفسه. لقد أدرك أيضاً أنه إذا كان من الممكن أن يصبح شخصية غير مهمة في الرواية، فقد ينجو من الحرب المروعة التي ستحدث لاحقاً في القصة.
كان من الطبيعي له أن يسلك الطريق الأكثر أماناً.
ألم يكن من الطبيعي أن تحثه غريزة البقاء الموافقة لفطرته البشرية على أن يفكر بهذه الطريقة؟
ربما ، من الجيد أن تكون بطلاً مثل آرثر، لكني بدلاً من ذلك أختار الراحة في الحياة الهادئة بعيداً عن الأضواء.
ومع ذلك، فقد كان قلقاً من أن المؤلف لن يمنح الثروة والقوة لشخصية تافهة مثله.
ما هو الغرض من الدراسة للامتحانات النهائية؟ هل هي من اجل الاله؟
بطبيعة الحال، لم يكن هناك رد. تساءل جونغ جين عما إذا كان هناك وقت يستجيب فيه الاله لشخص ما. تنهد بعد أن تفكر واستمر في كتابة سطر آخر أسفل البند أعلاه.
3. لا يستطيع المؤلف أن يحل مشكلة الرواية بنفسه. وحتى الآن، يوافق فقط أو لا يوافق على التصحيحات المقدمة باستخدام "المهارة الفريدة".
بعد ذلك، رسم أخيراً سطراً وكتب عنصراً إضافياً.
’الأطروحة المفقودة لـ□□□’
’وعد الـ□□□’
تبادر اسم الأطروحة المفقودة إلى الذهن بعد فشل " سلطة التحرير " ومع ذلك، مثل " الوعد "، الكلمات بعد " الأطروحة المفقودة " لا يمكن استنباطها.
• وخاتم يمكنه ربط الأبعاد بأبعاد أخرى
• النسخة الأصلية من " كتابة هذا العالم ".
كلاهما مرتبط بالمؤلف، ولا يبدو أنهما ينتميان إلى هذه القصة. من المحتمل أن تكون تلميحات حول هوية المؤلف مخفية في بعض أجزاء القصة.
هل كان ذلك بسبب عدم اهتمامي بالقصة والألغاز التي لم يتم حلها لتحديد المؤلف الذي أدى الى عدم تمكّني من فتح وظائف أخرى لـلوعد ؟ هل هذا يعني أنني يجب أن أتعمق أكثر في العالم؟
ومع ذلك، فقد شعر أنه من الخطير للغاية التعمق في السرد لمجرد معرفة المؤلف- إنه لا يريد أن يعرف؛ بالنسبة له، الأمر لا يهم.
’مهما كان مصير القصة، ألا يصبح آرثر ملكاً في النهاية؟’
من الصعب مخالفة إرادة المؤلف تماماً. على الرغم من أن جونغ جين حاول التعايش مع كلايو، إلا أنه لم يستطع السماح للمؤلف باستخدامه. بعد كل شيء، لم يقل أبداً أنه سيساعد في تنقيحات الرواية. ولكن حتى لو وافق، لا يزال الأمر عديم الفائدة.
’لقد عرفنا أنا وآرثر بعضنا البعض بالفعل. لكنه يشك بي. حسناً، أنا لست صديقاً للشخصية الرئيسية ولا زميله. ولا حتى خادم أقسم بالولاء له. نظراً لأنني لا أشارك في أي من هؤلاء الثلاثة، فلن أواجه أي مشاكل للتعامل معها’ لقد حاول التبرير في محاولة لتعزية نفسه.