3 - المجلد الأول: الفصل 2: تقمص دور الشخصية الثانوية في الأكاديمية!

الفصل 2: تقمص دور الشخصية الثانوية في الأكاديمية!

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

بلغت 15 من عمري وبدأت في الالتحاق بأكاديمية ميدغار للفرسان السحريين في العاصمة الملكية ، تُعرف هذه الأكاديمية بأنها أفضل المدارس في قارتنا حيث يجتمع الفرسان الواعدون ليس فقط من هذه البلاد ولكن من جميع أنحاء العالم ، وبعد دخولي هذه الأكاديمية ، حاولت جاهدا الحفاظ على درجات أقل من المتوسط ​​مثل شخصية ثانوية ، وبعد حوالي شهرين ، وجدت شخصية شعرت أنها يمكن أن تكون بطلة / بطل الرواية.

واحدة منهم هي الأميرة أليكسيا ميدغار، واحدة من أكثر الشخصيات أهمية.

بمجرد سماع الشخص عن أميرة ميدغار ، حتى الشمبانزي سوف يعرف أنها شخصية مهمة.

لقد سمعت أن هناك شخصية بارزة للغاية ومشهورة تدعى الأميرة أيريس ميدغار، لكنها تخرجت بالفعل، وهذا أحزنني.

لذا، اخترت الأميرة أليكسيا لمساعدتي في المشاركة في حدث استثنائي يَمر على كل شخصية ثانوية في أي قصة... أقصد ، عقابي لخسارة في رهان في لعبة ، نعم ، هذا صحيح ، أنا على وشك المشاركة في العقاب الشائع والذي يتمثل في الإعتراف لفتاة.

ونتيجة لذلك ، أنا أتواجد على سطح الأكاديمية أقف أمام الأميرة أليكسيا من مسافة بعيدة.

شعرها البلاتيني مقصوص بشكل مستقيم عند مستوى كتفيها ، وعيناها الحمراوان ، و... امممم، الجميلان؟ ، تبدو متعالية بوجهها المثالي ، وكأن الرسالة المُقدمة منها تقول: "نعم، نعم، فهمنا الأمر بالفعل ، إنها في غاية الجمال ، أجل ، أيًا كان"

لسوء الحظ، بسبب ألفا والفتيات ، فقد سئمت من النساء الجميلات ، فأنا اُفضل القليل من القبح ، فهذا سيجعل الشخصية مميزة.

على أي حال ، لست المتحدي المتهور الوحيد الذي يعترف لـ أليكسيا ، لقد مر شهران منذ بداية الدراسة، وحاول أكثر من 100 شخص بالفعل كسبها.

وقد قوبلوا جميعًا بعبارة باردة واحدة: "أنا لست مهتمة".

بالطبع ، هي أميرة ، لذلك ربما لديها بالفعل زواج سياسي مرتب لتَتِّمه بعد تخرجها ، ولا أعتقد أن لديها وقتاً للإنخراط في ألعاب الأطفال هذه.

وعلى الرغم من أن الطلاب النبلاء الأخرين الذين يرتادون الأكاديمية في نفس وضعها - حيث أن هناك زواجًا سياسيًا مرتبًا لهم - ، إلا أنني أعتقد أن هذا هو السبب وراء رغبتهم في الاستمتاع قليلاً أثناء وجودهم في الأكاديمية.

حسنًا، هذا لا يهم على أي حال ، ففي النهاية ، فهذا الأمر ليس سوى تسلية لأولئك الذين لا يعرفون شيئًا عن عالم الظلال.

ومن واجبي كشخصية ثانوية أن أشارك في هذه المسرحية الهزلية ، أن أتعرض للرفض القاسي من قبل الفتاة الأكثر شعبية في الأكاديمية؟ ، لا يمكنني التفكير في دور أكثر ملاءمة لشخصية ثانوية مثلي ، إذا تمكنت من تجاوز هذا الحدث ولعب دور الخاسر الحقيقي ، سأقترب خطوة أخرى نحو المثالية ، وأصبح العقل المدبّر خلف الكواليس.

لقد ظللت مستيقظًا طوال الليل للاستعداد لهذه اللحظة ، ماذا يجب أن أقول؟ كيف يجب أن أعترف لها...؟.

سيكون هذا أعظم اعتراف لشخصية ثانوية على الإطلاق.

لقد فكرت في كل شيء ، الكلمات التي يجب أن أقولها ، وطريقة النطق ، نبرة الحديث ، والإرتعاش من التوتر.

وبسبب إجتهادي فقد أتقنت أخيرًا الاعتراف المثالي.

في هذا اليوم ، وفي هذه اللحظة بالذات ، أنا أقف في وسط ساحة معركة العمر.

قمت بتحضير نفسي للإستعداد للمعركة.

نعم ، إنها معركة مهمة لشخصية ثانوية مثلي.

مثلما يمتلك ذو الشأن المتخفي في الظل طريقته في القتال ، فالشخصية الثانوية يمتلك طريقته في القتال أيضًا.

وهذا يعني أنني سأبذل قصارى جهدي كشخصية ثانوية.

بعد أن اتخذت قراري ، توجهت نحوها.

الأميرة أليكسيا... إنها تقف هناك ونظرة التعالي والغطرسة تعلو وجهها ، لكنني أستطيع أن أستل سيفي وأفصل عنقها عن جسدها في لحظة ، فأنت بشرية مثل بقيتنا.

راقبوا عن كثب.

أعظم اعتراف في العالم!

"أـأـأـأميـ-ـ -ـييرةة - أـأـ -أليكسيا"

هل سمعت كيف تلعثمت في نطق أ-أ-أ؟ ، وتلك النبرة المتقطعة؟ ، ثم أضفت القليل من الإرتعاش ، وغيرت النبرة في المنتصف للتعبير عن اضطراب نطق واقعي للغاية.

"أنا-أنا أحبك...!"

خفضت عيني لأتجنب نظرتها ، وثم تأكدت من أن ركبتي تصطدمان ببعضهما البعض.

"هلـ- هلا أصبحت حبيبتي...؟"

اخترت أن أتبع الإعتراف المعتاد ، الجملة نفسها يجب أن تكون طبيعية ، ثم تتصاعد إلى أن تكون محرجة ، في حين يتم إطالة نبرة الصوت ونطق وشكل الكلمات في النهاية لخلق الارتباك وإظهار افتقاري التام للثقة.

إن أدائي في غاية المثالية...!

هذا هو أداء أحلامي ، أنا راضٍ! أنا في غاية الرضا!

"بالتأكيد"

"هاه؟"

وبينما أنا راض عن نفسي وأستعد للمغادرة ، سمعت هلوسة في أذنيّ.

"ماذا قلتِ للتو؟"

"قلت... بالتأكيد"

"امم ، حسنًا"

هناك خطب ما.

"لنعد إلى مسكن الأكاديمية معًا"

ومن هناك ، سِرت مع الأميرة أليكسيا إلى غرفة نومها ، بعد "أراك غدًا" بابتسامة على وجهي ، توجهت إلى غرفتي، ودفنت وجهي في وسادتي ، وصرخت بأعلى صوتي.

"كيف انتهى بي المطاف إلى اتخاذ طريق بطل الكوميديا ​​الرومانسية؟!!"

♦ ♦ ♦

"هذا غريب جدًا!"

"أجل غريب"

"غريب بالفعل"

إنه اليوم التالي ، كنت أتناول الغداء في الكافتيريا وأخبرت صديقاي للتو بما حدث بالأمس ، وقد إتفق ثلاثتنا: بأن هناك أمرًا غريبًا يحدث.

"بكل صراحة ، لا أرى فيك ما يكفي لمواعدة الأميرة أليكسيا ، حتى أنا لست في مستواها ، ولهذا أظنه أمرًا في غاية الغرابة"

هذا هو هيورو ، الابن الثاني للبارون غاري ، إنه نحيف وطويل القامة ، ورغم أنه يبدو مهتمًا بمظهره الخارجي ، إلا أنه لا يتمتع بأي أناقة ، إذا نظرت إليه من بعيد ، فقد يخدعك ويجعلك تعتقد أنه جذاب ، حسنًا... هو ليس كذلك.

على أي حال ، فـ هيورو أيضًا لا يملك المؤهلات اللازمة لمواعدة الأميرة أليكسيا ، أعرف هذا على وجه اليقين ، فهو مجرد شخص إخترته ليكون صديقي بصفتي "شخصية ثانوية".

"إذا كان سيدو جيدًا بما يكفي لها ، فأنا أراهن أنني أمتلك فرصة معها أيضًا ، كان يجب أن أعترف لها في وقت سابق حقًا"

هذا هو جاكادا ، الابن الثاني للبارون إيمو ، إنه قصير ويتمتع ببنية جسدية صغيرة ، وشكل رأسه مستدير يشبه البطاطا تمامًا.

لا يهم إذا نظرت إليه من بعيد ، أو من قريب ، أو من أي زاوية ، بمظهره ، لا يمكنه أبدًا خداع أي شخص ليعتقد أنه وسيم أو جذاب ، وغني عن القول أنه ليس لديه أي فرصة على الإطلاق مع الأميرة أليكسيا ، ففي نهاية الأمر هو مجرد شخصية جانبية.

اوه ، وبالمناسبة ، اسمي هو سيدو ، سيدو كاغينو ، هذا هو الاسم الذي أستخدمه وأنا في شخصيتي الثانوية.

"بصراحة ، إن هذا أمر مريب ، لدي شعور بأنها لديها دافع خفي ، وهذا ما يزعجني ، بالإضافة إلى ذلك ، نحن نعيش في عالمين مختلفين تمامًا"

"نعم ، معك حق ، وعلى عكسي ، أنت لست جذابًا ، أراهن أن الأمر لن يستمر أكثر من أسبوع قبل أن تقوم هي بإنهاء العلاقة"

"أعتقد أن الأمر سيدوم ثلاثة أيام فقط ، انظر حولك"

قمت بفحص الكافيتريا ورأيت الجميع يتهامسون ويراقبونني.

"هناك! هذا هو..."

"مستحيل! إنه عادي ​​للغاية..."

"لابد وأن هناك سوء فهم..."

"اوه ، أعتقد أنه ظريف جدًا..."

"لا يعقل!"

وما إلى ذلك.

"سمعت أنه ابتزها... وفقًا لـ هيورو"

"سأقتل ذلك الوغد..."

"وسأجعل الأمر يبدو وكأنه حادث أثناء التدريب..."

"إذا لم أفعل ذلك الآن ، فسأجلب العار للبشرية..."

وأشياء من هذا القبيل.

لدي آذان جيدة جدًا، وقد التقطت كل ثرثرتهم تقريبًا ، وقد إستغرقت لحظة للتحديق في هيورو.

"هممم؟ ما الخطب؟"

"لا شيء"

أعتقد أن الصداقات بين الشخصيات الثانوية يمكن أن تكون هشة وعابرة.

"إذن ماذا أفعل؟ ، سيكون الأمر غريبًا إذا إنفصلت عنها فجأة بعد أن اعترفت لها بالأمس"

إن الإنفصال عن الأميرة ليس شيئًا من شأنه أن يفعله أي شخصية عادية على الإطلاق ، ففي واقع الأمر ، أعتقد أن الأشخاص في هذا الدور (دور شخصية ثانوية) لن يواعدوا الأميرات أصلًا.

"ومن يهتم؟ ، إذا كنت محظوظًا ، فقد تحظى بوقت ممتع برفقتها" شجعني هيورو بابتسامة خبيثة.

"إنه محق ، فحتى لو أن مواعدتك لها مجرد سوء فهم ، إلا أن مواعد أميرة أمر في غاية العظمة ، إنه أمر يستحق ، حتى لو كانت هناك عقبات " أضاف جاكادا .

"لكنني لا أستطيع فعل ذلك~"

حتى أثناء حديثنا في هذه اللحظة ، إستمرت الشائعات بشأني في الانتشار في جميع أنحاء الأكاديمية ، وكل ما فعله ذلك هو إبعادي عن دور الشخصية الثانوية أكثر فأكثر.

"ولكن بما أننا وصلنا إلى هذه المرحلة فيجب عليكما إلتزام الصمت بشأن أن ذلك الإعتراف كان مجرد خسارة (سيدو) في لعبة"

قال جاكادا

"نعم ، سوف تعم الفوضى إذا انتشر الخبر ، لذا لا تقولا شيئا ، وخاصة أنت يا هيورو "

"أنا؟ ، أنا لن أقول أي شيء أبدًا!"

"أنا جاد"

تنهدت وأنا أمد يدي إلى غدائي اليومي للنبلاء المفلسين - والذي يكلف بالضبط 980 زيني ، لقد بدأت أشعر بالانزعاج من أجواء هذا المكان ، لذا سأتناول الطعام بأسرع ما يمكن وأهرب من هنا.

حسنًا، كانت هذه هي الخطة.

لكن مجموعة من الخادمات أعددن وجبة الغداء للأثرياء الفاحشين - والتي تكلف عشرة آلاف زيني - في المقعد المقابل لي بكل كفاءة.

"هل هذا المقعد متاح؟"

دخلت أليكسيا ، آه ، لقد علمت أنها هنا ، لهذا السبب كنت أحاول التهام غدائي بسرعة.

"تفضـ- تفضـ- تفضلي رجاءً!"

"نـ- نعـ- نعم يمكنكِ الجلوس هنا! تفضلي!"

أجاب هيورو وجاكادا ، وهما يرتجفان بشدة ، هل هؤلاء من تبجحا قبل قليل كيف أنهما مؤهلان لمواعدة الأميرة؟ ، تمامًا كما هو متوقع من أصدقائي.

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

قُلت للأميرة أليكسيا، التي تنتظر إجابتي: "نعم ، بالتأكيد ، تفضلي"

وردت: "أرجوا المعذرة"

" ما أجمل الطقس اليوم " ، بدت وكأنها طريقة واضحة لكسر الصمت.

"بالفعل"

إستمر حديثنا الغير ضار، ومع الحركة الأنيقة ليدها، بدأت في تناول غدائها الفاخر.

"هناك الكثير من الطعام في وجبة الغداء الغنية للغاية"

"نعم ، الحقيقة هي أنني لن أستطيع إنهاء كل هذا الطعام بمفردي"

"يا للإسراف"

"في الواقع ، أفضّل أن أطلب وجبة طعام أقل تكلفة ، ولكن إذا لم أطلب هذه الوجبة النبيلة الغنية للغاية، فسيكون من الصعب على الآخرين أن يطلبوها"

"إذن هل أستطيع الحصول على القليل؟"

"نعم ، ولكن..."

"اوه ، لا تقلقي بشأن آداب المائدة ، فنحن في القسم المخصص للنبلاء ذوي الطبقة الدنيا"

عَلَّت الحيرة وجه أليكسيا وأنا أسرق اللحم من طبقها الرئيسي وأحشره في فمي قبل أن تتمكن من قول كلمة.

لذيذ.

"اممم..."

"سآخذ السمك أيضًا"

"انتظر...!"

يا إلهي ، إنه يوم حظي ، بفضل الأميرة ، أستطيع أن أملأ معدتي ، أنا في غاية السعادة.

قد تلاحظ أن موقفي تجاهها قد تغير منذ الأمس وأنني أتصرف بشكل مختلف مقارنة بالأمس.

والسبب في هذا هو...

أنني في منتصف عملية: إنفصلي عني بسرعة!

"آه... بالطبع ، لا بأس"

"شكرًا على الوجبة ، أراكِ لاحقًا"

"توقف!"

اللعنة ، فشلت خطتي في تناول العشاء والهروب بسرعة من هذا المكان ، وعدت للجلوس في مقعدي.

"أفترض أنك ستأخذ مسايفة بوشين الملكية كمادة اختيارية في فترة ما بعد الظهر"

"نعم"

تتطلب الأكاديمية من طلابها أخذ دورات أساسية في الصباح ومواد اختيارية في فترة ما بعد الظهر ، الأولى تُجرى في فصول دراسية محددة ، لكن الثانية عبارة عن خليط من الطلاب من جميع الفصول والصفوف ، يُسمح لنا في الأساس باختيار واحدة من العديد من المواد الاختيارية في فنون الأسلحة التي نشعر أنها تناسبنا بشكل أفضل.

"أنا قد إخترت هذه المادة أيضًا ، لذا أريد أن آخذ الدروس معك"

"مستحيل ، أعني ، أنتِ في المجموعة الأولى ، أما أنا في المجموعة التاسعة"

فنون بوشين مشهورة جدًا لدرجة أنها تحتوي على تسعة صفوف مختلفة ، مع 50 طالبًا في كل مجموعة ، مقسمة حسب مستوى المهارة كل شخص ، في الوقت الحالي ، أدائي ضعيف بما يكفي لأكون في المجموعة التاسعة ، وهذا أتاح لي أن أقوم بالإستكشاف الوضع ، إلا أنني في النهاية أخطط أن أستقر في المجموعة الخامسة.

"لا بأس ، بناءً على توصيتي ، فقد أدخلتك في المجموعة الأولى"

"هذا ليس مقبولًا تمامًا ، أنا متأكد من ذلك"

"هل تفضل أن ألتحق أنا بالمجموعة التاسعة؟"

"لا، توقفي ، هذا سيجعلني أبدو سيئًا"

"إذن إختر ، إما أن تلتحق بالمجموعة الأولى أو أن ألتحق أنا المجموعة التاسعة"

"لا"

"هذا أمر ملكي"

"حسنا ، سأذهب إلى المجموعة الأولى"

وبهذا انتهى الغداء ، كان هيورو و جاكادا ساكنين وهادئين تمامًا من البداية إلى النهاية، واختفيا في الخلفية.

♦ ♦ ♦

"هذا المكان ضخم..."

اندهشت لحظة دخولي إلى الفصل الدراسي للمجموعة الأولى ، لم أستطع منع نفسي.

ببساطة، يبدو وكأنها صالة ألعاب رياضية ضخمة ، بالإضافة إلى غرفة تبديل الملابس ، فهي مجهزة بالكامل بحمامات ومقهى وخادمات يفتحن الأبواب.

بالمناسبة ، في المجموعة التاسعة كان كل شيء بالخارج ، سواء كان الجو ممطرًا أو مشمسًا ، وبما أنه لم تكن هناك أبواب ، فلم تكن هناك خادمات بطبيعة الحال.

لكي أتجنب التعرض للمضايقات، قمت بتغيير ملابسي بسرعة وانتظرت وصول أليكسيا في الزاوية لفترة.

"لنقم ببعض تمارين الإحماء"

قالت ذلك بمجرد دخولها مرتدية زي بوشين الخاص بها.

يبدو مثل زي صيني ، مثل تلك الأزياء الضيقة التي قد يراها الشخص في فيلم عن عشرينيات القرن العشرين، مع وجود فتحة واحدة عالية من جهة الساق ، هذا هو الزي الرسمي للفتيات.

لون زيها أسود ، وهذا يشير إلى أنها واحدة من أقوى المقاتلين ، في بوشين ، يمثل كل لون مستوى مختلفًا من القوة: كان السود هم الأقوى وكان البيض هم الأضعف.

وبالطبع أنا أرتدي اللون الأبيض، وبما أنني الوحيدة التي يرتدي اللون الأبيض في هذه الغرفة بأكملها فقد برزت.

تجاهلت نظرات الطلاب الآخرين - 70 % نظرات عدائية و 30 % نظرات فضولية – وبدأت بالقيام ببعض تمارين الإحماء الخفيفة.

"مثير للاهتمام" قالت أليكسيا، وهي تقلد حركاتي.

في هذا العالم ، يعلم الجميع أنه يجب عليك القيام بالإحماء قبل القيام بأي نوع من التمارين الرياضية ، ولكن نظرًا لعدم وجود طريقة محددة ، فقد قام كل شخص بذلك بطريقته الخاصة ، فالشخص الرياضي سوف يقوم بأذيت نفسه إذا لم يتمدد بالشكل الصحيح ، لقد سمعت عن آخرين يستخدمون السحر للإحماء ، إلا أن ذلك أثر على آدائهم.

يبدو أن أليكسيا على علم بذلك ، وهذا أمر جيد ، ففي النهاية ، عندما يتعلق الأمر بالقتال ، فأنا أمتلك فهمًا أكبر ، بمعنى أنني لن أخسر أمام أي متفاخر متغطرس عادي.

بينما كنا نفعل ذلك، بدأ الدرس.

"بدءًا من اليوم ، لدينا زميل جديد إنضم إلينا" قال الأستاذ وهو يقدمني.

"أنا سيدو كاغينو ، سعيد بمقابلتكم"

لم يكن هناك أن تلميح من الوِّد في عيون زملائي.

كما هو متوقع من تلاميذ المجموعة الأولى ، وبسرعة قمت بإلقاء نظرة سريعة عليهم ، وقد لمحت بعض الأشخاص المهمين ، ذلك الرجل الوسيم هناك هو الابن الثاني لدوق ، وتلك الجميلة هي ابنة الزعيم الحالي للفرسان السحريين ، ثم هناك أستاذنا ، الذي يعمل كمدرب المبارزة الرسمي للبلاد ، وفوق ذلك، فهو شاب أشقر وسيم يبلغ من العمر 28 عامًا فقط.

"دعونا نرحب به في فصلنا"

وبهذا بدأ التدريب.

قمنا أولًا بقمع السحر من خلال التأمل ، يليه تمرين خفيف لممارسة استخدام السيف ، ثم تعلم أساسيات فنون المبارزة.

جيد ، جيد جدًا ، فالأساسيات مهمة للغاية ، في المجموعة التاسعة (حيث كنت) بعد قليل من التدرب على استخدام السيف نبدأ مبارزة بعضنا البعض حتى نهاية الحصة.

من الجيد رؤية أشخاص أقوياء يهتمون بالأساسيات ، بالإضافة إلى ذلك ، جميع الطلاب مهرة ، يمكنني القول إنها بيئة منظمة.

والأهم من ذلك، إن التقنيات التي يتم تدريسها في هذه المجموعة منطقية للغاية ، أشعر بالرضا عن المشاركة في التدريب الذي لا يجعلني أشعر بالملل الشديد.

"أيعجبك أسلوب بوشين الملكي؟" إقترب مني مدربنا الأشقر الوسيم.

أعتقد أن اسمه زينون غريفي.

"هل يبدو الأمر كذلك؟"

"نعم ، يبدو أنك تستمتع"

"أعتقد أنني كذلك" أجبت وضحك الأستاذ بلطف.

"إن أسلوب بوشين الملكي هو أسلوب قتال جديد نسبيًا ، فهو فرع من أسلوب بوشين الملكي التقليدي ، كانت هناك بعض الإعتراضات في البداية بين المؤيدين التقليديين والمنتسبين لهذا الأسلوب ، ولكن بفضل الأميرة أيريس، أصبح الآن معترفًا به باعتباره الوريث لنظيره التقليدي"

"وسمعت أنك أحد المبارزين الذين نشروا هذا الأسلوب في جميع أنحاء البلاد ، زينون سينسي"

"نعم، لكن مساهماتي لا تُقارن بمساهمة الأميرة أيريس ، على أي حال ، فأنا قد نشأت على أسلوب بوشين الملكي ، ولهذا السبب يسعدني أن أرى الآخرين يستمتعون به أيضًا ، اوه ، المعذرة ، أنا لم أقصد المقاطعة"

بعد ذلك ، ذهب زينون سينسي لمراقبة الطلاب الآخرين ، أنا أفهم مشاعره تمامًا ، أشعر بالسعادة حينما تراقبني ألفا والفتيات الأخريات وأنا أستعرض مهاراتي في المبارزة ، لقد طورت هذه التقنيات بنفسي ، ولهذا أشعر بسعادة غامرة عندما أراهم يتعلمونها مني.

"عن ماذا كنتما تتحدثان؟"

جاءت أليكسيا وسألت.

"عن أسلوب بوشين الملكي"

"هممم ، ما سنقوم به تاليًا هو التدريب لذا لنشكل أنا وانت فريقًا"

التدريب هو في الأساس شكل من أشكال القتال الوِّدي ، حيث سنقوم بتبادل الهجمات دون إصابة الخصم ، حيث أن المغزى من هذا التدريب إيجاد أفضل طريقة للهجوم ومعرفة أفضل سبيل للقيام بهجوم مضاد.

"ألستِ أقوى مني؟"

"سيكون الأمر على ما يرام"

إلتقطنا سيوفنا الخشبية وبدأنا في تبادل الضربات.

هاجمت بالسيف ، وقامت هي بصد الضربة.

قامت هي بالهجوم ، وقمت أنا بالصد.

لم نقم بضرب بعضنا ، وتحركنا ببطء ، وبالكاد استخدمنا أي سحر ، من حولي كان هناك عدة مجموعات من الطلاب يستخدمون سحرهم بشدة ، ويقاتلون بصرامة ضد زملائهم في الفريق ، ولكن لدهشتي ، كانت أليكسيا تواكب مستواي.

لا ، الأمر ليس كذلك... فهذه طريقتها في التدريب ، ففي النهاية ، الغرض من هذا التدريب هو مراجعة استراتيجياتنا في القتال وقياس مهاراتنا ، لذا لم تكن هناك حاجة حقيقية للقوة أو السرعة هنا ، أليكسيا تركز على هذا الهدف وحسب ، يمكنني معرفة ذلك من طريقة إمساكها وإستخدامها للسيف.

هذا البلد بأسره يمدح الأميرة أيريس، الأخت الكبرى لأليكسيا ، الذكية والمعجزة ، أقوى مقاتلة في المملكة ، من ناحية أخرى، لا يوجد الكثير ليقال عن أليكسيا ، تمتلك السحر والتقنيات ، لكنها أدنى من أختها ، هذا هو ما يقوله الناس عمومًا عندما يتحدثون عن أليكسيا.

لكن والأن بعد التدرب معها ، أستطيع القول أنها جيدة ، إنها تلتزم بالأساسيات وتفهم مبادئ القتال ، على الرغم من أنه بسيط للغاية.

نعم أسلوبها بسيط ، لكن تلك البساطة دليل على جهدها ، إن أسلوبها في المبارزة مصقول ومُحسَّن وخالٍ من أي إفراط ، هذا هو الدليل على أنها أتقنت الأساسيات خطوة بخطوة.

ينبغي على دلتا أن تتعلم منها.

قلت ذلك وأنا أتخيل وجه فتاة من عرق الوحوش تمتلك أسلوبًا في القتال أجد صعوبة في تقبله.

"إن أسلوبك في المسايفة ليس سيئًا" ، قالت أليكسيا لي.

"شكرًا"

"إلا أنني أكرهه"

لقد إستخدمت نهج المجاملة وبعدها مباشرة قامت بالإهانة.

"وكأنني أنظر إلى نفسي في مرآة ، لنتوقف هنا لهذا اليوم"

ثم بدأتْ بجمع أغراضها ، وبهذا انتهى الدرس.

وعلى عكس توقعاتي ، يبدو أنني تمكنت من النجاة بأمان من تمارين هذه المجموعة ، الآن كل ما تبقى هو أن أقوم بجمع كل أغراضي بسرعة ، وأغير ملابسي وأركض بسرعة إلى غرفتي لأجل...

"انتظر"

إلا أنني لم أستطع.

أمسكت أليكسيا بقميصي وسحبتني معها.

ولسبب ما فقد أحضرتني أمام زينون سينسي.

"إذن هذه هي إجابتك"

"نعم ، لقد قررت أن أواعده"

"لا يمكنك الاستمرار في الهرب إلى الأبد" ، قالها بنبرة صارمة وتحذيرية.

"أنا مجرد طفلة ، ولهذا أنا لا أفهم مشاكل الكبار" أجابت أليكسيا ، ثم تبعت ذلك بنوبة ضحك عالية (مزيفة).

في هذه المرحلة ، تمكنت من فهم كل شيء ، لماذا أحضرتني إلى هنا ، ولماذا قررت مواعدتي ، ومن ثم تلاشيت في الخلفية بينما أشاهد هذه الدراما تحدث بينهما وفي الوقت نفسه أدعوا ألا أُجرَّ إلى مشاكلهما.

♦ ♦ ♦

"إذن فـ زينون خطيبك وأنت تستعملينني كغطاء لكِ" أخبرت أليكسيا بهذا بعد إنتهاء الدراسة خلف مبنى الأكاديمية.

"إنه ليس خطيبي، إنه أحد المرشحين ليكون خطيبي" تصحح أليكسيا، وتبدو هادئة ومتماسكة.

"الشيء ذاته"

"لا ، ليس كذلك ، إنه يستمر في الإلحاح على الأمر وكأنه محسوم ، وهذا يُسبب لي التوتر"

"أنا لا علاقة لي بالأمر ، المعذرة ، ولكنني لا أنوي التدخل في هذه الفوضى ولا أريد التدخل في مشاكلك"

"أنت قاسٍ جدًا رغم أنك حبيبي"

"حبيب؟ لا تبدأي بالمزاح ، فأنت إحتجت إلى كبش الفداء ليُلام بدلًا منك"

"حسنًا ، نفس الأمر ينطبق عليك" قالت مازحت ، وابتسامة ماكرة تظهر على وجهها.

"ينطبق عليّ؟ ، عم ماذا تتحدثين؟"

"تتظاهر بالغباء؟ ، يا من إعترفت إليّ كعقاب بسبب خسارتك في تحدٍ" وإستمرت ابتسامتها في الإتساع.

حسنًا... لحظة ، لنهدأ قليلاً.

"اوه ، أن تلعب بقلب فتاة نقية وبريئة ، يا له من أمر قاسٍ"

إنظروا إلى من تتكلم ، الفتاة التي لا تتمتع بذرة نقاء في جسدها.

تركت أليكسيا بعض الدموع المزيفة تسقط من عينيها.

ولكن لا مشكلة ، فأنا لا أزال هادئًا.

"ليس لدي أي فكرة عما تتحدثين عنه ، هل لديك أي دليل؟"

نعم ، الدليل أولاً ، طالما أنهما لم يخوناني ، فلن يهم مدى شكوكها في نواياي...

"أعتقد أن اسمه جاكادا ، عندما اقتربت منه ، تحول إلى اللون الأحمر الساطع وثرثر لي بكل شيء ، بما في ذلك الأشياء التي لم أسأل عنها ، يا له لديك صديق لطيف تمتلكه"

في تلك اللحظة بدأت أتخيل نفسي أضربه حتى سحقته إلى كومة بطاطس مهروسة.

"هل أنت بخير؟ تبدو وجنتيك منتفختين"

"أنا بخير ، أبتسم لإخفاء الألم الذي ينهشني من الداخل"

"اوه ، حسنًا"

"لكنني لست سيئًا مثلكِ"

"هممم؟ هل قلت شيئًا؟"

"لا شيء ، إذن ماذا تريدين مني...؟"

لم يكن أمامي خيار سوى قبول الهزيمة ، أما السببفهو أن إختياري للأصدقاء كان سيئًا.

"دعنا نرى..."

أسندت أليكسيا ذراعيها على مبنى الأكاديمية ثم بدأت تفكر.

"في الوقت الحالي دعنا نستمر في التظاهر بأننا معًا - حتى يستسلم ذلك الرجل"

"أنا ابن بارون فقط ، أنا لست مؤهلاً لأكون الشخص الذي سيبعده عنكِ"

"أعلم ، أحتاج منك أن تُكسبني بعض الوقت فقط ، وسأعتني بالباقي"

"وأنا لا أريد منكِ أن تعرضيني لأي خطر ، فهو شخص ماهر في المسايفة ، إذا لم تنجح الأمور ، فسوف أتعرض للضرب المبرح"

"توقف عن التذمر" قالت أليكسيا بإنزعاج قبل أن تخرج بعض العملات من جيبها وتبعثرها على الأرض.

"التقطهم" ، أمرت.

كل عملة تساوي 10 آلاف زيني ، وقمت بِعَّد 10 على الأقل على الأرض.

"ماذا؟ هل أبدو لكِ رجلاً يُشترى بالمال؟" سألتها بينما أنا على أطرافي الأربع على الأرض وأقوم بإلتقاط العملات المعدنية بعناية واحدة تلو الأخرى.

"أنت كذلك"

"أنت على حق تمامًا"

11... 12... 13 عملة معدنية... يا سلام! ، هناك عملة أخرى!

وبينما أمد يدي لإلتقاط العملة المعدنية الأخيرة ، داست عليها بقدمها.

نظرت إلى أليكسيا ، وكانت عيناها الحمراوان تنظران إليّ مباشرة.

ومن هذه الوضعية إستطعت رؤية ما يوجد تحت تنورتها.

"هل ستفعل ما سأقوله لك؟" سألتني بابتسامة تشع بالشر.

"بالطبع"

ابتسمت لها إبتسامت واسعة.

"كلب مطيع"

قامت أليكسيا بالتربيت على رأسي قبل أن تبتعد بسرعة وتنورتها القصيرة ترفرف خلفها ، ثم قمت بمسح بصمة قدمها من العملة المعدنية ووضعتها برفق في جيبي.

♦ ♦ ♦

حتى وأنا أدرس في الأكاديمية ، استمررت في تقليل ساعات نومي لمواصلة التدريب ، لكن هذه المواعدة المزيفة مع أليكسيا تستهلك وقتي حقًا.

"تعالي معي"

وبهذا الأمر، تم جرّي إلى الفصل الدراسي لطلاب المجموعة الأولى في المادة الاختيارية لأسلوب بوشين الملكي في ساعات الصباح الباكر.

نحن الوحيدان هنا ، أشرقت شمس الصباح وتدفق ضوءها إلى القاعة ، وإمتلئت القاعة بالجو هادئ.

حان وقت التدريب الصباحي.

لوحت أليكسيا بسيفها ، وقمت أنا بتقليدها.

إنها جادة للغاية عندما يتعلق الأمر بالتدريب ، هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يزعجني فيها ، نحن لا نتحدث أبدًا ، فكل ما نفعله هو التدريب بصمت تام ، ولكن لدهشتي، لم أشعر بالملل طوال الوقت.

علقت أليكسيا قائلة: "إن أسلوبك في استخدام السيف غريب".

"أنت مُتقن للأساسيات ، ولكن..." ، ثم تتوقفت.

لقد قمت بالطبع بإخفاء قوتي وسحري ومهاراتي بينما أقوم بالتلويح بسيفي في الهواء ، لذا بالطبع يستطيع المرء أن يرى أنني أقوم بتطبيق الأساسيات فقط.

"...ولكن لسبب ما فأنا لا أستطيع الإشاحة بنظري عنه"

"شكرًا"

إستطعت سماع زقزقة الطيور في الخارج ، لم يكن صوتًا جميلًا ، بل صرخة قتال للإستيلاء على الأراضي ، وهذا يعني أنهم يتقاتلون حقًا.

"إلا أنني ما زلت أكرهه" ، أضافت أليكسيا.

ومن بعد ذلك لم نتحدث ، وإستمررنا بالتدريب فقط.

♦ ♦ ♦

مضى أسبوعان آخران ، وتمكنت بطريقة ما من البقاء على قيد الحياة كـ "حبيب" أليكسيا.

من حين لآخر، تعرض للمضايقات من الطلاب الآخرين ، إلا أن ذلك كان في حدود إستطاعتي ، أنا فقط مرتاح لأن زينون سينسي لم يضربني ضربًا مبرحًا أو يمحوني من الوجود.

في الواقع ، إن زينون سينسي مهذب للغاية معنا أثناء الفصل ، وكان يُعلمنا ويُوجهنا وكأننا لسنا على خلاف معه ، لم يعد يقترب مني للدردشة ، ولهذا أستطيع القول أنه شخص بالغ ناضج يعرف كيف يفصل بين العمل وحياته الخاصة.

بالمقارنة مع هذه المزعجة من العائلة الملكية.

"ذلك الأحمق يغضبني ، يظن أنه في غاية الروعة فقط لأنه جيد قليلًا في المسايفة"

على الرغم من أنها تتظاهر دائمًا بأنها لطيفة ومهذبة أمام الآخرين ، إلا أنها من خلف ظهورهم ، فهي إعصار من الشتائم.

"نعم ، نعم"

لقد تحولت إلى آلة تقول <نعم> فحسب ، ففي هذه المرحلة ، أدركت أن الاختلاف معها لن يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت.

"بوتشي، هل رأيت إبتسامته المزيفة تلك" (بوتشي: تعني كلب ، سأستخدم كلمة كلب من الان وصاعدًا)

"نعم ، نعم ، لقد رأيتها"

حاليًا نحن في طريقنا إلى المساكن بعد الدراسة.

لقد أصبح من المعتاد بالنسبة لنا أن نعود إلى المساكن معًا ، ونأخذ طريقًا آخر عبر الغابة أقل استخدامًا من قبل الآخرين ، وخلال مشينا عبر الغابة ، وافقت بشكل أعمى على كل ما خرج من فم أليكسيا ، رغم أنني إستوعبت فقط 10% مما قالته.

واصلنا السير عبر الغابة بينما الشمس تغرب ، بسرعة المشي العادية ، قد يستغرق الأمر حوالي 10 دقائق للخروج من الغابة ، ولكن دائما ما ينتهي بنا الأمر إلى قضاء أكثر من 30 دقيقة.

كانت هناك أيام استغرقنا فيها وقتًا طويلاً حتى رأينا النجوم في سماء الليل ، لكنني تحملت الأمر ، على الرغم من أنني في بعض الأحيان أفكر في القول لها "لماذا لا تجدين جدارًا وتتحدثين إليه" ، إلا أنني إضطررت إلى تحمل الأمر بصمت.

الصبر، الصبر، الصبر ، ولكن هناك شيء واحد شعرت أنني يجب أن أقوله.

"هل يمكنني طرح سؤال عليكِ؟"

"ما هو؟" ، جلست أليكسيا على جذعها الخشبي المفضل ووضعت ساقيها فوق بعضهما.

لا تجلسي هناك ، دعينا نتحرك.

لم أستطع أن أقول هذا ولم يكن أمامي خيار سوى الجلوس بجانبها.

"ما الذي لا يعجبك في زينون سينسي؟ ، كزوج محتمل ، فهو يبدو كمرشح مناسب للغاية"

"ألم تكن تستمع إليّ؟" قالت أليكسيا ، منزعجة بعض الشيء.

"كل شيء ، أنا أكره كل شيء فيه"

"حسنًا، إنه شخص وسيم ، غني ، جيد في استخدام السيف ، ذو سمعة طيبة ومكانة جيدة ، وهو يحظى بشعبية كبيرة بين الفتيات"

شخرت أليكسيا.

"ظاهريًا فقط ، يمكن لأي شخص أن يتظاهر ، خذني أنا كمثال"

"فهمت ، يا له من تصريح مقنع للغاية"

والآن عندما أفكر في الأمر، أدركت أن أليكسيا أيضًا مشهورة جدًا وكذلك خبيرة في التظهر أمام الآخرين.

"لهذا السبب لا أحكم على الناس من ظاهرهم فقط"

"إذن بما تحكمين؟"

"بـ عيوبهم" إبتسمت أليكسيا بغطرسة.

"إنها حقًا طريقة سلبية للحكم على الناس ، وهو أمر طبيعي أن يصدر منكِ"

"شكرا على الثناء ، وللعلم ، أنا لا أكرهك ، على الرغم من أنك لا تمتلك شيئًا"

"شكرًا لكِ ، لم أتلقى أبدًا مجاملة جعلتني أشعر بالسوء"

ضحكت أليكسيا بجفاف ، "أنت مليئ بالعيوب وتمتلك القليل من المزايا ، وأنا أحب ذلك فيك ، وهذا أيضًا سبب عدم قدرتي على تحمل مدربنا"

"ما هي عيوبه؟"

"ليس لديه أي عيوب"

"يبدو أنه شخص مثالي"

"لقد أخبرتك من قبل أنه لا وجود لأشخاص مثاليين بدوت أي عيوب ، وإذا كان هناك شخص كهذا حقًا ، فهو إما كاذب كبير أو يعاني من خطي ما في رأسه"

"هكذا إذن ، شكرًا على إجابتكِ التي لا أساس لها والمتحيزة تمامًا"

"على الرحب والسعة ، يا كلبي المليء بالعيوب ، الآن إلتقطها!" ، رمت أليكسيا عملة معدنية في الهواء، وأسرعت لإلتقاطها.

رائع! 10 آلاف زيني أخرى ، سألتقطها.

دسست العملة المعدنية في جيبي وعدت إلى أليكسيا، التي تصفق بيديها في سعادة.

"كلب مطيع" وبدأت بالتربيت على رأسي.

بينما أقول لنفسي: صبرًا يا نفسي.

"هاها ، أنت لا تحب هذا؟"، قالت ذلك وهي تلاحظ عدم سروري بينما تعبث بشعري بقوة.

إلا أنني إستغللت هذه الفرصة لأتذكر أنها الأسوأ.

"أستطيع أن أرى الاشمئزاز على وجهك"

"لقد أظهرت ذلك عمدًا"

ضحكت ونهضت.

"حسنًا ، دعنا نذهب"

"نعم ، نعم"

"غدًا سأتأكد من ضرب الوجه القبيح لذلك المدرب بسيفي الخشبي ، لذا إحرص على مشاهد ذلك"

هذا دفعني إلى طرح سؤال آخر.

"هل ستفعلين ذلك حقًا؟"

"ماذا تقصد؟" أجابت ، وإستدارت لتحدق بي.

يبدو أنني سألت عن شيء لا ينبغي لي أن أسأله ، لكنه كان أيضًا شيئًا لم أستطع تجاهله لفترة أطول.

"زينون سينسي أقوى منكِ بلا شك ، ولكن ليس لدرجة أنكِ لن تتمكني من الرد عليه"

أنا أحب طريقة استخدامها لسيفها ، مهاراتها تنمو كل يوم بفضل اجتهادها ، خطوة تلو الأخرى ، ولكن في قتال حقيقي ، ستكون هناك حركات غير ضرورية ، لا أريد أن أرى ذلك يؤثر على فن المبارزة لديها ، خصوصًا لأنني أعتقد أنه جيد.

" تقول ذلك وكأنك عالم بكل شيء ، على الرغم من أنك ترتدي الزي ذو اللون الأبيض"

"إنه مجرد هذيان من شخص مبتدئ يرتدي زيًا ذو اللون الأبيض ، لذا لا تهتمي"

"حسنًا ، سأخبرك ، الأمر ليس بتلك البساطة التي تعتقدها"

"هممم؟"

"ليس لدي موهبة ، وُلدت بقدر كبير من الطاقة السحرية ، وعملت بجد للوصول إلى هذه المرحلة ، أعتقد أنني في مستوى جيد حاليًا ، لكنني أُدرك أنني لن أتمكن من مجاراة شخص موهوب"

"ربما"

"دائمًا مت تتم مقارنتي بأختي الكبرى ، أيريس ، كان الجميع يتوقعون أمورًا عظيمة مني ، والأهم من ذلك ، أنني كنت أحترم أيريس وأردت أن أكون في مستواها ، لكنني أدركت أنني لن أكون جيدة مثلها أبدًا ، فنحن الإثنان مختلفتان كلًيا ، لقد بذلت قصارى جهدي لأصبح أقوى ، لكنني أعتقد أنك تعرف بالفعل كيف يصف الناس أسلوبي في القتال"

هناك عبارة معينة تُقال دائمًا عند مقارنة أسلوب الأختين.

"أسلوب المسايفة العادي"

"هذا صحيح ، وأنت أيضًا تمتلك أسلوب المسايفة العادي ، يا للأسف"

قالت أليكسيا لي بينما إبتسامة ساخرة تُرسم على وجهها.

"لا أعتقد أنه أمر مؤسف ، فأنا معجب بأسلوبك في المسايفة"

صمتت أليكسيا لبضع لحظات، ثم حدقت فيّ.

"لقد قيل لي ذلك من قبل ، من قبل أيريس - عندما هزمتني بشكل مُذل في مهرجان بوشين"

ضغطت أليكسيا على شفتيها وقلدت أختها: "أنا معجبة بأسلوبك في المسايفة"

"لم تفهمني على الإطلاق ، لم تفهم كم شعرت بالشفقة ، ولم تكن لديها أي فكرة ، ومنذ ذلك الحين ، وأنا أكره أسلوبي في المسايفة"

إبتسمت أليكسيا ، لم أفهم معنى تلك الابتسامة ، ولكنها بالتأكيد لم تكن ابتسامة فرح أو سعادة.

ومع ذلك، كان هناك شيئا أريد أن أخبرها به ، إن لم أفعل هذا الآن ، فسأكون كمن يطعن نفسه في الظهر.

"أنا شخص غير مبالٍ للغاية ، حتى لو حدث حادث مأساوي في مكان ما في العالم وقتل الملايين من الناس ، فلن أشعر بأي شيء ، إذا أصبت بالجنون وأصبحت قاتلًا متسلسلًا ، فلن أهتم أيضًا"

"إذا جننت، فسوف تكون أنت أول شخص أقتله"

"لكن هناك أشياء معينة أهتم بها ن قد تكون غير مهمة للآخرين ، لكنها بالنسبة لي أكثر قيمة من أي شيء ، أنا أعيش وأحمي الأشياء التي تهمني لي ، حتى لو كانت قليلة ، ولهذا السبب أنا أقصد حقًا ما سأخبرك به"

عبارة واحدة بسيطة.

"أنا معجب بأسلوبك في المسايفة"

بعد صمت قصير، ردت أليكسيا ، "ماذا تحاول إخباري؟"

"لا شيء ، إذا كان علي أن أقول شيئًا واحدًا على أي حال فهو أنني أنزعج عندما يخبرني الآخرون بما أحبه وما لا أحبه ، هذا كل شيء"

"هكذا إذن" إستدارت أليكسيا ، "سأعود إلى المسكن وحدي اليوم"

وبدأت بالمشي.

♦ ♦ ♦

"لقد مر وقت طويل منذ أن تناولنا الطعام معًا نحن الثلاثة"، علق جاكادا الخائن.

"هذا لأنه كان يتناول مع الأميرة كل يوم"، أضاف هيورو.

"إنه ليس خطئي"، ثم تحدثت أنا.

هذه أول مرة منذ مدة طويلة نجلس نحن الثلاثة في الكافيتيريا ، من غير المعتاد أن تكون أليكسيا غائبة.

"إبتهج يا سيدو"

"نعم! الرجال الحقيقيون لا يحملون الضغائن"

"لقد اشترينا لك اليوم عذاء النبلاء الفقراء والذي يكلف 980 زيني"

"إنه على حق ، لقد اشترينا لك الغداء بالفعل ، لذا انسي ما حدث ، ولنكن أصدقاء مرة أخرى"

"حسنًا" ، تنهدت بعمق.

"نعم، هكذا تصبح رجلاً!"

"شكرًا لك على مسامحتنا يا سيدو"

" حسنًا، حسنًا ، أيًا كان"

"إلى أي مرحلة وصلت؟" سأل هيورو ، محاولاً كبت حماسه.

"بماذا؟"

"حسنًا، هل فعلتها مع الأميرة؟ لقد كنتما على علاقة لمدة أسبوعين كاملين ، لذا فلا بد أنك فعلت شيئًا"

أعلم أننا على وشك إجراء محادثة غبية، استنادًا فقط إلى حقيقة أنه قال "أفعلتها".

"لا ، لم نفعل شيئًا"

"ماذا ، يا لك من جبان ، أذا كنت مكانك كنت لأصل إلى المرحلة الأخيرة"

"أجل ، كنت على الأقل سأقبلها"

"لقد أخبرتكما ، أن علاقتنا تختلف عن ذلك"

واصلت تناول غدائي وأجبت بلا مبالاة وأنا أومئ برأسي.

"هل لي بلحظة؟"

ظهر أمامنا زينون سينسي ، الوسيم ذو الشعر الأشقر.

"نعم، بالطبع!"

"بكل تأكيد!"

وبتلك الردود، اختفى صديقيّ في الخلفية مرة أخرى.

"هل تحتاج شيئًا مني؟" سألت ، ورفعت من حذري قليلًا ، ففي النهاية ، قد يحاول القيام بشيء ما الآن بينما أليكسيا غير موجودة.

"أجل ، ربما سمعت بالأمر بالفعل ، لكن أليكسيا لم تعد إلى مسكنها منذ الأمس"

هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن ذلك ، لابد أنها ذهبت في رحلة لاكتشاف الذات أو شيء من هذا القبيل ، يبدو أن التوقيت مناسب لعمرها.

"كنت أبحث عنها هذا الصباح عندما وجدت هذا" مد زينون سينسي حذاءً في إحدى يديه.

إنه حذاء أليكسيا.

"هناك دليل على وجود صراع في مكان قريب ، والفرسان يحققون في هذه القضية باعتبارها اختطافًا محتملًا"

"لا يعقل...!" صرخت بألم بينما أحتفل داخليًا بشد قبضتي من النصر.

ها ها! هذا ما تستحقينه ، يا أميرة!!

"أثناء استهداف الأفراد المشتبه بهم ، تمكنا من تعقب الشخص الذي رأى الأميرة أليكسيا آخر مرة في الأمس"

نظر إليّ زينون سينسي مباشرة في عينيّ.

"يرغب فيلق الفرسان في التحدث معك"

لاحظت أن مجموعة من الفرسان المسلحين بالكامل يقومون الآن بإغلاق مخرج كافتيريا الأكاديمية.

"أفترض أنك ستتعاون، أليس كذلك؟"

وفي تلك اللحظة أدركت أمرًا.

وهو أنني في ورطة كبيرة.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

نهاية الفصل 2

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

تابعوني على إكس: MugiSan03@

【ترجمة Mugi San 】

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

2025/03/06 · 39 مشاهدة · 5504 كلمة
Mugi-San
نادي الروايات - 2025