الفصل 2 : الجزيرة الغامضة



" تبا ، يا له من حظ سيء "


بعد القفز من الطائرة كان الجو عاصفا ، حيث أن العاصفة قامت بتفريق الثلاثة إلى إتجاهات مختلفة ، بعد أن قام جيانغ شو بالسباحة لما يقرب ربع ساعة بدأ بالبحث عن لي تشن ، لكنه لم يجد أي أثر له


" أتمنى أن تكون على خير أيها البدين "



في المطار بعد فقدان إشارة الطائرة و المحاولات الفاشلة من أجل التواصل أصدر مدير شركة الطيران أمر لكل الفرق الإنقاذ القريبة بالذهاب و التحقق بسرعة ، بعد نصف ساعة من البحث المكثف ، لقد قام فريق إنقاذ من إجاد الطائرة و الإتصال بالمدير


" تقرير لقد وجدنا الطائر ، لكنها محطمة "


" ماذا "


على الرغم أن المدير قد توقع وقوع حادث إلى أنه ما زال يتعرض للصدمة ، لقد تغير لون وجهه بسرعة و أصبح شاحبا كأنه رأى شبحا


" هل هناك أي أحد في الطائرة "


" لا ، لقد بحثنا جيدا ، لكننا لم نعثر على أي أحد "


بعد سماع ذلك ترك نفس من الإغاثة و قال بنظرة جادة على وجهه


" كل فريق يضاعف مجهوده ، و يقوم بالبحث عن الرئيس و السيد الشاب ، ستصل فرق إنقاذ أخرى ، أريدكم أن تجدوا الرئيس جيانغ و السيد الشاب في أسرع وقت ممكن ، حتى ولو كان عليكم بالبحث في أعماق البحر ، هل هذا مفهوم ؟"


" مفهوم "



بعد أن قام بإغلاق الهاتف قام المدير يي جين بالإتصال بجيانغ تشو


" مرحبا ، سيدي انا يي جين مدير لشركة الطيران التايعة لعائلتك "


" مرحبا ، لقد تذكرتك ، ماذا تريد ؟"


" لقد وقع حادث لإحدى الطائرات "


" ماذا ؟"


" أين مكان الحادث "


" هل هناك أي وفيات ؟ و كم عدد المصابين ؟"


" تحدث بسرعة و بإختصلر "


بعد تعرض جيانغ تشو للصدمة من الخبر إلى أنه لا يزال هادئا و حاول معرفة التفاصيل


بعد أن تردد قليلا ، قرر يي حين إخبار كل ما حدث لجيانغ تشو



بعد سماع ذلك فقد جيانغ تشو هدوءه ، لكن قبل أن يقول أي شيء دخلت السكرتيرة مسرعة إلى مكتب المدير يي جين فقالت


" أيها المدير يي لقد تلقيت إتصالا من فريق الإنقاذ الأول ، لقد وجدوا الرئيس جيانغ و الطيار ، إنهم بخير "


بعد رؤية أن السكرتيرة دخلت من دون إستأذان ، كان المدير يي سيصرخ عليها ويوبخها ، لكن بمجرد سماع أن فريق الإنقاذ وجدوا الرئيس جيانغ و هو بخير تغير تعبيره من الغضب إلى الفرح و إستعاد قليلا من لونه وجهه ، ثم ترك نفس من الإغاثة كأن أحد أبعد من ظهره جبل ، لكنها لم تظل سوى لحظة قبل أن يجعد حاجباه و يسألها بتعبير جدي


" و ماذا عن السيد الشاب ؟"


" لم يستطيعوا إجاده بعد ، أخبرنا الرئيس أنهم إفترقوا بسبب عاصفة "


" أخبري جميع فرق الإنقاذ بإجاد السيد الشاب بسرعة "



بعد أن قال ذلك أخذ الهاتف ليعلم جيانغ تشو


" سيدي "


" لقد سمعت ذلك سأذهب لألتقي بوالدي ، أما أنتم فأكملوا بحثكم عن إبن أختي ، أعلمني عندما تجدونه ، لا تخبر أي شيء لأختي ، هل هذا مفهوم ؟ "


" مفهوم يا سيدي "



على شاطئ إستعاد لي تشن وعيه و بدأ بتذمر


" تبا ، لقد إعتقدت أنني سأموت "


و بعد هدوءه قليلا بدأ يلاحظ محيطه ليجد نفسه في الشاطئ و أمامه جبل مقفر


" أين أنا ؟"


" لا أتذكر أي مكان قريب مثل هذا ، هل فقدت وعيي طويلا ؟"



إستغرق وصوله إلى قمة الجبل لما يقرب ساعاتان ، بعد إلقاء نظرة كل ما وجده هو جزيرة صغيرة ، كانت فقط بضعة كيلومترات مربعة ، كل ما يوجد عليها سوى جبل الذي هو في قمته الأن ، حيث يوجد كهف و شجرة غريبة و ينبوع من المياه الباردة ، أما باقي الجزيرة هي مقفرة و لا يوجد عليها أي نبات أو حيوان ، بعد البحث في الجزيرة لقد وجد مجموعة من القوارب المحطمة ، لذلك قرر لي تشن العودة إلى قمة الجبل و الإنتظار إلى أن تأتي المساعدة ، على الأقل وجد الماء صالح للشرب ، لقد شعر بالغرابة من ينبوع المياه عندما شرب منه سابقا شعر بالإنتعاش و جميع تعبه إختفى ، لكن ما أثار فضوله أكثر هو الشجرة لذلك كان يتسائل عن سبب نمو هذه الشجرة في هذه البيئة و عن شكلها العجيب لأن طولها ما يقرب من متر و نصف و تحمل فاكهة وحيدة حمراء كبيرة بحجم البطيخ من فوقها ، و أغصانها تحيط بالفاكهة كأن الشجرة تخاف من سقوط الفاكهة ، لقد مرة بضع ساعات بسرعة و المساعدة لم تأتي بعد ، بعد ساعة أخرى قام بقطف الفاكهة و تذوقها بعد أن تأكد من أنها صالحة للأكل ، لم يعرف كيف إنتهى من أكلها من شدة لذتها ، إن لم يكن هو الشخص الوحيد في هده الجزيرة لإتهم أحد بتناولها ،



على الرغم من أنه ثري إلى أنه أول مرة يأكل فيها فاكهة بلذتها ، بعد ذلك جلس في إنتظار المساعدة مرة ساعتان بسرعة لقد أصابه الملل و السماء أصبحت مظلمة


" لقد حل الليل "


" لماذا تأخرة المساعدة كثيرا "


" إذا لم تأتي في صباح اليوم التالي سوف أغادر هذه الجزيرة ، كأنني سأنتظر المساعدة طويلا هنا في جزيرة غير مأهولة "


ثم إلتفت قرب الكهف لينظر إلى بعض الهياكل العظمية للبشر


" همف ، كأنني سأنتظر الموت هنا "


بعد ذلك إستلقى لي تشن بجانب الشجرة للنوم بجانبها



في الصباح بعد أن إستيقظ لي تشن النوم قام بالذهاب إلى الكهف أولا ليرى ما هو موجود داخله وعن سبب عدم رحيل هؤلاء الأشخاص إلى أن ماتوا ، بعد أن مر من جانب الهياكل العظمية قام بدخول الكهف كان الكهف صغيرا و في طريقه إلى نهاية الكهف لقد وجد هياكل عظمية على طول الطريق ، ليجد في نهايته مرآة فضية كبيرة طولها ثلاثة امتار وعرضها متران أي شخص سيقف امامها سيطلق عليها كنزا


" مجموعة من الحمقى ، فماذا لو كانت كنزا ، عليك البقاء على قيد الحياة لتمتع به "


ثم إلتفت لي تشن إلى الجانب ليرى صندوق صغير قديم عادي بجانب الصخور ، إذا لم يبحث أحدهم جيدا قد يضنه حجر من الأحجار الكهف الملقات جانبا ، بعد أخذه الصندوق قام بفتحه وجد خاتما فضيا غريبا لكنه يظل جميل ، و بجانبه ثلاث أحجار ذهبية جميلة بحجم القبضة لذلك قام بأخدها و وضعها في جيبه و وضع الخاتم في إصبعه ، بعد أن قضى ما يقرب اليوم في الجزيرة من دون أن تأتي أي مساعدة قام بالذهاب إلى القوارب المحطمة بعد البحث وجد قارب قليل الضرر ، بعد أن قام بإصلاحه جلس لما يقرب الساعتان لتظهر المساعدة لكن للاسف لم تأتي


" في نهاية لم تأتي أي مساعدة "



لقد شعر لي تشن بخيبة أمل من المساعدة ، بعد ذلك قام بدفع القارب في البحر ، بعد حوالي ساعة لم يعد يستطيع رأيت الجزيرة كأنها لم تكن موجودة من الأساس ، حتى لو أراد العودة لن يستطيع ، لذلك قرر تجاهلها و أكمل إبحاره على القارب ، لكن في هذا الوقت بدأ الجو بالتغير و بدأت تمطر و الرياح بدأت بأرجحة القارب ، بعد العديد من المحاولات الفاشلة في السيطرة على القارب ليتحطم في الأخير و يسقط منه


" تبا ، يا له من حظ سيء "


" هل ساموت هنا في وسط البحر !!! "


" على الأرجح ستكون والدتي حزينة "



بعد تحطم القارب بدأ لي تشن بالسباحة لما يقرب النصف ساعة على الرغم من الأمواج ، و بدأت العديد من الذكرات تمر من أمامه بسرعة كأنه يشاهد فلما ، لقد إعتقد أنه سيموت غرقا ، لكن كلما شعر بالتعب كلما طاقة غريبة تملئ جسده ليتابع السباحة بعد مدة تغير الجو ثانية ليصبح هادئ و مشمس ، و بعد مدة قصيرة ظهرت أمامه سفينة الإنقاذ ليترك نفس من الإغاثة


" لقد نجوت "



في المطار في مكتب المدير يي جين دخلت السكرتيرة مسرعة


" أيها المدير يي لقد ثم إيجاد السيد الشاب وهو بخير "


بعد سماع ذلك إتصل المدير يي بجيانغ تشو و أخبره بأنهم وجدوا السيد الشاب وهو بخير



في طريق عودته إلتقى لي تشن بجده و إجتمعوا بجيانغ تشو ليعود إلى طوكيو ، بعد أن إطمأن خاله عليهما عاد إلى قرية أوهارا و أخبر أخته بما حدث و أن والدهما و إبنها بخير ، بعد سماعها لذلك لم تستطع جيانغ تسي أن تهدأ ، لذلك ذهبت إلى طوكيو برفقت سو مي و سو رو ، فور رأيت إبنها قامت بمعانقته بشدة ، بعد لحظات قامت بسأله


" هل أنت بخير "


" نعم ، أنا بخير يا أمي "


" لكن وجهك إنه شاحب ، هيا لنذهب إلى المستشفى الأن "


" لا ، أنا بخير ، كل ما أحتاجه هو القليل من الراحة "


" هل أنت متاكد من ذلك "


" نعم ، أنا بخير ، فقط أحتاج إلى أن أرتاح قليلا "


" لكن ... "


أظهرت جيانغ تسي ترددها بشأن ذلك ، لكن في هذه اللحظة قام جيانغ شو بالسعال وتدخل


" فقط دعيه يرتاح اليوم ، إذا كان في الصباح لا يشعر بخير سنأخذه إلى المستشفى "


"حسنا ، كما تريد يا أبي ، هل أنت بخير ، قال أخي أنك كنت في الطائرة أيضا "


" نعم ، أنا بخير إلتقيت بلي تشن في الجزيرة ، و ساعدني في بعض الأعمال ، لكن عندما كنا في طريق العودة وقع هذا الحادث "


" المهم أنكما بخير "



ثم إلتفتت إلى لي تشن لكنه ذهب إلى سو مي و سو رو ، و تابعت حديثها مع والدها


" تشن كون ، هل أنت بخير ؟"


" أخي ، هل أنت بخير ؟"


لقد قامتا الفتاتين بمعانقته و سؤاله معا في نفس الوقت و بدأت سو رو بالبكاء


" نعم ، أنا بخير "


" لقد مرة مدة من أخر لقاء لنا ، أنا أسف لا أستطيع تقديم لكم أي هدية هذه المرة "


لقد كان لي تشن يحضر هذايا للجميع عند عودته ، لكن بسبب الحادث فقد جميع أغراضه


" لا نحتاج أي هدية "


" المهم أنك عدت سالما ، هذه أعظم هدية لنا "


قالت سو مي دلك بتعبير جدي و هي تنظر الى عينيه و هي تعانقه


" نعم أخي كما قالت أختي عودتك سالما هي أعظم هدية لنا "

و ردت عليه سو رو بينما تمسح الدموع من عينها ، لقد كانوا دائما قريبين من بعضهم إلى أن بلغ لي تشن الثانية عشر ، ثم بدأ السفر في كل عطلة و أصبح قليلا ما يقضون أي وقت معا



" أخي قد لا تعلم ذلك ، إننا سنبقى مع عمتنا في طوكيو للدراسة "


" هل هذا صحيح "


تظاهر لي تشن بعدم معرفة بقائهم هنا


" هذا أفضل خبر سمعته اليوم "


" أخي ، هل أنت سعيد ببقائنا هنا معا "


" نعم أنا سعيد جدا بذلك ، لكن بسبب الحادث أنا متعب قليلا "


" هههه ، بما أنك سعيد يا أخي بذلك ، سأذهب معك في موعد بعد أن تصبح بخير "


بسماع أنه سعيد بإنتقالهم قامت سو رو برفع رأسها و صدرها المسطح عاليا و أعلنت له أنها ستذهب معه في موعد


برأيتها هكذا إنفجر لي تشن ضاحكا و قال و هو ينظر إلى جسدها


" هاهاهاها ، سأفكر في الذهاب معك في موعد بعد أربع سنوات ، لكن ليس الأن "


بعد أن رأت سو مي نظراته خفضت رأسها ، أما بالنسبة لسو رو قامت بنفخ خديها وأدارة رأسها جانبا



في هذه اللحظة عادت والدته وجده بعد الحديث قليلا قامت والدته لإعداد العشاء وتبعتها الفتاتين لمساعدتها ، لقد ثم تجهيز العشاء بسرعة

بعد العشاء ذهب لي تشن إلى غرفته وسقط فوق سريره و نام بسرعة من شدة الإرهاق ، أما جيانغ تسي فذهبت إلى إعداد الغرف لنوم الفتاتين


2018/09/01 · 450 مشاهدة · 1868 كلمة
MOURADILHO
نادي الروايات - 2024