الفصل 3 : التغيير

في الصباح إستيقظ لي تشن ليجد نفسه غارقا في عرقه ، ليس هذا فقط بل وجد مادة لزجة بيضاء و صفراء قليلا ، علاوة على ذلك هو أن رائحتها كريهة لم يستطع تحملها ، فذهب مسرعا إلى الحمام ليغتسل ، بعد إنتهاءه من الإغتسال ذهب لي تشن أمام المرآة ليندهش من صورة إنعكاسه في المرآة عندما كان يستحم لقد شعر أن شيء ما مختلف فيه ، لكن الأن وجد نفسه كله تغير في صورة إنعكاسه في المرآة يقف شاب وسيم ببشرة بيضاء ناعمة كطفل ، بحاجبين حادة و زوج من العيون السوداء و شفاه حمراء كالنساء و شعر أسود حريري يلامس كتفيه ، بجسم طويل من دون دهون لكن ليس نحيف فقط يحتاج إلى بعض التدريب و يحصل على جسد رياضي


" هل هذا أنا ؟ ! "


" ماذا يحدت بحق خالق الجحيم ؟ !"



لقد إزداد طول لي تشن ما يقرب 20 cm و جميع الذهون إختفت ، إذا ثم رأيته من قبل الرياضيين كلهم سينظرون إليه بوهج من الحسد ، لم لا ، ليحصلون على مثل هذا الجسد عليهم أن يتدربون لأشهر و البعض يحتاج لسنوات من التدريب الشاق من دون توقف ، بعد إندهاشه تحول إلى فرح كان قريب من الطيران ، لقد كان يخطط لدخول نادي رياضي أما الأن لم يعد يحتاج إليه


" هاهاهاهاها ، سيقعون الفتيات في حبي من مجرد نظرة واحدة "


" من يتجرأ على مناداتي بالبدين الأن "



بعد ذلك ذهب خزانة الملابس لتواجهه أول مشكلة اليوم


" أحتاج أن أشتري بعض الملابس وهاتف جديد "


بعد لحظات قام لي تشن بأخذ بعض الملابس من غرفة خاله ، على الرغم أن جيانغ تشو لا يعيش هنا في طوكيو إلى أنه يظل هنا في بعض الأوقات عندما يكون لديه عمل في طوكيو ، في هذا الوقت جاءت والدته لغرفته لتطلب منه النزول لتناول الفطور لتجد لي تشن مختلف عن أمس


" واه ، ماذا حدث لك ؟ "


بعد سماع صراخ جيانغ تسي أتى والدها مسرعا ليتفاجئ أيضا


" هل أنت بخير تشن إير ؟ "


" نعم ، أنا بخير ، عندما إستيقظت وجدت طولي قد إزاد و تخلص جسدي من الذهون "


لقد أخبرهم لي تشن بذلك ونظرة السعادة تملئ وجهه


" ماذا ؟ "


لقد تفاجئة أمه و نظرت إلى والدها ، على عكس توقع لي تشن لم يكونوا سعداءا بهذا التحول المفاجئ في ليلة واحدة ، و أظهروا قلقهم عليه



" هيا ، سنذهب إلى المستشفى "


" لماذا ؟ أنا بخير "


" هل أنت أحمق أو مغفل ؟ ألم تلاحظ أن هذا تغيير غير طبيعي "


لقد قام جده بتوبيخه برأية قلقهما و تفكيره من جهة أخرى ، هذا تغيير غير طبيعي % 100 ، لقد كان سعيد بالإجابيات و لم يفكر في السلبيات الأن فقط بدأ بالقلق قليلا


" حسنا "



" تسي إير ، أنا سأذهب معه للمستشفى ، و أنت إعتني بالفتاتين "


" لكن ..."


أظهرت جانغ تسي ترددها


" سأتصل بك لاحقا لأعلمكي بحاله ، حسنا "


" حسنا ، كما تريد يا أبي "


على الرغم من أنها لا تريد ذلك إلى أنها وافقت



في المستشفى بعد العديد من الفحوصات الطبية والتحاليل جلس لي تشن و جده في أحد المقاهي بقرب المستشفى و تناولوا فطورهم و هم ينتظرون النتائج ، بعد بضع ساعات عادوا إلى المستشفى ليجدوا نتيجة الفحوصات و التحاليل طبيعية و أنه لا يعاني من أي مرض و هو يملك جسد صحي % 100 ، بعد سماع كلام الطبيب أخيرا إستطاعوا أن يسترخوا


" أيها الطبيب مو ، بما أن النتائج جيدة ، ما سبب هذا التحول ؟ "


" أنا أسف أيها الرئيس جيانغ لكنني لا أعلم ، لكن أعتقد أنه حدث بسبب الضغط النفسي "


" ضغط نفسي "


لقد جعد جيانغ شو حاجبيه


" دعه يتناول هذا الدواء في الليل قبل النوم سيساعده على الإسترخاء "


" حسنا ، وداعا "


" وداعا "


لقد رافق الطبيب مو الرئيس جيانغ إلى باب المكتب ، بعد خروجهما من المستشفى قام جيانغ شو بالإتصال بإبنته ليطمأنها عن حالة إبنها



" جدي ، سوف أذهب لشراء بعض الملابس و هاتف "


" إفعل ما تشاء ، بالمناسبة عد باكرا للمنزل سوف أعود إلى قرية أهارا في المساء "


" حسنا يا جدي "


قرر لي تشن الذهاب سيرا في الطريق تعرض للعديد من نظرات الإعجاب من الفتيات الشابات و لكنه تجاهلم ليزداد غروره ليصطدم بفتاة شابة و تسقط على ا لأ رض


" كياه ، إلى أين تنظر أيها ... "


لقد كانت ستوبخه لكن بعد أن نظرة إليه إبتلعت كلماتها


" أنا أسف ، هل أنت بخير ؟ "


" نعم ، أه ، لا لست بخير قدمي تألمني "


لقد أجابة عليه دون تفكير ، لكن سرعان ما إستعادة نفسها و تظاهرت بالألم في ساقها ، لقد علمت إن لم تفعل ذلك لتركها و ذهب بما أنهما غريبان عن الأخر ، لذلك تظاهرت بالألم في ساقها لتعرف عليه



" ماذا ؟ ، لكنني مستعجل . ماذا عن أساعدكي لتركبي سيارة أجرى ؟ "


" ماذا ؟ هل تريد الذهاب هكذا من دون تحمل مسؤولية ما حدث ؟ "


بعد رؤية أنه ذاهب إنفجرت عليه غاضبة ، و قالت في نفسها هل فقدت جمالي أم أنه أعمى ؟ هناك العديد من الشبان يتمنون مواعدتي حتى أنهم أقاموا نادي لمعجين بي


" أهمم ، عن ماذا تتحدثين يا أنسة ، هذا سوء فهم ، حسنا سأذهب معك للمستشفى "



بمجرد صراخ الفتاة بدأ العديد من الأشخاص بالتجمع ، و سماع كلامها بدأوا يهمسون لبعضهم البعض فوافق لي تشن بسرعة على ذهابه معها للمستشفى ، أما الفتاة أصبح خديها حمراء بسماع كلام الأشخاص من حولهم ، لقد علمت أنهم أساءوا فهم كلماتها ، لذلك سرعان ما غادروا


" هل هي بخير الأن ؟ "


" نعم ، إنها بخير إنه فقط إلتواء لكاحلها تحتاج إلى القليل من الراحة "


بعد أن قامت الطبيبة بفحص قدمها أخبرته أنها بخير ، فقامت الممرضة بوضع مرهم ولف قدمها بالضمادات ، فذهب لي تشن لدفع ثمن العلاج و غادر مسرعا بعد أن إبتعد ترك أخيرا نفسا من الإغاثة ، بعد البحث وجد محل قريب يبيع ملابس للرجال بعد دخوله رحبة به خادمة



" مرحبا بك سيدي ، هل تريد أي شيء محدد أو تريد أن أقترح عليك ؟ "


" مرحبا ، لا أريد أي شيء محدد ، لكن سأشتري ما يعجبني "


" حسنا ، كما تريد سيدي "


بعد البحث قام لي تشن بإختيار مجموعة من الملابس ، بعد قام بتجربتها قد إشترى نصف المجموعة التي إختارها لقد أضاءت عيون الخادمة لم تعتقد أنه سيشتري مجموعة من الملابس ، كلما قام بشراء المزيد كلما ستأخذ نسبة من الأرباح ، بعد أنتهاء من شراء الملابس قام بالذهاب إلى محل لبيع للهواتف ليلتقي بنفس الفتاة التي إصطدم بها سابقا ، حاول ألا يلفت إنتباهها و يغادرلكن بينما كان سيلتفت نظرت الفتاة إليه


" أنت إنتظر "

ثم تنهد و وقف ينتظرها عندما وصلت قال لها


" نادني بلي تشن "


" أنا لين يوي سررت بمعرفتك "


" تشرفت بمعرفتك أنسة لين ، هل تريد أي شيء مني ؟ "


" لا ، هل أنت هنا لشراء هاتف "


" نعم "


" أنا أيضا ، هيا تعال معي تظاهر أنك حبيبي ، حسنا ، إنهم يقدمون عروض خاصة للأحباء "



بينما كانت تتحدث قامت لين يوي بإمساك لي تشن من ذراعه و سحبه لم تعطي له أي فرصة لرفض ، لقد كان هناك العديد من الأحباء بعد فترة قامت بإختيار samsung Galaxy S9+ ‎ واحد أزرق للي تشن و الأخر أحمر لها ، بعد إنتهائهم من شراء الهاتف كان لي تشن سيرحل لكنها أوقفته


" ماذا ؟ "


" شكرا لك لمساعتي لشراء الهاتف ، يوجد مطعم قريب منا ، ما رأيك في أن نذهب معا لتناول الغذاء هناك ؟ "


" حسنا "



لقد كان لي تشن سيرفضها لكن غير رأيه على الرغم من تصرفها بطريقة فظة في لقائهم الأول إلى أنه هو المخطئ بعد النظر إليها جيدا ، إنها فتاة جميلة بزوج من العيون السوداء الجميلة و شعرها الأسود الحريري الذي يلامس كتفيها و شفاه حمراء بمنحنيات جذابة بصدر كبير و خصر صغير و أرداف كبيرة كانت ترتدي فستانا بالأبيض و الأسود الذي يعرض معضم ذراعيها و يصل إلى ركبتيها ، لقد بدأ قلب لي تشن بالخفقان بسرعة ، أثناء ذهوله تحدثت لين يوي


" تشن كون ، هل أستطيع الحصول على رقم هانفك ؟ "


" حسنا "


نظر لي تشن إليها و وجد خديها حمراء فوافق بسرعة و قاموا بتبادل الأرقام و تسجيله في الهاتف ، لقد وصلوا بسرعة إلى المطعم و جلسوا في الطابق الثاني في إحدى الغرف الأولى ، بعد ذلك طلبوا مجموعة من الأطعمة ليخرج النادل و يغلق الباب ليبقى لي تشن و لين يوي لوحدهم في الغرفة ليصبح الجو محرج قليلا ، فتحدث لي تشن أولا


" هل ساقك بخير ؟ "


" نعم إنه بخير ، لكن لا أستطيع الضغط عليه بقوة "


" أنا أسف ، كنت شارد الذهن "


" لا عليك لقد ، كان خطئي أيضا "



في هذه اللحظة قام النادل بطرق الباب ليدخل الطعام بعد جهز المائدة ، قاموا بتناول الطعام بعد الإنتهاء ، قام لي تشن بالعودة إلى منزل بعد الحديث قليلا مع عائلته ذهب إلي غرفته ليجد سريرا جديد أعدته والدته بعد وضع ملابسه في الخزانة قام بمراجعة الأحداث التي وقعة في اليومين


" بعد حادث الطائرة ، لقد إ فترقت أنا و جدي لقد ظللت في الجزيرة لما يقرب اليوم ، لكن عندما إلتقيت جدي أخبرني أنهم بحثوا في تلك المنطقة لما يقرب الساعة من قبل "


" الجزيرة "


لقد أضاءة عينيه ثم شغل حاسوبه و بدأ يبحث عن الجزيرة ، لكن بعد العديد من عمليات البحث لم يعثر على أي شيء بخصوصها


" هل كانت مجرد حلم أو هي سراب ؟ "


أثناء شكه في حقيقة وجود الجزيرة ، لقد تذكر لي تشن في هذ ه اللحظة عن الخاتم الفضي و الأحجار الذهبية الثلاث لكن لم يجد الخاتم الفضي


" هل أسقطته ، لا يهم سأبحث عن الأحجار الذهبية "


بعد البحث قليلا أخيرا وجد الأحجار الذهبية الثلاث


" إن الجزيرة حقيقية ، لماذا هي غير موجودة في الخريطة !!!"


" سأذهب لاحقا لتحقق "


" كل ما أكلته في الجزيرة هي فاكهة و شربت من الينبوع المياه الباردة ، هل أحدهم هو سبب هذا التغيير في جسدي ، إذا كان كذلك سيجعل الأمر منطقي ، لكن الوقت مختلف لقد بقيت عليها ما يقرب من اليوم أما خارج الجزيرة لم تمظي سوى ما يقرب من الساعة ، هل يعني أن اليوم داخل الجزيرة يعادل ساعة في الخارج ، هل الأمر ممكن حتى ؟ رأسي يألمني بمجرد التفكير في هذا الإحتمال الغير المنطقي "



ثم إلتفت إلى الأحجار الذهبية الثلاث بجانبه


" هل أسأل جدي بشأنها "


" سأسأله لاحقا إذا لم أعرف أي شيء بشأنهم "



في هذا الوقت طرقة سو رو باب غرفته و دخلت و لتتبعها سو مي مسرعة


" أخي نحتاج لشراء بعض الأغراض أنا و أختي "


" هل تريدون مني القدوم معكم "


" نعم ، نحن لا نعرف الأماكن في طوكيو "



بعد ذهاب لي تشن مع الفتاتين لتسوق عاد بعد ثلاث ساعات و هو يحمل العديد من الأغراض في يديه حتى هناك بعضها على عنقه


" أتسميان هذه بعض "


" أنا أسفة تشن كون ، لقد تحمسنا قليلا "


" ماذا ؟ أتقولين قليلا ، ثم ماذا عن كثيرا ، هل ستحتاجون إلى شاحنة لنقل أغراضكم ؟ "


" أخي ، منذ متى بدأت بالتذمر كالفتيات "


" اتقولين أنني أتذمر كالفتيات ، حسنا أنت محقة ، هذا خطئي لذهابي معكم "


بعد أن رأته والدته هكذا في خسارة بدأت بالضحك عليه


" هاهاهاهاها ، حسنا العشاء جاهز ، تشن إير ساعدهما في نقل الأغراض "



بعد العشاء رحل جيانغ شو ليعود إلى قرية أوهارا ، بعد توديع جده ذهب لي تشن ليستحم بعد ذلك تناول الدواء لقد كان بشكل أقراص يوجد فيه 10 أ قراص


" يوجد 10 أ قراص هل سأتناوله لمدة 10 أيام "


بعد تناوله إستلقى على السرير لكن خلافا لما حدث بالأمس لم يستطع النوم بسرعة



2018/09/02 · 472 مشاهدة · 1931 كلمة
MOURADILHO
نادي الروايات - 2024