الفصل 8 : الكتاب و الفضاء الغامض
" مرحبا ، يي سان ، كيف حالك ؟"
" مرحبا ، تشن كون ، أنا بخير و أنت كيف حالك ؟"
" أنا بخير "
بعد أن وصول لي تشن إلى منزله قام بالضغظ على زر الجرس لتفتح مو يي الباب و يدخل بعد أن أذنت له بلدخول على الرغم من أنه منزله
" لقد ثم إعتقال عصابة الذئاب "
" هل هذا صحيح ؟"
" نعم ، هذا صحيح "
" تشن كون ، شكرا لك "
عانقت مو يي لي تشن بعد سماع كلماته و قامت بتقبيله من خده و شكره ليصبح متصلبا و جميع أفكاره إختفت ليبقى فقط الشعور البارد على خده و إثنان من الكرات اللينة تضغط عليه لكن هذا لا يعني أن جسده لن يقوم بأي رد فعل في هذا الوقت شعرت مو يي بشيء في الأسفل يضغط على بطنها في ، لقد علمت أن هذا رد فعل جسد لي تشن لتشعر بالحرج لتتركه في الأخير ، لكنها لم تقل أي شيء ، بعد أن قامت مو يي بتركه شعر لي تشن بالخسارة و أراد أن يقوم بضمها بقوة إلى صدره لكنه سرعان ما إستعاد رشده .
" لكن عليك أن تبقي هنا لبعض الوقت في حالة إذا كان لا يزال أحد من أعضاء هذه العصابة "
" حسنا ، سأذهب لإعداد العشاء "
" سأساعدك "
" يمكنني القيام بذلك لوحدي "
" حسنا ، كما تريدين "
شعرت مو يي بالإحراج لذلك أرادت الذهاب إلى للمطبخ لإعداد العشاء ، كيف ستسمح له بالذهاب أيضا سيزداد الإحراج فقط ، لكن لي تشن لم يصر على ذلك بعد سماع ردها المسرع .
" أنت حقا جيدة في الطبخ "
" لطالما عشت لوحدي ، لذلك تعلمت الطبخ "
" سوف تكونين زوجة مثالية "
" أتعتقد هذا حقا "
" أجل "
" لماذا لا تتزوجني أنت "
" ماذا "
لقد أصبحوا في حالة سكر أثناء تناولهم الطعام و شربهم لنبيذ
" ألا تريد الزواج مني "
" لا ليس هذا ..."
" هل لأني أكبر منك "
" بالطبع ليس هذا "
" إذا لماذا ؟"
" أنا أيضا أملك بعض المشاعر نحوك ، لكن أليس هذا مبكر بعض الشيء "
" ... "
" ماذا عن أن أتزوج بك بعد ثلاث سنوات لإكمل دراستي في المدرسة الثانوية "
تحدثت مو يي مع لي تشن بشأن الزواج و هم في حالة سكر ليغمي على مو يي فوق المائدة ليأخذها لي تشن إلى غرفة نومه .
" بما أننا سنتزوج لا يهم إذا بقيت هنا "
ليسقط لي تشن بجانبها على نفس السرير لينظر إلى مو يي النائمة بإبتسامة على وجهها ليقوم بالإقتراب منها و يقبلها من شفائها ليشعر بشعور مريح و يبدأ في تقبيلها بجنون و هو يداعب صدرها و أردافها ليسقط نائما و هو ملتف حول مو يي .
" أين أنا ؟"
إستعاد لي تشن وعيه ليجد نفسه محاطا من اليمين و اليسار بالكتب ، و أمامه يوجد كتاب فوق كرسي ، لكنه ليس مجرد أي كرسي هذا الكرسي يشبه كراسي الأباطرة و الملوك مع قليل من الإختلاف ، لكن هالته تجعل أي شخص عادي يقوم بالإنحناء فورا ، لكن لي تشن نظر إليه فقط للحظة ثم قام بالتجول في الأرجاء ليجد نفسه في مكتبة بدون مخرج مثل الغرفة التي وجدها سابقا ، لكن هذه المرة في مكتبة وهي أكبر منها بأربعة أضعاف ، و في مكان الكرة الكرستالية يوجد الأن كرسي و كتاب من فوقه و هو محاط بالكتب .
" لا تخبرني أن علي قراءة كل هذه الكتب "
" سأموت قبل إنهائهم "
تحدث لي تشن ساخرا ، إذا كانت هذه أول مرة يحاصر في مثل هذا الوضع لإعتبره كابوسا سيستيقظ منه لاحقا ، أما الأن بعد أن مر من تجربته السابقة فعلم أن ما يوجد أمامه حقيقي لا يعرف كيف الدخول أو الخروج من هنا ، لكنه لديه فكرة عما يحدث سيدخل عندما يكون نائما و هو سكران ، و إذا أراد الخروج من هنا عليه قراءة الكتاب الذي يوجد على الكرسي ، إذا لم ينجح في الخروج سيقوم بقراءة جميع الكتب الموجود ، لكن بمجرد التفكير في الأمر جعله يصاب بالقشعريرة يوجد الألاف من الكتب في هذه المكتبة ، ليبعد هذه الفكرة من ذهنه .
" سأجد طريقة أخرى إن لم ينجح هذا الأمر "
ليذهب إلى الكرسي و يمسك بالكتاب ، بعد أن قام بفتحه وجد أن اللغة المكتوب بها الكتاب هي لغة غريبة لكنه يعلم كيف قرائتها ، لأنها واحدة من اللغات الثلاث التي تعلمها سابقا من الكرة الكرستالية في الغرفة السابقة ، قام بتقليب صفحات الكتاب إلى أخر صفحة ليجد جميع صفحاته فارغة ما عاد الصفحة الأولى .
" يولد البشر ضعيف على عكس الحيوانات و الوحوش و جميع المخلوقات الحية . هل هذا يجعلنا نحن البشر فريسة للمخلوقات الاخرى ؟ بالطبع لا ، على عكس المخلوقات الأخرى فالبشر يتطورون سريعا من الحضارة إلى اسلحة ، قد لا نملك قدرات فطرية كالطيران مثل الطيور او مخالب كالنمور ، لكننا نملك عقلنا و به طورنا العديد من الأسلحة و الألات ، لكن أهم تطور هو تقنيات القتال ، لقد طورنا العديد من التقنيات من تقنيات لزيادة قوة الشخص الى تقنيات هجوم و دفاع ، لكن هم تقنيات ثانوية أهم التقنيات و هي ضرورية لزيادة القوة هم تقنيات النمو ، من أهم سماتهم زيادة القوة و زيادة فترة حياة البشر ، حسب قوته و من شروط التدريب هي تجميع الطاقة ، الطاقة هي جزء أساسي من نظام العالم و هي تتواجد في جميع أنحاء العالم في العديد من الأشكال من أهمها : طاقة الطبيعة و طاقة الحرارية و طاقة الكهربائية ، و الطاقة تتواجد حتى في جسد الإنسان ... "
" ما هذا الهراء أهو كتاب فيلسوف "
بعد أن قام لي تشن بقراءة الصفحة الأولى ظهر ضوء من الكتاب و تقلبت صفحته إلى الصفحة التالية لتظهر بعض الكتابات .
" عالم الأساس وهو عالم يرتكز على تدريب الجسد و ينقسم إلى 10 مستويات و كل مستوى ينقسم الى ثلاثة مراحل : المرحلة المبكرة و المرحلة المتوسطة و المرحلة النهائية و كل مرحلة و أخرى يفصل بينهم حاجز يجب تحطيمه بواسطة الطاقة للمرور إلى المرحلة الجديدة ... "
بعد إنتهاء من قراءة الصفحة الثانية ، إستيقظ لي تشن ليجد نفسه في غرفته بجانبه مو يي و هي ملتفة عليه و هي نائمة فوق صدره ، ليتذكر كل ما حدث من العشاء إلى حمله لمو يي إلى غرفته ، ليتهد و يغلق عينيه لتمر تقنية النمو إلى ذهنه ، كان لي تشن يعلم بوجود أشخاص بقوى خارقة ، لكنه لم يلتقي بأحد يستخدم الطاقة كل ما يعرفه عن هؤلاء الأشخاص الذي يستعملون الطاقة فقط من مشاهدة الأفلام و الأنمي .
" واه ، أنت ماذا تفعل هنا ؟"
في الصباح إستيقظت مو يي من نومها لتجد نفسها ملتصقة بلي تشن على نفس السرير ، لتصرخ عليه ، بعد أن إستيقظ لي تشن نظر إلي مو يي التي لا تعرف ، ماذا يحدث ؟ .
" ألا تتذكرين أي شيء "
" هل فعلت أي شيء لي "
أصبحت عيون مو يي حمراء قريبة من البكاء لقد إعتقدت أن لي تشن قام بإنتهاكها .
" لم أفعل أي شيء ، لقد شربنا كثيرا حتى أغمي عليك "
بعد إخبارها بذلك ، بدأ مو يي بالتذكر قليلا لكن قبل تقول أي شيء تابع لي تشن
" حتى إن فعلت أي شيء ، فأنت إمرأتي "
" ماذا تقول ؟"
" أنت إمرأتي "
نظر لي تشن بعزم إلى أعينها و أعلن أنها إمرأته ، لقد أحست مو يي بالدفئ في قلبها لكن عقلها لا يزال لا يزال مضطربا لترد عليه .
" منذ متى أصبحت إمرأتك ؟"
" من أمس ، ألا تتذكرين "
قامت مو يي بتوبيخه لكنه لم يعلم ذلك ليجاوب عن سألها .
" أنا لا أتذكر أي شيء ، لماذا لا تخبرني أنت "
" لقد طلبت مني أن أتزوجك ..."
لقد أخبرها لي تشن بكل شيء عن محادثهم ، لقد علمت مو يي أن لي تشن لم يكذب عليها في أي شيء ، لقد تذكرت كل ما قاله عندما أعلن أنها إمرأته ، لكنها تظاهرت بعدم تذكرها لأن هذا أمر محرج ، و أرادت معرفة هل لي تشن سيكذب عليها أم سيخبرها الحقيقة ، لكنه أخبرها بكل شيء بدون كذب .
" حتى و إن كان ما قلته صحيح ، هذا لا يفسر نومك معي في نفس الغرفة بدون موافقتي ... "
" أنا أسف ، لقد سقطت نائما بعد أن حملتك "
" هل يمكنك أن تتركني لوحدي الأن ، أفكاري مشوشة "
" حسنا "
عاد لي تشن إلى منزل والدته ، لقد عادت في الأمس
" لقد عدت ، أمي "
" مرحبا بعودتك تشن إير ، أين كنت ؟"
" لقد كنت في فندق "
" هل شربت النبيذ ؟"
" لا ، نعم شربت قليلا "
حاول لي تشن الكذب على والدته لكن رائحت النبيذ تصدر منه ، لذلك أخبرها أنه شرب قليلا .
" هل قامت برفضك ؟"
" لا "
" هل حدث أي شيء ؟"
" لا ، لم يحدث أي شيء ، سأذهب لأستحم "
حاولت جيانغ تسي أن تسأل إبنها أكثر لكن برأيته مكتإبا و رائحت النبيذ تصدر منه لتبتلع كلماتها ، لقد ظنت أن الفتاة التي إعترف لها رفضته أو أنها على علاقة مع أحد ، لذلك لم تكن تريد أن تأذيه بكلماتها .
" أنا ذاهب "
" إنتظر حتى تفطر "
" لا أريد ، سأكل شيء ما في الطريق "
لقد غادر لي تشن في سيارته ليذهب إلى المدرسة ، بعد دخوله إلى القسم قام بالذهاب إلى طاولته و جلس و فكر بعمق في المكتبة و بالخصوص الكتاب الذي قام بقراءته ، لقد علم أن هذا الفضاء الغامض سيظهر من جديد و أن كل هذه الأحداث مرتبطة بالجزيرة بطريقة أو بأخرى ( سأذهب إلى هذه الجزيرة مرة أخرى لاحقا ) لقد قرر لي تشن الذهاب إلى الجزيرة لمعرفة أسرارها ، ( سأجرب هذه التقنية بعد لمدرسة ) .
" مرحبا ، تشن كون "
" مرحبا ، تشن كون "
" مرحبا ، يوي سان ، شيويه سان "
ثم مقاطعة لي تشن من تفكيره العميق ليلتفت لرأيتة فتاتين جميلتين لين يوي و يان شيويه ليرد عليهم التحية ، في هذه الحظة دخلت أستاذة مو يي إلى القسم لتنظر إلى لي تشن و الفتاتين بجانبه ، لتقوم بإلقاء محاضرتها ليمر الوقت بسرعة لينتهي وقت المدرسة .
" مرحبا ، يي سان "
" مرحبا ، تشن كون "
" هل أنت متفرغة أريد مناقشة أمر معك ؟"
" أنا لا أريد لتحدث بشأن ذلك لأمر "
" حسنا لن تحدث بشأن ذلك ، لنغير مكاننا أنا جائع ، ماذا عن الذهاب إلى مطعم ؟"
" حسنا "
لقد ذهب لي تشن إلى مطغم فاخر للمأكولات البحرية ، ليختاروا الجلوس في طابق الثالث في إحدى الغرف الخاصة ليختاروا معا مجموعة من الأطعمة ليعود النادل بعد قليلا بطلاباتهم و يغادر بعد تجهيز المائدة .
" عن ماذا تريد التحدث ؟"
بعد لحظات سألت مو يي لي تشن لتحطم الصمت أثناء أكلهم .
" إريد منك أن تساعدني "
" أساعدك بشأن الدراسة "
" لا ، والدتي تريد رأيتك "
" ماذا ؟ أنا لا أعرف والدتك ، أو يمكن أنك أخبرها ..."
لقد تفاجئة مو يي من طلب لي تشن ، لكنها أصبحت متوترة بتفكيرها أن لي تشن أخبر والدته بشأن علاقته معها .
" لا .لم أخبرها أي شيء عنك ، و إنها لا تطلب منك مقابلتها بالخصوص "
" إذن ما شأني بهذا "
" لقد كذبت على والدتي لأساعدك "
" كذبت على والدتك ، بشأن ماذا ؟"
" لقد أخبرت والدتي أنني سأعترف لفتاة أحبها بالأمس لكي لا أسافر معها ، لقد إلتقيت أحد معارفي ليساعدني في إلقاء القبض على أفراد العصابة "
" و أنت تريدني أن ألتقي بوالدتك في مكان الفتاة "
" نعم "
" لماذا أخترتني أنا ، سأبدوا أكبر منك "
" أنا لا أهتم ، و أنا أحبك أنت ، و لا أريد أي فتاة أن تكون مكانك "
لقد شعرت مو يي بالدفئ في قلبها بسماع كلماته .
" حسنا ، سأقابلها "
--------------------------------------------------------------------------------------
تأليف : mouradilho