اسفة يا شباب على التأخير و لكن لدي سؤل صغير جدا فقط اريد ان أخذ رأيكم ان كُنتُم تفضلون ان يكون
الفصل طويلا او قصيرا و ارجوا ان تجيبوا على السؤال في التعليقات لكي أخذ احتياطاتي فهناك من لا يحب
ان يكون الفصل طويلا لذا ساقسمه الى جزئين
و قراءة ممتعة
في تلك القلعة الملكية و الفاخرة ، حيث تناهز مساحتها طول السماء و عرض الارض
اسوارها مليئة بأختام و كلمات قديمة ، عند النظر اليها ستحس بهيبة و قوة صانعها
تحيط بها مساحة شاسعة من الجبال و الغابات ..... كما يمتد من أسفلها نهر طويل لا نهاية له
و العجيب في الامر انه كان يتوهج بلون ذهبي يبهر العيون ........
بعد الغابات الكثيفة بطريق قصير نسبيا ستجد هناك عدة مباني و محلات و غيرها و التي
تدل على ان ذالك المكان هو قرية او مدينة يمكن القول عنها كبيرة .... عند النظر اليها
ستجد انها تعج باعداد هائلة من الناس !!! و لكن ... الشيئ الوحيد الذي يميزهم
هو ذالك الشعر الأبيض ..... و نادرا جداااا ما تجد شخصا لون شعره مغاير
لذا عند رؤية احد ما هذا المنظر فكل ما سيفكر فيه هو * وااه يالها من مملكة لذوي الشعر الأبيض *
و بالفعل فتلك الفكرة صحيحة تماما ......
تجد في مختلف الشوارع و الطرقات اشخاصا يفرشون معروضاتهم للبيع ، واخرين يتهافتون عليها
كما توجد عدة محلات لا حصر لها ، فرغم أناقتها و غلاء اسعارها الا انك تجد طابورا طويلا ينتظر هناك
بفارغ الصبر دون كلل او ملل لينتهزوا فرصهم لشراء الأشياء النادرة
و فجاة ..... ووسط كل تلك الضوضاء حدث شيئ جعل ذالك المكان
في لحظة كأنها مقبرة لا تحتوي الا على جثث و لكنها حية و نسيم صغير كأنه حفيف أفعى
لقد كان جميع أولائك الأشخاص يصوبون نظرهم الى نهاية ذالك الطريق الطويل جدا و الممتد الى ما لا نهاية
فقط حينها لاحت في الأفق صورة عربة ضخمة ملكية مصحوبة بصوت صفير الهواء
و المثير للدهشة من كل هذا انها لم تكن تمشي فوق الارض ، لقد كانت على الاقل على بعد عدة بوصات من السطح
بفضل ذالك الحصان او الكائن
الذي لا تجد اي كلمات لوصفه !!!! لقد كان ضخم البنية و كأنه فيل مدرع و مليئ بعدة نقوش يعلوها
في الرقبة طوَّق احمر قاني اللون كأنه دم ،محفور بداخله كلمات غريبة تتوهج من حين لآخر بضوء خافت قليلا
و مازاد إبرازه هو اللون الأسود و الأزرق المخملي الذي اكتسى ذالك الجسم العضلي و المليئ بنقوش و دوائر غريبة الشكل
و المتماشي مع الطوق بشكل مبهر
كان له شعر طويل يتماثل لونه مع مظهره و قد كان يتطاير مع الهواء بسبب سرعته التي تنافس الصوت .....
بسبب تلك الشعلة الحمراء التي تغطي حوافره و معظم أرجله مما أعطاه منظرا مهيبا ، زيادة على تلك العينين القرمزيتين اللتان
تقدحان شررا و هيجانا بسخط
و ما ان اقتربت العربة من الجموع حتى خففت السرعة الى اقصاها خوفا من إصابة احد الناس
بدا الأشخاص يتجمهرون حولها بتعجب و استغراب و هم يتهامسون قليلا ..... و لكن بعد قليل شرعوا في الانحناء
تناوبا واحدا تلو الاخر وهم يهتفون بصوت ينم على الاحترام " لقد شرفتنا يا جلالتكم بمروركم من مدينتنا المتواضعة "
و فجاة تحركت الستار قليلا مظهراتا ابتسامة غريبة مع بعض الملامح من تلك الشخصية المحملة على ذالك الموكب
الذي كان يتبعه عشرات الجنود المدرعين الذين لا تكاد تميز هيآتهم او وجوههم المخفية وراء تلك الخوذ
الحديدية الفضية ، وما كاد يظهر اي شيئ من ذالك الشخص حتى عاد الستار الى ما كان عليه بفضل هبوب الرياح بقوة
و تابعت العربة مسيرها متخطية تلك الجموع ، ومتوجهة نحو تلك القلعة فوق اعلى جبل و التي تشبه التي في الأحلام
و عند النظر الى طريقها ستعتقد بأنك لن تصل اليها الا بعد شهر و عدة أسابيع و قد كانت هذه هي الحقيقة
و لكن عند بداية الجبل كانت هناك بوابة هائلة تحتل نصف مساحة الجبل ، وقد كانت دائرية تحيط
على جوانبها كتابات غريبة لا تتوقف عن إصدار بريق كلما مر احد من خلالها .......
و دون ذكر أولائك الحرس المنظمين و الذين يراقبون حتى الذبابة اذا مرت من خلالها
و اخيرا بعد مدة ليست بطويلة و صلت تلك العربة او الموكب بسبب سرعة الحصان الذي عاد اليها
ما ان خرج من المدينة ...................
حينما رأى الحراس ذالك الموكب و خاصة ذالك الشعار الذي يشبه راس الشيطان الى حد ما
سارعوا وركعوا على ركبهم وهم يحيون ذالك الشخص الغريب باحترام شديد
فاوما لهم احد الفرسان المدرعين ..... و تابعوا طريقهم نحو البوابة دون النظر خلفهم
و ما ان اختفت هيآتهم حتى تنفس أولائك الحراس الصعداء وهم يحملقون فيما بينهم
و في الأخير تنهدوا بعمق مرة واحدة و اكملوا عملهم و كانهم معتادين على ذالك ، او انه لم يحدث اي شيئ
******************
داخل ذالك القصر او قلعة ، و بالضبط امام بوابة تماثل تلك التي على سفح الجبل
هناك يقف عدة أشخاص يتراوح عددهم بين الثمانية و السبعة بشكل مرتب و متناسق .... كانهم ينتظرون احدا ما
و ما ان لمعت البوابة معلنة قدوم شخص ما ..... حتى سارعوا اليها بخطوات رزينة و ابتسامة مصطنعة أجبروها على الظهور
يحيون ذالك القابع خلف ذالك الستار داخل العربة ..... و لكنهم فجاة توقفوا بصدمة وهم ينظرون الى ذالك
الكائن او الحصان باندهاش !!! فهم لم يتوقعوا أبدا في أكبر احلامهم كلها رؤية مثل هذا الكائن الأسطوري
الذي قيل عنه انه يكره الكائنات الاخرى جميعها ويعتبر من اشرس المخلوقات و أكثرها قوة و عنادا .......
حتى انه قد يتجاوز رتبة قديس
ليخطوا الى مرحلة النيرفانا الخيالية و التي لن يحلم بها حتى اكثر المخلوقات قوة وتغطرسا في العالم
و التي تخوله الى تجسيد جسده الى هياة إنسان
وفقط ذالك الصوت المعلن عن نزول احد من العربة هو ما أيقظهم من سباتهم و اندهاشهم ليبتعدوا بسرعة عن ذالك الحصان
بخوف ورهبة وهم يتجنبون النظر الى عينيه الغاضبة ، و فقط بعد ان هدؤا أنفسهم قرروا الاقتراب لتقديم احترامهم لذالك الشخص
و لكنهم توقفوا ما ان رأوْا نزول احد ما ............ لقد كان شابا لا يتجاوز عمره 25
ذو بشرة بيضاء مثل الثلج و ملامح حادة و هادئة ، و عينين مثل الصقر و التي تناهز ببرودتها الجليد و جثث الموتى ......
طويل بقوام ممشوق ،تحيط به هالة قمع خانقة و باردة تقشعر لها النفوس
كما لا ننسى ذالك الشعر البنفسجي المنسدل على أكتافه الذي يعطي له جمالا باردا يتماشى معه ...
و فقط عند النظر اليه من اللمحة الاولى ستعرف انه في غاية الجمال و البرود
ذهب مباشرة ناحية الجهة الاخرى من العربة دون الاتفات او إعطاء اي أهمية لاولائك الأشخاص
الذين كانوا ينتظرونهم ، انحنى بخفة بينما يفتح الباب بهدوء و احترام مساعدا ذالك الشخص على الخروج
و ما ان خطى اول خطوة على الارض حتى .................
***************
يقضم على إصبعه الإبهام في توتر و خوف شديد و هو يرى ذالك الجسد الهامد أمامه دون حراك
و يدعوا من اعماق قلبه ان ما يعيشه الان هو مجرد كابوس سخيف سيختفي ما ان يستيقظ !!!
و لكن كل اماله هذه قد تحطمت و عاد رشده الى واقعه ما ان سمع صوت صديقه العزيز
وهو يأنب نفسيهما و يلومهما على ماحدث ........
كوتارو بقلق وهو يمشي ذهابا و ايابا في المكان " اااهه يا الاهي ما هذه الورطة و ماهذا الحظ
التعس الذي لدينا !!!! لقد أخبرتك ما كان علينا ان تركه وحده وهو على تلك الحال ، الم أنبهك ؟؟ !
يا ليتني ما استمعت إليك " و بدا بعدها بالتذمر بغضب وهو يكرر كلامه
فوصل غضب ريكي الى حدوده و صرخ في غضب و حزن
" اههه أرجوك لا تذكرني بذالك فانا اعرف ذالك بالفعل ، انت فقط تزيد الطين بلة
و لكن انه خطئك بالفعل ، الم اخبرك ان نسرع باكمال المراسم و لكنك رفضت
لأنك خائف !! ؟ "
فصدم كوتارو و قال بارتباك و انفعال " م ... ماذا !! ؟؟من الخائف هااااا "
فأجابه ريكي بسخرية " هييه اذن من ترجى يوشيرو بان يؤجل المراسم حتى كاد ان يقبل رجليه هههه "
فاحمر كوتارو من الاحراج و الغضب و صرخ " ا ... انت كاذب "
فأجابه ريكي بنفس نبرته الساخرة " اووه الان انا كاذب !! ؟؟ . ....... حسنا دعنا من هذا علينا
البحث عن حل ......" وما كاد يكمل كلامه حتى تحركت يد يوشيرو و تحركت عينيه بخفة
معلنة عن اقتراب استيقاظه ، و بدا يأن بالم ...... فصدم الصديقين بذالك و أسرعا اليه
و ملامح القلق و الفرح في نفس الوقت تعتلي وجهيهما
ففتحت تلك العينين الزمرديتين الربيعيتين و بدأتا تحدقان في اللا شيئ
فقال ريكي بحماس و سرور " وأخيرا استيقظت ، الحمد لله على سلامتك ........."
و لما سمعه يوشيرو امال له راسه و حدق به في شرود
و بدا باسترجاع ذكرياته رويدا رويدا ..........
_____________________________________________
هذا هو الجزء الاول من الفصل سأفكر في رفع الجزء الثاني اذا وجدت تفاعلا و ارجوا ان يعجبكم ☺️☺️