لا تدع الروايات تلهيك عن العبادة والدراسة حسنًا؟
---
البدر المكتمل يلمع على ظهري وللحظة، أنا مسرورة أنني أدرت ظهري على النافذة، لأنني أعلم أنه بهذه الطريقة لن تستطيع رؤية وجهي القبيح المشوه. (تقصد تعبيرها.)
بعد صمتٍ طويلٍ، قُلت بصوتٍ عالٍ:
-"لست متأكدة مما أفعله هنا."
-"أنتِ حقًا لا تعلمين؟" السخرية في صوته جعلتني مشلولة، هذا لم يكن مضحكًا.
-"لن أظهر أمامك مجددًا، لن أكون فالقصر، ولن أكون في مكتبك."
لسببٍ غير معروف لم أستطع التوقف عن الكلام وتبرير وجودي هنا، شعرت أنه يجب علي شرح أمورٍ كثيرة وفي نفس الوقت كنت أتساءل عن السبب.
اغمضت عينيَّ بقوة، ثم فتحتها وفركتها بظهر يدي.
أهذه دموع؟
-"وداعًا، سموك، أنت قوي جدًا... أعلم أنك ستجد امرأة جيدة وتكون سعيدًا."
بعباراتٍ واضحة، أعطيته آخر كلماتي وغادرت مكتبه.
لا أستطيع التذكر، فالواقع، إن كل شيءٍ تحول كما اتذكر، أنا حتى لا أستطيع تذكر التعابير على وجه الأمير.
على أي حال، أنا لم أره مجددًا مرة أخرى.
تلك كانت نهاية حبي الغير متبادل.
تمكنت من الصمود بما فيه الكفاية والآن أنا حرة، لكن هنالك شيءٌ خاطئ، شيءٌ ما لا يبدو صائبًا.
أوه، هذا حلم آخر.
مجددًا...
"ااااااااهه!"
غرق ظهري بالعرق البارد، ورأسي كان يدور، لكن هذه لم تكن النقطة.
راودني هذا الحلم مجددًا!
قبل ثلاث سنوات ذهبت للقصر لأسلم نفسي للأمير حتى تأكدت أننا كنا لوحدنا! لكن كل شيء تحول إلى كارثة غير سارة.
"أوه! ياللعار! ياللعار!"
صرخت مرة أخرى بينما كنت اركل الأغطية (البطانية). حتى أتى شخصٌ ونزع الأغطية عني. كانت مارثا، مربيتي وخادمتي.
"لا لا! لا يمكنكِ ركل الأغطية، إنها جديدة!"
"ارجعيها! أوه، أنا محرجة جدًا! لما فعلت ذلك؟ لما؟!"
ركلت في الهواء مرتين أو ثلاثًا. والآن بدأت أصرخ بينما احشر رأسي في الوسادة.
لم يروادني هذا الحلم لفترة، لماذا عاد؟
"حسنًا، إن كنا نتحدث عن... ذلك الشخص(الإمبراطور)، سأتفهمكِ. إن كُنت أنتِ، كُنت سأموت من وقتٍ طويلٍ من الإحراج... آه!"
رميت وسادةً على وجهها، ومارثا على الرغم من محاولاتي لضربها، كان لديها ابتسامة على شفتيها.
"يبدو أنه حلمٌ سيءٌ حقًا."
"توقفي عن إغاظتي!"
صرخت وقاتلت، وجهي كان مدفونًا في الوسادة، لكن مارثا كانت على حق، كان حلمًا يذكرني بالأشياء التي فعلتها، كان محرجًا جدًا...
كان أسوء شيء فعلته. قبل ثلاث سنوات، عندما كنت في السادسة عشرة، تسللت للقصر وصرحت أنني سأسلم نفسي للأمير، بعد أن سألته لما لم يحضر لحفلتي الراقصة.
أغلقت عيناي.
"أنا مجنونة، إذا فكرت في الأمر مرة أخرى..."
حتى الآن، العرق البارد يجري على ظهري.
أدركت فقط لاحقًا أن التسلل إلى القصر جريمة بحد ذاتها، قد تُعد خيانة.
لسببٍ ما، الأمير الذي كان باردًا دومًا معي، انقذني من هذا المصير.
إنه الشيء الجيد الوحيد الذي قدمه لي طوال تلك السنوات...
"أوه، اتمنى لو استطيع مسح ذاكرتي وأنسى كل شيء."
لكنني أعلم أن هذا مستحيل وأنه يجب عليَّ التعايش مع هذا العار.
"آنستي، يجب أن تستحمي وتأكلي."
صوت مارثا سحبني من أحلامي اليقظة.
"سأستحم وسآكل." همست.
ربما حمام قد يساعدني على تصفية رأسي.
"آنستي، لا تكتئبي. اليوم هو يوم مولدكِ التاسع عشر. سترين أن كل شيءٍ سيكون رائعًا، وبالإضافة إلى أنك ستذهبين لمكانٍ ما ظهيرة اليوم."
ظهيرة اليوم؟ أين؟
"على أي حال، ياله من حلمٍ مريع! " بكيت.
" يوم مولد سعيد، آنستي. " ضحكت مارثا لفترة وجيزة.
اسمي آيرا والدينبيستون، أنا ابنة الدوق والدينبيستون الصغرى. أنا في التاسعة عشرة هذه السنة.
والدي كان أحد الذين قادوا الإمبراطورية إلى المملكة المقدسة(قاموا بضم المملكة للإمبراطورية)، تحت قيادة الإمبراطور جون جاهيرد، الذي كان يدير الدولة دون دمٍ أو عرق ودموع(متبلد أو بارد المشاعر أو مدمن عمل افهموا عاد). لهذا امتلكنا قوة عظيمة، ومنزلنا كان ثاني منزل في الشارع بعد القصر الملكي.
على باب غرفة الطعام لديه تصميم فريدٍ من نوعه، مستوحى من عُقَد النبلاء القدامى و ثعبانٌ كبير(لحد يركز)، رمز عائلتنا.
نظرت للباب بإبتسامة، وفتحته ببطئ ودخلت.
رأيت والدي يجلس في مقدمة الطاولة. وعائلتي تجلس حوله.
مشيت نحو كرسيِّ. وقام الخادم بسحب الكرسي بلطف وجلست مُكَملتًا دائرة العائلة.
"يوم مولد سعيد، ابنتى."
"شكرًا لك، والدي."
والدي، الدوق والدينبيستون، بارك لي حالما جلست ونظرت لأكوام الهدايا أمامي. كان هنالك الكثير، عيناي فُتحتا بمفاجئة وبالرغم من أنني لم أتوقع، هذه السنة تلقيت الكثير من الهدايا.
"أليست كافية حبيبتي؟"
"هذا كافٍ، هنالك الكثير من الهدايا." تمتمت بينما ظهرت إبتسامة على شفتي.
"لدينا العديد من الإحتفالات المخطط لها اليوم، لذلك يجب أن تستمعي وتحظي ببعض المرح."
هدية والدي كانت قلم ذهبي مزين بأثمن يشم في القارة.
هدية أمي كانت عقد لؤلؤ ارتدته عندما كانت مراهقة، وكنت متحمسة جدًا لإرتدائه حول رقبتي.
عندما كنت على وشك فتح الهدية الثانية شعرت بنظرة بيانكا القوية.
قالت، "ارسلت هديتي لغرفتكِ بالفعل، إنها غطاء." بعد لحظة، استطيع الشعور بالمرح في عينيها.
إن كانت هديتها غطاءً، من المؤكد أنها تتحدث عن التي استعملتها كدرعٍ للهرب من عاري، بعدها...
هل رأت مشهد بكائي؟
عارٌ علي!
"التعبير على وجهكِ مضحكٌ جدًا."
ضحكت بيانكا (غيرت الجملة الأصلية).
"شكرًا لكِ أختي، سأعتز بهديتكِ." تمكنت من قول هذا بجهدٍ كبير، متجاهلةً سخريتها.
"أجل، أعلم، مارثا أخبرتني كم اعتزيتي بها." ابتسمت "أوه، هدية زوجي هي أقراط أرسلتها لغرفتكِ للتو."
بيانكا أخذت رشفة من الماء، متفحصتًا تعبيري المهتز. بدت مسرورة جدًا.
قبل ثلاث سنوات، بيانكا تزوجت برجلٍ مرموقٍ من غرب القارة(لست متأكدة من الترجمة)، ماركيز دايم، التقيا في الحفلة الراقصة وبعدها... تزوجا.
أكرهها... ما فائدة الزواج إن كنتي ستقضين اغلب وقتكِ في منزل والديكِ؟
كنت ارتجف بغضب.
في الجهة الأخرى، إلبين ابتسم برقة.
"أحضرت لكِ هديتين، زوج من أحذية البرد و..."
إلبين هو أخي، وهو أكبرنا.
كان يلوح بسيفه منذ أن كان صبيًا، والآن أصبح من فرسان الحرس الملكي.
بالطبع، لم يكن مهتمًا بالقصر الإمبراطوري وتجنب مصادقة الأمير بكل الطرق، لهذا أنا لا أعلم بالضبط أي مكانة يشغلها أخي الآن.
اعتدت على طلبه بأخذ مهمة مرافقة الأمير وإخباري بكل ما يفعله. على الرغم من إصراري، لم يغضب إلبين عليَّ قط، مع العلم بأنه كان شيئًا يصعب القيام به، كان دائمًا أخًا لطيفًا، على عكس بيانكا الشقية.
"ماهي الهدية الأخرى؟"
"أوه؟ أه... فالتكتشفي بنفسكِ." ابتسامته الجميلة افرحت قلبي، لقد أحببت أخي.
"حسنًا إذًا، سأفتحها."
ضحكت وفتحت الغلاف. الأولى كما قال، كانت أحذية جميلة وثقيلة للبرد.
"ياللروعة." كانت المفاجأة كبيرة عندما فتحت غلاف الهدية الثانية.
كان سوارًا لامعًا جميلًا...
وضعتها على رسغي على الفور، كان عليها لؤلؤة بنفسجية دافئة ونقية، مع ياقوتة في المنتصف؟
"أهذه ياقوتة؟"
كنت متحمسة جدًا، إلبين هو الأفضل.
عندما رفعت نظري عن الهدية، استطعت رؤية تعبير أخي المرتبك.
"أه... أنا لا أتذكر."
ضحكت، أحببت أخي حقًا، لكن كان علي أن اعترف، ذاكرته ليست واحدة من الأفضل
"لا تحاول بجهدٍ كبير، لا نريدك أن تنسى الأمور لاحقًا." مزحت.
إلبين خدش عنقه بإحراج وقال:
"سأكتشف ذلك(إذا كانت الأسورة ياقوتة أم لا)، أعدكِ."
اومأت ونظرت لرسغي مجددًا، لا أعلم لماذا لكنني احببتها حقًا.
"فلتحاول التذكر أخي، أنا حقًا احببتها. "
إلبين ابتسم بخجل(يخرب بيتك شو حبيتك).
"أوه، سعيدٌ إنها اعجبتكِ."
"وليس عليك إهداءي هديتين، حضورك هدية كافية لي. "
وجه إلبين أصبح شاحبًا.
هل قلت شيئًا خاطئًا؟
نظرت مرة أخرى للهدية الثانية، غلافها كان مختلفًا عن الأولى، بينما كانت احداها أنيقة وجميلة، الأخرى كانت ذات غلافٍ غريبٍ وغير مضحك، كما لو أن شخصين مختلفين اعداهما.
"ماهو السر بين هذين الغلافين؟" سألت.
إلبين قام بهز كتفيه، متظاهرًا بتركيزه على إفطاره.
على الرغم من أن الموقف كان غريبًا، ربما كنت ابالغ في التفكير بشيءٍ سخيف، أو ربما كان هنالك شيءٌ خلف ذلك الغلاف والسوار الجميل الذي لم استطع ازالة عينيً عنه؟
--
معليش على التأخير بس بدأت عندي الاختبارات وحاليًا أنا ماكلة بطاطس
رح اتأخر في التنزيل لأني بترجم دفعة لين ما أوصل للفريق الأنجليزي