"لست متأكدًا."


بيانكا التي كانت تستمع لي ولأخي، وقفت بيننا، انحنى ذقنها وعيونها مغلقة.


"لكن إلبين،"


"أجل، أختي؟"


"هل باعك صائغٌ هذا السوار؟"


"أه... ربما."


"كم كان ثمنها؟"


"ماذا؟"


بدأ بؤبؤ عين إلبين بالاهتزاز.


"ماهو سعر هذه الياقوتة الثمينة التي اشتريتها من ذلك الصائغ الرائع؟ من المفترض أن تعلم سعرها إن كنت أنت اشتريتها."


"أوه؟ أه..."


فجأةً كل شيءٍ أصبح غريبًا، إلبين بدأ يذعر. وبالنظر أليه... يمكن أن يكون ذلك... فهمت الحقيقة مباشرةً.


هذا السوار يبدو أرخص مما توقعت.


أوه،إلهي، أتمنى أن يكون لدي شيءٌ كهذا(تراك بنت دوق كم فلوس ابوك بالضبط؟). أحببت الهدية.


"توقفي،أختي. من الوقاحة أن تسألي عن سعر الهدية أمام الشخص الذي احضرها. هذا ليس مهذبًا،" قلت لبيانكا


اهغ، أنا فتاة كبيرة، لا تتورطي.


كنت على وشك الرد عندما فتح باب غرفة الطعام وأسرع شخصٌ للداخل.


كان كبير الخدم. كان واقفًا هناك وبيده صينية وتعبيرات قلقة، ومشى نحو والدي.


تلك الصينية احتوت على قائمة الحروف التي يجب أن تُقرأ فورًا.


عندما رأى والدي الرسالة، مسح فمه بالمنديل وعبس.


"يبدو أنه سيبدأ أبكر مما توقعت."


هنا حيث رمشت.


"هل أنت متأكد؟" قالت والدتي بتفاجؤ. "ألم يكن الحضور في الساعة الواحدة؟"


"ظننت ذلك، لكن يبدو أن هنالك الكثير لرؤيته، يجب أن تأتي معي، أظن أن الماركيز دايم قد وصل بالفعل للقصر الإمبراطوري. "


"فهمت،" تمتمت والدتي.


وعلى كلمات والداي، جميعنا عجزنا عن الكلام.


ماذا يحدث؟


"والدي، أين ستذهب؟ "


فجأةً جميع من في الغرفة نظر إليَّ.


هل قلت شيئًا خاطئًا؟


الإنكار في عيون الجميع بدأ مثل جرح طعنة.


مالذي يحدث؟


عبس إلبين.


"للقصر الإمبراطوري،" رد والدي.


"ماذا؟! "


فُتحَ فمي، للقصر؟


قفزت من كرسيِّ


"لما؟"


ضحكت بيانكا، ووقفت من كرسيها وارتدت سترتها بمساعدة خادمة خلفها.


اكتشفت كثيرًا من الأشياء، الجميع يرتدي ملابس أنيقة هذا الصباح.


ظننت أنهم فقط أرادوا أن يتأنقوا!


"آيرا، يجب أن تفعلي أيضًا. فالتأتي معنا."


"ماذا؟ لما؟ لماذا يجب أن أذهب؟"


"أوه، هل أنتِ حقًا لا تعلمين ماهو اليوم؟" عدم التصديق في عيني والدي جعلني أشعر بالغرابة.


"لا أعلم! ماهو؟"


"إنها حالة طارئة،" تمتم إلبين


"ماذا؟"


استدرت وصرخت:


"ماذا تقصد؟! "


"يجب أن أذهب الآن." حك إلبين خده.


"إنه يوم التتويج، اليوم الذي سيصبح الأمير روبيلوس فيه إمبراطور جاهود الرابع عشر. "


"ماذا؟!"


قفزت من كرسيِّ.


الأمبراطور؟!


الأمبراطور!


لا، بالطبع لقد كان الأمير، وسيكون من الطبيعي أن يصبح الإمبراطور. كان لديه صعوبة في أن يكون إمبراطورًا واليوم تتويجه... آه!


"لا! أنا لن أذهب!"


"ماذا تقصدين؟ جميع ارستقراطيِّ الدولة انتظروا في العاصمة لأسبوع!"


أوه! إذًا هنالك الكثير من الناس في العاصمة!


"لا! لا! لن أذهب! لن أذهب!"


لن أذهب! لا أريد الذهاب! لماذا يجب أن أذهب؟


"أوه، أبي، لما لم تخبرها؟ "


اغلقي فمكِ!


"آيرا، عزيزتي، اخبرتك منذ ثلاث شهور."


ثلاث شهور؟!


"منذ ثلاث شهور، متى؟"


"في صباح اصطياد الثعالب. "


"مستحيل..."


كنت على وشك إنكارها، لكن فجأة ظهرت ذكرى مشوشة، كان صباح أحد الأيام، في الصبح الباكر، ذكر والدي شيئًا عن التتويج.


أظن أنني سألته عن وجهته وقال أنني سآتي معه.


كنت متفاجئة وقام ألبين بوضع على كتفاي.


"آيرا، استيقظي، لا يمكنكِ فعل شيءٍ سوى أن تصري، يجب أن تذهبي."


"لكن، أخي..."


"يجب أن تذهبي."


مسكني ألبين بقوة، بينما سار والدي نحو الباب.


"آيرا، استمعي لإلبين، يجب أن تذهبي. قبل أن نكون رجالًا ونساءً، نحن ناس. لا تنسي واجبكِ في الولاء."


لمعت أعين والدي. كل مرة يتحدث عن هذه الدولة، أرى الفخر في عينيه(معليش بس ضحكت).


أعلم أنه يحبها كثيرًا.


وأعلم أنني لا أستطيع مجابهة والدي.


"لا بأس." همست بضعفٍ وهززت تنورتي.


قام إلبين بلمس خدي كأنه يشكرني بصمت.


كما شعرت، لقد حفرت قبري بنفسي للتو.


***


أنا آيرا والدينبيستون، ابنة إحدى أكثر العائلات رفعة في الأمبراطورية. سابقًا كنت فتاة صغيرة لا تعرف العار والآن...


امرأة تكافح للبقاء خارج العربة.


"أنا حقًا لا أريد الذهاب!"


"أوه، يالكِ من عار. كنا في نفس المكان لنصف ساعة، بدأت أرهق، إن استمريتي بفعل هذا ستركبين في العربة مع بيانكا."


ليني، أمامي، عبست واشتكت.


لينينينبون ديليون، تكنى بليني، الابنة الوحيدة للكونت ديليون، الكونت المستقبلي وصديقتي.


إنها افضل شخص تعرفت عليه، منذ أن كانت طفلة قامت بالأعمال كأنها بالغة، لذا فوالدها الفخور جدًا أعطاها كل شيء، من ميراث العائلة للقب الكونت.


ليني كانت ذكية جدًا بحيث أنها حرصت أن لا يرث زوجها شيئًا في حال تزوجت. لذا تمكنت من أبعاد الخاطبين ذوي النوايا السيئة الذين ارادوها لثروتها، أرادت شخصًا يحبها لكونها هي وليس طمعًا في منصبها وثروتها.


وبالإضافة إلى ذلك، من حسن حظها أن يكون لديها أب متفهم وقانون الإرث، الذي يعطي المرأة الحق في التصويت ووراثة الألقاب في الوقت نفسه.


"لماذا يجب أن أذهب؟ هذا سيكون محرجًا،" تذمرت.


"قضيتي اغلب حياتكِ في القصر والأن ترفضين الذهاب؟"


بدأت بضرب الوسادة التي بجانبي.


"أنتِ لستِ طفلة! توقفي عن فعل هذا!"


ليني المنزعجة فتحت نافذة العربة. ومن خلال النوافذ، كان الشارع مرئيًا.


المدينة بأكملها كانت ملونة. أوجه الناس التي ملأت الشوارع كانت مليئة بالبهجة. كان هنالك اناس يعزفون بالمزامير، وآخرون يعزفون بالابواق، وأشخاص مع بالونات متناثرة في كل انحاء المكان.


مرت فترة طويلة منذ أن زرت هذه المدينة. كل شيءٍ بدأ هادئًا، حتى مر رجلٌ بجانب عربتنا رافعًا يديه ويصرخ:


"مرحى، للأمبراطورية!"


مرحى!


"مرحى للأمبراطور!"


مرحى!


"الأمبراطور روبيلوس."


أوه، اللعنة.


حالما سمعت اسمه اغلقت النافذة. العربة أصبحت مظلمة، أنا وليني نظرنا لبعضنا بصمت.


"....."


"لما...باه! لم أكن سأسأل."


نظرت إلي قليلًا، ثم تجاهلتني قليلًا.


وفيما كنت جالسة في مقعدي، انهمرت اعصابي، مهما حاولت أن احافظ على هدوئي، سرعان ما تقدمت العربة ووصلت الى القصر.


كان الحمالون والحراس يقفون أمام الباب ويتحققون من هوية الأشخاص الموجودين في المدخل ومن منصبهم.


"يمكنكم الدخول."


بعد أن قام الحارس بفحصنا، سمح لنا بالدخول.


بدأت العربة في التحرك، متجاوزةً بوابة القصر، إلى أن تمركزت ببطء مع العربات الأخرى.


ابتسمي آيرا، ابتسامتك هي كل ما تبقى لكِ.

--

محد نسي ينزل الفصول هنا🤡🤡🤡🤡🤡

2020/10/18 · 730 مشاهدة · 904 كلمة
Lemon_drops7
نادي الروايات - 2025