"فالتحصلي على بعض الهواء النقي، سيجعلكِ تشعرين بشعورٍ افضل."


"لا أظن أن فكرتكِ ستنفع." تمتمت على طلب ليني.


لكنها قامت فتحت النافذة على أي حال، وهواء الغابة النقي ملأ العربة. رمشت، وتنفست بثقل بالمنظر الذي رأيته.


"الغابة العظيمة... لقد مرت فترة."


الغابة الذهبية العظيمة(هي اصفر بس حطيتها ذهبي كيفي)كانت غابة كثيفة بُنيت حول القصر الإمبراطوري قبل أكثر من 100 عام.


والمكان الذي التقت به روبيلوس.

لا زلت اتذكر أول مرة رأيته منذ ١٢ عام.


كان فصل الخريف.


والدي أراد نجاتي في عالمٍ مليئٍ بالرقع، لهذا أخذني للقصر الإمبراطوري آملًا أن أكون جيدة كفاية لأحصل على إعجاب العائلة المالكة.


وأنا، حصلت على ذلك مباشرةً، خصوصًا الأمبراطورة، التي أحبتني كثيرًا.


الأمبراطورة التي امتلكت ابنًا واحدًا، أعلنت أنها ستأخذ بعض الوقت معي لترى إن كان ابنها يحبني.


لكن بطريقةٍ ما، في طريقي لمقابلة وريث العائلة المالكة، ضعت في الغابة، و... وجدته.


"هل أنت ضائعٌ كذلك؟"


"لا،" قال روبيلوس


كنت في الرابعة من عمري، وكان لطيفًا بما فيه الكفاية ليمسك يدي ويعتني بي طول طريق العودة.


"نحن لسنا ضائعين، إنها غابة إرادة، ولا تفتح طريقها للغرباء،" تمتم


و.... بالصدفة، ذلك اليوم اكتشفت سر الأمير.


هل كان ذلك لأنني كنت صغيرة جدًا؟ هل شعرت بأن الأمير كان منقذي؟ هل كان ذلك بداية هوسي؟


"يجب أن لا تخبري أحدًا عن ما رأيته اليوم. يجب أن تعديني أنكِ ستبقينه سرًا."


وقفت ساكنة. لم أعلم عماذا كان الأمر، لكن روبيلوس كان ينظر إلي بإمعان لدرجة أنني لم استطع سوى الإيماء.


"لن أقول شيئًا، أعدك،" ابتسمت بلطف.


روبيلوس نظر إلي للحظة، على الرغم من أننا كنا أطفالًا، بدا أنه كان يحاول معرفة ما إذا كنت سأخونه أو إذا كان يجب أن يثق بي، ولكن في النهاية تمتم:


"سيكون هذا سرنا."


ذلك اليوم ،أصبحت خطيبة روبيلوس.


"هل أنتِ بخير؟" ليني سألت.


فوجئت بعض الشيء وتمكنت من الخروج من ذكرياتي الماضية، هززت رأسي وانهرت على مقعدي.


لما كنت أتذكر وعود الماضي؟

كنت اتبعه لسنوات، وهذا كان مخيفًا جدًا.


عندما كنت فالسادسة عشر من عمري بدأت بالنظر مرة أخرى في قراراتي بموضوعية. حتى أدركت أنني كنت أدمر حاضري.


كرهت ما صرت عليه.


لا زلت أتذكر آيرا ذات الرابعة عشر سنة تكتب في مذكراتها عن مدى حزنها عندما لم ينظر الأمير لها أو يقبل هديتها.


مثير للشفقة.


تذكرت ذلك اليوم المحرج... أيام وليالي قضيتها في تطريز قبعة له، آملةً أن يرتديها في أول صيد للثعالب له.


لكن الأمير قرر أن يذهب دون قبعة صيد ذلك اليوم.


"لما لم يرتدي القبعة؟" كتبت بين صفحات مذكراتي، بينما اشجع نفسي بالاستمرار بالكتابة "اعتقد أنه ارتدى سترة خضراء، القبعة التي أعطيته أياها أرجوانية، هذا منطقي. إن خرج سموه للصيد بقبعتي، سيقال أن لديه ذوقًا سيئًا في تنسيق الألوان... يجب أن يكون هذا... أجل"


لكن التشجيع لم يستمر لوقتٍ طويل، لأنه في الأيام التالية، لم يرتدي قبعتي ولو لمرة واحدة.


أجل... حاولت بجد.


أردت أن أكون امرأة كفؤة وجيدة له.


أردته أن يكون فخورًا من المرأة التي قد تصبح زوجته.


لكن هذا كان منذ وقتٍ طويل...


لأنني تمكنت من فتح عيناي قبل أن أدمر حياتي أكثر، وتمكنت من الحفاظ على بعض الكرامة التي تركتها في هذه العملية.


"بذكر الأمر..." نظرت ليني إلي. "عندما يصبح الأمير الإمبراطور، ماذا سيحدث لوالدكِ؟"


أخرجت تنهيدة صغيرة.


والدي...


"إنه ليس على علاقة جيدة مع روبيلوس، سيتقاعد على الأرجح،" قلت، واسندت ظهري على الكرسي.


والدي والأمير روبيلوس،أو الإمبراطور الآن، في صراع سياسي. لا، عمليًا كانوا أعداء.


لأن والدي كان يفكر بدعم شخص آخر، ليس الأمير روبيلوس، والآن كانت فكرة سيئة جدًا.


لأن الأمير روبيلوس أصبح يتورط في السياسة، لذا أظهر تحركًا إصلاحيًا للضغط على خدم والدي، وانضم إلى النبلاء الشباب الراغبين في التغيير والنبلاء الماليين المعينين حديثًا على أموالهم الخاصة.


أخيرًا، والدي، الدوق والدينبيستون والنبلاء الآخرين الذين عانوا من الأزمة، قد اتخذوا قرارًا سيئًا.


كما قلت سابقًا، بدلًا من إتخاذ روبيلوس كالوريث، اتخذ مرشحًا آخر. أخ الأمبراطور الغير شقيق وعم روبيلوس، الذي تم دعمه من قبل والدي ونبلاء آخرون.


من وجهة نظري، كله كان خسارةً منذ البداية.


روبيلوس كان حذرًا، استراتيجيًا، ورزينًا... كان لديه عديد من المميزات التي جعلته مرشحًا مثاليًا، عمه لم يملك أي فرصة ضده.


وهكذا نجح روبيلوس في تحقيق النصر.


والدي استطاع النجاة. لكن بعد آخر ثلاث سنوات من حبي الغير متبادل، كبرت قوة الأمير روبيلوس، وبدأت السياسات التي امتلكها والدي بالركود واحدة تلو الأخرى.


السياسة كانت سلاحًا ذو حدين...


"إذًا ستنتقلون؟"


نظرت ليني إلي بعيون قلقة وحزينة.


"لا أعلم" تمكنت من التمتمة "شرف عائلتي على المحك وهنالك الكثير من الناس الذين سيسعدون برؤيتنا نسقط وتُأخذ أماكننا…"


"صراع على السلطة."


"سيكون صعبًا جدًا..."


لم استطع سوى تذكر الأيام السابقة... عندما كانت الأشياء سهلة والمشاكل تافهة للغاية.

--

2020/10/18 · 654 مشاهدة · 726 كلمة
Lemon_drops7
نادي الروايات - 2025