الجميع يكرهني.


كانت تلك آخر ذكرى لي في هذا القصر.


لكن في ذلك الوقت، ظننت أن الجميع يريد التدخل في حبي لـروبيلوس، لكنني كنت حمقاء جدًا لرؤية الحقيقة.


ابنة قائدة ارستقراطي، متحد في الالتزام بالأمير الذي سيقود الأرستقراطية الجديدة ذات يوم أنا حقا أعتقد أنني حصلت على كل شيء، ماذا يمكن أن أطلب أكثر من ذلك؟ سأكون الإمبراطورة التي ستحكم مملكة إلى جانب حبيبها.


لهذا جهزت نفسي لقبول منصبي؛ درست وبحثت، بذلت جهدي حتى لم استطع فعل المزيد، أردت أن أكون مثالية. أردت أن يأتي زوجي إلي عندما يحتاج مساعدة في المستقبل، أردت من المملكة بأكملها أن تكون فخورة بإمبراطورتها.


لكنني فقط تلقيت السخرية.


ضُحِكَ علي لمعرفتي بالأمر، ولإمتلاكي رأيًا.


لكن الشيء الأكثر إيلامًا كان عدم مبالاة الأمير.


"أوه ،هل يجب أن أناديكِ بالإمبراطورة من الآن فصاعدًا؟"


"أنا مستاء قليلًا. من سأل هذه الفتاة الغبية عن رأيها؟"


أخبرت نفسي مرارًا وتكرارًا أنه لو تزوجت روبيلوس، سيكون كل شيء على ما يرام.


"يارجل، كنت حمقاء."


"أهي ذكريات قديمة؟ "


قالت ليني، بينما كان ذقنها يستريح على إطار النافذة المفتوحة وكانت تنظر إلي بإبتسامة ناعمة على شفتيها.


"إنها تعلم، إنها تعلم دومًا."


لم تكن هنالك حاجة لقولها، ليني تعلم، وأنا لا يمكنني أن أكون ممتنة أكثر من ذلك. لأنه لولا صداقتها لكنت فقدت عقلي.


رددت لها بابتسامة وأخذت نفسًا طويلًا.


أنا نادمة على كثيرٍ من الأشياء، لكنني لا أستطيع العودة وتغييرها، يجب أن اتعايش معها.


حتى لو كنت طفلة مهووسة في ماضيَّ... ياللعار.


"آيرا" همست اسمي بلطف "هذا المكان... الذي تُرِكتي به ممزقة، لكنكِ لستي الفتاة الساذجة ذات الست عشر عامًا بعد الآن. لهذا لا تسمحي لهم بجرحك، حسنًا؟"


"حسنًا."


الفتاة الساذجة ذات السادسة عشر عامًا... كيف يمكن أن تنسى.


تلك السنة كانت حفلتي الراقصة الأولى.


كالعادة، تخيلت أشياءً عديدة... لكن لم تحدث أي منها في الواقع.


كنت أعتقد اعتقادًا راسخًا أن ذلك اليوم روبيلوس سوف يراني في ضوء مختلف، ظهور لأول مرة أمام المجتمع في أعظم عظمة على الإطلاق. كل الذين تجاهلوني سيدركون قدراتي، سأكون محبوبة وفي نهاية الليل، سيقبلني روبيلوس ويهمس لي كم أحبني.


لكن يالها من كارثة.


عندما ذهبت للقصر نسيت كل شيء. نسيت التحيات والمقدمات وكيف اتحرك... كانت كارثة تمامًا.


لم يكن هنالك شيءٌ "رائع".


"يبدو أن دورنا قد حان."


رفعت ليني اصبعها واشارت نحو نافذة العربة.


لم استطع اخفاء تعبيري المحطم عندما نظرت من النافذة إلى السقف الذهبي الجميل والقصر السكري.


في أعلى درج القصر الرئيسي، هنالك سجادة قرمزية داكنة من خط ذهبي(برضوا اتكتب اصفر بس احس ذهبي احسن). الخدم الإمبراطوري هرعوا لعربتنا وفتحوا بابنا بحذر شديد بينما وضعوا لنا درجًا لنستطيع النزول.


النبلاء الذين نزلوا من عرباتهم كانوا يصعدون الدرج، وهاقد حان دورنا.


السائق أظهر دعوتنا والخادم انحنى لنا.


"أؤكد دعوة الكونتيسة ديليون وليدي والدينبيستون، تفضلا."


لكنني لا زلت في العربة، ليني كانت خارجًا بالفعل وأنا... أنا لم أرد النزول.


" مالذي تفعلينه! انزلي! هنالك المزيد من العربات خلفنا آيرا!"


تنهدت وخرجت ببطئٍ من العربة، جسدي بأكمله كان يرتجف، وعندما تمكنت من الخروج الباب أغلق خلفي واختفت العربة.


ليس هنالك مجال للتراجع.


نظرت للسلالم أمامي، للسلالم التي تؤدي نحو القصر الإمبراطوري.


في الحقيقة هذه السلالم كانت واحدة من أفضل الأماكن في القصر، يقال أنه قد حدثت هنا قصة الحب العظيمة للإمبراطورة الأولى شيليا ديڤانت والأمبراطور الأول.


ترعرعت شيليا ديڤانت من عائلة نبيلة كورية وأمريكية التي دعيت في إحدى الأيام للقصر الإمبراطوري، وكانت هنا، وحاولت الهرب من الناس في الحفلة، باحثتًا عن الهدوء والسكينة.


هذا حين التقت الإمبراطور الأول، الذي كان في نفس وضعها، يبحث عن السلام. لذا لم يستطيعوا منع أنفسهم من الوقوع في الحب بعد اكتشافهم لمدى توافقهم.


كانت قصة حب مثالية.


تخيلت أنه يومًا ما سيحدث الشيء نفسه، فقط في هذا الوقت، سأصعد هذه الدرجات مع الشخص الذي أحببته.


لكنني كرهته الآن، لا أريد صعود هذه الدرجات.


فقط أريد أن اهرب بعيدًا.


نظرت حولي.


مئات النبلاء الذين خرجوا من عرباتهم يصعدون الدرج. لقد ضللت بصري عن ليني ولم أستطع إيجادها في أي مكان.


ماذا لو... كان هنالك طريقٌ للخروج.


ابتسمت بسرور، واتتني فكرة جيدة.


الغابة العظيمة تبعد خمس دقائق وعلى الرغم من أنه يبدو كمكانٍ يمكن أن تضيع فيه ولن تخرج منه حيًا، في الواقع إنه افضل خيار للهرب.


الكثير من الناس لا يعلمون هذا. في الواقع، إنه شيء ثمين جدًا لا يعلمه سوى أناس مخصوصين. كمثال، العائلة المالكة، لأنه في حالة الطوارئ، طرق الهروب من القصر دائمًا تكون عبر الغابة الإمبراطورية العظيمة.


والسبب في معرفتي لهذا، كان بسيطًا جدًا، روبيلوس أخبرني.


من كان سيظن أن هوسي سيكون ذا فائدة...


كما قلت سابقًا، عندما كنت في الرابعة من عمري، تجولت في القصر الإمبراطوري وضللت طريقي، لكن في تلك اللحظة، روبيلوس الذي انقذني من التجول في الغابة العظيمة، أخذني بيدي وأشار لي نحو الطريق الصحيح.


أجل، كان طيبًا معي حتى لم يعد كذلك— بعدها كانت البرودة فقط.


"آه، كان لطيفًا جدًا، يالها من ذكرى."


نظرت حولي، لم يبد أحد اهتمامًا بي، لذا لم يكن من الصعب التسلل.


لم يهتم أحد.


ابتسمت لا إراديًا على منظر الغابة العظيمة. مر الكثير من الوقت ولا زال يمكنني تذكر الطريق. كنت مسرورة جدًا من نفسي، لذلك مشيت بينما امسك تنورتي بإحكام.


خطتي كانت بالبقاء هنا حتى ينتهي التتويج، وبعدها أعود للمنزل كأن شيئًا لم يحدث. لكن لسببٍ ما... ذهبت للمكان الذي الذي بدأ في كل شيء... المكان الذي التقيت به روبيلوس.

--

2020/10/18 · 696 مشاهدة · 833 كلمة
Lemon_drops7
نادي الروايات - 2025