شاو تشينغ فكرت بصمت ، أنه كان هناك خمسة أشخاص . ومع قدراتها ، سيمكنها التخلص من الخمسة بدون مشاكل . ولكن المشكلة الوحيدة هي أنها لا تزال تحمل ابنها في الوقت الحالي . وعلاوة على ذلك ، يبدو أن هؤلاء الأفراد الخمسة يتمتعون بقدرات خارقة للطبيعة ... وقد تكون هذه مشكلة .

ماذا علي أن أفعل ؟ وفكرت شاو تشينغ بعناية ، بينما الرجل الذي في منتصف العمر والذي يتظاهر بأنه صالح بدأ ينفذ صبره .

وضيقت شاو تشينغ عينها ، وفكرت في قلبها ، وثم أخفضت رأسها لتدعي أنها حساسة . " لقد توفي زوجي مبكراً ومنذ ذلك الحين ، كنت وحيدة وليس لدي أحد يمكنني الاعتماد عليه ."

وهي تتحدث ، أظهرت نظرتها نحو الرجل الذي في منتصف العمر شوقها للعثور على شخص يمكنها أن تعتمد عليه .

" والآن بعد أن وصلنا إلى نهاية العالم ، نحن الأم والطفل ، كلانا نريد فقط شخصًا يمكننا الاعتماد عليه ..."

وابتهج الرجل الذي في منتصف العمر . وعلى الرغم من أن إجبار شخص ما ضد إرادته كانت طريقة مميزة يستمتع بها ، ولكن إذا كانتِ هناك امرأة فاتنة تريد أن تكون معه ، فستكون تجربة جيدة بالتأكيد .

وكان متلهفا لانتزاع الطفل من حضن شاو تشينغ ولتسليمه لشخص آخر أو ربما يرميه على الأريكة . ولكن تراجعت شاو تشينغ بخطوة للوراء : " أنه أبني الوحيد ..."

وأدرك الرجل الوضع على الفور . وقال : " لا داعي للقلق . أن أبنك هو أبني ، وسأجعل إخوتي يعتنون به ."

وتقدم الشاب ذو الشعر الأشقر على الفور وقال .

" إذن ، هذا هو ابن أخي ! تعال ! دع عمك يعانقك ! "

وربتت على ظهر شياو باوزى ، وقالت بصوت لطيف ولكن أيضا بهالة تقشعر لها الأبدان ، وهي تهمس له : " يا حبيبي ، لا تخف . أمك ستعود قريباً ، قريبا جدا ... "

وسمح شياو باوزى للشاب ذو الشعر الأصفر أن يأخذه إلى حضنه ونظر إليها بعينان كبيرتان ترمشان وأجاب ، " ماما ، لا تقلقي . أنا سأكون جيدا ."

وسمحت شاو تشينغ للرجل الذي في منتصف العمر أن يجرها إلى الغرفة . وبمجرد إغلاق الباب ، ضيقت عينيها . وذهبت عيناها على عنق الرجل الذي في منتصف العمر ، وخلف رأسه ، وبطنه ، وكانت تفكر بلا توقف كيف يمكنها أن تصيبه بضربة واحدة .

وباستعجال ، اقترب منها الرجل الذي في منتصف العمر ، وكان يريد أن يخلع ملابسها على الفور . ولكنها أبعدت يديه ، وقالت بدلال : " لم العجلة ؟ لدينا الكثير من الوقت ".

"نعم ... نعم ..." وكانت نظرة الرجل الذي في منتصف العمر نظرة بذيئة . وقبل نهاية العالم كان مجرد موظف عادي . فكيف كان يمكنه أن يرى امرأة جميلة مثل شاو تشينغ .

ووضعت شاو تشينغ يديها ببطء على ياقته . وكانت أظافرها تخدش برفق حنجرة الرجل الذي في منتصف العمر . وثم بعد انزلقت أظافرها باتجاه الأزرار .

وعندما بدأ تنفسه يصبح سريعا ، اقتربت شاو تشينغ منه . وبنظرة إغراء تجاهه ، وضعت يدها الأخرى على معدته . وعندما بدأت عضلاته بالاسترخاء ببطء ، ودون أي علامات أو تحذيرات ، جمعت شاو تشينغ أصابعها الخمسة معًا . وبسرعة مذهلة ، اخترقت يدها صدره بينما يدها الأخرى سحقت حنجرته في وقتا واحد .

وبينما كان يحتضر ، اتسعت عيناه . وحاول أن يصرخ لطلب المساعدة من رفاقه ولكن بسبب حنجرته المسحوقة ، كان بالكاد يستطيع أن يخرج صوتا . وتدفق الدم الدافئ ببطء من زاوية فمه ، مما أحضر رائحة السمك الكريهة والتي تشبه إلى حدا ما الصدأ .

وبلعت شاو تشينغ لعابها . ولكنها لم تعلم أن عينيها التي كانت في الأصل سوداء بدأ يتغير لونها ببطء إلى الأحمر الداكن حتى غطت بؤبؤ عينها .

نعم ... رائحة الدماء الطازجة . مألوفة ومع ذلك لا . ولكن لماذا كان لديها رغبة في الاقتراب منه ، وكانت مستعدة لتعض عنقه المكسور وأن تشرب كل دمائه ؟

بدت شاو تشينغ كما لو إنها منومة مغناطيسيا ، وأنزلت رأسها ببطء ، لتقترب من الجثة التي في يديها . ولكن في لحظة ، استعادت وعيها . وتغير لون وجهها .

إنها كائن بشري ! وليست وحشا يأكل اللحوم البشرية ويشرب دماء البشر ! لا .... أنها لا تستطيع فعل ذلك ! وكردة فعل رمت شاو تشينغ الجثة ، وسقطت على الأرض بصوت .

وكما لو كان يغيظ طفلا ، الشاب ذو الشعر الأصفر سخر منه وقال ." يا الرئيس ، لم العجلة ؟ ولا تلقي بالأرملة الصغيرة الجميلة على الأرض ... "

وضحك الآخرون بصوت عالي . وواحد تلو الأخر ، انضموا أيضا إليه في إغاظة رئيسهم . ومع ذلك ، بعد وقتا طويل ، لم يخرج الرجل الذي في منتصف العمر .

" واو , يا رئيس ! أنت حقا يمكنك أن تستمر لفترة طويلة جدا ، هاه ؟" وضحك صاحب الشعر الأصفر ، بينما تحدث شاب آخر وقال . " يبدو أن هناك خطأ ما . لأنه ليس أمر منطقيا ألا يكون هناك أي صوت ."

" سأذهب وألقي نظرة ."

تطوع الشاب الذي يرتدي درعًا أسودا . وضحك الآخرون عليه وقالوا . " إذا رأيت شيئًا لا يجب أن تراه ، فقد لا تكون قادرًا على مقاومة المشاركة ".

ولوح الرجل الذي يرتدي الدرع الأسود يديه ، وذهب لفتح الباب . وعلى الفور ، رأى الرجل الذي في منتصف العمر مستلقيا على السرير ، بلا حركة ، ولكنه لم يرى حتى ظل شاو تشينغ .

" يا الرئيس ؟"

ونادى الرجل الذي يرتدي الدرع الأسود , بينما كان يقترب ببطء من السرير . وقبل أن يتمكن من هز الرجل الذي في منتصف العمر ، اكتشف أن أغطية السرير كانت مصبوغة باللون الأحمر !

وكان يمكنه سماع صوت الريح وهي تنقسم وفجأة أتى من خلفه شيء يطير إليه لذا أستخدم قدراته الخارقة تلقائياً .

وكان مقوي " معزز " ، لذا كان قادرا على تقوية جسمه ليقاوم الاعتداءات . ومع ذلك ، فإن قدرته الذي جعلته فخوراً جدا لم تكن قادرة على أن تكون ذات فائدة كبيرة .

وأظافر شاو تشينغ اخترقت مؤخرة رأسه بسهولة مثل طعن التوفو وسحقت جمجمته وعقله .

وبصوت ، سقط الشاب على الأرض وعلى وجهه نظرة ألم . وفي الخارج ، أصبح الآخرون مدركين أخيرا أن هناك شيئا غريبا .

وقفوا الثلاث الباقين . وفي داخل يد الشاب ذو الشعر الأصفر ، ظهرت كرة نارية صغيرة .

" جميعا ، كونوا حذرين . هناك شيء خاطئ هنا !"

ثلاث أشخاص . الأول كان يحمل مسدسًا ، والثاني نفخ عضلاته ، بينما الأخير كان يمسك بشياو باوزي . واقتربوا من الغرفة .

وفي تلك اللحظة ، خرج ظل طائر من الغرفة . ورجل العضلات لكم بطريقة تلقائية ، وأخترق بسهولة الظل الذي خرج من الغرفة . ولكن اتضح ، أن الشيء الذي كان معلقا في قبضته هو جثة الشباب الذي يرتدي الدرع الأسود .

ولكن فجأة ، تعرضت منطقته الخاصة لهجوم . وفي جزء من الثانية التي شعر فيها بالألم حاد ، كانت هناك أظافر طويلة مثل الشفرة الحادة تقطع حنجرته ومما أدى إلى خروج دمائه .

" لا تتحركي ! أبنكِ معي ..."

وفقط عندما كان الرجل ذو الشعر الأصفر على وشك أن يهدد شاو تشينغ ، أدرك أن يده التي تحمل شياو باوزي كانت تستنزف منها قدراته الخارقة ببطء .

وفي ذلك الوقت أدرك أن شياو باوزى كان لديه زوج من الثقوب السوداء كعيون . بدون البياض ، وسوداء بالكامل ، وكانت مخيفة جدا .

وكانت هذه آخر فكره له قبل ، وتحت نظرات شاو تشينغ والرجل الأخير ، الرجل ذو الشعر الأصفر والذي كان يحمل شياو باوزي فجأة ذبل أمامهم وأصبح جثة مجففة .

وصاح الرجل الأخير بصوت عال وأطلق ثلاث طلقات نحو شياو باوزي . وتغيرت تعابير شاو تشينغ على الفور ولم تتمكن من كبح نواياها القاتلة .

وأمسكت بشياو باوزى ، قفزت إلى الأمام ، وتفادت الرصاصة . وبعد ذلك ، قامت برفع الطاولة الجانبية الكبيرة والمصنوعة من الرخام ، وضربت الرجل على رأسه بها حتى كسر رأسه وتدفق منه الدم . وفي لحظة ، قامت شاو تشينغ بتسوية الأمر بسهولة .

خمسة أشخاص ، وفي غمضة عين ، أصبحوا جميعا جثثا .

وجلست شاو تشينغ على الأرض . وبدت أعينها القرمزية كما لو أن الدم سيخرج منها . أمسك شياو باوزى بطنه وأشار إلى إحدى الجثث التي على الأرض .

" ماما ... الطفل جائع ... أريد أن آكل ..."







----------------------






ترجمة : Hanin


2018/08/04 · 664 مشاهدة · 1333 كلمة
Hanin
نادي الروايات - 2024