عند رؤية وصول تشاو فانغ وتشاو ليفي عدل جو شينغ تعابير وتوجه لتقديم التحية
" الجد تشاو سعيد برؤيتك هنا " تحدث جو شينغ حيث أراد أن يكون أول من يقوم بالتحية لكنه لم يتلقى سوى إيماءة من تشاو فانغ
لم ينزعج جو شينغ من ذلك إطلاقا وبدون خجل التفت إلى تشاو ليفي وقال " الآنسة ليفي تبيد أجمل اليوم رؤيتك تجعلني سعيدا حقا "
انحنت تشاو ليفي قيلا وقالت " أشكر السيد الشاب جو على مديحه "
وفي لحظات تبادل الجميع التحية ونسوا أمر لين يانتيان ثم جلسوا على الطاولة مجددا
تشاو ليفي " من هذا الذي كنتم تتجادلون معه قبل قليل؟ "
أجابت تشاو رونغ رونغ " همبف إنه مجرد عامي أحضره شخص ما ليطعمه لكنه متكبر للغاية حيث تجاهل الأخ وانغ والأخ شينغ ورفض حتى الرد عليهما "
استغرب تشاو ليفي الأمر إن كان عاميا حقا فهل هو لا يعرف أين هو؟ لم يبدوا الأمر منطقيا بالنسبة لها
" لنغير الموضوع ليس هناك فائدة من التحدث عنه انظروا إليه إنه على وشك المغادرة " قالت سو تشنغ مشيرة إلى لين يانتيان الذي توجه من أجل دفع الحساب
" لكن من أين له بالمال؟ " سأل جو شينغ
" هل أنت غبي لا بد أن من دعاه قد أعطاه المال ليدفع هل تعتقد أن أي شخص سيكون على استعداد للجلوس معه على نفس الطاولة؟ " وبخه جينغ وانغ
" صحيح, صحيح " خدش جو شينغ رأسه في حرج من غبائه
" انظروا إليه لقد حمل بقية الطعام في أكياس ليأخذها معه إلى أي حد هو فقير؟ "
" لا بد أنه قد شعر بالحرج الشديد وأراد المغادرة ههههه "
صمت تشاو فانغ وتشاو ليفي ولم يشاركا في هذا الحديث بالنسبة لتشاو فانغ فلم يكن مهتما إطلاقا لكن تشاو ليفي تابعت النظر إليه من حين لآخر
بعد أن دفع لين يانتيان الحساب الذي يبلغ أكثر من مليون توقف بجانب الباب ثم نظر إلى تشاو ليفي وتشاو رونغ رونغ وقال بصوت عال كي يسمعاه " هذه الرجل العجوز سيموت حتما في نوبته القادمة إن أتيتما و ركعتما توسلا ربما أنقذه " ثم غادر المطعم مباشرة
تجمد كل من تشاو ليفي وتشاو فانغ من الصدمة ولم يستطيعا الحركة
" من يعتقد نفسه وكيف يعقل أن يموت جدي السليم؟ "
" تجاهليه إنه مجرد هراء "
لم يهتم أحد بما قاله لين يانتيان وللأيام التالية أصبح لين يانتيان النكتة الرائجة في هذه المطعم
.......................................................................
بعد مغادرة المطعم عاد لين يانتيان إلى فيلا تشن بنغشان لتفقد الفتاة مقررا إنهاء جولته لهذا اليوم ليترك بعض المطاعم ليوم آخر فليس من الجيد أكل كل شيء في جولة واحدة
عند عودة لين يانتيان إلى الفيلا استقبلته الخادمة باحترام
" أهلا بعودتك أيها السيد الشاب "
لم يلتفت لين يانتيان إلى الخادمة على الإطلاق وتوجه مباشرة نحو غرفة الفتاة
كانت الفتاة ما تزال مستلقية بسبب الختم الذي وضعه لين يانتيان سابقا، ومن أجل فكه وضع لين يانتيان إصبعه على جبهتها ومباشرة فتحت الفتاة عينيها السوداوين ونظرت إلى لين يانتيان
جلس لين يانتيان على أريكة بجانب السرير وقال
" إذا ما هو شعور أن يسلب منك كل شيء؟ " كانت كلمات لين يانتيان مليئة بالسخرية مما أغضب الفتاة لكنها ما زالت قادرة على الهدوء وتحليل الموقف
الفتاة " من أنت وأين هذا المكان؟ "
بمجرد أن أنهت الفتاة جملتها صدا صوت قوي في الغرفة
" صمبلق "
وجه لين يانتيان صفعة قوية نحو وجه الفتاة مما أدى إلى احمرار خدها الجميل
لين يانتيان " قبل أن تسألي شيئا هناك آداب يجب عليك اتباعها ألا تفهمين وضعك؟ حياتك وموتك بين يدي هذا ليس موقفا يمكنك فيه طرح الأسئلة مباشرة "
نظرت الفتاة إلى لين يانتيان بدهشة وسرعان ما حللت الوضع وفحصت جسدها وأدركت شيئا مخيفا
' غير موجودة، غير موجودة ' تذكرت الفتاة ما حصل لها وكيف تمت مطاردتها وأدركت أنها أصبحت فانية حقيقة لكن الشيء الأكثر رعبا هو أنها لم تعد قادرة على سماع ذلك الصوت الذي اعتادت على سماعه
" أيها النملة " قطع لين يانتيان أفكارها قائلا
" مهلا أنا لست نملة لدي اسم هو يي تشوشيا عليك أن ..." قبل أن تكمل كلامها كانت قد تعرضت لصفعة أخرى على خدها الآخر
لين يانتيان " أخبرتك أن تفهمي وضعك أنت الآن مجرد نملة وليس لديك مؤهلات الحديث والمطالبة بأي شيء "
لم تصرخ يي تشوشيا أو تتوسل بل نظرت إلى لين يانتيان بكراهية بعد أن أدركت الوضع لقد فقدت زرعتها بالكامل وهي الآن مجرد فانية ومن الواضح أن الشخص أمامها ليس مزارعا عاديا وبإمكانه قتلها على نزوة
ابتسم لين يانتيان برضا وقال " أنا دائما من يستعمل الآخرين لذا أكره عندما يستعملني أحد لذا عليك أن تدفعي ثمن استعمالك لي لإخفاء مصيرك من أجل الهرب "
ظل وجه يي تشوشيا هادئا ومتجمدا لكنها كانت مصدومة في الداخل ' هل كان اختفاء المصير في ذلك المكان بسببه؟ ' كان التلاعب بالمصير حقا من حقوق الداو السماوي والتلاعب به يتطلب جهدا وقدرة عظيمين لكن هذا الشخص كان قادرا على فعل ذلك؟
عرف لين يانتيان ما كانت تفكر فيه لكنه لم يشرح شيئا ثم ضاقت عيناه وقال
" بما أنني لا أحب أن يتم استغلالي لذا سأعطيك خيارين للتعويض أولا ستظلين فانية لأنني سأدمر أوردتك بالكامل سأقوم باستغلالك لجني المال حتى الموت مع هذا المظهر أنا متأكد من أنني سأجني ثروة كبيرة من جسدك "
لم يتغير تعبير يي تشوشيا لأنها تعرف أنها لا تستطيع المقاومة وبسبب مظهرها السماوي كانت تتوقع هذه النتيجة لكن رغم ذلك كان عليها العيش طالما كانت حية فهناك أمل للإنتقام
" الخيار الثاني هو أن تصبحي تابعتي سأعلمك وأعطيك القوة للإنتقام لكنك ستكونين ملكي بالكامل ستنفذين كل ما أقوله إن قلت أن تقتلي فستقتلين إن قلت أن تسليني فستفعلين ذلك إن قلت أن تذهبي لبيع نفسك فستفعلين ذلك "
سخرت يي تشوشيا من كلام لين يانتيان رغم أن التلاعب بالمصير قد فاجئها إلا أنها تعرف خصمها جيدا حتى لو كان قادرا على مساعدتها فلم يفعل ذلك؟ إذا ذهب بنفسه حتى لو انتصر فسيكون الثمن باهضا وإن أراد تدريبها فإن الأمر سيستغرق ملايين السنين من يدري متى سيغير رأيه كما أنه يملكها بالفعل كل ما عليه فعله هو زرع ختم العبيد داخلها وستنفذ كل ما يقوله لم توجد أي فائدة على الإطلاق من مساعدتها
كان لين يانتيان يعرف إن الكلمات لن تكون ذات تأثير كبير لذا وضع إصبعه على جبهة يي تشوشيا ثم تدفقت المعلومات نحو عقلها كانت معلومات تعرفها جيدا لذا ازداد اقتناعها بأن لين يانتيان لا يستطيع مساعدتها ' يريد إغرائي بفن البوابات التسعة؟ ' بدأت يي تشو شيا تعتقد أن لين يانتيان كان مزارعا في الخطوة الثانية يملك كنزا ما للتلاعب بالمصير وهو لم يستعمل قوته الخاصة لذلك
لكن بعد لحظات تغيرت تعابيرها وأظهر وجهها أخيرا هذه التغييرات لأنها لم تستطع التحكم بالصدمة
كان فن البوابات التسعة هو أحد الفنون العليا التسعة جنبا إلى جنب مع فن الإلتهام الشرير رغم أن هذه الفنون كانت الأقوى في الكون ولا يمكن الحصول عليها في الأماكن العادية لكن بسبب خلفيتها كانت قادرة على رؤية الفنون التسعة كلها كما زرعت فن البوابات التسعة حتى البوابة السادسة لأنه كان الفن المناسب للبشر
لكن ما أعطاه لين يانتيان لها كان أكثر عمقا من الفن الذي مارسته هل كان الفن في طائفتها فنا غير مكتمل؟ لكنه نفسه عند جميع الطوائف الأخرى؟ فكيف حصل هذا الشخص على النسخة المكتملة؟ أدركت يي تشوشيا أنها قللت من شأن هذا الشخص بشكل كبير
بعد نقل الفن إليها عاد لين يانتيان وجلس على الأريكة مجددا
" ما رأيك؟ إن قررت اتباعي فسوف أعلمك كيفية زراعة أكثر من فن من الفنون التسعة من يدري قد تتمكنين من إتقانهم جميعا "
استحالة زراعة أكثر من واحد من الفنون التسعة في حياة المزراع بأكملها كانت المعرفة المشتركة للجميع لكنه فعلا قال أنه يستطيع جعلها تتقن التسعة كلها؟
" قبل أن تتخذي قرارك سأقول لك هذا إن اخترت الخيار الأول فهناك أمل لك إن شعرت بذلك أو مل الزبائن منك أوربما يشتريك أحد ما وتفتح لك أبواب جديدة لكن إن اخترت الخيار الثاني فأنت مجرد أداة إن خيبتي ضني مرة واحدة فسأقتلك لأنني أكره تضييع جهدي على شيء بلا فائدة "