في هذه اللحظة اختفى كل الشك وعدم اليقين من قلب تشاو فانغ رغم أنه لم يجري الفحوصات الطبية إلا أنه كان يستطيع الشعور أن جسمه كان في أفضل حالة ممكنة وبدون تردد سجد على الفور أمام لين يانتيان

" السيد العظيم أقدم لك خالص شكري وأنا على استعداد لاتباعك إلى الأبد بكلمة واحدة منك سأعبر جبالا من الأشواك وأنهارا من النار ستكون ..... "

" لا حاجة لي بعجوز مثلك يمكنك الرحيل " لم تكن هناك فائدة من الحصول على تشاو فانغ كتابع لأن تشاو ليفي كانت كافية لذا لم يسمح له بإكمال كلامه

ثم التفت لين يانتيان نحو تشاو ليفي التي ما تزال ساجدة وقال " لكن هذه الفتاة ستبقى "

تردد تشاو فانغ قليلا قبل أن يومئ ثم اصطحب تشاو رونغ رونغ وغادر على الفور

بعد رحيل تشاو فانغ تحدث لين يانتيان وقال "اتركوني وحدي معها "

بعد سماع أمر لين يانتيان غادر الجميع تاركين لين يانتيان وحيدا مع تشاو ليفي

عاد لين يانتيان إلى مقعده وقال " إلى متى تنوين البقاء هكذا؟ "

رفعت تشاو ليفي راسها ببطء قائلة " لم أكن لأجرأ على رفع رأسي بدون إذنك "

ابتسم لين يانتيان بخفة وقال " ما رأيك في خوضة مبارات شطرنج بينما نتحدث؟ "

ابتسمت تشاو ليفي بخفة وأجابت " لا مشكلة "

أشار لين يانتيان نحو درج في الغرفة وقال " توجد رقعة شطرنج هناك فلتحظريها "

أحضرت تشاو ليفي رقعة الشطرنج ووضعتها على الطاولة وبدأت في ترتيب القطع على الجانبين "

حصل لين يانتيان على القطع السوداء بينما حصلت تشاو ليفي على القطع البيضاء لذا كانت صاحبة الخطوة الأولى

قام لين يانتيان أيضا بخطوته وقال " إذا كيف استطعت إقناع أختك بالمجيء؟ لا أعتقد أنها كانت ستأتي حتى لو رأت جدها يحتضر أمام عينيها "

قامت تشاو ليفي بخطوتها وقالت " لقد استعملت فقط بعض الطرق التقليدية التي تنجح دائما على أمثالها "

لين يانتيان " هوووو، يبدوا كمشهد يستحق المشاهدة هل قمت بتصويره؟ "

تشاو ليفي " نعم لكنني لم أحظ التسجيل معي سأجلبه لك في المرة القادمة "

كانت تشاو ليفي قد صوت حقا ما حصل وأعطت نسخة من التسجيل لتشاو رونغ رونغ لذكيراها ' بالعواقب '

لين يانتيان " أنت هادئة حقا رغم معرفتك أنك لن تغادري هذا المكان بسهولة، لا أظن أنك تعتقدين أنك تستطعين فعل أي شيء لي فما سبب ثقتك؟ "

حافظت تشاو ليفي على وجه ميت وأجابت " لست واثقة على الإطلاق أنا فقط أتقبل مصيري "

لين يانتيان " هوو أنت شجاعة حقا لكن الشجاعة لا تعني شيئا من دون القدرة، هل تعرفين لم أبقيتك هنا؟ "

تشاو ليفي " لا، لكن لدي تخمين حول ذلك " لم تتأثر تعابير تشاو ليفي إطلاقا وهي تقول هذا

لين يانتيان " هل جدك حقا يستحق كل هذا العناء؟ كل هذه التضحيات؟ لا أرى أي سبب لشخص مثلك يعامل حتى أخته هكذا كي تتعلق بجدها لهذه الدرجة "

تشاو ليفي " هل أنا مضطرة للإجابة؟ "

لين يانتيان " لا إن لم تريدي التحدث فلابأس "

تشاو ليفي " إذا أنا أرفض الإجابة "

لين يانتيان " ههه، صريحة للغاية ألا تخشين أن أقتلك بسبب وقاحتك معي الآن؟ "

تشاو ليفي " منذ متى يهتم الأشخاص مثلك بالنمل؟ إن كنت هذا النوع من الأشخاص لكنا جميع أموات في المطعم حينها لكن هل لي أن أطرح عليك سؤالا؟ "

لين يانتيان " ما هو؟ "

تشاو ليفي " لم قتلت الحارس في المطعم؟ أعتقد أن شخصا مثلك يدرك أنه حتى لو لم تستعمله كمثال كنت سأفعل ما تريده طالما هناك امل في شفاء جدي "

لين يانتيان " أنت تبالغين في تقدير نفسك لست بحاجة كي أثبت لك أي شيء ما قلته حينها كان مجرد نزوة فقط أما ذلك الحارس فقد قتلته لأنه تجرأ على تضييع عشر ثوان كاملة من وقتي ال ***** عليه هل تملكين فكرة عن كمية الطعام التي كنت أستطيع أكلها خلال هذه المدة؟ " تغير تعبير لين يانتيان الهادئ بينما يتحدث ويبدوا أنه كان غاضبا عقا على ذلك الحارس حتى بعد تحويله إلى شبح

لم يتحدث الإثنان بدع هذا واسمرا في اللعب لحوالي خمس دقائق قبل أن تنتهي اللعبة

تشاو ليفي " إنها خسارتي "

لين يانتيان " لست سيئة لكنك من النوع العقلاني الذي يحب أن تكون الأمور تحت سيطرتك لذا يسهل التنبؤ بأفعالك عليك القيام ببعض الحركات عديمة الفائدة أو المراهنات بين الحين والأخر "

حنت تشاو ليفي رأسها قليلا وقالت " أشكرك على النصيحة "

لين يانتيان " والآن لننتقل إلى صلب الموضوع أظنك تعرفين جيدا ما أريده منك أليس كذلك؟ هل أنت موافقة؟ إن لم تريدي لن أجبرك "

ترددت تشاو ليفي قليلا لأن هذه كانت مسألة مهمة للغاية قبل ن تجيب

تشاو ليفي " نعم، أنا موافقة "

لين يانتيان " حسنا إذا لننتقل إلى مكان أكثر هدوء "

تشاو ليفي " نعم "

تبعت تشاو ليفي لين يانتيان نحو غرفة الدراسة حيث تواجد مكتب أمامه كرسي والعديد من الرفوف المليئة بالكتب التي جمعها تشن بنغشان طوال حياته

جلس لين يانتيان خلف مكتبه وقال

لين يانتيان " حسنا إذا هلا بدئنا؟ "

تشاو ليفي " حسنا "

اقتربت تشاو ليفي من لين يانتيان ثم ركعت على ركبتيها أمامه وأغمضت عينها وكان كامل جسمها يرتجف لأنها لم تعرف ما الذي ينبغي عليها فعله في أوضاع كهذه لأنها مرتها الأولى خصوصا وأن الذي يقف أمامها هو لين يانتيان فلو أخطأت أي خطأ صغير فقد يأدي ذلك إلى موت جدها

نظر لين يانتيان بتسلية إلى الفتاة أمامه والتي كانت ترتجف مثل صوص قد خرج من البيضة للتو

أظهر لين يانتيان بعض الغضب وقال " ما الذي تفعلينه؟ هل هذه طريقة جديدة لإجراء النقاشات؟ "

تشاو ليفي " ؟؟؟؟ "

أظهر لين يانتيان تعبيرا كما لو أنه أدرك للتو ما يحصل وظهرت ابتسامة شريرة على وجهه

ارتعدت تشاو ليفي في خوف لأنها اعتقدت أن لين يانتيان لم يملك مثل هذه النوايا تجاهها وأنها أساءت الفهم وجلبت هذا على نفسها

لم تستطع فعل شيء حيال هذه التطور فقد كانت قد قبلت مصيرها من قبل فما الذي تغير الآن على أي حال؟

فجأة تغير تعابير لين يانتيان بالكامل وظهرت القسوة والغضب على وجهه ودون سابق إنذار صفع وجه تشاو ليفي بشراسة مما جعلها تطير بضع أمتار إلى الوراء تاركا علامة دامية على خدها الجميل

لين يانتيان " مجرد نملة حقيرة، ما الذي تعتقدين نفسك فاعلة؟ هل أنت جادة حقا في تفكيرك الغبي ذاك؟ إن تجرأت على فعلها أمامي مجددا فأمسح عائلتك بالكامل وأولهم هو جدك !! ، لقد أتيت بك إلى هنا كي أعرض عليك عملا صغيرا فلا تبالغي في تقدير نفسك عندما تغادرين قولي ليي تشو شيا أن تريك وجهها الحقيقي وما هي بالنسبة لي وأخبريني رأيك "

2019/11/14 · 854 مشاهدة · 1051 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024