في مكان آخر في غرفة كانت مليئة بشاشات كانت تعرض كل ما يحصل على السفينة جلس رجلان في منتصف العمر مع بشرة رمادية قليلا

ويبدو أنهما كانا يراقبان قتال لين يانتيان قبل قليل

أخيرا بعد الانفجار تحدث أحدها

" ساكاموتو ريو يبدوا أن هذا الفتى قد انتهى بسرعة ألم تقل أن لديه بعض المهارة؟ يبدوا أن حكمك قد ضعف مع التقدم في السن " كانت السخرية واضحة في لهجة هذا الرجل

لم يهتم ساكاموتو ريو بسخرية صديقه وقال في حيرة " هذا غريب، هذا الفتى قد وقف أمام الباب بعد أن نظر مباشرة إلى الكاميرا لذا يفترض أنه يملك بعض القدرة لأنه ليس خائفا فقد اقتحم مباشرة أمام الكاميرا عند الباب فكيف يموت هكذا؟ ألا تعتقد ذلك ياسوهارو كو "

رغم شخصية لين يانتيان إلا أنه سيفقد أعصابه قليلا من الإحراج إن سمع هذا لأنه وقف أمام الكاميرا معتقدا أنهم لم يستطيعوا رؤيته لكنه نسي أن ما فعله لم يكن اختفاء بل فقط أخفى حضوره كي لا يشعر به الناس أمامه لكن إن التقطت صورة أو شوهد من كاميرا فإنه سيكون واضحا للغاية

ياسوهارو كو " على الأرجح أنه مجرد فتى تعلم بعض فنون القتال وهكذا استطاع الهرب من الحاوية، يا لها من مضيعة للوقت لمشاهدة هذه المهزلة اعتقدت أنني سأرى عرضا جيدا لذا سمحت له بدخول القاعدة لرؤية ما قد يفعله لكنها كانت خيبة أمل لو عرفت ذلك لسمحت له فقط بالنزول أسفل السفينة "

اختلف ساماموتو ريو وقال " إن أراد الهرب لكان قد قفز للسباحة لأننا لسنا بعيدين عن الشاطئ فبقدراته التي أظهرها فإن هذا سيكون سهلا عليه وحتى لو لم يجد السباحة فإن الخيار المنطقي هو الذهاب إلى قمرة القيادة فلم ينزل؟ "

ياسوهارو كو " ربما أراد قارب نجاة؟ "

هز لي ساكاموتو ريو رأسه قائلا " هناك العديد من قوارب النجات على السطح فلم ينزل إلى أسفل ربما........ "

لم يكمل لي فو مين حديثه قبل أن تفتح عيناه في دهشة مما رآه

نظرا للإنفجار الذي دمر آلات التصوير لم يستطيعوا رؤية ما يحصل في الداخل لكنهم كانوا يرون ما يحصل في الخارج

تقوس الباب المعدني كما لو أن شيئا ما قد اخترقه من الداخل وكانت قمة هذا التقوس في الواقع على شكل قبضة

بوووم بوووم بوووم

تبع ذلك ثلاث ضربات أخرى في نفس المكان مما أدى إلى تمزق الباب وإحداث شرخ فيه سمح للين يانتيان بالخروج

' اللعنة !! كان هذا بابا من الفولاذ المقوى الذي لن يتأثر حتى بانفجار بعض من القنابل اليدوية دفعة واحدة فكيف حطمته قبضة شخص؟ هل كان هذا أصلا إنسانا؟ "

بدأ العرق البارد يتدفق على ظهر ساكاموتو ريو وياسوهارو كو من الخوف والندم للسماح لهذا الشخص بالدخول

خرج لين يانتيان من بين الغبار الذي لم يختفي بعد بسبب الإنفجار قبل قليل وكان جسده مليئا بالجراح والدم رغم أنها لم تكن إصابات عميقة لكنها تظل إصابات حقيقية

كان الحارسان خائفين للغاية لكن لحس الحظ بسبب الإنفجارين السابقين فإن جميع الحراس قد هرعوا بسرعة إلى مكان لين يانتيان وعندما خرج كان هناك بالفعل العشرات من المسدسات الرشاشة الموجهة نحوه ولأن المكان كان ضيقا كان هناك العديد من الحراس الذين كانوا مستعدين على الجانب لأن لين يانتيان ليس في مجال رؤيتهم

ابتسم لين يانتيان لأنه كان يستمتع بهذا قليلا رغم أن الأمر كان سينتهي في لحظة إذا استعمل التشي وحرقهم جميعا أو قتلهم بهالته مباشرة إلا أن الحصول على العديد من أكياس الرمل لتعلم التحكم في قوته لم يكن أمرا سيئا لذا رغم حالته لم يستعمل لين يانتيان التشي بل اندفع بسرعة نحو الحراس أمامه مثل رجل يقفز في جيش من الزومبي في الألعاب

حاليا لم يهتم لين يانتيان بجمع المعلومات عن هذه المنظمة بل كان مركزا في السيطرة على قوته حيث كان يغير مقدار القوة في كل لكمة للتوافق مع ما يريد فعله بالشخص أمامه من قتل فوري إلى كسر في الأضلاع

ومع مرور الوقت كان لين يانتيان قد اعتاد على قوة جسده بسرعة فقط بعد إسقاط أقل من عشرين حارسا

" اللعنة هل هذا بشري؟ كيف لا يؤثر فيه الرصاص؟ "

" لا يهم يجب علينا التخلص منه بأي ثمن "

بينما كان لين يانتيان يحاول التحكم بقوته كان يحسن أيضا رد فعل جسده عن طريق تفادي الرصاص قدر المستطاع لأن تفاديها كلها بينما يقاتل بيديه في هذا المكان الضيق كان مستحيلا تماما

بعد القضاء على ربع الحراس المتواجدين من قبل لين يانتيان لم يتبقى سوى ثلث الحراس لأن العديد منهم قتلو برصاص زملائهم في محاولة لقتل لين يانتيان بالتضحية بهم لكن الرصاص لم يجد نفعا

في الواقع ليس أن الرصاص لم يجد نفعا على الأطلاق بل فقط لين يانتيان كان يتحمل الألم

إن كانت بضع رصاصات فقط فلن تحدث أي فرق لكن جسد لين يانتيان قد تعرض لآلاف الرصاصات وبعد تلقي الضرب في نفس البقعة العديد من المرات لا بد أن يصل جسد لين يانتيان إلى حده فهو فقط جسد برونزي أولي

لكن بالنسبة للحراس بدا أن هذا الرصاص لا يأثر على الإطلاق لأن سرعته لم تتباطأ على الإطلاق لذا في حالة يأس بدا أن جميع الحراس المتبقين قد فكروا في نفس الشيء وقرروا أخيرا سحب مقبض القنابل اليدوية التي معهم للتفجير الذاتي

دهش لين يانتيان لأنه لم يتوقع ذلك إطلاقا حتى لو كانت الجدران قوية فلن تتحمل أبدا انفجار العشرات من القنابل اليدوية دفعة واحدة إضافة إلى أن هذه سفينة تحمل بضاعة مهمة ألن تغرق إن فعلوا ذلك؟

لكن هذا لم يكن الوقت للتفكير بهذا الآن فبحالة لين يانتيان الحالية سيكون في مشكلة إذا انفجرت كل هذه القنابل

لم يرد لين يانتيان ان يسمح لهم بذلك كما لم يرد التراجع لاستعمال التشي لذا لم يستطع سوى تقديم بعض التضحيات الصغيرة

شد لين يانتيان قبضته اليمنى وظهرت الأوردة على ذراعه وأسرع من الرصاص وجه لين يانتيان ضربتين متتاليتين نحو أقرب حارس إليه في الحظة التالية انتشرت موجة صدمة عبر جميع الحراس مما تسبب في انفجار أجسادهم من الداخل فورا وانتشرت العديد من التشققات على الجدران من حوله

كان لين يانتيان قد وجه ضربتين متتالين بكل قوته وأقصى سرعته من أجل إحداث موجة صدمة انتشرت في المكان

سقط جميع الحراس جثثا هامدة على الأرض بسبب انفجار أعضائهم الداخلية التي أدت إلى الموت الفوري

راقب لين يانتيان هذا المنظر وكانت يده اليمنى تنزف الدماء بغزارة نتيجة تمزق أوردته قليلا

في غرفة المراقبة أراد ساكاموتو ريو وياسوهارو كو الإنتحار، لم كان عليهما جلب مثل هذا الوحش إلى القاعدة؟ كل ما أراداه هو القبض على متسلل ما للحصول على بعض المكافآت لكن كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ لحس الحظ أنهما لم يكونا متواجدين هناك وإلا فلن يعرفا كيف ماتا على يد لين يانتيان وتمنيا فقط أن يدمر لين يانتيان القاعدة والسفينة حينهما يمكنهما القول أنهم تعرضوا لهجوم مباغت لأنهم سيموتون إذا عرف رؤسائهم أنهم من فتحو الباب له والتمني ألا يحققوا في الأمر كثيرا

2019/11/23 · 722 مشاهدة · 1064 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024