بعد التعامل مع الحراس جلس لين يانتيان في مكانه متقاطع الساقين وبدا في علاج جسده الذي تضرر بشكل كبير
وكان هذا المشهد المرعب لإصابات لين يانتيان التي تختفي بسرعة كبيرة في أقل من ثلاث دقائق محفورا في أذهان ساكاموتو ريو وياسوهيرو كو وفكر كلاهما في نفس الوقت في نفس الطريقة للنجاة
بعد ثلاث دقائق كان لين يانتيان قد عالج جسمه بالكامل باستثناء ذراعه اليمنى التي مازالت في حالة مزرية حيث أن اللحم كان متعفنا وأغلب الأوردة قد انفجرت مشكلة مشهدا مقززا وبدأ في التجول في المكان
لم يكن هناك أحد على قيد الحياة لأن لين يانتيان قد قتل جميع الحراس رغم أنه عثر بين الحين والآخر على جثث أشخاص يرتدون مآزر بيضاء في الطوابق الثلاثة الأولى على الأرجح ماتوا بسبب موجة الصدمة
كان هذا المكان واسعا للغاية ومجهزا بأحدث التقنيات والأجهزة وكان أغلبها عبارة عن أنابيب بها سوائل غريبة لم يتعرف عليها لين يانتيان لأنه لم يكن عالما بعد كل شيء
كانت الطوابق الثلاثة الأولى مليئة بالكثير من الآلات التي لم يعرف لين يانتيان فائدتها لكن بدأ من الطابق الرابع لم يعثر على أي جثة على الإطلاق كما أن المكان كان خاليا وباستثناء الكثير من الأنابيب التي تخترق الجدران لم يوجد أي شيء آخر
بعد أكثر من ساعة من التجول وصل لين يانتيان إلى الطابق الثامن أعمق في هذا المكان
أمامه كان هناك باب خشبي صلب تعرف لين يانتيان عليه فورا
' خشب روحي ' كان هذا خشبا من الأشجار الروحية التي تعيش حيث يوجد تركيز عالي للتشي وتميز هذا الخشب بصلابته الشديدة وكان من المستحيل على لين يانتيان تحطيمه بقوته الجسدية الحالية لكنه كن راغبا حقا في معرفة ما يوجد خلف هذا الباب والذي جعلهم يتكبدون كل هذا العناء
لذا على مضض وضع لين يانتيان يده على الباب الخشبي وبدأ في حقن التشي الخاص به في هذا الباب وبعد لحظات بدأ الباب في الذبول والتقلص شيئا فشيئا إلى أن تشكلت مساحة تكفي لعبور لين يانتيان
ما كان موجودا في الداخل هو غرفة صغيرة فارغة لا تحتوي سوى على أنبوب في منتصفها به حبة سوداء موضوعة على مسند من اليشم
لم يعرف لين يانتيان اسم هذه الحبة لكنه كان قادرا على تمييز ماهيتها
كانت هذه حبة ناتجة عن التضحية بحياة العديد من الأشخاص من أجل استخلاص جوهرهم ودمجه في حبة ليستهلكها شخص ما لتقوية زراعه
الآن أدرك لين يانتيان لم يصنفون المختطفين حسب بنيتهم لأن دمج الجوهر يتطلب التقارب بين التضحيات لذا لا بد أن تكون التضحيات لها بنية متشابهة وكلما زاد التشابه كان أفضل
لين يانتيان لم يكن النوع الذي لا يحب مثل هذه الأساليب فسابقا كان قد استعمل الإلتهام الأبدي لاستهلاك حياة العديد من الناس وزيادة زراعته لكن بسبب العدد الكبير من الناس الذي تم استعمالهم لصنع هذه الحبة كان هناك الكثير من الشوائب فيها بسبب الإختلافات الكبيرة بين التضحيات لذا لم يكن مهتما بهذه الحبة
من جهة أخرى كان سعيدا لأنه عثر على هذه الحبة لأن هذا يعني وجود مزارعين هنا وعلى الأرجح أن مستواهم ليس منخفضا مقارنة بالعوالم السفلى الأخرى نظرا لقدرتهم على صنع شيء كهذا
' يبدو أن التواجد هنا سيكون أكثر تسلية من المتوقع '
بعد تحقيق هذا الإكتشاف غير لين يانتيان رأيه وقرر عدم تدمير المكان من أجل السماح للطرف الآخر بالعثور على الأدلة والوصول إليه كما ترك الحبة دون أخذها لأنها بلا فائدة له فربما تزيد هذه الحبة قوة شخص ما
بعد هذا عاد لين يانتيان أدراجه نحو سطح السفينة ونظرا لأن السفينة لم تبتعد كثيرا عن الميناء فقد أخذ فقط قارب نجاة من السطح وعاد إلى الشاطئ
.......................................................................
مدينة سونغجيانغ، فيلا تشن بنغشان
مرت ثلاث أيام على الحادثة وقد عاد تشن بنغشان وباو جياو من المستشفى بمجرد انتهاء الفحوصات
في العادة بسبب إصابات تشن بنغشان لم يكن ليسمح له بالمغاددرة لكن الفيلا خاصته كانت مختلفة لأنها كانت مجهزة بغرفة طبية لن تخسر لغرفة العناية المركزة لمستشفى كبير
في طريق العودة كان تشن بنغشان قد وبخ حفيديه بشدة وأقسم كي يعودوا للإعتذار وعدم تسبيب المشاكل للين يانتيان في المستقبل لكن للأسف لين يانتيان لم يكن في الفيلا في اليوم التالي ولم يستطع تشن شوزي وتشن منغيان البقاء طويلا لذا غادرا
في اليوم الثالث أخيرا فتحت لينغ تشنغ تشو عينها وكانت عينها تشعان بألوان زاهية للحظات قبل أن تعود سوداء طبيعية
نهضت لينغ تشنغ تشو من السرير في حيرة لأنها لم تتعرف على المكان الذي تتواجد فيه لكنها سرعان ما أدركت أن هذا هو المكان الذي يعيش فيه لين يانتيان لأنها كانت تذكر جيدا كل ما حصل في السابق
ابتسمت بخفة قليلا قبل أن تنهض من السرير وتوجهت إلى الحمام في الغرقة لتنظيف نفسها لأن هذه الغرفة كانت تحوي على كل شيء باستثناء المطبخ
عند انتهائها من الإستحمام فتحت الخزانة لتجد العديد من الملابس النسائية التي كانت على مقاسها وكما كانت ملابسها الخاصة أيضا هنا ويبدو أن لين يانتيان قد جلب جميع أغراضها من شقتها
ارتدت لين تشنغ تشو ملابسها ثم خرجت من الغرفة ونزلت إلى الطابق الأرضي حيث كان يتواجد كل من تشن بنغشان وباو جياو كالعادة ولم يكن لدى باو جياو أي شيء لفعله حاليا نظرا لأنها قد انتهت من الأشغال المنزلية للتو وما يزال هناك بعض الوقت قبل الغداء
لاحظت باو جياو وتشن بنغشان نزول لينغ تشنغ تشو لكن ردهما الوحيد كان انحناء الخادمة قليلا وإيماءة خفيفة من تشن بنغشان
باو جياو " السيدة الشابة لينغ هل جسدك بخير؟ لقد استيقظت للتو لذا لا يجب عليك إجهاد نفسك كثيرا يرجى الجلوس هنا "
كانت استجابة باو جياو طبيعية للغاية بالنسبة لخادمة فرغم أن لين يانتيان قد طلب منهم رعايتها بشكل خاص فهذا لا يعني أنها مرتبطة به وأن عليهم احترامها
رغم أن لين يانتيان قد أمضى معظم وقته في مرافقتها إلا أنه لم يقل صراحة علاقتهما حتى يي تشو شيا لم تكن تعرف ولم تقل شيئا لذا طالما لين يانتيان لم يقل شيئا فهما لن يقدما أي احترام لشخص غير سيدهما
لاحظت لينغ تشنغ تشو هذه المعاملة لكنها لم تهتم ولم تزعج نفسها بالشرح لأن كل شيء سيتضح عندما يعود لين يانتيان لذا سألت بكسل " أين هو تيان؟ "
تجعدت حواجب تشن بنغشان وباو جياو عند سماع هذا فهذه الفتاة قد تجرأت على مناداة لين يانتيان بتيان مباشرة !! لم يكن هذا حتى استعمال للإسم حتى يي تشو شيا التي كان عليهما احترامها لا تجرأ على مناداة لين يانتيان هكذا
بعد هذا الإدراك قررت باو جياو تحسين سلوكها تجاه لينغ تشنغ نشو قليلا لتجنب تسبيب المشاكل لتشن بنغشان إن عاد لين يانتيان لاحقا وكانت هذا الفتاة شيئا ما حقا رغم انها لا تعتقد ذلك لأنها كانت من أمر بالبحث عنها وجلب أغراضها لذا بالطبع كانت تعرف جيدا من هذه الفتاة فرغم أن لديها بعض الخلفية إلا أنها لا تخيف عائلة تشن وهي لا شيء في عيون لين يانتيان والأكثر من ذلك هو أن لديها خطيبا فأي نوع من العلاقة قد تملكه مع لين يانتيان؟
باو جياو " السيد لين غادر قبل ثلاثة أيام ولم يعد حتى الآن "
لينغ تشنغ تشو " هل تعرفين مكانه؟ أو معلومات اتصاله؟ "
ازدادت ثقة باو جياو في حكمها فهذه الفتاة لم تعرف حتى معلومات اتصال لين يانتيان لكن الحيطة أفضل من الندم
باو جياو " لا إن مكان السيد غير معروف هل تريدن الحصول على معلومات اتصاله؟ "
أومأت لينغ تشنغ تشو وسرعان ما حصلت على رقم هاتف لين يانتيان واتصلت به لكن لسوء الحظ كان الهاتف مغلقا فبعد كل شيء قد تم أخذه من لين يانتيان عندما تم اختطافه في البداية
كانت لينغ تشنغ تشو محبطة قليلا لكنها لم تكن قلقة على الإطلاق
لأنه لم يكن هناك شيء لفعله فقد ارتدت زيها المدرسي وتوجهت إلى المدرسة