كان قارب النجاة الذي حصل عليه لين يانتيان قارب تجديف لذا كان عليه التجديف حتى الشاطئ الذي كان يبعد بضع كيلومترات قد يكون هذا صعبا للناس العادين لكن ليس بالنسبة للين يانتيان لكل لأسف كانت ذراع لين يانتيان اليمنى مشلولة حاليا لذا كان عليه التجديف بيد واحدة والحفاظ على المسار نحو الشاطئ وكان هذا مزعجا
أثناء التجديف لاحظ لين يانتيان أن الميناء كان عبارة عن جزيرة صغيرة وسط البحر ولا يبدو جزئا من اليابسة لذا على الأرجح كان قاعدة تابعة لهذه المنظمة
كان لدى لين يانتيان هدفان من العودة إلى هذه الجزيرة بدل قيادة السفينة مباشرة الأول هو تفقد هذه القاعدة ثم حرقها لأن لين يانتيان أراد لهذه المنظمة أن تأخذ زمام المبادرة في البحث عنه لأنهم قد لا يزعجون أنفسهم به لأنه لم يأخذ الحبة لأنه سيكون من الأسهل أن يأتوا هم إليه بدل أن يبحث هو عنهم والهدف الثاني هو علاج ذراعه
عندما اقترب لين يانتيان حوالي كيلومتر كن الميناء تخلى عن قارب النجاة وقفز في البحر مباشرة لأنهم سيغرقون القارب بمجرد ملاحظته وربما كانوا قد لاحظوه بالفعل فلولا إصابة ذراع لين يانتيان لفضل قطع كل الطريق سباحة
استمر لين يانتيان في السباحة إلى أن وصل إلى الميناء ولم يكن من الصعب عليه التسلل خلسة نظرا لقدرته على إخفاء حضوره أو هذا ما اعتقده لكن للأسف تم اكتشافه بواسطة كاميرات المراقبة
بمجرد أن وطأت قدما لين يانتيان الجزيرة دوى صفير الإنذار في كل أنحاء الجزيرة مشيرا لوجود متسللين
تفاجأ لين يانتيان من هذا واعتقد أن هناك متسللا آخر لكن من يلومه فرغم امتلاكه لذكريات تشن بنغشان وباو جياو إلا أن إخفاء الحضور أمام الكاميرات شيء لم يسمعا به من قبل كما أن لين يانتيان ليس معتادا على التعامل مع التكنولوجيا
تجاهل لين يانتيان صافرات الإنذار وسار على مهل في المكان بشكل عشوائي لكن لم يمض وقت طويل قبل أن يندفع العديد من الحراس نحو مكان لين يانتيان
توقف الحراس فجأة أمام لين يانتيان وبدا أن قائدهم يمسك أذنه ويتحدث مع شخص ما ثم نظر مباشرة نحو لين يانتيان موجها مسدسه الرشاش نحوه وصرخ بقوة
" من أنت وما الذي تفعله هنا؟ إن لم تجب خلال ثلاث ثواني فسنطلق النار فورا "
وسرعان ما لاحظ الحراس الآخرون لين يانتيان ووجهوا أيضا أسلحتهم نحوه
صدم لين يانتيان مما رآه فهل أصبحت قدرته على إخفاء ظهوره غير فعالة بسبب إصابته في ذراعه؟ لكن هذا لا يفترض أن يحصل، الرائحة؟ هذا مستحيل أيضا لأنه أخفى رائحته بالكامل إذا كيف بحق الجحيم استطاعوا العثور عليه؟
' ****** ، هل كان خبير ما هنا؟ لكن كيف لم أشعر به؟ ما ***** يحصل هنا '
كان لين يانتيان محتارا مما حصل لكن لم يكن هذا وقت التفكير لأن هناك العشرات من الحراس الذين يوجهون أسلحتهم نحوه والعدد في ازدياد
" ثلاثة "
بدأ قائد الحراس فعلا في العد التنازلي ويبدوا أنه لا يمزح في تهديده السابق
لم يرد لين يانتيان تضييع وقته أكثر مع هؤلاء الحراس العاديين فقد خسر اهتمامه بهم لأنه قتل ما يكفي سابقا لكنهم ما يزالون مفيدين له
بدأت كرة ضباب أسود صغيرة تتشكل بين يد لين يانتيان
" اثنان "
انتشر الضباب الأسود الذي كان بين يدي لين يانتيان في كل أنحاء الجزيرة بسرعة كبيرة معطلا كل الأجهزة الإلكترونية في هذه الجزيرة
كان لين يانتيان ينوي التهام حيوية هؤلاء الحراس من أجل علاج ذراعه المصابة لأن هذا يتطلب الكثير من الحيوية وطبعا لم يستطع السماح لأحد برؤية ما يحصل لذا كان عليه تعطيل الأجهزة الإلكترونية فقد سمح لهم برؤيته سابقا أثناء علاجه وكان هذا كافيا لصدمتهم
أراد لين يانتيان تحريض الجشع داخلهم كي يأتوا بسرعة فمن لا يريد أسلوبا كهذا؟ طبعا سيكون سعيدا أكثر إن كان هناك شخص عاقل لم يتأثر بالجشع قد أتى لدعمهم
" واحد "
بمجرد انتهاء العد لم يضيع الحراس جهدهم الحديث الفارغ وأطلقوا النار مباشرة على لين يانيتان لكن هذا الرصاص لم يصبه على الإطلاق بل وبشكل عجيب ظل يطفو في الهواء كما لو أنه يطير
ذعر الحراس واستمروا في إطلاق النار وكانت أعدادهم تتزايد باستمرار لأن أغلب الحراس قد توجهوا إلى مكان لين يانتيان
لأن لين يانتيان قد فقد اهتمامه بهم لم يعد يعتمد على جسه فقط واستعمل التشي لإيقاف الرصاص
رغم أن لين يانتيان كان فقط في المستوى الثالث لتجميع التشي إلا أنه كان بالفعل لا يقهر تحت إنشاء الأساس لذا فالتعامل مع هؤلاء الحراس كان قطعة من الكعك
" **** هل هذا إنسان حقا؟ "
" اللعنة لقد ركلنا الحديد هذه المرة لم تم إرسالي إلى هنا، تبا لك أيها الإداري كوجو "
" لم يحدث هذا لي؟ لقد تم توظيفي هنا للتو لكن علي الموت بالفعل؟ "
رغم أن أغلب هؤلاء الحراس كانوا مخضرمين خاضوا العديد من المعارك لكن هذا لا يعني عدم وجود بعض الجبناء والمستجدين فتجديد الدماء ضروري لبقاء أي منظمة
بينما كان الرصاص يتهاطل على لين يانتيان جلس جلسة القرفصاء وظهر ضباب أسود من جسمه بدأ ينتشر في الأرجاء شيئا فشيئا
" الإلتهام الأبدي "
انتشر هذا الضباب في كل أنحاء الجزيرة ولم تستطع أي جدران أو دفاعات منع هذا الضباب وفي أي مكان يصله إليه كانت كل أشكال الحياة تتحول على الفور إلى رماد مجفف خال من أي أثر للحياة
لم يترك لين يانتيان أي أثر للحياة على سطح هذه الجزيرة فقد التهم كل الحيوانات والنباتات والبشر
لكن رغم الطاقة الهائلة التي امتصها لين يانتيان إلى أن ذراعه اليمنى لم تتعافى سوى بنسبة سبعين في المئة وكان هذا متوقعا لأن لين يانتيان قد حفز جسده إلى أقصى الحدود لإحداث موجة الصدمة السابقة ولولا معجزة الحياة لما كان هناك أمل في علاج ذراعه لكن الطاقة اللازمة كانت كبيرة للغاية
لم يستطع لين يانتيان فقط الذهاب هكذا والتهام الكائنات الأخرى بشكل عشوائي فبعد كل شيء كان هناك سلاح في هذا العالم يستطيع قتله
القنبلة النووية
إن تصرف بتهور وعارض العالم فلا يوجد شيء يضمن أنهم لن يجنوا ويلقوا عليه بضع قنابل نووية، رغم أن لين يانتيان لم يكن خائفا من هذا إلا أن هذا التصرف سيفسد متعته
بعد الإنتها من امتصاص طاقة الحياة في الجزيرة بالكامل استمر الضباب الأسود في الإنتشار نحو البحر لذا حتى الأسماك النباتات البحرية لم نتجوا من هذا المصير
رغم أن زراعة لين يانتنيان الحالية كانت تحد من قدراته إلا أن هذا لا يغير حقيقة أنه يستطيع فعل كل شيء الإختلاف الوحيد هو الزمن المستغرق
فمثلا لو كان لين يانتيان الآن في الخطوة الثانية لاستطاع التهام طاقة الحياة في دائرة نصف قطرها ألف كيلومتر في ثانية واحدة لكن مع المستوى الحالي لزراعته فسيحتاج لثلاثة أيام لتحقيق هذا الإنجاز