مرت الأيام بسرعة, كانت مهلة إتمام المهمات لجميع الطلبة هي أسبوع واحد, والأن لم يتبقى سوى يومان ومع ذالك أمازاكي لايزال لم يجد النبتة التي اليبحث عنها بعد

المهمة فئة E

إيجاد وإحضار نبتة تاروم من الغابة الشمالية

المكافئة 20 قطعة ذهبية لكل نبتة

نظر أمازاكي لورقة المهمة التي إستلمها ثم تنهد بإستسلام

“هل يعقل أن هذه المهمة هي مجرد خدعة؟ هل من الممكن أنه لاوجود لهذه النبتة هنا؟”

“تبا ألايفترض في الألعاب أن تكون هذه من أسهل المهمات, إذن لما في الواقع الأمر مختلف تماما, أنا أتجول في هذه الغابة اللعينة منذ 5 أيام ولا أزال لم أجد ولو عشبة واحدة, هل يعقل أنني إستخدمت كل حظي في العثور على صندوق كنز ذاك؟”

قالها بينما ينظر للصندوق بجانبه, كان بداخله عدة قطع ذهبية بالإضافة لمجوهرات نفيسة

قرر فجأتا البحث داخله ليهدأ أعصابه قليلا

وبالفعل ماإن بدأ البحث في صندوق المليء بالقطع الذهبية والمجوهرات تحسن مزاجه سريعا

“همم؟ هذه الجوهرة؟ أليست…؟”

لفت إنتباهه جوهرة محددة داخل الصندوق…كانت جوهرة مميزة بسوادها…سوداء لدرجة أنها تسرق الضوء حولها

“أليست هذه مشابهة للتي وجدتها عند قطاع الطرق؟”

قالها ثم سحب الجوهرة سوداء المحفوظة في خاتمه

كانت هذه هي الجوهرة التي حصل عليها من قطاع الطرق بعدما قتلهم في أول يوم له في هذا العالم

“بالفعل…إنهما مثماثلتان, يبدو أنها جوهرة رخيصة حقا بما أنني وجدت نسختين بهذه السهولة”

قالها بعدم إكثرات ثم وضع كلا من الجوهرتين في خاتمه

لو سمعه أحد ينعت تلك الجوهرة السوداء بالرخيصة فسوف يغمى عليه في مكانه, هذا إذا لم يمت بسبب جلطة في الدماغ وأولهم هي سيلينا التي لاتزال حتى الأن تبحث عن دليل يقودها لها

“حسنا هذا ليس مهما الأن, لازال علي إيجاد تلك النبتة التافهة”

قالها بينما أخذ ينظر حوله يفكر في اي إتجاه عليه سلكه الأن, بصراحة لم يعد يدري أي إتجاه عليه سلكه كان حقا في حيرة في أمره على الأقل كان هكذا قبل أن يلاحظ غصنا على الأرض فجأتا

“لما لاندع الأمر للحظ هذه المرة”

قالها بنبرة متوترة ومستسلمة قبل أن يلتقط الغصن ورماه في الهواء بحركة دائرية

أيا كان الإتجاه الذي يسقط فيه سأذهب ناحيته

كانت هذه هي خطته بالأحرى كانت حقا قد فقد الأمل ليترك قراره بيد غصن شجرة

“تك”

سقط مشيرا لليمين

“حسنا إذن إلى اليمين سأتجـ…”

أو على الأقل هذا ما أراد قول قبل أن تتم مقاطعته

“الـنـجـدة”

صوت طلب مساعدة يائس كسر الصمت, من الصوت يمكن القول أنه صوت فتاة, وأيضا كان قادما من اليمين, نفس الإتجاه الذي أشار له الغصن

“ماهذا؟ أيحاول هذا الغصن جعلي أقوم بشيء مجاني؟”

قالها في نفسه بحيرة متهما الغصن

“الــنــجــدة, ساعدوني, أي أحد, أرجوكم”

صراخ الفتاة للمساعدة أصبح أكثر يأسا

حسنا لنحاول مجددا

قالها ملتقطا الغصن متجاهلا طلبات النجدة ثم رماه مجددا منتظرا المكان الذي سيشير إليه من جديد

“تك”

لكنه سقط مشيرا لليمين مجددا

“…”

[ماهذا؟ هل يسخر هذا الغصن مني أو ماشابه؟ هل علي المحاولة مجددا يا ترى؟]

[اه مهلا بالتفكير بالأمر مجددا, ماذا لو كان أحد أولائك الأشخاص يعلمون مكان النبتة التي أبحث عنها؟ لربما ليس أمرا سيئا الذهاب على الأقل أعتقد أنه يستحق المحاولة]

قالها في نفسه ثم توجه أخيرا لمصدر الصوت

…………………………………………

في مكان الحادث أو بالأحرى المكان الذي كان يأتي منه الصراخ كان هناك فتاة…فتاة جميلة بعينان زوقاوين وشعر بني مسدول للخلف على شكل ذيل حصان ترتدي قبعة سوداء و ملابس أنيقة متناسبة بسوادها مع قبعتها, كانت بملامح متعبة لكن هذه الملامح مغطات تماما بملامح الخوف والقلق ففد كانت محاصرتا تماما من قبل ثلاثة رجال تعتلي ملامحهم ملامح شهوانية, حتى الغبي يعلم ما كانو ينوون عليه

“ساعدوني, النجدة”

صرخت بنبرة يائسة مرتا أخرى, كان واضحا أن صوتها أصبح خشنا بسبب الصراخ المتكرر وأنفاسها تكاد تنقطع

“لافائدة أيتها الجميلة, لايهم كم تصرخين من مرة لايوجد من سيسمعك هنا هاهاها إنه خطأك بالتجول في مثل هذا العمق في الغابة”

“ماذا تريدون مني؟ لما تطاردونني؟ المال؟ لا أملك شيئا حتى أعطيكم إياه”

قالتها بنبرة خائفة بينما تتراجع للخلف ببطء

“في الواقع مانريده أمامنا تماما أيتها الفتاة الجميلة وهو ما يشتهيه اي رجل هيهيهي-“

قالها الرجل بمعالم راضية في الخلف بينما يلعق شفتيه, كان واضحا أنه الرئيس, إلا أنه وقبل أن يكمل كلامه شعر بشخص يربت على كتفه وكأنه يناديه,

إلتفت معتقدا أنه أحد رفاقه ليتفاجئ بشخص لايعرفه فتى بشعر أسود يبتسم ببرائة نحوه

“؟”

لم يسمع أي خطوات ولم يشعر بأي شيء قبل يربت على كتفه, نوعا كان حذرا

[هل هو شخص سمع ندائها؟ شخص يريد أن يلعب دور البطل؟]

قالها الرجل في نفسه بينما يتفحص الأنحاء بحذر, إذا كان هناك شيء يفتخربه فهو حذره فلطالما كان هذا هو سبب نجاته

“من أنت؟”

قالها بحذر بعدما أشار لرفاقه لمحاصرته فقد لاحظ أنه لايوجد أحد غير هذا الفتى أمامه

“أنقذني أرجوك”

برؤية الفتاة لظهورالفتى بشعر أسود أمامها صرخت عاقدتا أمالاها عليه ودموع في عينيها

“من الأفضل أن تهتم بشؤونك إذا كنت لاتريد أن تتأذى يافتى”

نظر أمازاكي للفتاة اليائسة للحظة ثم عاد بنظره للرجل متجاهلا إياها

“لاتقلق يا رجل لاأنوي التدخل في شؤونك, كل ما أريد معرفته هو… هل رأيت هذه نبتة من قبل؟”

قالها أمازاكي بعدما دفع الورقة في وجه الرجل

“هاه؟ نبتة؟ أتظنني مزارعا؟ إذهب وبحث عن نبتتك الغبية في مكان أخر إذا كنت تقدر حياتك”

قالها الرجل بنبرة غاضبة

“لما أنت عصبي هكذا؟ هل لديك مشاكل عاطفية؟ أوربما نفسية؟ يمكنك إخباري بمشاكلك فأنا طبيب مختص بعلاج المشاكل النفسية”

“أي هراء تتحدث عنه أيها اللعين, ألاتفهم الوضع الذي أنت فيه؟ أو هل أنت مجنون أو ماشابه؟”

“يقولون أن العبقرية والجنون يفصلهما خيط رفيع لذا سأتقبل كلماتك على أنها إطراء, كما أنني لاأستطيع أن أتغاضى عن مريض أمامي خصوصا إذا كان بحالة سيئة”

قالها أمازاكي بثقة وكأنه تلقى إطرائا منه

مريض؟ أتقول عني مريض أتظن أنك ستنجو بسخرينتك مني؟

قالها الرجل بعدما بدأ وجهه بالإحمرار إلا أن أتباعه لم يقولو شيئا وكأنهم يريدون سماع ما سيقوله أمازاكي

“لاحاجة للخجل يارجل, فهذا تخصصي بل وقد عرفت السبب أيضا, حسب ما أرى لديك عقدة نفسية منذ طفولة, لابد أنه تم إغتصابك أو ما شابه, أجل أنا متأكد من ذالك لابد أنك تشعر بالنقص كلما نظرت في المرآة كل صباح بسبب هذا, تستصغر نفسك وحياتك بعتبارها أقل قيمتا من حياة الأخرين, لابد أن الأمر كان صعبا عليك لأن لا أحد لاحظ الألم الذي تمر به”

قالها أمازاكي بينما يربت على كتفه وكأنه يحاول مواساته

“يا إلهي كم هذا فضيع”

قالها أحد رجاله في الجانب مع ملامح مصدومة, كان حقا بدأ يصدق كلام أمازاكي

“ما الذي قلته أيها…”

قالها الرجل الذي يفترض به أن يكون الزعيم بعدما شنق أمازاكي من ملابسه كانت كرامته تهان على الملأ, إلا أنه تمت مقاطعته مجددا

“هاه؟ الجرح في عنقك؟ هل حاولت الإنتحار بالفعل؟ يالهي يبدو أن الوضع أسوء مما إعتقدته. من فضلك قدر حياتك أكثر فهناك من سيحزن على رحيلك”

قالها أمازاكي بنبرة متأسفة ومتعاطفة مع قليل من الحزن لدرجة أن جميع من هناك كان ينظر للرجل بنظرات شفقة حتى الفتاة في الأرض لم تكن بالإستثناء

“ر-رئيس هل هذا صحيح؟ تبا يا لنا من أغبياء فنحن لم نلاحظ أنك كنت تعاني طوال الوقت على الإطلاق”

قالها الرجلان في الجانب بنبرة متأسفة وحزينة

“عـ-عن ماذا تتحدثان بحق الجحيم ألا تلاحظون أن هذا الملعون يسخر مني هنا”

قالها مع نوع التوتر

[لما يصدقان هذا الغريب؟ بالاحرى ألا يعني أن هذان اللعينان يتفقان معه]

“لاداعي لتغطية الحقيقة, الإعتراف بالمشكلة هو نصف الطريق لعلاجها, كما أنه على ما يبدو لديك رفاقك يعتمد عليهم هنا مستعدون لمساندتك , كل ما تبقى هو أن تفتح قلبك لتتقبل العلاج

“أجل يا زعيم يمكنك فعلها”

“نحن سندعمك للنهاية”

قالها الرجلان في الخلف مشجعين رئيسهم

“….”

لم يجد الزعيم ما يقوله, نوعا ما شعر بالدوار لدرجة أنه نسي تماما الفتاة في الجانب كان عليه التفكير بطريقة لإستعادة كرامته

” كما أنه وقت مثالي تماما يبدو أن السماء قدرت لنا أن نلتقي هنا, فهذه النبتة التي أبحث عنها هي العلاج المناسب لك ستنفع مئة في المئة أقسم بذالك على سنوات خبرتي أنك ستصبح شخصا جديدا إبتدائا من الغد”

قالها أمازاكي بإبتهاج قبل أن تتغير نبرته فجأتا

“لكن *تنهد* للأسف, فقط لو أستطيع إيجادها”

“دعنا نلقي نظرة ايها الطبيب”

قالها أحد الرجلان قبل أن يأخذ ورقة المهمة من يد أمازاكي بنبرة متوترة ومتحمسة وتلاه الرجل الأخر أيضا

“هل هذه هي صورتها”

قالها الرجل الذي أخذ الصورة

أجل هل تعرفان مكانها

قالها أمازاكي مع نوع من الحماس

“لا..أنا أسف.في الحقيقة نحن لانعلم, لكن إذا كانت في هذه الغابة سنجدها بكل تأكيد لأجل الرئيس”

“أجل لنفترق ونبحث جيدا”

بدون حتى أن ينتظرو رد رئيسهم ركضو بعيدا بحماس

[مالذي يجري هنا بحق الجحيم]

قالها الرجل الذي يفترض به أن يكون الزعيم بنبرة مشوشة بعدما وضع يده على رأسه

“أنا…أنا…أنا أعلم مكانها, أقصد نبتة تاروم التي تبحث عنها”

قالتها الفتاة التي لازالت هناك ترتجف

“حقا؟ لما لم تقولي هذا من البداية؟ على أي حال أيمكنك أخذي إليها؟”

قالها أمازاكي بنبرة متحمسة

“أجل لكن…”

لم تكمل كلامها بينما أخذت تنظر للرجل في الخلف وكأنها كانت تشير إلى أنها لاتملك الخيار

“ماذا تظن نفسك فاعلا؟ لاتظن أنني ساتابع الصبر على ألاعيبك أكثر من هذا…”

قالها الرجل بعدما أظلمت ملامحه

لكن أمازاكي لم يلتفت نحوه

“بييي” (صوت خفيف لأحد الخيوط)

فجأتا أخذت رؤية الرجل تتغير وكأنه يسقط ارضا…بالأحرى رأسه هو الذي فعل ذالك

وما كان تاليا هو نافورة من الدماء إنتشرت فوق بساط العشب الأخضر

“إذن الأن أيمكنك أخذي إليها”

قالها أمازاكي مكررا كلامه والإبتسامة لاتزال تعلو وجهه غير مكثرث بالجثة التي أصبحت بلا رأس خلفه

……………………………………………………………………………….

في مكان أخر مكان مظلم أشبه بكهف حاد البرودة إتخذه بعض الأشخاص كمركز إجتماعهم

“إذن فقد فقدت الحجر الأسود بل وهربت بإستخدام بلورة الإنتقال وذيلك بين قدميك هاهاهاها القائد حتما سيجن جنونه لربما يقطع ذراعك المتبقية هذا إذا كنت محظوظا ولم يقتلك هاهاها”

الرجل الذي تحدث كان يرتدي عبائة على رأسه لكن بسبب ظلمة المكان لم يكن بستطاعة احد رؤية أي من الملامحه

“قائد الفيلق العاشر لما لاتخرس قليلا من ثرثرثك المعتادة نحتاج التفكير بعقلانية أكثر فربما يكون كل هذا أمر مخطط له من قبل شخص ما, لربما علينا أن نضع إحتمالية وجود خائن بيننا”

قالتها فتاة سمراء البشرة في الجانب بينما تلعب بخنجرها الفضي

“خائن؟ هل هذه طريقتكما لتغطية فشلكما هاهاها, لكن جديا هروب أحد القادة يمكن التغاضي عنه عندما تدعو الظروف لذالك, لكن لقد كنتما كلاكما هناك ضد شخص واحد فقط ومع ذالك هربتم دون إستعادة الجوهرة حتى؟ إذا كان هناك إحتمالية وجود خائن بيننا فأنتما ستكونان أول المشتبهين هاهاهاها”

قالها الرجل ذي العبائة الذي يفترض به ان يكون قائد الفيلق العاشر بسخرية وكانه يتوق لسماع عقابهما

“فقط لاكون واضحتا هنا أيها الثرثار اللعين لست أنا من إستعمل البلورة للهروب, كما أنني علمت بشأن فقدانه للجوهرة فقط عند عودتنا إلى هنا”

قالتها المرأة التي يفترض أن تكون قائدة الفيلق السابع بغضب

“أنا أرى~ أنا أرى~ ترمين المسؤولية بأكملها على الرجل المعاق هنا, إذن ماذا عنك أيها القائد المعاق أوبس أقصد قائد الفيلق التاسع لم اسمعك تدافع عن نفسك بعد, هل ربما لانك تعترف بكونك خائنا؟”

قالها قائد الفيلق العاشر موجها كلامه بسخرة لقائد الفيلق التاسع, كان الأمر وكأنه يستمتع بإهانته على فشله

“أنا لست خائنا والقائد يعلم هذا تماما بما انني كنت ضمن مؤسسين الأولين لهذه العصابة على عكسك أنت لذا من الأفضل أن تقلق بشأن نفسك أيضا”

قالها الرجل الأصلع بينما إنتهى من تضميد ذراعه المقطوعة

“وااو, والان أنت تحاول رمي مسؤوليتك نحوي, كم أنا حزين أنك تشك بي, ظننت اننا اصبحنا أصدقاء مقريون بالفعل”

قالها بنبرة حزين ومثاثرة إلا أن صوته عاد متحمسا وأكمل

“إذا كيف يبدو هذا الشخص الذي تغلب عليكم هكذا؟”

بصراحة لم يتسنى لي تجربة مدى قوته كما فعل قائد الفيلق التاسع لكن لا أوال أتذكر شكله ساعمل على توظيف سخص ما لرسمه فقد كان فتى في 19 من عمره أو ربما أقل بشعر أسود وعيون صفراء حادة, وأيضا كان يرتدي رداء الأكادمية العسكرة لذا ربما يكون أحد الطلبة هناك, كان هناك فتاتان هناك أيضا, لربما لو إحتجزناهم كرهينة قد…”

قالتها المرأة السمراء بينما تحاول تذكر أدق التفاصيل إلا أنه تمت مقاطعتها من قبل الرجل الأصلع بينما يرتجف

“فتى؟ أتحاولين وصف ذالك الشيء بالفتى؟ كإنسان؟ ذالك الشيء أشبه بالشياطين, لا لقد قاتلت بعضا من الشياطين في الماضي ولم يكونو ولو بنصف طبيعته المريضة وأيضا تتحدثين عن إستعمال رهينة على ذالك المخبول؟ ها~ها~ رهينة حاولت إيقافه فكان على وشك قتلها أمامي لو لم تتدخلي لإنقاذي وتشتتس إنتباهه؟ أنت فقط لاتفهمين…إذا أردت أن نقضي عليه علينا أن نتحرك جميعا للقضاء عليه…لن يهدا لي بال حتى أرى رأس ذالك الشيطان المريض مقطوعا”

قالها الرجل بنبرة متوترة ومتسارعة بينما يرتجف بشدة فقد كان يتذكر التعذيب الذي تلقاه في الغابة

نوعا ما هذا جعل المرأة في الجانب تشعر بالإشمئزاز منه

[ياله من جبان, كيف لطفل أن يخيفه لهذه الدرجة]

قالتها في نفسها وكأنها تنظر لحشرة

“….”

لكن لسبب ما لم يتحدث الشخص الذي كان ثرثارا منذ لحظات, نوعا ما جعل هذا المرأة والرجل الأصلع يشعران بالغرابة, فقد كانا يتوقعان أنه سيستغل هذه الفرصة لثرثرثه الساخرة المعتادة

“هل ستشرق الشمس من الغرب؟”

قالاها في نفسيهنا بعد رؤيته صامتا

“….”

بعد بضعة لحظات من الصمت إلتفت مغادرا

“إلى أين أنت ذاهب؟”

سألت المرأة بحيرة بعدما وجدت تصرفه غريبا جدا

“لدي ما أفعله, حظا طيبا لكما مع القائد”

هذا كل ماقاله قبل مغادرته بهدوء تاركا المرأة والرجل الأصلع في حالة مشوشة نوعا ما

“ماخطبه بالضبط؟”

“فقط أتركيه, فلطالما كان مخبولا”

قالها الرجل الأصلع بعدما هدأ نفسه أخيرا

……………………….

في الخارج بعيدا عن الكهف بقليل, كان رجل الذي يرتدي العبائة وقائد الفيلق العاشر كما يسمونه يتمشى بينما يهمهم مع نفسه بسعادة لسبب ما

شيئا فشيا أخذت عبائته تتشتت وتندثر وتتلاشى وكأنها نوع غريب من ظلال كاشفا عن وجهه وهيئته التي تحمل إبتسامة مجنونة بينما يرتعش جسده حماسا

أمازاكي, دوما تستمر بمفاجأتي, لأجد نفسي لا أعلم شيئا عنك بتاتا

شعر أصفر متوهج بلمعان ضوء الشمس وعينان زرقاوين كالمحيط, بالفعل لقد كان كايل روكزارد

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

نهاية الفصل

kayl

2020/08/20 · 1,005 مشاهدة · 2173 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024