الفصل 91: تقنية "ابتلاع السماء" الكاملة

بدلًا من إهدار الوقت في شرح مطوّل، فضّلت سو مي استخدام حجر التصوير الذي سجّل من قبل مشهد محاولة التمرّد في قمة تشانشين.

غمرته بالطاقة الروحية، فانطلق الحجر يُسقِط المشهد كضوء هائل في السماء.

وما لبثت صور أولئك الشيوخ الخونة، وأحاديثهم داخل مقرهم، أن بُثّت حرفًا حرفًا على مسامع الجميع.

"مستحيل! كيف يتجرأ هؤلاء؟!"

"تلك الحثالة أرادت زعزعة استقرار الطائفة بعد كل ما بنيناه؟ موتهم مستحقّ!"

"تلك الضربة… يا لها من سيف مرعب! حتى الآن ما زال أثره عالقًا، حادًا، لا يُحتمل الاقتراب منه!"

"يا قديسة، من أطلق تلك الضربة؟!" سأل أحد التلاميذ بصوت يحمل رهبة وفضولًا.

أجابت سو مي بثقة:

"هو سيّد طائفتنا الجديد… الإمبراطور الأعلى، تشن مو!"

لم تكتفِ بقول "الإمبراطور"، بل أضافت "الأعلى"، إذ لم يسبق أن رأت من يضاهيه، لا من القدماء ولا من الأحياء.

"مستحيل! هذا السيف من صنعه؟!"

"هل ما نراه… هو حقًا في حدود قدرة البشر؟!"

"لكنه في أرض تيانيان، كيف أوصل السيف إلى هنا؟!"

أجابت سو مي دون تردّد:

"إن لم أخطئ، فسيّد الطائفة يملك جسد الفضاء المقدّس."

"جسد الفضاء المقدّس؟ ذلك المصنّف ضمن أعلى عشر قدرات جسدية في سجلّ القوى؟ القادر على طيّ وفتح وتمزيق الفضاء؟!"

"يا إلهي… هذا فوق الخيال!"

لكن أحدهم تذكّر شيئًا:

"مهلًا! ألم يكن من المعروف أن سيّد الطائفة وُلِد بجسد الرعد السماوي، المرتبة الثامنة والعشرين؟"

صمت الجميع.

ثم قال آخر:

"أليس من الممكن… أنه يمتلك أكثر من جسد مقدّس ؟"

ساد السكون… لم يعلُ صوت، وكأن الصدمة جمّدت الألسن.

امتلاك جسد واحد من قائمة الجسد المقدّس، يُعد معجزة.

أما اثنين… فهذا ضد كل فهم عرفوه عن الزراعة.

...

وفي هذه اللحظة، اخترق السكون صوت سعال خافت.

رفع الجميع رؤوسهم.

كانت امرأة ذات حضور مهيب، ترتدي رداءً أنيقًا بلا بهرجة، يقف بصرها النافذ كالسيف، يقرأ القلوب من نظرة واحدة.

"سيّدة باي يون!" قال الحضور، منحنين باحترام.

كانت نائبة سيد الطائفة، من اختارها الرئيس السابق جينغ ييخه بنفسه لتدير الأمور في غيابه.

جاءت اليوم لتُعلن:

تحت قيادة الرئيس الجديد، سيتم التخلّي عن أساليب الزراعة السابقة، واستبدالها بأسلوب تنقية جديد يعتمد على تبادل الطاقة، دون الانحراف إلى العلاقات المحرّمة.

بات ممكنًا الآن للمرء أن يتدرّب دون الحاجة إلى الطرف الآخر.

وإن وُجد شريك روحي متوافق، فستُضاعف الفائدة.

لكن هذا النظام سيُطبّق فقط داخل المعهد الداخلي.

أما المعهد الخارجي… فله قوانينه.

فهو يشمل أناسًا من كل المشارب، من بائعات الهوى إلى قطاع الطرق، لكن لكل واحدٍ فيهم دوره.

في مدينة تيانفو وحدها، كانت نصف بيوت اللهو مُسجّلة باسم طائفة هوهوان، ويستفيدون من المال، والعلاقات، والمعلومات.

حتى هذه الطريقة — رغم شذوذها — كانت ناجحة على أكثر من صعيد، وتُدرّ عوائد هائلة.

ولذلك، ظلّ الانفصال قائمًا بين المعهد الداخلي والخارجي، وكأنهما عالمان منفصلان.

وكان هذا أكبر تغيير أجراه جينغ ييخه منذ استلامه القيادة.

...

"يا لها من تقنية مدهشة! تستخلص طاقة الحياة دون قتل أو ضرر!"

"بل ويمكن تطبيقها على النساء أيضًا…!"

نظر الجميع بعضهم إلى بعض بدهشة بالغة.

...

أما تشن مو، فقد كان يعلم بهذه التفاصيل من النظام، ويراها… مجرد ظل بسيط لتقنية أعظم.

لو كانت النسخة الكاملة من تقنيّة "الابتلاع"... لما تركته

م

الطوائف الكبرى على قيد الحياة!

"تقنية الابتلاع، ها؟" تمتم ساخرًا.

هل أستطيع امتصاص قوة أحدهم بالكامل، وتحويلها إلى قوتي؟ هذا ممتع…

...

【جاري تسجيل الدخول…】

【تهانينا! حصلت على نسخة كاملة من تقنية “ابتلاع السماء”!】

ظهر كتاب أسود فضفاض على صدره.

رفع حاجبيه، وقال ساخرًا:

"هاه، نظام الأمنيات… كنت أعلم."

فتح الكتاب.

【تمّ إتقان تقنية “ابتلاع السماء” بنسبة 100٪】

ابتسم، ثم نظر إلى من حوله.

يي تشينغتشنغ كانت تملأ له ماء القدمين، وزانغ شينغتساي كان يغسل الصحون… لا يُمكن استخدامهم كأهداف للتجربة.

لكن… السجن!

في أعماق أرض تيانيان المقدسة، سجن مليء بالمجرمين والمنبوذين… فرصة مثالية!

قال لنفسه:

ما داموا لن يغادروا السجن أبدًا… فليكن جسدهم وقودًا!

نهض.

"تخرج يا سيّدي؟" سألته يي تشينغتشنغ، وهي تحمل حوضًا ممتلئًا بالماء الدافئ.

"نعم، لدي تقنية جديدة… وأبحث عمن أجربها عليه."

ثم التفت إليها وقال:

"تعالي معي."

2025/05/05 · 152 مشاهدة · 623 كلمة
Frankenstein
نادي الروايات - 2025