2 - ​​الحصول على أعلى الدرجات في الامتحان الإمبراطوري.

في الشهر السادس من السنة السادسة عشرة من حكم شيان دي، وصل سو يون إلى جيان يي، و في الشهر الثامن، حصل على أعلى الدرجات في الامتحان الإمبراطوري، و أصبح تشوانغ يوان (1) و في المأدبة الاحتفالية، وصل مبعوث من يونغ ليقترح تحالف زواج.

في الشهر الثاني عشر، وصلت الأميرة تشانغلي (2) من يونغ العظمى إلى تشو الجنوبية، و في الشهر الأول من العام الجديد، تزوجت الأميرة تشانغلي (3) من ولي عهد تشو الجنوبية، تشاو جيا، و عُيّنت الأميرة تشانغلي ولية للعهد.

الأميرة تشانغلي، البالغة من العمر خمسة عشر عامًا، كانت ابنة المحظية النبيلة تشانغ سون، المحظية المفضلة للإمبراطور غاو زو (4) من يونغ، و لأن ميلاد الأميرة تشانغلي تزامن مع اعتلاء غاو زو العرش، حظيت باهتمام كبير من الإمبراطور، و منحها لقب الأميرة تشانغلي.

— سجلات سلالة تشو الجنوبية ، سيرة جيانغ سو يون

ــــــــــــــــــــــــــ

بعد مغادرة قاعة الامتحان (5)، مددتُ جسدي المُنهَك، لقد أرهقتني الأيام الماضية، كانت قاعة الامتحان الفردية ضيقة و صغيرة، و لأنني لم أكن أملك المال للرشاوى، بحلول اليوم الثالث، غمرت رائحة وعاء الفضلات الغرفة بأكملها، لو لم نكن أنا و والدي قد تجولنا بعيدًا عن المنزل سابقًا، و عشنا أوقاتًا عصيبة، لما استطعتُ على الأرجح تناول أي شيء أثناء وجودي في تلك الغرفة.

رغم أنني كنتُ مقتصدًا في مالي، لم يتبقَّ لي أيُّ شيء، كان لا يزال أمامنا نصف شهر قبل إعلان النتائج، ماذا أفعل حتى ذلك الحين؟ ربما أبيع الخط واللوحات، أو أساعد الآخرين في كتابة الرسائل.

عند عودتي إلى النزل، حسبتُ أن وديعتي ستنفد في اليوم التالي، جمعتُ كنوز الدراسة الأربعة (6)، و قررتُ إقامة كشك أمام معبد كونفوشيوس، بعد التحدث مع صاحب مقهى و وعده بمساعدته في كتابة رسالتين، سُمح لي بإقامة كشك أمام دكانه، للأسف، لم يكن العمل مثمرًا، كان معظم من جاءوا يطلبون المساعدة في كتابة الرسائل أميين، ولم يكترثوا لمهارة الخطاط، بعد انتظار طويل دون أي زبائن، و قلق متزايد، اقتربت مني ربة منزل شابة ترتدي ثوبًا أزرقًا سماويًا (7)، من ملابسها، عرفتُ أنها أرملة. لكن يبدو أنها لم تتجاوز الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمرها، يا للأسف!

قالت بخجل:

" سيدي (8)، نوجيا (9) ترغب في تقديم شكوى قضائية "

أمسكت بالفرشاة وسألته:

" أيّ نوع من الدعاوى القضائية؟ من تقاضي؟"

احمرّ وجهها، فأجابت:

" كان زوجي تعيس الحظ و توفي، أرغب (10) في الزواج مرة أخرى، لكن حماي لن يسمح بذلك (11) "

بعد أن سألت عن بعض التفاصيل، كتبت بضعة أسطر:

ــــــــ

تزوجتُ في سن السابعة عشر، و أصبحت أرملة في سن الثامنة عشر، و أصهاري أصحاء، و وضعي مثير للشك (12)، أأتزوج ثانيةً أم لا؟

ــــــــ

لقد حيرتها الكلمات التي كتبتها، فسألتني:

" سيدي، هذه الكلمات فقط... أليست قليلة جدًا؟ "

فأجبتها بفخر:

" اطمئنِ، طالما تقدمتِ بالشكوى، أعدك بأن الجهات المختصة ستوافق على رغبتكِ في الزواج مرة أخرى "

أعطتني عشر عملات نحاسية كثمن، نظرتُ إلى العملات بامتنان و قلتُ في نفسي:

' هذا عشاء اليوم، عليّ أن أعمل بجدّ أكبر '

بعد ذلك، و مرة ​​أخرى، لم يعد هناك عمل.

بعد مرور شي تشن (13)، عادت الأرملة مسرورة، وشكرتني فور رؤيتي.

" سيدي، شكرًا لك على كتابة الشكوى، بمجرد أن اطلع دارين (14) على دعواي القضائية، وافق على طلبي "

بالطبع فعل، فكرت،

كان قاضي العاصمة الإمبراطورية الحالي (15) في جيان يي يُولي أهمية كبيرة للأخلاق و الفضيلة، إن زواج الأرملة مرة أخرى لن يؤدي إلا إلى فقدان عفتها، و مع ذلك، إذا كانت لها علاقة غرامية، فستصبح مشكلة كبيرة، بعد رحيل الأرملة الشابة، تحسنت أعمالي بشكل كبير، و بحلول الليل، كنت قد كسبت ما يكفي من المال لتغطية نفقات المعيشة لثلاثة أيام أخرى، بالطبع، لم أكن أجرؤ على كتابة الكثير من الشكاوى للدعاوى القضائية، إذا رغب أحدهم في رفع دعوى قضائية، كنت أحاول التفكير في طرق لثنيه عن ذلك، ببساطة، كتابة الكثير من الالتماسات للدعاوى القضائية سيضر بسمعتي.

بعد بضعة أيام، كسبتُ ما يكفي من المال للبقاء في جيان يي حتى صدور النتائج، بعد إغلاق الكشك، قضيتُ أيامي في المقهى أستمع إلى أحاديث الناس، كان إبريق شاي واحد يكفيني طوال اليوم، مع أنني أغلقتُ الكشك، لكن لو بحث الناس عني، لواصلتُ كتابة الرسائل لهم، كان عليّ أن أقضي الوقت على أي حال.

بعد بضعة أيام، شعرتُ برغبةٍ عارمةٍ في استخدام ما تعلمته من كتاب التغيرات (16) للتنبؤ بمصائر الآخرين. بصراحة، لم تكن تنبؤاتي دقيقةً تمامًا، لكن بفضل ملاحظاتي و حواسي الثاقبة، سرعان ما اشتهرت كعرّاف، بالطبع، لم أهدف إلا لأكسب ما يكفي من المال، لذلك اقتصرتُ على ثلاث عرافات يوميًا، مع عرافة إضافية مجانية، و الغريب أن هذا أثار اهتمام الآخرين بسرعة، فتدفق المال عليّ بغزارة، و للحفاظ على سمعتي، غيّرتُ ملابسي، بل و مظهري، بإضافة بعض الأدوية لجعل وجهي يبدو أكثر اصفرارًا.

في أحد الأيام، اقترب وقت الظهيرة، كنت قد قرأتُ ثلاث طالعات بالفعل، و قررتُ إغلاق المتجر بعد أن قرأتُ الطالع المجاني، هرع شابٌّ مسرعًا و سأل:

" سيدي، أنا تاجر، قبل بضعة أيام، أخبرني أحد سكان المدينة أن زوجتي على وشك الولادة، لكنها كانت مريضة، عدتُ مسرعًا، لكنني لم أعد إلى المنزل بعد، لا أعرف السبب، لكن قلبي قلقٌ للغاية، هل يمكنك (17) أن تتنبأ إن كانت الولادة ستسير على ما يرام، و ما هو جنس الطفل؟ "

أثناء تلاعبي بأدوات العرافة، حسبتُ الأمر لبعض الوقت قبل أن أجيب:

" لا مشكلة، مخاطر طفيفة، لكن الوضع آمن بشكل عام، قد يكون الأمر محفوفًا بالمخاطر لزوجتك المريضة، لكن بما أنكما قمتما بأعمال صالحة، فمن المتوقع أن تتم الولادة على ما يرام، سيكون لديكما أطفال من كلا الجنسين، لاو شيونغ (18) محظوظ حقًا "

كيف عرفتُ هذا؟ في الواقع لم أعرف، لم يكن هذا شيئًا يمكن التنبؤ به، ولكن بالتأكيد لا يمكنني قول شيء غير سار لسماعه و إزعاجه حتى الموت، و مع ذلك، بدا وجهه صادقًا و مراعيًا وبدا جسده سليمًا، من نبرة صوته، كانت لديه علاقة جيدة بزوجته، لا ينبغي أن تكون هناك أيّ مشكلة في إنجاب أطفال إضافيين، أما بالنسبة لصحة زوجته، فقد أرجعتها إلى غيابه، بدون وجود الزوج، بالطبع ستصبح الزوجة على وشك الولادة تعيسة، بمجرد عودة الزوج، ستكون زوجته سعيدة بلا شك و ستلد دون أي مشاكل، لم أوضح ما إذا كان الطفل سيكون صبيًا أم فتاة، مما يسمح لي بالمماطلة عندما يحين الوقت، بمجرد أن كان الشاب على وشك الدفع بسعادة، أخبرته أن هذه الثروة مجانية، بينما كان يشكرني، ركض رجل في منتصف العمر نحوه و قال بسعادة:

" لاو سان (19)، لقد عدت! أنجبت دي مي (20) لونغ فنغ تاي (21)! تعال بسرعة، تعال بسرعة! "

تجمد الشاب للحظة عندما سمع الخبر قبل أن يركض فجأة، أخذتُ نفسًا عميقًا، و بينما كنتُ أستمتع بحظي السعيد، لاحظتُ نظرات الإعجاب على وجوه الآخرين، و سرعان ما شعرتُ بالحرج.

وقف رجل يرتدي ملابس رمادية جالسًا عند المدخل، و سار أمامي. سأل بهدوء:

" سيدي، من فضلك، تنبأ لي بمصيري "

رفعتُ رأسي و نظرتُ إليه، بدا في السابعة والعشرين من عمره تقريبًا، كان طويل القامة و نشيطًا، و ملامحه الوسيمة هادئة، و خلفه رجلٌ في منتصف العمر يرتدي زيًا أزرق سماويًا، و خادمٌ يرتدي زيًا أسود، ترددتُ، ثم أجبتُ:

" لقد (22) انتهيتُ من تنبؤاتي لهذا اليوم، هذا..."

فأجاب الرجل ذو الملابس الرمادية:

" أعلم أن الأمر سيكون صعبًا على سيدي، و لكنني سأغادر العاصمة غدًا، لذا أود من سيدي أن يساعدني، حتى لو كان الأمر شاقًا عليك "

راقبت تعابيرهم، بدا الرجل ذو الرداء الرمادي معتادًا على إصدار الأوامر، مع أن رفيقه ذو الرداء الأخضر بدا عليه بعض الازدراء و الشك، إلا أن نظرة أمل كانت ترتسم على ملامحه، أما المرافق، فقد ارتسمت على وجهه نظرة تهديد، بدا لي أنني لا أستطيع تحمل إهانتهم.

بعد أن حسبتُ الأيام و أدركتُ أن نتائج الامتحان الإمبراطوري ستُعلن بعد غد، أجبتُ:

" حسنًا (23)، لقد حان الوقت تقريبًا لإغلاق متجري نهائيًا، ستكون هذه التكهنات هي الأخيرة قبل تقاعدي "

بدا الرجل ذو الرداء الرمادي مندهشًا، إذ ظن أنني سأنسحب بسبب أفعاله، في حيرة من أمره، لم يستطع إلا أن يسأل:

" أنا على وشك الشروع في رحلة، و أود أن أعرف إن كانت مشؤومة أم ميمونة "

بعد استخدام أدوات العرافة لبعض الوقت، أجبتُ:

" الهاوية، الماء، ستة في الأعلى، مقيد بالحبال، محبوس بين جدران سجن مسيجة بالأشواك، لمدة ثلاث سنوات لا يجد المرء طريقه، يا للأسف (24)، أخشى أن تكون رحلة سيدي (25) صعبة مع كل خطوة "

بعد أن خلصتُ، ألقيتُ نظرة خاطفة على تعابير وجهه و فكرتُ:

" أمثالك عادةً ما يكونون واثقين من أنفسهم؛ أما إذا ترددتَ في اتخاذ قرار، فلا بد أن الموقف الذي تواجهه صعب "

كان تعبيره باهتًا، و سأل:

" هل يجوز لي أن أسأل: ما هي الصعوبة؟ "

كيف لي أن أعرف؟ فكرتُ، فاستنتجتُ أن الرجل لا بد أن يكون جنديًا من سلوكه، أما الرجلان الآخران، فلا بد أنهما مستشار و حارس شخصي على التوالي، أما الرجل ذو الرداء الرمادي فلا بد أن يكون ذا نفوذ، هل حدث أمرٌ جلل في جنوب تشو؟ على أي حال، لم يكن عليّ سوى أن أكون غامضًا بعض الشيء لأجيب، و فكرتُ في هذا الغموض، فأجبتُ:

"مع وجود صراع داخلي، و أعداء أقوياء في الخارج، ستكون الأمور صعبة، ما دام سيدي حذرًا و حكيمًا، فقد يكون هناك حل. "

رغم غموضي، إلا أن كلماتي كانت تُعبّر مباشرةً عن الحالة النفسية و العقلية للرجل ذي الرداء الرمادي، تنهد، ثم استدار و غادر، أخرج الرجل في منتصف العمر ذي الرداء الأخضر ورقة نقدية وتركها على الطاولة، عندما نظرتُ إلى الورقة النقدية بعد أن ابتعدوا، اكتشفتُ أنها تساوي ألف تايل من الفضة! كدتُ أصرخ من الدهشة، حشرتُ الورقة النقدية بسرعة في ملابسي، و أغلقتُ المتجر و غادرتُ.

بعد مرور بضعة أيام أخرى، صدرت نتائج الامتحان الإمبراطوري في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن، كنت مترددًا بعض الشيء، لو كان ذلك قبل بضعة أيام، لما كنت آمل أكثر من الحصول على نتيجة رائعة، و لكن الآن، و مع وجود قدر كبير من المال في جيبي، شعرت ببعض الندم على قراري السابق بالمشاركة في الامتحانات، و نتيجة لذلك، لم أذهب لرؤية النتائج، و بدلاً من ذلك، بقيت في غرفتي، أراجع مسودات قصائدي، و بعد ذلك بوقت قصير، سمعت ألعابًا نارية تنطلق في الخارج. دفع مساعد متجر وصاحب النزل الباب بحماس و دخلا، و أعلنا بصوت عالٍ،

" تهانينا يا سيدي! (26) "

لقد جاء السيد أولاً بين المرشحين الثلاثة للامتحانات الإمبراطورية، ليصبح تشوانغ يوان! إنه لمن حسن حظ هذا المتجر الصغير أن يتمكن من تلبية احتياجاتك! (27) هل يمكن للسيد تشوانغ يوان من فضلك أن يكتب بعض الأحرف لهذا المتجر المتواضع؟ "

شعرتُ ببعض الحيرة، فنظرتُ من النافذة، غير مُدركٍ لمستقبلي، ثم فكرتُ أنني قد لا أشهد سقوط تشو الجنوبية بالصدفة، علاوةً على ذلك، سمعتُ أن مكتبة أكاديمية هان لين تضم أكثر من مليون كتاب، و أنها أكبر مكتبة في العالم، فشعرتُ بالسعادة مجددًا، كما سمعتُ أن ملك تشو الجنوبية أصدر العام الماضي مرسومًا بجمع الكتب و المخطوطات من جميع أنحاء العالم لبناء قصر الثقافة السامية (28)، ربما ستتاح لي فرصة المشاركة.

في تلك الليلة، حوالي الساعة الخامسة مساءً، أحضرتُ لوحة أرقامي إلى ساحة الامتحان، كانت المنطقة خارج المدخل مليئةً بالجين شي الجدد (29)، الكثير منهم يرتدون ملابس جديدة، و كانوا في غاية السعادة، عندما وصلتُ إلى المدخل، أدركتُ أن الجميع ينظرون إليّ، حتى أن بعضهم بدا عليه الغيرة، و بينما كنتُ أستغرب الأمر، اقترب مني طالبٌ ذو وجهٍ مربع وأذنين كبيرتين، وسألني:

" هل هذا الأخ (30) هنا للمشاركة في وليمة تشيونغ لين (31) للجين شي الجدد؟ "

أومأت برأسي و أجبت:

" نعم، بالضبط، معذرةً، هل لي أن أسأل إن كانت هناك أي مشاكل؟ "

بعد سماع كلماتي، أبدى الباحث احترامه قبل أن يردّ: " اتضح أن تشوانغ يوان الجديد قد وصل، أرجو المعذرة على قلة أدبي، أنا ليو تسوي، عمري 22 عامًا، أنا بانغ يان (1)"

في الأصل، تجمع تسعة و سبعون جين شي جدد عند المدخل قبل وصولي، في انتظاري وحدي، تشوانغ يوان، أدركت أخيرًا لماذا بدا الجميع يحدقون بي بنظرات غريبة، اقترب مني جميع الجين شي الجدد الآخرين لتقديم تحياتهم، و بينما كنت أجد صعوبة في التعامل مع كل من يتقدم للأمام، دق الجرس ثلاث مرات، خرج مسؤول رفيع المستوى يقود عددًا من الفاحصين من الأرض، و فحص لوحات أرقامنا واحدة تلو الأخرى، تم تنظيمنا حسب الرتب مع تشوانغ يوان في المقدمة، و قُدنا نحو القصر، كان خلفي على اليسار و اليمين بانغ يان و تان هوا على التوالي، مع بقية جين شي الجدد الذي يزيد عن سبعين خلفنا، و بينما كنا نسير في الشوارع باتجاه القصر الملكي، كان الطريق يصطف على جانبيه عامة الناس الذين هتفوا لتقدمنا، دخلنا المدينة المحرمة عبر بوابة تشاو يانغ (32)، باعتبارها البوابة الرئيسية لدخول المدينة الداخلية، عادةً ما يُسمح للإمبراطور فقط باستخدام هذه البوابة، لم يُسمح لغيرهم باستخدام هذه البوابة سوى الجين شي الجدد في طريقهم إلى وليمة تشيونغ لين، بعد دخولي ساحات القصر، لاحظتُ أنه بالإضافة إلى حدائق الصخور و النباتات، كنتُ أسمع ضحكات النساء، يُفترض أن سيدات البلاط كنّ يتلصصن علينا.

عند وصولنا إلى حديقة تشيونغ لين، قادنا خصيان مديرية مراسم القصر إلى مقاعدنا المخصصة (33) و بينما كنا نجلس، أعلن خصي بصوت عالٍ:

" لقد وصل جلالته! "

رأيتُ رجلاً عجوزًا يرتدي رداء تنين، تتبعه مجموعة من سيدات البلاط، يدخلون الحديقة مع الجميع، انحنيتُ على الأرض، و أنا أصرخ بحماس:

" عاش الملك! " (34)

فأجاب الملك ضعيفًا بلا قوة:

" قوموا جميعًا " (35)

بعد أن وقفنا جميعًا، اعتُبر أن الوليمة قد بدأت، و بعد أن التزمنا جميعًا بكل قواعد الإتيكيت و المراسم، استرخينا و تذوقنا الوجبة الإمبراطورية، كانت لذيذة للغاية، لو استطعتُ، لأحضرتُ طهاة المطبخ الإمبراطوري إلى المنزل، و بما أننا جميعًا حظينا بفرصة الأكل و الشرب (36)، فقد أصبح الجميع مرتاحين بعض الشيء.

وضع الملك تشاو شنغ عيدان تناول الطعام وخاطب رئيس الفاحصين. " آي تشينغ، من فضلك عرّفنا على أفضل ثلاثة في هذا الامتحان " (37)

وقف كبير الفاحصين وسلّم على الملك

" هذا التابع (38) يطيع أمر جلالتك (39) "

ثم أشار إليّ و قال:

" أرفع تقريري إلى جلالتك، إنه تشوانغ يوان من الدرجة الأولى في هذا الامتحان، جيانغ تشي من جيا شينغ "

غادرت مقعدي على عجل و سجدت، قائلاً:

"هذا التابع، جيانغ تشي، يحيي جلالتك "

أجاب تشاو شنغ مبتسمًا:

" جيد، جيد، إنه بالتأكيد شاب ذو قدرات ممتازة. لم تكن استجابتك للمطالبات سيئة، و خاصةً قصيدتك ( ذكريات تحت القمر )، لقد أمرنا بإعادة صياغتها إلى أغنية، سنُتيح للجميع سماعها قريبًا "

ثم أشار كبير الفاحصين إلى بانغ يان و تان هوا، مقدمًا إياهما.

" أقدم تقريري إلى جلالتكم، هؤلاء هم بانغ يان من المرتبة الثانية ، ليو تسوي من جيانج نينغ (40)، و تان هوا فو يولون من هوا يانج (41) من المرتبة الثالثة "

أثنى تشاو شنغ على كل واحدةٍ على حدة قبل أن يسمح لنا بالعودة إلى مقاعدنا، بعد أن جلسنا، رفع تشاو شنغ يده، و ظهرت مجموعة من النساء من الخلف، بعضهن عزف على الناي، و بعضهن على التشين (42)، و أخيراً بدأ بعضهن بالرقص، بعد برهة، بدأت إحداهن بالغناء ببطء:

ــــــــ

" متى يصفو البدرُ في ليلِ الجمال؟

و بكفي نبيذٌ، أسألُ صفوَ الهلال

أفي هذه السماواتُ اعتدال؟

أم أيُّ فصلٍ يزهرُ فوقَ الظلال؟

ليتني أمتطي النسيمَ، أعودُ للديار،

لكنني أخشى قصورَ الكريستالِ واليَشْـمِ البَهار

عالياتٍ، بارداتٍ، تفصلُ القلبَ بجدار

موحشاتٌ، رغم سحرٍ في جلالٍ و وقار

أرقصُ وحدي، و ظلّي يرقصُ في الضياء،

كأنّ العالمَ نسجٌ من سرابِ الأوفياء

لا كأنّي في الثرى، بل في حكايا الأنبياء،

كلُّ شيءٍ حولَ روحي، هادئٌ كالأنجماءِ

البدرُ يدورُ على القصورِ، على البيوتِ الحِسان

يميلُ نحو الأبوابِ، نحو وسائدَ من أمان

يُضيءُ سهدَ العيونِ، و لا يحملُ في القلبِ شان

فلماذا يكتملُ حين تفرّقنا الأزمان؟

الناسُ بينَ فرحٍ، و بينَ دمعةِ فُراق،

بين لذّاتِ اللقاءِ، وبينَ قسوةِ اشتياق

والبدرُ أيضًا لا يظلُّ على وفاق،

تارةً يبهتُ، و تارةً يشرقُ كالأحداق

منذُ القديمِ، و النقصُ سِمةُ هذا الوجود،

لكننا نرجو من الرحمنِ عمرًا بلا جحود

و لو تفرّقنا، يظلّ البدرُ شاهدَنا المعهود،

نجتمعُ في نورهِ، رغم البُعدِ و الحدود " (43)

ــــــــ

هذه هي القصيدة التي نظمتها أثناء الامتحان، انغمس الجميع في الحدائق في المشاعر الجميلة التي تولدت عنها.

وفي تلك اللحظة، دخل أحد الخصيان وأبلغ جلالتكم:

" يتقدم رئيس الوزراء بطلب مقابلة "

أجاب تشاو شنغ ببطء:

" ما الأمر؟ نحن نستمتع بحفل تشيونغ لين، إذا كانت هناك أي أمور أخرى تخص الدولة، فليتولَّها "

" قال رئيس الوزراء إن الأمر عاجل "

أجاب الخصي.

أومأ تشاو شنغ برأسه عاجزًا و قال،

" حسنًا، دعه يدخل "

سرعان ما دخل رجل مسن يرتدي رداء مسؤول من يي بين (44) على عجل. عندما رأى تشاو شنغ، سجد قائلًا:

" تهانينا لجلالتكم، لقد أرسلت يونغ العظمى مبعوثًا لينقل مرسوم الإمبراطور يونغ، معربًا عن رغبته في تعزيز تحالفنا بالزواج "

على الرغم من أنه كان لديه نظرة سعادة على ملامحه، سأل تشاو شنغ بعدم تصديق،

" هل هذا صحيح؟ "

أجاب المسؤول المسن:

" صحيح، للإمبراطور يونغ ابنة عزيزة بلغت سن الزواج (45)، و هو مستعد لتزويجها من ولي العهد لتكون ولية عهدنا، من الآن فصاعدًا، ستتحالف الدولتان، و سيعيشان في سلام دائم "

قال تشاو شنغ بفرح:

" شهدنا اليوم نعمتين لجنوب تشو، أولًا، اكتسبت جنوب تشو أفرادًا موهوبين قادرين على أن يكونوا ركائز الدولة، ثانيًا، هذا التحالف مع يونغ العظمى، هيا، استدعِ مبعوث يونغ بسرعة لمقابلتنا "

بعد أن انتهى من حديثه، غادر تشاو شنغ مسرعًا، و هكذا، انتهت وليمة تشيونغ لين الوحيدة في حياتي بصمت (46)، و مع ذلك، امتلأت وجوه كل من سمع الخبر بالفرح، راودني بعض الشكوك، لماذا أرادت يونغ العظمى فجأةً الزواج من تشو الجنوبية؟ هل هذا مشابه للخطط التي كنت أتخيلها سابقًا؟ فكرتُ و أنا أهز رأسي:

" مستحيل "

كان البلاط منشغلاً بالتحضير لعقد الزواج في الأشهر القليلة التالية، باتباع اللوائح، دخلتُ أكاديمية هان لين، و دخلتُ المكتبة بسعادة، سمعتُ همساتٍ خافتة عن جمال ابنة الإمبراطور يونغ، الأميرة تشانغلي، و حظها لدى الإمبراطور، لكنني فكرتُ في نفسي:

' كيف يمكن أن تكون جميلة و هي في الخامسة عشرة من عمرها فقط؟ '

بعد بضعة أشهر من الاستعدادات و إتمام طقوس ما قبل الزفاف الستة التقليدية (47)، أقيم حفل زفاف الأميرة تشانغلي و ولي عهد تشو الجنوبية في رأس السنة الجديدة، و بصفتي تشوانغ يوان الجديد، فقد حالفني الحظ بحضور حفل الزفاف، و مع انتهاء الحفل و قبول ولي العهد و الأميرة التحيات المعتادة من مسؤولي البلاط المجتمعين، أتيحت لي الفرصة أخيرًا لرؤية ملامح الأميرة تشانغلي كانت رشيقة و أنيقة و رائعة، و على الرغم من صغر سنها و عدم نضجها، إلا أنها كانت جميلة حقًا، و بالمقارنة، فإن ولي العهد الذي يقف بجانبها، على الرغم من أنه تجاوز العشرين من عمره بالفعل، بدا باهتًا بالمقارنة، و بالطبع، كذب الجميع بأن الزوجين كانا "زوجين مثاليين قد قدّرا من السماء" (48)، على أمل ألا يكون الإمبراطور يونغ قاسي القلب لدرجة استخدام ابنته كبيدق في تحالف زواج مزيف، دعوت بصدق ألا تخوض تشو الجنوبية و يونغ العظمى حربًا و أن تظل العلاقات متناغمة، مما يسمح لي بالعيش بضعة عقود في سلام.

و بينما كنت أصلي بإخلاص، بدأ الموسيقيون في الغناء و العزف على أعمالي كأكاديمي حديث التخرج في هان لين، صفيحة الياقوت اليشمية :

ــــــــ

" زُهورٌ تفورُ وتزهرُ في كبدِ السماءِ،

ثم تمطرُ كالنجومِ في أبهى الضياءِ،

عطرُ الخيولِ الثمينةِ يملأُ الدروبَ،

و مركبُ الزينةِ ينسابُ في كبرياءِ،

أنغامُ نايِ الفينيقِ في الجوِّ تهيم،

والبدرُ كأسُ يَشْمٍ في عرشِ السماءِ،

تتراقصُ فوانيسُ الأسماكِ والتنينِ،

في الريحِ حتى ينامُ المساءُ على الماءِ،

حَسناواتٌ تزدانُ رؤوسُهُنَّ بالزينة،

يضحكنَ في لهفةٍ، يتركنَ عطراً كفاءَ،

ألفَ مرةٍ جُبتُ الزحامَ أبحثُ عنها،

و لا أملكتُ غيرَ الأسى و الرثاء .

لكنني حينَ التفتُّ بلا ميعاد،

رأيتُها وحدَها، عندَ آخرِ الرجاءِ،

تنتظرُ في ضوءِ الغروبِ بهدوءٍ،

كأنها الحلمُ في طرفِ ذاكَ المساءِ " (49)

ــــــــ

بينما بدأت سيدات البلاط بالرقص، رفعتُ رأسي وشاهدتُ الأميرة تشانغلي و هي تُدير وجهها قليلًا، انزلقت دمعةٌ وحيدةٌ على خدها، تجمد قلبي، لا بدّ لهذه الشابة الآن من قضاء بقية حياتها بعيدًا عن الوطن، و لن ترى عائلتها مجددًا، هذا إن سارت الأمور على ما يُرام، إن كان هذا الزواج زائفًا - مع أنني كنتُ آمل أن يكون حقيقيًا، لكنني لم أكن متأكدًا - فإن هذه الشابة ستلاقي نهايةً قاسية.

في تلك اللحظة، لاحظتُ ولي العهد يُخفض رأسه و يهمس في أذن الأميرة، و رغم بُعد المسافة و صخب القاعة، إلا أنني استطعتُ تمييز ولي العهد وهو يُخبر الأميرة أن لوحة اليشم الياقوتي هذه؛ ليلة مهرجان الفوانيس، من صنع تشوانغ يوان، جيانغ تشي، أحد أعضاء لجنة الامتحانات الإمبراطورية.

تتبعتُ نظرة ولي العهد، فالتفتت إليّ مبتسمةً ابتسامةً خفيفة، كانت ابتسامتها كزهور الربيع المتفتحة، فارتجف قلبي بشدة، خفضتُ رأسي بسرعة، وشعرتُ بشعور غريب في قلبي، لكنني لم أعرف السبب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملحوظة :

في الصين، هناك طرق متعددة للتحية، في لغة جيانغ هو و الاستخدام الشائع، تتضمن التحية التقليدية قبضة اليد اليمنى، مع استخدام اليد اليسرى لتغليف القبضة اليمنى أو وضع القبضة اليمنى على راحة اليد اليسرى المفتوحة، تتبادل النساء هذه الطرق، كما يُبدلنها للدلالة على بدء جدال أو شجار، في المجتمع الراقي، كانت التحية تُؤدى بضم راحتي اليدين للأمام، مع تداخل الأصابع قليلاً .

جيانغ هو هو مصطلح صيني معناه الحرفي (الأنهار و البحيرات) يشير عمومًا إلى البيئة الاجتماعية التي تدور فيها أحداث العديد من قصص الووشيا و الشيانشسيا و الغونغ آن.

ـــــــــــ

هوامش - المصطلحات الصينية:

(1)

状元، تشوانغ يوان - لقب الفرد الذي يأتي أولاً في الامتحانات الإمبراطورية؛ أولئك الذين جاءوا في المراكز الثلاثة الأولى كانوا يُعرفون باسم ييجيا (一甲) أو الطبقة الأولى و كانوا يُطلق عليهم تشوانغ يوان (状元)، و بانغ يان (榜眼)، و تان هوا (探花)، على التوالي.

(2)

长乐، تشانغلي - السعادة الأبدية

(3)

شهر وو شن يوان يويه (戊辰元月)، الشهر الأول من السنة الخامسة من دورة الستين عامًا

(4)

高祖، غاو زو - حرفيًا: السلف الأعلى؛ لقب يُستخدم عادةً لتكريم الإمبراطور المؤسس لسلالة.

(5)

هوي شي - المستوى الوطني (وأحيانًا المرحلة النهائية) من الامتحانات الإمبراطورية؛ استمرت هويشي ثلاثة أيام مع حبس الممتحنين في غرف انفرادية

(6)

كنوز الدراسة الأربعة، وين فانغ سي باو - حرفيًا: كنوز الدراسة الأربعة؛ تشير إلى الفرشاة و الحبر و الورق و حجر الحبر المستخدم في الخط الصيني

(7)

青, qing – أسود أو أزرق أو أخضر اللون

(8)

先生, xian sheng - سيدي، سيد، معلم

(9)

奴家، nu jia - أنا، خادمك، و هو شكل من أشكال الإشارة الذاتية المتواضعة لأنثى

(10)

في الصين السلالية، لم تكن نسبة الإلمام بالقراءة و الكتابة مرتفعة. ونتيجةً لذلك، كان العلماء يساعدون الآخرين في كثير من الأحيان على كتابة الوثائق، بما في ذلك مساعدتهم في كتابة شكوى لدعوى قضائية. وبدون هذه الوثيقة، كان من الصعب جدًا رفع دعوى قضائية لدى السلطات.

(11)

في الثقافة الصينية التقليدية والنظام القانوني الذي يعود إلى بدايات الحضارة الصينية، بمجرد زواج المرأة من شخص ما، تصبح جزءًا من عائلته، إذا توفي الزوج، يجب على الزوجة أن تبقى أرملة طوال حياتها، إذا رغبت في الزواج مرة أخرى، فعليها الحصول على موافقة أهل زوجها قبل ذلك، بدون إذن، يُعتبر هذا الزواج غير قانوني، بل تُعاقب الأرملة بشدة.

(12)

瓜田李下، gu tian xiao li - المصطلح، ينشأ من مصطلح أطول 瓜田不納履، 李下不正冠/瓜田不纳履، 李下不正冠، الوقوع بيده في جرة البسكويت ؛ موقف يدعو إلى الشك، في ظروف أو محيطات مشبوهة

(13)

时辰, شي تشن – أي ما يعادل ساعتين

(14)

大人, دارين - لقب يستخدم للإشارة إلى المسؤولين في البلاط الملكي

(15)

京兆尹، jing zhao yin – قاضي المحافظة المعين لمنطقة العاصمة؛ تم تقسيم الصين إلى محافظات (تشوفو، 州府)، بما في ذلك العاصمة الإمبراطورية، ولكل منها قاضي محافظة (زيفو، 知府)؛ منطقة العاصمة (لجنوب تشو، جياني) كانت تُعرف باسم 京兆 (جينج جاو)

(16)

易经, yi jing - كتاب أو كلاسيكي التغييرات ؛ يُكتب أيضًا باللاتينية في الغرب باسم I Ching ؛ أقدم كلاسيكي صيني و نص قديم للعرافة يستخدم التنجيم (باستخدام أرقام عشوائية) لتحديد النية الإلهية

(17)

您, nin – شكل مهذب منك

(18)

老兄، lao xiong - طريقة غير رسمية لمخاطبة نظرائهم الذكور

(19)

老三، لاو سان - طريقة غير رسمية للإشارة إلى شخص يحتل المرتبة الثالثة؛ الأخ الثالث

(20)

弟妹, دي مي – زوجة الأخ الأصغر

(21)

龙凤胎، لونغ فنغ تاي - حرفيًا توأم التنين و العنقاء؛ كان يُعتقد أن التنين ذكر، بينما كانت العنقاء أنثى

(22)

في البداية، zai xia - طريقة متواضعة لقول أنا

(23)

也罢، ye ba - لا بأس، حسنًا (يشير إلى القبول أو الاستقالة)

(24)

坎卦上六، 系用徽纆، 置于丛棘، 三岁不得، 凶 - هذه العرافة من كتاب التغيرات، و هي سيئة للغاية، و تعني: "الرجل الذي فقد حق الطريق في أقصى خطر، و تورط في خطاياه بلا رجعة، لا أمل له في النجاة. إنه كمجرم يجلس مقيدًا خلف جدران متشابكة بالأشواك "

(25)

阁下, ge xia – ذاتك المتميزة، سيدي

(26)

老爷، lao ye - سيد؛ طريقة متواضعة لمخاطبة شخص ما

(27)

蓬荜生辉، peng bi sheng hui - حضورك يجلب النور (الشرف) إلى مسكني المتواضع

(28)

崇文殿، تشونغ وين ديان – قصر الثقافة / الأدب السامي

(29)

进士، جين شي - لقب لأولئك الذين اجتازوا بنجاح أعلى مستوى من الامتحانات الإمبراطورية

(30)

兄台، xiong tai – طريقة مهذبة لمخاطبة شخص ما (ذكر)

(31)

琼林宴، تشيونغ لين يوان - حرفيًا: وليمة غابة اليشم؛ بدأت هذه الوليمة في عهد أسرة سونغ، و أقامها الإمبراطور تكريمًا للجينشي الجديد؛ وكانت تُقام في حديقة تشيونغ لين (تشيونغ لين يوان، 琼林苑).

(32)

朝阳门، تشاو يانغ - بوابة الشمس

(33)

سي لي جان (司礼监، حرفيًا: مديرية المراسم)؛ إحدى أهم مديريات البلاط الإمبراطوري، و المكلفة بإدارة شؤون المراسم، بما في ذلك اعتلاء العرش، و وفاة الإمبراطور، و احتفالات جين شي الجديد.

(34)

国主万岁万岁万万岁، guozhu wansui wansui wanwansui - عاش الملك، ليعيش جلالته عشرة آلاف سنة

(35)

众卿، تشونغ تشينغ - 众 تعني الكل، في حين أن 卿 غالبًا ما يكون مسؤولًا رفيع المستوى يستحق أن يُخاطب بهذا اللقب الشرفي الذي يستخدمه الإمبراطور؛ في بعض الأحيان قد يشير إليهم الإمبراطور باسم 爱卿 (آي تشينغ)

(36)

酒过三巡،菜过五味، jiu guo san xun، cai guo wu wei - بعد أن شربنا و أكلنا حتى شبعنا

(37)

孤, gu – الـ we الملكي؛ مصطلح يستخدمه الملوك و الأمراء

(38)

臣, chen – حرفيًا؛ هذا التابع

(39)

臣遵旨، تشين زون جي - حرفيًا، هذا التابع يطيع أمر جلالتك

(40)

江宁، جيانج نينغ - محافظة تاريخية و هي اليوم إحدى مقاطعات نان جينغ

(41)

هوا يانج، محافظة تقع حول المنطقة التي تُعرف حاليًا باسم يانغ تشو و هوا يان

(42)

琴, qin – القيثارة الصينية

(43)

هذه هي غالبية قصيدة كتبها سو شي، المعروف أيضًا باسم سو دونغ بو، و هو شاعر من أسرة تانغ اشتهر إلى جانب دو فو، الاسم الأصلي للقصيدة هو 水调歌头، 丙辰中秋 (shui diao ge tou، bing chen zhong qiu).

(44)

一品، yi pin - حرفيًا، المرتبة الأولى؛ في الصين، تم تقسيم التسلسل الهرمي الرسمي المدني و العسكري إلى تسع مراتب (من الأولى إلى التاسعة، حيث تكون الأولى هي الأعلى)

(45)

年方及笈، nian feng ji ji - بلغ سن الزواج، أصبح بالغًا؛ في الصين القديمة، وصلت الفتيات إلى سن البلوغ في سن الخامسة عشرة

(46)

虎头蛇尾، hu tou she wei - رأس النمر، ذيل الثعبان؛ تبدأ بقوة، و تنتهي بضعف

(47)

تشمل طقوس ما قبل الزفاف التقليدية الستة 纳采 (نا تساي، الاقتراح الرسمي)، 文明 (وين مينغ، إعطاء 生成八字، شنغ تشنغ با زي (بيانات الميلاد المكونة من ثمانية أحرف المستخدمة لأغراض فلكية) للعريس)، 纳吉 (نا جي، وضع البيانات الفلكية المكونة من ثمانية أحرف على المذبح الأجدادي لتأكيد التوافق)، 纳征 (نا جينغ، إرسال هدايا الخطوبة للعروس والهدايا المقابلة للعريس)، 请期 (تشينغ تشي، اختيار تاريخ زفاف ميمون)، وأخيرًا 亲迎 (تشين ينغ، حفل الزفاف).

(48)

郎才女貌،天作之合، lang cai nü mao، tian zuo zhi he - رجل موهوب و امرأة جميلة، ثنائي صنع في السماء

(49)

هذه قصيدة كتبها شاعر أسرة سونغ شين تشي جي. لم يتم تغيير الاسم، اسمه من سطر في القصيدة: "في الحشد لألف مرة، فشلت في العثور على حبي، عندما عدت فجأة بالصدفة / أجدها واقفة وحيدة في أقصى نهاية الشارع في الضوء المتضائل ". (众里寻他千百度,蓦然回首,那人却在灯火阑珊处.)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرحبًا يا رفاق، معكم Serena, مترجمتكم المحبة للكلمات و معانيها..

لقد استغرق إنجاز هذا الفصل ما يقارب ست ساعات، لما فيه من مصطلحات صينية معقدة و تشبيهات دقيقة تطلّبت كثيرًا من التأمل و البحث.

بل إنني أوليت عناية خاصة بتنظيم قوافي الشعر الصيني، كي تنسجم مع نغمة الشعر العربي و تنساب بسلاسة بين السطور، و كان ذلك تحديًا لا يُستهان به.

تفاعلكم هو ما يبهج قلبي و يمنح جهدي معنى، استمتعوا.

2025/05/17 · 23 مشاهدة · 4475 كلمة
Serena
نادي الروايات - 2025