الفصل 185: أعظم تخطيط في حياته الحالية!
"غو… غون... غونزي ، هل أنت جاد في هذا الشأن؟"
لم يكن بمقدور تشانغ مونيان ان بظل هادئًا .
السبب في أنه اضطر إلى اختلاس عشرين ألف تايل ذهبي ، مما أدى في النهاية إلى سجنه ، كان بسبب قلة الدعم المالي. إذا كان لديه الدعم المالي الكافي والدعم من السلطات ، فكيف يكون قد سقط الى مثل هذه الحالة؟
على هذا النحو ، فإن اقتراح وانغ تشونغ جعله فرحا. في لحظة ، ذهب كل أثار قلقه من كشف سره.
"بالتاكيد. إذا لم أكن أنوي مساعدتك ، فلن أذهب إلى درجة إطلاق سراحك".
وقال وانغ تشونغ بهدوء.
بصرف النظر عما إذا كان في حياته السابقة أم حياته الحالية ، فقد كان تشانغ مونيان دائمًا شخصية غير واضحة ، ولم تكن هناك أخبار كثيرة عنه. في الحقيقة ، كل ما يعرفه وانغ تشونغ عنه هو أنه بعد موته ، ظهرت المحاصيل التي انتجها ببطء في كل أنحاء تانغ العظيم .
كانت محاصيله ذات جودة أعلى بكثير من غيرها. على الرغم من أنها فشلت في عكس المصير النهائي للسهول الوسطى والتانغ العظيم ، على الأقل ، علم وانغ تشونغ أنه كان هناك شهيد يعرف باسم تشانغ مونيان كان يكرس بصمت قوته للإمبراطورية.
لم يستمتع بالشهرة والهيبة في حياته ، وحتى عند وفاته ، ظلت إنجازاته غير معروفة.
ومع ذلك ، كانت مساهمته في الإمبراطورية هائلة.
من شانغ إلى شيا ، ثم من تشو إلى هان ، وفي نهاية المطاف ، سوي وتانغ ، كان السبب الرئيسي وراء قدرة البشر على الحفاظ على أنفسهم دون صيد ، والمحافظة على نمو سكاني ثابت ، يرجع إلى إسهامات الأشخاص مثل تشانغ منيان.
كان الازدهار الحالي للسهول الوسطى ممكنًا فقط بسبب مساهماتهم الصامتة.
إذا أراد المرء مقارنة نوعية الحصص الغذائية ، فاقت شيا شانغ ، وتجاوز تشو شيا ، وتجاوز هان تشو ... وفي النهاية ، عندما وصل الأمر إلى التانغ العظيم ، كانت الجودة بالفعل أعلى بكثير من جميع السلالات السابقة.
ومع ذلك ، فإن الإمدادات الغذائية الحالية لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية لدعم عدد السكان الهائل في السهول الوسطى.
كان هدف وانغ تشونغ هو البناء على الأساس الحالي وتحفيز لنمو هائل في الإنتاج الزراعي في السهول الوسطى.
ومع ذلك ، لم يكن هناك أحد في هذا العالم الحالي قادر على تحقيق هذا العمل الفذ.
يكمن أمل وانغ تشونغ الوحيد في المعرفة التي حصل عليها من العالم الأخر . ومع ذلك ، لم يتخصص وانغ تشونغ في هذا المجال ، وكانت معرفته كفرد غير كافية.
"عظيم! وانغ غونزي ، طالما أنك منحتني الدعم الكافي ، فسوف ... بالتأكيد سأزرع المحاصيل التي تجني محصولًا أكبر بكثير من المحاصيل الحالية! "
لم يفكر تشانغ مونيان في الأمر بعمق كثيرا ، ولم يكن لديه أي فكرة عما كان يأمله وانغ تشونغ في تحقيقه. كل ما شعر به في هذه اللحظة بالذات كان مجرد سعاده بعد أن علم أن شخصًا ما كان على استعداد لدعمه.
"سيد تشانغ!"
سكب وانغ تشونغ لتشانغ مونيان كوبًا من الشاي أثناء تنظيم أفكاره.
"... بعد أن عملت في المجال الزراعي لفترة طويلة ، هل لاحظت أن هناك بعض المحاصيل التي تمنح غلة أكبر بكثير من غيرها؟"
"بالتاكيد!"
فوجئ تشانغ مونيان . لم يكن يتوقع سليلاً ثرياً مثل وانغ تشونغ أن يعرف عن الزراعة كذلك! ومع ذلك ، بالنظر إلى أن وانغ تشونغ كان يعرض دعمه له ، فمن المتوقع أن يعرف على الأقل شيئًا أو اثنين حول الموضوع ..
إن مهمة مكتب الزراعة لدينا هي العثور على هذه المحاصيل عالية الغلة ، والحصول على بذورها ، وإيجاد وسيلة لزيادة نموها. ومع ذلك ، تبين أن هذا غير مجدي. إن العديد من البذور التي وجدناها تمتلك غلة عالية عندما وجدناها لأول مرة ، ولكن عند إعادة زراعتها ، لم يكن محصولها مختلفًا عن محاصيل النباتات العادية. في الواقع ، حتى أن بعضها فشل في الإنبات ".
"إن العثور على محصول واحد حقيقي عالي الغلة من بين عشرة آلاف محصول آخر يمكن أن يكون بمثابة ضربة حظ بالفعل".
في السلالات القليلة السابقة ، كانت مسؤولية مسؤولي الزراعة هي زيارة الحقول والبحث عن المحاصيل عالية الغلة.
ومع ذلك ، فإن السمات الوراثية للمحاصيل ، بشكل عام ، لا تبدو مستقرة ؛ في بعض الأحيان ، يمكن أن ينتج عن المحصول عائد كبير في الجيل الأول ، والعائد الطبيعي في الجيل الثاني ، وأقل من المتوسط في الجيل الثالث ، وربما عائد كبير آخر في الجيل الرابع.
كان من غير المجدي إذا كان هذا هو الحال. كان من الممكن أن يتضور الناس جوعاً حتى الموت بين الحصاد الأول والرابع.
علاوة على ذلك ، كان هناك أيضًا قدر كبير من عدم اليقين فيما إذا كان بإمكان الفرد الحصول على عائد كبير في الجيل الرابع أم لا.
وهكذا ، كانت عملية اختيار البذور التابعة لمكتب الزراعة محفوفة بالصعوبات.
نشأ تشانغ مونيان في الحقول ، وتحت تأثير عائلته ، أدرك أهمية توفير كميات كافية من الطعام. وهكذا ، كرس حياته كلها للبحث عن المحاصيل عالية الغلة.
لذلك ، سُجن واعدم تقريباً.
"وهكذا ، تم استخدام الذهب الذي اختفى لتعويض المزارعين ذوي العائد المنخفض ، أليس كذلك؟"
طلب وانغ تشونغ.
"صحيح!"
ليست هناك حاجة لتشانغ مونيان لإخفاء أي شيء امام وانغ تشونغ.
كان اختيار البذور أمرًا بالغ الخطورة. إذا أراد مواصلة التجربة ، فعليه تعويض المزارعين الذين عانوا من عائدات منخفضة في الحصاد.
لم ينفق تشانغ مونيان عشرين ألف تايل ذهبي في يوم واحد ؛ تم استهلاكه ببطء على مدى عقدين من الزمن.
ذهب عشرين ألف تايل ذهبي ، حتى آخر عملة نحاسية ، في تعويض المزارعين.
"سيد تشانغ ، فيما يتعلق بالمحاصيل عالية الغلة ، هل سبق لك أن تساءلت عن السبب في أن بعض المحاصيل يمكن أن تحافظ على محصولها بينما تنخفض محاصيل أخرى أو حتى عدم الإنتاج على الإطلاق؟"
عند التفكير في الأمر لفترة قصيرة من أجل تجميع الكلمات المناسبة ، قدم وانغ تشونغ بعناية وجهة نظر مختلفة لتشانغ مونيان.
"آه؟"
لقد فوجئ تشانغ مونيان. لم يفكر في هذا الأمر من قبل ، لذا لم تكن عملية اختياره مختلفة عن مسؤولي الزراعة الآخرين. كانت عمليه اختيار المحاصيل غير مستقره منذ زمن سحيق ، وقد اعتاد بالفعل على ذلك .
على هذا النحو ، لم يفكر أبدًا في السبب وراء هذه المسألة.
"هذا ... لم أفكر أبدًا في هذه المشكلة"
هز تشانغ مونيان رأسه. كانت هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها شخص ما هذا السؤال.
ثم ، هل فكر السيد السيد تشانغ في فكرة أن المحاصيل قد تكون مثل البشر؟ قد يكون هناك اختلاف في الأجناس بين المحاصيل ، ويمكن تقسيمها إلى خطوط للذكور وخطوط للإناث. إذا كان هذا هو الحال ، فيمكن تفسير ظاهرة المحاصيل عالية الغلة التي تعاني من غلة ضعيفة لاحقًا . "
أخرج وانغ تشونغ النظرية أخيرًا.
قام تشانغ مونيان بالتحديق في الشاب أمامه كما لو كان قد رأى شبحًا. لم يسمع بهذه النظرية من قبل. كيف يمكن تقسيم النباتات إلى ذكور وإناث؟
ومع ذلك ، فإن كلمات وانغ تشونغ أثارت بالفعل بعض الأفكار في ذهنه. قد تكون نظريته غير تقليدية ولكنها لم تكن غير قابلة للتصديق بالكامل.
كانت هذه بالفعل طريقة ممكنة للقيام باختيار البذور.
"لم أفكر مطلقًا في هذه الفكرة من قبل".
لقد فكر تشانغ مونيان للحظة ، واختار في النهاية عدم الإطاحة بنظرية وانغ تشونغ على الفور.
هاااااااه
كان وانغ تشونغ ينظر إلى عيون تشانغ مونيان على الدوام ، ورأى أنه لم يكن هناك أي رفض في عينيه ، لقد تنفس الصعداء. تكمن المشكلة الرئيسية في النظريات الجديدة في صعوبة قبولها.
لكن بوضوح ، لم يكن تشانغ مونيان شخصًا غير مرن.
وجد وانغ تشونغ الشخص المناسب لهذا المنصب.
"سيد تشانغ ، لقد فكرت أنه إذا استطعنا تحديد المحاصيل وتصنيفها كخطوط ذكرية معقمة وخطوط انثويه وفصلها ، فقد تسمح للتجارب المستقبلية أن تكون أكثر فاعلية".
"لكن لا يزال ، علينا أن نعترف بأن النباتات لا تزال في نهاية المطاف مختلفة اختلافًا جوهريًا عن البشر. يمكن تقسيم البشر إلى ذكور وإناث ولكن النباتات قد لا تتبع نفس المفهوم الجنسي. على الرغم من وجود خطوط للذكور ، فقد يكون هناك خط يمكن أن يستخدم خطوط للذكور و خطوط الإناث معا عند الزراعه ".
أخرج وانغ تشونغ أخيرًا مفهوم "ثلاثة خطوط الأرز الهجين".
في العالم الاخر ، كان "ثلاثة خطوط الأرز الهجين" هو جوهر الأرز الهجين. على الرغم من أنها كانت مجرد نظرية ، إلا أن فائدتها لم تكن مقيدة بالعصر الذي كانت فيه.
فقط عند التوجه في الاتجاه الصحيح ، يمكن أن يثمر العمل الشاق.
إذا كان اتجاه الشخص خاطئًا منذ البداية ، فسيكون من المستحيل تحقيق النجاح .
لم يكن لدى وانغ تشونغ أي "أرز هجين" لإظهاره لتشانغ مونيان ولم يعلم شيئًا عن اختيار البذور.
كانت نظرية "ثلاثة خطوط الأرز الهجين" هي كل ما لديه.
بالنسبة للأزمة الوشيكة ، كان الحل الوحيد هو زراعة أرز هجين عالي الغلة في هذا العالم ، وكان تشانغ مونيان ، بلا شك ، أفضل المرشحين لوانغ تشونغ لتحقيق هذا العمل الفذ.
طالما أن تشانغ مونيان يمكنه تصنيف خطوط الأرز الثلاثة ، فإن الإنتاج الزراعي لـ التانغ العظيم سوف يتمتع بقفزة نوعية كبيرة. هذا من شأنه بناء أساس قوي لمستقبل تانغ العظيم .
بغض النظر عما إذا كانت مواجهة الدول المجاورة العدوانية أو الغزاة الأجانب في المستقبل ، على الأقل ، فإن الإمداد الغذائي المستقر والموثوق من شأنه أن يمنح التانغ العظيم القوة للرد.
أحتاج إلى إعطائه بعض التفكير . نظريات غونزي لم يسمع بها أحد ، لكنني على استعداد لتجربتها. "
أجاب تشانغ مونيان بتعبير خطير. جعلت نظرية خطوط الاز الثلاثة لوانغ تشونغ قلبه ينبض بشده. فقط بعد معرفة السبب وراء الحصاد غير المستقر للأرز عالي الغلة ، سيكون من الممكن إنتاج أرز حقيقي عالي الغلة.
"غونزي ، هل يمكنك أن تمنح لي قطعة أرض؟ أود أن أعطي نظريتك اختبارًا. "
رفع تشانغ مونيان رأسه ونظر إلى وانغ تشونغ مع بريق متحمس في عينيه.
"هاهاها ، بالطبع يمكنك ذلك. لقد اتخذت بالفعل الترتيبات اللازمة. للارض ، ومع ذلك ، سوف يكون موجودا في مكان ما وراء التانغ العظيم هذا المكان هو المكان المثالي لك لإجراء تجاربك. "
ابتسم وانغ تشونغ.
"يا؟"
رفع تشانغ مونيان رأسه في دهشة ، "هل لي أن أعرف الموقع الذي يتحدث عنه غونزي؟ "
"جياوزي!"
(شمال فيتنام)
ابتسم وانغ تشونغ.
نضج الأرز في جياوزي ثلاث مرات في السنة ، وكانت هناك قوة عاملة ضخمة يمكن استغلالها. وبالتالي ، كان أفضل مكان لتشانغ مونيان لإجراء تجاربه.
إن معدل النضج السريع للأرز هناك سيقلل كثيرا من الوقت اللازم لتشانج مونيان لإنتاج مجموعة متنوعة من الأرز الهجين بنجاح.
بعد فترة وجيزة ، غادر تشانغ مونيان .
كان يرافقه مائة ألف تايل ذهبي وخمسون حارسًا تم تجهيزهم من قبل عم وانغ تشونغ الكبير ، شيخ يي ، دوق هو ، وباقي المجموعه.
لم تنذر المجموعة أي شخص أثناء سفرهم بصمت إلى الجنوب.
في الوقت نفسه ، وصلت رسالتان كتبهما وانغ تشونغ إلى مستلميهما ، وهما العم الكبير وانغ جين والملك سونغ ، لي تشينغي.
كانت مسألة الحصول على منطقه لتشانغ مونيان لإجراء تجاربه مسألة صغيرة ، لذلك كان عليه فقط إبلاغهم بها حتى يتمكنوا من عمل الإجراءات المطلوبة.
لن يزعج ياو كلان والملك تشى والآخرون شيئًا بسيطًا جدًا في جياوزي البعيدة.
"لقد قدمت لك بالفعل كل ما أستطيع. سواء أكان بإمكان التانغ العظيم البقاء على قيد الحياة أم لا ، فإن الأزمة القادمة متروكه لك! "
تمتم وانغ تشونغ ، أثناء جلوسه في غرفته ، مع نفسه بينما كان يشاهد تشانغ مونيان يختفي في الأفق.
كان يعلم أنه لم يكن المفتاح لبقاء تانغ الكبير في المحن القادمة.
بدلا من ذلك ، كان على مسؤول زراعي يبلغ من العمر خمسين عامًا.
ترجمة Abdallah Elsheref