الفصل الثاني عشر: أطلال كاثلوب[2]
تشابكت ذراعا وليام في شكل -X - أمام جسده، درعًا يائسًا في مواجهة القوة الساحقة القادمة.
ارتجت السماء بصوتٍ أشبه بزئير وحشٍ بدائي، مترافقًا مع ضحكةٍ جنونية اخترقت الأجواء.
"كياهاهاهاهاهاهااا!!"
كان ذلك الصوت أشبه بصدى البرق وهو ينهار فوق الأرض.
متزامنًا مع وابل من اللكمات التي تجاوزت حاجز الصوت، تاركةً خلفها موجات صادمة تفجّرت في الهواء كعواصف صغيرة.
قبضةٌ واحدةٌ كانت كافية لتحطيم ذراعه تمامًا.
"غغغ…!"
صر وليام أسنانه بقوة، محاولًا تجاهل الألم الذي تسلل إلى أعماقه كسهامٍ مشتعلة.
لكن جسده لم يكن سوى دمية تتلاعب بها قوةٌ تفوق قدرته على الاستيعاب.
قبل أن يتمكن حتى من استعادة أنفاسه، جاءت لكمة أخرى، جرفته بعيدًا عن الأرض، قاذفةً إياه إلى السماء كدمية بلا وزن.
تأرجح جسده في الهواء، عقله يلهث لمحاولة استعادة السيطرة، ولكن…
— كان أمامه بالفعل.
متى… متى وصل إلى هنا؟!
يمكنه بسهولة تخيل منظر الابتسامة المشتعلة بالحماس التي ارتسمت على ملامح كال خلف القناع البارد.
ثم—
"بام—!!!"
اخترق وليام الهواء كنيزكٍ محطم، سُحق على الأرض بقوة حولته إلى كومة خراب من الألم الجهنمي.
حاول جاهدًا أن يحرك جسده، أن يقاوم، أن يستعيد توازنه… ولكن…
— لم يكن هناك وقت.
ظهرت صورة ضبابية فوقه، لمحة خاطفة فقط قبل أن تهوي قدم كال على جسده كما لو كان عقاب سماوي.
"آااااااه—!!!"
اجتاحه الألم كسيلٍ جارف، ضغطٌ ساحق مزّق أنفاسه، وترك صدره يصرخ بالاحتجاج.
الأرض من تحته لم تحتمل. تصدّعت، ثم انهارت، لكن الوحش فوقه لم يرفع قدمه بعد.
بل زاد الضغط.
— هذا ليس بشريًا.
"كك… كيف…"
كانت أنفاسه متقطعة، كلماته شبه ميتة.
أفكاره تهشمت تحت وقع الحقيقة المرعبة التي تحاول التشكل في ذهنه.
كيف أصبح بهذه القوة فجأة؟!
متى…
متى بدأ كل هذا؟!
***
ارتطمت الرياح بجسدي بعنف، وانسابت من حولي كتياراتٍ هائجة، بينما تطاير شعري ولباسي للأعلى مع اندفاعي السريع نحو الأرض.
— كان من المفترض أن أنزل على الأرض، لا أن أقذف من السماء…
هل كان ذلك الشخص مبتدئًا؟ أم أنه ببساطة يحاول قتلي؟
تنهدت داخليًا قبل أن أتظاهر بدمعةٍ تنساب من عيني، متباكيًا: "اشتقت حقًا للبروفيسور فيليب…"
لكن لا وقت للدراما الآن. كيف عليّ التصرف؟
نظرت إلى الأسفل— كنت على الأقل على ارتفاع قفز مظلي عن الأرض.
<أدن، ماذا تقترح؟>
رغم وضعي الخطر، لم أستطع منع السخرية من التسلل إلى أفكاري.
ردّ أدن بصوته الروبوتي المعتاد:
[بإمكانك استغلال سُلطة سيد المانا لتعطيل التدفق الطبيعي للجسيمات الأثيرية في محيطك، أو إعادة توجيهها لفرض استقرار قسري على جسدك. سيدي، تركيبتك الوجودية تتجاوز المعايير الحيوية لهذا العالم… فلا تدع قوانينه المحدودة تحد من إمكانياتك.]
ضحكت، غير قادرٍ على منع نفسي من الاستمتاع بكلماته: "هاها، شكرًا على المدح… وأيضًا، نادني بـ"كال"، لا أحب عبارات التشريف."
[سيدي، لا تنسَ أنك في خطر.]
— أوه، صحيح.
تمتمت بصوتٍ خافت، بينما الهواء يعصف حولي: "أيها المانا، أوقفيني عن السقوط."
وفجأة…
تلاشت السرعة العنيفة التي كنت أهبط بها تدريجيًا، كأن قوى غير مرئية تمسك بجسدي وتوقفه عن السقوط.
كان الأمر غير منطقي، أشبه بإيقاف موج البحر هائج عن التدفق.
تجمّد جسدي في الهواء.
حدّقت إلى الأرض البعيدة، شعورٌ غريب بالتقدير يتسلل إلى داخلي. "مذهل…"
كيف لا أشعر بالرهبة؟ كشخصٍ ولد في عالم بلا سحر أو قوى خارقة، كانت هذه اللحظة أشبه بالحلم.
التوقف في الهواء…
النظر إلى الأعداء من فوق بازدراء…
بمجرد أن تخيلت الفكرة، اجتاحتني الإثارة.
تمايلت قليلًا في الجو، محاولًا التأقلم، لكنني شعرت بأنني أهبط ببطء شديد، وكأنني مجرد ريشة في مهب الريح.
تنهدت، متذمرًا: "من الواضح أنني لست جيدًا في الطيران… أحتاج إلى بعض التدريب."
استرخيت للحظة قبل أن أتمتم مجددًا: "أيها المانا، عودي إلى ما كنتِ عليه."
وفي اللحظة التي استجابت فيها المانا، اختفت القوة التي كانت تثبتني في الهواء—
وسقطت مجددًا.
"أجل!! هذا أفضل!"
لم يكن مجرد سقوط، بل كان اندفاعًا متهورًا نحو الأرض.
تركت المانا تعود إلى حالتها الطبيعية، لكن قبل لحظة الارتطام مباشرة، سأوقف جسدي مجددًا.
أغمضت عيني للحظة، وسمحت لعقلي باستيعاب المشهد من الأعلى—
الغابة تمتد كسجادةٍ خضراء، والإطلال المنسية قائمة كأطلال زمنٍ مضى، وثكنة الجنود تحيط بالبوابة ذات التوهج الأثيري.
بوابة رتبة B.
في هذا العصر، كانت البوابات أكثر من مجرد تهديد، بل مورد قيم، سواء لاستخراج الأحجار والجواهر النادرة أو لاستخدامها كميادين تدريب.
كلما تم تصفية البوابة، ستُعاد تعيينها من قبل قلب الزنزانة.
لكن إن تم تدمير القلب نفسه، فستختفي البوابة للأبد بمجرد مغادرتها.
وضعتُ يدي في جيبي، متأملًا المنظر من الأعلى وأنا اسقط.
"مستقبلي في هذا العالم غير معروف… لكن خططي هي من ستشكله."
تساءلت بصمت… ما علاقة هذه اللعبة بالعالم؟
هل مجرد وجودي هنا سيغير المستقبل الذي أعرفه؟
كـ"تأثير الفراشة"؟
ماذا لو لم أكن هنا؟ هل كان كل شيء سيمضي وفق المخططات التي أعرفها؟
توقفت للحظة، قبل أن أبتسم بتهكم. "تسك، تسك… أنا حقًا أصبح فلسفيًا في لحظاتٍ غير مناسبة."
سرعان ما عدت إلى الواقع—
— بيني وبين الأرض عشرون مترًا فقط.
فجأة، توقّف جسدي مرة أخرى، ليبدأ الهبوط ببطء حتى لامست قدماي الأرض بسلاسة.
بمجرد أن استقرت قدماي، أخرجت يديّ من جيبي وركضت مباشرة نحو الثكنة العسكرية.
— هل انا سريع للغاية، أم أن هؤلاء الجنود بطيئون إلى هذه الدرجة؟
في تلك اللحظات، بدوا وكأنهم يتحركون في مشهدٍ بالحركة البطيئة.
وعندما اقتربتُ من الجدار المرتفع…
قفزت برشاقةٍ، متجاوزًا العائق دون عناء.
اجتزت الجنود كوميض، وبخطوات خاطفة وصلت إلى هدفي.
بوابة زرقاء دائرية، ينبعث منها ضوءٌ أثيري ساحر، مشعٌ بهالة خافتة مريحة للعين.
وقفتُ أمامها بصمت، متأملًا الطاقة الغامضة التي تملأ المكان.
لكن اللحظة لم تدم طويلًا—
"أنت!!"
أدرك الجنود وجودي.
استل أحدهم سيفه، بينما صاح آخر بصوت متوتر:
"من أنت؟!!"
تأمل كال المشهد أمامه بلا اكتراث. بدا الأمر مألوفًا.
هل أهاجمهم فحسب؟ لا، ليس الآن، ربما شخص مثل وليام قد يلحق بي إذ أثرت ضجة وتأخرت.
رفع عينيه ببطء نحو الجندي الذي سأله، وأجاب بصوت هادئ:
"مجرد متجول."
ثم خطا بثبات نحو البوابة، متجاهلًا الجميع.
"توقففففف -!!!"
لكن النداء تلاشى في اللحظة التي غمره فيها الضوء الأثيري.
**
شمّ—شمّ—
بمجرد انتقاله، تسللت رائحة نفاذة إلى أنفه، رائحة دم كثيفة، لزجة، كأنها تتشبث بحواسه، مسببةً صداعًا خفيفًا.
فتح عينيه ليجد نفسه في مدينة قديمة متهالكة، شوارعها متصدعة.
جدرانها متآكلة، وغلالة من الهالة السوداء تغطيها بالكامل، تنضح بالموت.
هالة ثقيلة، كأن الهواء نفسه ملوث باليأس، لو كان هناك كاهن هنا، لربما تقيأ على الفور.
"هل هذه… هالة الموت؟"
عرف كال أن هذه الهالة لا تصدر إلا من مستحضر أرواح.
مما يعني أن زعيم هذه البوابة ليس سوى مستحضر أرواح قوي.
قفز برشاقة فوق أحد المباني المدمّرة، متخذًا موقعًا يسمح له بمسح المدينة بعينيه.
"حقًا مذهل!.."
امتدت أمامه مشاهد أشبه بلقطة مباشرة من فيلم رعب
مئات الهياكل العظمية تتمايل في شوارع المدينة، وأجساد متعفنة تتحرك بلا روح، تائهة في دمارها الأبدي.
لكن هذه المدينة لم تكن غايته، ولا تلك المخلوقات البائسة.
ولم يكن قلقًا من أن يتبعه أحد عبر البوابة، فالبوابات تُغلق تلقائيًا من الخارج عند دخول أي شخص أو فريق إليها.
تتم مغلقه حتى يتم مسحها بالكامل، أو يموت الذي بالداخل.
ببساطة، لا أحد سيدخل دون علمه.
دون أن يلتفت للخلف، تجاهل المدينة بأكملها، وانسحب منها بصمت، متجنبًا أعين الموتى السائرة.
إذا رآه أحدهم، فسيعلم رئيس الزنزانة بوجوده فورًا.
لهذا، عزز جسده، مركزًا طاقته على قدميه.
وفقًا للمنطق الطبيعي، كان ما سيفعله ضربًا من الجنون، لكن في منطقه الخاص…
كان هذا طبيعيًا تمامًا.
فقد جاء إلى هذه الزنزانة لهذا السبب بالذات.
…
..
..
*
تابعت تقدمي نحو الغابة السوداء، المكان الذي امتلأ بالظلال الكثيفة التي تكاد تبتلع النور.
لم أشعر بالخوف من الوحوش التي قد تعيش في هذا المكان.
كنت أعرف أن العدو لن يظهر ما لم أفعل القطعة المخفية.
ومع كل خطوة تخطيتها، شعرت بزيادة قدرتي على إدراك ما يحيط بي.
هذا الإدراك بدأ يظهر بشكل جلي، فكل حركة، كل نفس، كان يصلني بوضوح.
في البداية، كان الأمر غريبًا، ولكن مع الوقت تكيفت معه حتى أصبح جزءًا مني.
"أوه… وجدته أخيرًا." همست لنفسي وأنا أرى الكهف المظلم أمامي.
نظرت إليه بعناية، كل تفصيلة فيه تحكي قصة قديمة.
كان ممرًا مظلمًا يعج بالغموض، وكل خطوة داخله ستكون بداية تفعيل القطعة المخفية.
لم يجرؤ أحد على دخول هذه الغابة من قبل، ولا حتى هذا الكهف. هناك العديد من الكهوف في المنطقة.
ولكن هذا كان مختلفًا.
علامة السيف الأسود قبل المدخل كانت تدل على شيء مميز.
حتى لو وصل أحدهم إلى هنا، لن ينجو.
سيكون مصيره الموت، موتًا مشوهًا ومروعًا، كما حدث لمن قبله بعد أن تمت تصفيته بوحشية.
لكنني ابتسمت بمرارة…رغم كل شيء، كنت على استعداد لملاقاة مصيري إن كان هذا ما يتطلبه الامر.
وضعت قدمي داخل الكهف.
"جرااااااغ!!!"
فور دخولي، سمعته.
الزئير العالي الذي شعر به كل جزء في جسدي، حتى ظننت أن أذني ستنزف من شدة الصوت.
"لقد بدأ…" همست بينما تراجعت بسرعة إلى الوراء. خرجت من الكهف ركضًا.
"جرااااااااااااااغ-!!!!!" زئير آخر، هذه المرة كان أقوى، الأرض تحت قدمي ارتجت.
"وششش-!!"
فجأة، ظهرت دائرة سحرية ضخمة، تكاد تغطي السماء نفسها.
دائرة أرجوانية مشعّة، هالة كريهة وقبيحة تنبعث منها، على عكس كل ما شعرت به من قبل.
كانت هالة لا تحمل الموت فحسب، بل كانت تحمل شيئًا أبشع، شيئًا يشع بالعداء العميق، تقاطع بين الأرجواني والأسود.
هذه هي "الياما"، أو الطاقة الشيطانية، وهي نوع من أنواع المانا الملوثة.
فقط الشياطين هم من يمتلكون هذه المانا كصفة طبيعية لعرقهم.
مع استثناء بعض البشر الذين وقعوا اتفاقًا مع الشياطين وأصبحوا جزءًا من هذه الطاقة المظلمة.
توهجت الدائرة السحرية بعظمة، واندفعت منها جثة تنين عظمي ميت.
وعلى الرغم من كونه جثة، فإن التنانين تظل تنانين، وعظمتها تبقى مشرقة، تجسد هيبة لا توصف.
كانت حراشفه العظمية الرمادية متكسرة ومتآكلة في بعض الأماكن.
لكنها لا تزال تحمل لمعانًا باردًا، كما لو كانت قد صُقلت في أزمانٍ غابرة.
فمه الواسع كان مفتوحًا، يكشف عن أنياب ضخمة مكسورة، وبعض الأضراس حادة كالسكاكين.
بينما كانت عيناه الفارغتان تحملان ظلالًا من نار قديمة، كما لو كان يشع منها ضوء خافت.
هبط التنين على الأرض برشاقة، فوجوده وحده كان كفيلاً بتغطية السماء في عيني.
أجنحته الممزقة، التي كانت تنبض بالقوة في يوم من الأيام، الآن كانت متدلية بشكل عشوائي من جانبيه مغطاة بآثار المعركة والتحلل.
وعلى الرغم من تمزقها، كانت لا تزال تحمل بقايا من هيبتها السابقة، وكأنها شاهد حي على عظمتها الضائعة.
كان بحجم جبل تقريبًا، أو أصغر قليلًا، ولكنه ما زال ضخمًا بشكل يفوق الخيال.
جسده العظمي المتناثر والمتهدم يثير الرهبة.
زفر الدخان الأبيض من فمه، وألقى نظرة مشعة باتجاهي.
ذهل كال من حجمه وهيبته… كانت التنانين مجرد كائنات خيالية في حياتي السابقة، ولكنني الآن أرى أحدهم أمامي شخصيًا.
استعاد وعيه وشعر بتحدي غير مسبوق لأول مرة.
"الرئيس المخفي لهذه الزنزانة، التنين الزومبي."
على الرغم من فقدانه لمعظم قوته بعد أن أصبح دمية لأغراض شيطانية، لا يزال التنين يحمل طابع التنين.
هالته الساحقة، كانت على الاقل في رتبة سادسة.
فقط ما مقدار قوته عندما كان على قيد الحياة.
"قتاله جسديًا سيكون أمرًا عسيرًا."
لكن لم يكن ذلك سيئًا؛ فهذا هو أول اختبار لي منذ تجسدي.
بالنسبة لطاقة السحرية، فأنا أملك مورز لا ينتهي.
الان حاو وقت إحدى المهارات التي لم أكن أعرف عنها شيئًا حتى كلاعب مخضرم.
{غريميرو الهاوية [الرتبة: غير محدد]}
[-وصف:مهارة رئيسية تتبع أسطورة السحر الأسود، تتيح استدعاء كتاب مليء بتعاويذ السحر الأسود.
يمكن تفعيل التعويذة من الكتاب بمجرد نطق اسمها.]
"تفعيل المهارة…!"
[تم تفعيل مهارة غريميرو الهاوية [الرتبة: غير محدد]]
"وشش-!"
ظهر فجأة بين يدي كتاب أسود.
كتاب عادي بكل تفاصيله، لا يمكن تمييزه عن أي كتاب آخر.
لكن ما كتب على غلافه كان واضحًا: [الهاوية].
فتحت الكتاب، وسرعان ما اتسعت عيناي بعد أن قرأت ما هو مكتوب.
{نيرومانتيس }
{غسق الانام}
{ضريح البلاء..}
…
قرأت أسماء العديد من التعويذات برهبة.
اللعنة… هذا قوي جدًا.
وفي تلك اللحظة، فتح التنين فمه، ناظراً إليّ.
"وششش-!!!"
تجمع الطاقة السوداء في فم التنين بعاصفة هائلة، تتماوج وتتسارع بشكل مخيف.
ثم بدأت تتشكل كرة سوداء ضخمة، تعوم في الهواء أمامه، كأنها شمس مظلمة تهدد بابتلاع كل شيء في محيطها.
"جرااااااارر!!!" مع زئير رهيب يهز الأجواء.
"بومم-!!"
انفجرت الكرة السوداء، وأصبحت شعاعًا هائلًا يلتهم كل شيء في طريقه.
"بام-!!!!" التواء الفضاء نتيجة لهذا الهجوم المدمر.
وكال الذي رصد الهجوم القادم نحوه، تمتم بأحد التعويذات من القائمة.
بصوت أجش، مفعمًا بالفضول، "دموع… الندم."
"وششش-!!!"
انطلقت المانا مجنونة نحو السماء.
وفي لحظة غامضة، تجسدت دائرة سحرية سوداء ضخمة ومعقدة، تنبض بالحياة، محاطة بتشكيلات متشابكة ورموز غير قابلة للفهم، تتراقص على سطحها.
تداخلت الدوائر بطريقة مبهمة، لتخلق مجسمًا رباعي الابعاد.
سحر يفوق حتى الدائرة السحرية التي خرج منها التنين.
[الدائرة السادسة: دموع الندم…]
****
لم يكن من ضمن خططي تنزيل فصل جديد اليوم، ولكن اعتبروها هدية قبل السحور.